لماذا من الصعب أن يعيش الأطفال في منزلين، وما الذي قد يسهل عليهم ذلك؟
ينفصل أكثر من نصف المتزوجين في الولايات المتحدة الأمريكية، ولأن الطلاق أمر شائع الحدوث، فقد ينسى الناس مدى الصعوبة والصدمة التي يسببونها للأطفال.
أظهر بحث نشرته عالمة الاجتماع ليزا ستروشين أن الأطفال الذين انفصل آباؤهم لديهم مستويات أعلى من القلق والاكتئاب والسلوك غير الاجتماعي حتى قبل أن يحدث الطلاق مقارنة بالأطفال الذين لا يزال آباؤهم متزوجين.
إضافة إلى ذلك، يواجه الأطفال زيادة في معدلات القلق والاكتئاب عند طلاق الوالدين.
وجدت عالمة النفس شارلين ولتشيك وزملاؤها في الولايات المتحدة أن لطلاق الوالدين ارتباطًا بمخاطر كبيرة على الأطفال والمراهقين منها تعاطي المخدرات والإدمان، ومشكلات في الصحة العقلية والجسدية، والتحصيل الدراسي.
صدمة الطلاق:
قد يغيب الدعم أو حتى الاعتراف الكافي بالمرض النفسي الذي يسببه الطلاق للأزواج ولأطفالهم، ومهما كانت أسباب الطلاق، فعادة ما يشعر الجميع بالحزن، والغضب، والخيانة، والذنب، والعار.
قد يسبب انهيار الزواج الدمار لكلا الوالدين، وقد يثير التوتر مشاعر التخلي والعزلة والخوف داخلهم، ما يؤدي إلى القلق أو الاكتئاب، ومن الصعب أن تلبي احتياجات أطفالك عندما تكون ضعيفًا وهشًا عاطفياً.
عمليًا، قد تكون الأمور أصعب عليك وعلى أطفالك عندما ينهار الزواج، فالطلاق يسبب ضغوطات مالية وصعوبات اجتماعية. وقد يشعر الأطفال بأنهم سبب طلاق والديهم، فتنتابهم مشاعر الذنب والعار ويشعرون بأنهم عديمو القيمة، كذلك قد يعانون القلق والاكتئاب.
قد ينغرس صراع الطلاق في كل جزء من حياة الأطفال بما في ذلك ترتيبات المعيشة والقرارات المتعلقة بالمدرسة والعطلات إذا لم يتمكن الوالدان من الإنصات والتعاون بعضهما مع بعض.
قد لا تحب شريكك السابق أو لا تثق به خاصة في بداية الطلاق، وربما تتألم وتنزعج بشدة عندما تبتعد عن أطفالك، في حين هم في رعاية شريكك الذي لا تشعر بالراحة نحوه.
إضافة إلى وجود مخاوف حقيقية حول سلامة أطفالك وهم في رعاية شريكك السابق عندما يتعلق الأمر بتعاطي المخدرات أو الكحول، ويقلق بعض الآباء حول أنواع مختلفة من الإساءة عندما يكون أطفالهم تحت رعاية الوالد الآخر، ولكن في النهاية، على الأطفال العثور على مكان آمن لأنفسهم في منزلين منفصلين.
تجب مساعدتهم ليشعروا بأنهم في بيتهم في كلا المكانين، فمن المريح أن يعيش الأطفال في بيئة يسودها السلام وينعدم فيها التوتر بعد الطلاق.
الحرب بين الآباء:
عندما تنشب حرب بين الأم والأب، تقع على عاتق الطفل محاولة معرفة من منهما على صواب ومن منهما على خطأ، من هو جيد ومن هو سيئ.
إذا كانت الأم مثلًا تؤمن بأن زوجها السابق خطير أو شرير، فقد يؤثر ذلك في شعور الطفل بالأمان والثقة مع والده، فيرفضه ليحافظ على سلامته وسلامة أمه.
من الصعب على الطفل أن يحب ويثق بأحد الوالدين الذي يكرهه الوالد الآخر.
تكتب كيت شارف مؤلفة كتاب الطلاق وحروب الآباء Divorce and Parenting Wars أن القانون غالبًا ما يفرض لهجة عدائية للطلاق، لذا حاول ألا تدخل في معركة ربح أو خسارة مع شريكك السابق ما لم تكن ظروفك قاهرة؛ لأن ضحايا هذا الصراع هم الأطفال، وسوف يشعرون بالتشتت بين الطرفين عندما لا يتمكن والداهم من إنهاء الزواج بطريقة حضارية وودية ومحترمة.
يشرح عالم النفس آرثر ليونوف في كتابه الطلاق الجيد The Good Divorce سبب صعوبة الطلاق على الأطفال وكيف يستطيع الوالدان والمعالجون النفسيون مساعدتهم.
يُعد الحفاظ على الصورة الجميلة التي يرسمها الطفل في رأسه عن نفسه مع والديه الحقيقيين أمرًا هامًا، وفقًا لليونوف؛ لأن هذه الصورة تشكل أساس هوية الطفل.
من أجل الأطفال، على الوالدين أن يحافظا على علاقة مستمرة مع شريكهم السابق بعد الطلاق، فهو أيضًا والدٌ للطفل، ومن المهم أن يتعاون الوالدان بطريقة بناءة ومحترمة.
المصدر:.ibelieveinsci
ينفصل أكثر من نصف المتزوجين في الولايات المتحدة الأمريكية، ولأن الطلاق أمر شائع الحدوث، فقد ينسى الناس مدى الصعوبة والصدمة التي يسببونها للأطفال.
أظهر بحث نشرته عالمة الاجتماع ليزا ستروشين أن الأطفال الذين انفصل آباؤهم لديهم مستويات أعلى من القلق والاكتئاب والسلوك غير الاجتماعي حتى قبل أن يحدث الطلاق مقارنة بالأطفال الذين لا يزال آباؤهم متزوجين.
إضافة إلى ذلك، يواجه الأطفال زيادة في معدلات القلق والاكتئاب عند طلاق الوالدين.
وجدت عالمة النفس شارلين ولتشيك وزملاؤها في الولايات المتحدة أن لطلاق الوالدين ارتباطًا بمخاطر كبيرة على الأطفال والمراهقين منها تعاطي المخدرات والإدمان، ومشكلات في الصحة العقلية والجسدية، والتحصيل الدراسي.
صدمة الطلاق:
قد يغيب الدعم أو حتى الاعتراف الكافي بالمرض النفسي الذي يسببه الطلاق للأزواج ولأطفالهم، ومهما كانت أسباب الطلاق، فعادة ما يشعر الجميع بالحزن، والغضب، والخيانة، والذنب، والعار.
قد يسبب انهيار الزواج الدمار لكلا الوالدين، وقد يثير التوتر مشاعر التخلي والعزلة والخوف داخلهم، ما يؤدي إلى القلق أو الاكتئاب، ومن الصعب أن تلبي احتياجات أطفالك عندما تكون ضعيفًا وهشًا عاطفياً.
عمليًا، قد تكون الأمور أصعب عليك وعلى أطفالك عندما ينهار الزواج، فالطلاق يسبب ضغوطات مالية وصعوبات اجتماعية. وقد يشعر الأطفال بأنهم سبب طلاق والديهم، فتنتابهم مشاعر الذنب والعار ويشعرون بأنهم عديمو القيمة، كذلك قد يعانون القلق والاكتئاب.
قد ينغرس صراع الطلاق في كل جزء من حياة الأطفال بما في ذلك ترتيبات المعيشة والقرارات المتعلقة بالمدرسة والعطلات إذا لم يتمكن الوالدان من الإنصات والتعاون بعضهما مع بعض.
قد لا تحب شريكك السابق أو لا تثق به خاصة في بداية الطلاق، وربما تتألم وتنزعج بشدة عندما تبتعد عن أطفالك، في حين هم في رعاية شريكك الذي لا تشعر بالراحة نحوه.
إضافة إلى وجود مخاوف حقيقية حول سلامة أطفالك وهم في رعاية شريكك السابق عندما يتعلق الأمر بتعاطي المخدرات أو الكحول، ويقلق بعض الآباء حول أنواع مختلفة من الإساءة عندما يكون أطفالهم تحت رعاية الوالد الآخر، ولكن في النهاية، على الأطفال العثور على مكان آمن لأنفسهم في منزلين منفصلين.
تجب مساعدتهم ليشعروا بأنهم في بيتهم في كلا المكانين، فمن المريح أن يعيش الأطفال في بيئة يسودها السلام وينعدم فيها التوتر بعد الطلاق.
الحرب بين الآباء:
عندما تنشب حرب بين الأم والأب، تقع على عاتق الطفل محاولة معرفة من منهما على صواب ومن منهما على خطأ، من هو جيد ومن هو سيئ.
إذا كانت الأم مثلًا تؤمن بأن زوجها السابق خطير أو شرير، فقد يؤثر ذلك في شعور الطفل بالأمان والثقة مع والده، فيرفضه ليحافظ على سلامته وسلامة أمه.
من الصعب على الطفل أن يحب ويثق بأحد الوالدين الذي يكرهه الوالد الآخر.
تكتب كيت شارف مؤلفة كتاب الطلاق وحروب الآباء Divorce and Parenting Wars أن القانون غالبًا ما يفرض لهجة عدائية للطلاق، لذا حاول ألا تدخل في معركة ربح أو خسارة مع شريكك السابق ما لم تكن ظروفك قاهرة؛ لأن ضحايا هذا الصراع هم الأطفال، وسوف يشعرون بالتشتت بين الطرفين عندما لا يتمكن والداهم من إنهاء الزواج بطريقة حضارية وودية ومحترمة.
يشرح عالم النفس آرثر ليونوف في كتابه الطلاق الجيد The Good Divorce سبب صعوبة الطلاق على الأطفال وكيف يستطيع الوالدان والمعالجون النفسيون مساعدتهم.
يُعد الحفاظ على الصورة الجميلة التي يرسمها الطفل في رأسه عن نفسه مع والديه الحقيقيين أمرًا هامًا، وفقًا لليونوف؛ لأن هذه الصورة تشكل أساس هوية الطفل.
من أجل الأطفال، على الوالدين أن يحافظا على علاقة مستمرة مع شريكهم السابق بعد الطلاق، فهو أيضًا والدٌ للطفل، ومن المهم أن يتعاون الوالدان بطريقة بناءة ومحترمة.
المصدر:.ibelieveinsci