"محمد ناربي".. استمرار البصمة التراثية في صناعة الطّرابيش
دمشق
من ورشة صناعة "بريم العكال الأسود" مع أخيه ومن (العلية) التي صبغت الورشة بلون الطّربوش الأحمر الذي تباهى بلبسه رجالات الشّام وتوجهم بالأناقة، بدأ الحرفي "محمد ناربي" العمل بصناعة الطرابيش الفلكلوريّة ليعود بذاكرتنا إلى واحد من رموز تراثنا ويستحضره واقعاً بين أبنائنا.
في منطقة "الحريقة" زارت مدوّنة وطن "eSyria" بورشة الحرفي "محمد ناربي" فقال: «حرفة صناعة الطّرابيش قديمة، جاءتنا مع العثمانيين الذين استقدموها من "أوروبا".
بدايةً اقتنى الطّربوش وارتداه عليّة القوم من المثقفين ورجال الدّين، ومن ثم وفي العشرينيات انتشر بين فئات الشعب كافة، وفيما بعد تضاءل حضوره مع تطور المجتمعات وتنوع أزيائها واختلاف اهتمامتها، عمل بصناعته حرفيون متميزون واستخدموا في صناعته الجوخ والقش النمساوي وشدّوه على نول خاص قطعة واحدة متكاملة تُعلّق عليه الطّرة (السّلسال) من الحرير البلدي، وطُوّر النول وعُدّل ليكون مكابس وقوالب حديدية وبمقاسات مختلفة».
حرفي صناعة االلباس الفلكلوري أنس غنام
يتابع الحرفي "ناربي" ويقول: «دخولي مجال صناعة الطرابيش يعود لأكثر من 35 سنة ونتيجة تكرار الطلب عليه لاستكمال الأزياء التراثيّة التي كنا ننتجها في ورشتنا، اجتهدت في معرفة طريقة صنعه وإنتاجه ضمن الورشة عبر نماذج أحضرتها من السّوق واشتغلت عليها من فك وإعادة تفصيل ورسوم على الورق وتصمم قوالب، وعدلت بطريقة صّنعه ليكون وبعد سبع وثلاثين مرحلة طربوشاً فلكلورياً، وصممت النّماذج التي ستنتجها ورشتنا بما يتطابق والدّور الذي بات عليه، والصّورة التي تحفظ تراثنا، ليكون حاضراً لطلب فئات متنوعة من أئمة جوامع، وكبار السّن من الرعيل القديم والسّياح والأطفال، وشركات الإنتاج الفني، ومصممي أزياء دراما البيئة الشامية».
حرفي صناعة اللباس الفلكلوري السوري "محمد أنس غنام" عن جولته في تعلم حرفة صناعة الطرابيش والعمل فيها يقول: «تكررت طلبات زبائننا بالحصول على اللباس الفلكلوري التّراثي الكامل مع الطربوش دون توجهها لجهات أخرى، فأردت إدخال هذه الصّناعة إلى ورشتنا لتلبية هذه الرغبة، ومعرفتي بحرفي هذه الصّناعة وأحد المتميزين بها "محمد ناربي" ساعدني بالسعي وراء هذه الفكرة، وساهم في مشاركتي بالإبقاء عليها كرمز من رموز تراثنا حاضرة في الذاكرة إلى الآن وفي المستقبل، مع تعليم الراغبين بهذه الحرفة، وبدأت على يد الحرفي "محمد ناربي" تعلم أصول هذه الصّناعة المعتمدة على إلصاق القماش الدّاخلي للطربوش على قطعة الكرتون المقصوصة وفق نموذج محدد، ولفه وتثبيته بشكل دائري».
الطربوش الفلكلوري
- ابتسام بو سعد
دمشق
من ورشة صناعة "بريم العكال الأسود" مع أخيه ومن (العلية) التي صبغت الورشة بلون الطّربوش الأحمر الذي تباهى بلبسه رجالات الشّام وتوجهم بالأناقة، بدأ الحرفي "محمد ناربي" العمل بصناعة الطرابيش الفلكلوريّة ليعود بذاكرتنا إلى واحد من رموز تراثنا ويستحضره واقعاً بين أبنائنا.
في منطقة "الحريقة" زارت مدوّنة وطن "eSyria" بورشة الحرفي "محمد ناربي" فقال: «حرفة صناعة الطّرابيش قديمة، جاءتنا مع العثمانيين الذين استقدموها من "أوروبا".
حرفة صناعة الطّرابيش قديمة، جاءتنا مع العثمانيين الذين استقدموها من "أوروبا". بدايةً اقتنى الطّربوش وارتداه عليّة القوم من المثقفين ورجال الدّين، ومن ثم وفي العشرينيات انتشر بين فئات الشعب كافة، وفيما بعد تضاءل حضوره مع تطور المجتمعات وتنوع أزيائها واختلاف اهتمامتها، عمل بصناعته حرفيون متميزون واستخدموا في صناعته الجوخ والقش النمساوي وشدّوه على نول خاص قطعة واحدة متكاملة تُعلّق عليه الطّرة (السّلسال) من الحرير البلدي، وطُوّر النول وعُدّل ليكون مكابس وقوالب حديدية وبمقاسات مختلفة
بدايةً اقتنى الطّربوش وارتداه عليّة القوم من المثقفين ورجال الدّين، ومن ثم وفي العشرينيات انتشر بين فئات الشعب كافة، وفيما بعد تضاءل حضوره مع تطور المجتمعات وتنوع أزيائها واختلاف اهتمامتها، عمل بصناعته حرفيون متميزون واستخدموا في صناعته الجوخ والقش النمساوي وشدّوه على نول خاص قطعة واحدة متكاملة تُعلّق عليه الطّرة (السّلسال) من الحرير البلدي، وطُوّر النول وعُدّل ليكون مكابس وقوالب حديدية وبمقاسات مختلفة».
حرفي صناعة االلباس الفلكلوري أنس غنام
يتابع الحرفي "ناربي" ويقول: «دخولي مجال صناعة الطرابيش يعود لأكثر من 35 سنة ونتيجة تكرار الطلب عليه لاستكمال الأزياء التراثيّة التي كنا ننتجها في ورشتنا، اجتهدت في معرفة طريقة صنعه وإنتاجه ضمن الورشة عبر نماذج أحضرتها من السّوق واشتغلت عليها من فك وإعادة تفصيل ورسوم على الورق وتصمم قوالب، وعدلت بطريقة صّنعه ليكون وبعد سبع وثلاثين مرحلة طربوشاً فلكلورياً، وصممت النّماذج التي ستنتجها ورشتنا بما يتطابق والدّور الذي بات عليه، والصّورة التي تحفظ تراثنا، ليكون حاضراً لطلب فئات متنوعة من أئمة جوامع، وكبار السّن من الرعيل القديم والسّياح والأطفال، وشركات الإنتاج الفني، ومصممي أزياء دراما البيئة الشامية».
حرفي صناعة اللباس الفلكلوري السوري "محمد أنس غنام" عن جولته في تعلم حرفة صناعة الطرابيش والعمل فيها يقول: «تكررت طلبات زبائننا بالحصول على اللباس الفلكلوري التّراثي الكامل مع الطربوش دون توجهها لجهات أخرى، فأردت إدخال هذه الصّناعة إلى ورشتنا لتلبية هذه الرغبة، ومعرفتي بحرفي هذه الصّناعة وأحد المتميزين بها "محمد ناربي" ساعدني بالسعي وراء هذه الفكرة، وساهم في مشاركتي بالإبقاء عليها كرمز من رموز تراثنا حاضرة في الذاكرة إلى الآن وفي المستقبل، مع تعليم الراغبين بهذه الحرفة، وبدأت على يد الحرفي "محمد ناربي" تعلم أصول هذه الصّناعة المعتمدة على إلصاق القماش الدّاخلي للطربوش على قطعة الكرتون المقصوصة وفق نموذج محدد، ولفه وتثبيته بشكل دائري».
الطربوش الفلكلوري