يتذكر الجميع أفلام المدرسة الثانوية الغربية، التي يقع فيها المراهق الانطوائي في حب أجمل فتاة في المدرسة. يبدأ الفيلم بفتاة لا تعرف أي شيء عن الفتى غريب الأطوار الذي يؤدي دور الشخصية الرئيسية، وقد لا يعدّه معظم الناس شريكًا عظيمًا، إلا أنها تقع في حبه قبل نهاية الفيلم، تماشيًا مع نهج الأفلام الرومانسية الكلاسيكية. بيد أن دراسةً جديدةً من جامعة ميزوري تشير إلى أنه من المحبذ أن يقتصر هذا النوع من العلاقات على الأفلام فقط.
سافر شون برال الباحث المساعد في قسم الأنثروبولوجيا التابع لمعهد العلوم والفنون إلى شمال غرب ناميبيا في جنوب أفريقيا لدراسة سلوك شعب الهيمبا، وهم مجموعة شبه رحالة من الرعاة والمزارعين، ووجد أن الأشخاص الذين يتشابهون في الرغبات أكثر ميلًا إلى الدخول في علاقة، بالإضافة إلى أن علاقاتهم تنجح أكثر.
أجرى الباحثون عدة مقابلات مع شعب الهيمبا، خلال الفترة التي أمضاها فريق الدراسة في شمال ناميبيا، لتقييم الرغبة في أفراد المجتمع الآخرين، وعبر المعلومات التي حصلوا عليها قدّر الباحثون «قيمة الشريك»، وهي مقياس يصف مدى احتمالية دخول الأشخاص في علاقة مع شخص ما أو رغبتهم في ذلك، ثم حلل الفريق وضعهم العاطفي.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تشابهت قيم الشريك لديهم أكثر ميلًا إلى الدخول في علاقة مع بعضهم البعض، ومصير علاقتهم كان أفضل. يقول برال إن هذه الدراسة تتميز عن معظم الأبحاث التي درست جاذبية البشر، لأنها تركز على تصرفات الأشخاص أكثر من تفضيلاتهم التي يصرحون بها، التي قد تتأثر بالضغوط الاجتماعية.
قال: «اهتممنا بدراسة التصرفات لأن معظم دراسات الأنثروبولوجيا عن أنماط تزاوج الإنسان مبنية فقط على تفضيلات الأشخاص».
أضاف: «تهتم هذه الدراسة بتصرفات الناس، إذ قد يقول أحدهم إنه يفضل شخصًا يُعتبر جذابًا جدًا، ولكن ذلك متأثر بالمعايير الاجتماعية إلى حد كبير. ركزت الدراسة في هذا البحث على تصرفات الأشخاص في العلاقة، وكيف تتقدم علاقاتهم فعليًا».
أمضى برال قبل جائحة كوفيد-19 في عام 2019، أكثر من شهر من صيف كل عام للعيش مع رعاة الهيمبا ودراسة سلوك الإنسان، وذلك برفقة بروك سكيلزا، شريكه في البحث وأستاذ أنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
قضى برال خمس سنوات في دراسة شعب الهيمبا، وفي أثناء تلك الفترة، حلل مع فريقه بيانات عن الزواج والقرارات الأبوية وصحة الأطفال وانعدام الأمن الغذائي لدى أفراد القبيلة، بالإضافة إلى مدى انتقائية هؤلاء الأشخاص مع شركائهم.
كانت معظم أبحاث برال السابقة مخصصةً لهذه القبيلة، إلا أنه يرى أن نتائج هذه الدراسة يمكن تطبيقها في إطار أكثر اتساعًا، ويقول إن الخصائص التي تميز شعب الهيمبا جعلته هدفًا مثاليًّا لنوع المعلومات الذي جمعها هو وفريقه.
قال: «كان شعب الهيمبا شعبًا مناسبًا لهذه الدراسة، لأن جميع أفراد القبيلة يعرفون بعضهم، ولا يخرج معظمهم عن نطاق القبيلة في المواعدة والزواج».
أضاف: «لذلك يمكننا سؤالهم عن مدى رغبتهم في إقامة علاقة مع شخص معين لأنهم في الواقع يعرفون ذلك الشخص، وهكذا كان الناس يرتبطون لآلاف السنين مع أفراد مجتمعهم، وليس عبر الإنترنت».
المصدر:.ibelieveinsci
سافر شون برال الباحث المساعد في قسم الأنثروبولوجيا التابع لمعهد العلوم والفنون إلى شمال غرب ناميبيا في جنوب أفريقيا لدراسة سلوك شعب الهيمبا، وهم مجموعة شبه رحالة من الرعاة والمزارعين، ووجد أن الأشخاص الذين يتشابهون في الرغبات أكثر ميلًا إلى الدخول في علاقة، بالإضافة إلى أن علاقاتهم تنجح أكثر.
أجرى الباحثون عدة مقابلات مع شعب الهيمبا، خلال الفترة التي أمضاها فريق الدراسة في شمال ناميبيا، لتقييم الرغبة في أفراد المجتمع الآخرين، وعبر المعلومات التي حصلوا عليها قدّر الباحثون «قيمة الشريك»، وهي مقياس يصف مدى احتمالية دخول الأشخاص في علاقة مع شخص ما أو رغبتهم في ذلك، ثم حلل الفريق وضعهم العاطفي.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تشابهت قيم الشريك لديهم أكثر ميلًا إلى الدخول في علاقة مع بعضهم البعض، ومصير علاقتهم كان أفضل. يقول برال إن هذه الدراسة تتميز عن معظم الأبحاث التي درست جاذبية البشر، لأنها تركز على تصرفات الأشخاص أكثر من تفضيلاتهم التي يصرحون بها، التي قد تتأثر بالضغوط الاجتماعية.
قال: «اهتممنا بدراسة التصرفات لأن معظم دراسات الأنثروبولوجيا عن أنماط تزاوج الإنسان مبنية فقط على تفضيلات الأشخاص».
أضاف: «تهتم هذه الدراسة بتصرفات الناس، إذ قد يقول أحدهم إنه يفضل شخصًا يُعتبر جذابًا جدًا، ولكن ذلك متأثر بالمعايير الاجتماعية إلى حد كبير. ركزت الدراسة في هذا البحث على تصرفات الأشخاص في العلاقة، وكيف تتقدم علاقاتهم فعليًا».
أمضى برال قبل جائحة كوفيد-19 في عام 2019، أكثر من شهر من صيف كل عام للعيش مع رعاة الهيمبا ودراسة سلوك الإنسان، وذلك برفقة بروك سكيلزا، شريكه في البحث وأستاذ أنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
قضى برال خمس سنوات في دراسة شعب الهيمبا، وفي أثناء تلك الفترة، حلل مع فريقه بيانات عن الزواج والقرارات الأبوية وصحة الأطفال وانعدام الأمن الغذائي لدى أفراد القبيلة، بالإضافة إلى مدى انتقائية هؤلاء الأشخاص مع شركائهم.
كانت معظم أبحاث برال السابقة مخصصةً لهذه القبيلة، إلا أنه يرى أن نتائج هذه الدراسة يمكن تطبيقها في إطار أكثر اتساعًا، ويقول إن الخصائص التي تميز شعب الهيمبا جعلته هدفًا مثاليًّا لنوع المعلومات الذي جمعها هو وفريقه.
قال: «كان شعب الهيمبا شعبًا مناسبًا لهذه الدراسة، لأن جميع أفراد القبيلة يعرفون بعضهم، ولا يخرج معظمهم عن نطاق القبيلة في المواعدة والزواج».
أضاف: «لذلك يمكننا سؤالهم عن مدى رغبتهم في إقامة علاقة مع شخص معين لأنهم في الواقع يعرفون ذلك الشخص، وهكذا كان الناس يرتبطون لآلاف السنين مع أفراد مجتمعهم، وليس عبر الإنترنت».
المصدر:.ibelieveinsci