تويت
#حكايا_التراث_من_قلب_دمشق
#عبق_التاريخ_يفوح_من_قصر_العظم
تقرير: #علي_محمد_محمد
في منتصف الطريق الواصل بين ساحة الجامع الأموي والبزورية، مروراً بسوق الذهب، يتفرع طريق يصل بنا إلى باب كبير، حين نلج منه ندخل إلى فسحة واسعة تنقلنا إلى عالم آخر يتمايز عن الواقع الذي كنا فيه، وتبدأ رحلة جميلة جداً وممتعة من السحر التاريخي لمدينة أقل ما يقال عنها بأنها أقدم عاصمة في التاريخ.
مجلة رؤى الحياة تروي قصة حب وروعة تاريخية تنقلها لكم من إحدى الاوابد الخالدة في دمشق القديمة ألا وهي قصر العظم:
#حيث_للسحر_مكان
فسحة سماوية رائعة الجمال تضيف أشجار الفاكهة عليها رونقا لا يضاهى يتبدى من لسان حال #أسيمة_الشاطر إحدى المتنقلات بين أرجاء هذا الجمال المرسوم تحت السماء والمزين بثمار النارنج والحمضيات وشموخ النخيل وروعة الأعشاب والنباتات الطبيعية التي تضفي سحراً لا يقاوم، تقول #أسيمة "كم هو جميل الجلوس في هذه الجنة الخضراء"، وتضيف: "كم أحسد العاملين في القصر على هذا التنسيق الرائع لمكان تواجدهم اليومي، الذي تتوسطه بحرة رائعة الجمال".
في أولى الغرف الحاوية للأزياء الشعبية تشاهد الثياب السورية من مختلف أنحاء البلاد لتجمع رونق كل محافظة بما يشكل لدى حسين حمايدة لوحة فسيفسائية رائعة من القماش.
بعدها تنتقل الى غرفة الصناعات الشعبية التي يرى فيها سليمان الجاسر دقة عالية في النقوش الموجودة في الصناعات اليدوية خصوصاً النحاسيات.
عند الدخول إلى قاعة السلملك بما يقارب الصالون الخاص باستقبال الضيوف حالياً تشدك بقوة صنعة الموزاييك التي تزين الكراسي المنتشرة في أرجاء القاعة إضافة الى روعة المفروشات التي شدت انتباه سليمة الأغا متمنية الحصول على ما يقارب هذا الأثاث في منزلها.
في صالة السلاح ترى السيوف الدمشقية ذائعة الصيت، بالقرب من الخناجر والأسلحة البيضاء القديمة بجوار البنادق والمسدسات العثمانية، وهنا يقول #سليمان_الجاسر بأنه "رأى أسلحة لا زالت موجودة حتى يومنا هذا كانت تستعمل في الحروب ويستخدمها الآن بعض الناس مثل ما يسمى شعبياً بالشنتيانة".
#حكايا_التراث
حين كنا نرى الحمام الشعبي في التلفاز يتملكنا شعور بأن نزور أحدها، وفي قصر العظم تتاح لك فرصة رائعة لدخول حمام شعبي وترى من خلال التماثيل التعبيرية فيه كيفية الاستحمام ضمنه، وتتعرف على أقسامه، وترى بأم العين قبابه وجرن المياه الساخنة والباردة فيه.
بعد الحمام تأتي قاعة تضم في جنباتها موكب الحج بكافة أفراده المصنوعين من الشمع والمحمل الشريف الذي كان ينقل هدايا السلطان إلى الكعبة المشرفة.
في قسم الحرملك نرى الحياة الاجتماعية للمرأة السورية الماكثة في مملكتها المنزلية، وكيف تدير شؤون المنزل رفقة حماتها وبناتها، وترى الأعمال المنزلية من جميع الزوايا.
بالقرب من الحرملك ندخل غرفة الآلات الموسيقية التي رافقت الدمشقي في منزله من العود إلى القانون مروراً بآلات الإيقاع وغيرها من وسائل الطرب القديم وصولاً إلى الحاكي آلة الاستماع الى الأغاني قديماً.
وفي نهاية الجولة يخرج الزوار متشبعين بعبق التاريخ الذي رافقهم في كل مفصل من هذه الرحلة الآسرة.
