من هو حمورابي
كان حمورابي من أشهر حكام بابل، وهو الحاكم السادس من سلالة بابل الأولى، ولد في العراق في القرن التاسع عشر قبل الميلاد وتوفي عام 1750 قبل الميلاد. حكم بين (1792-1750) ق.م.
نشأة حمورابي ونسبه
يعد حمورابي الملك السادس في الأسرة البابلية التي حكمت وسط بلاد ما بين النهرين ( العراق الحالي) منذ عام (1849-1595) قبل الميلاد. تنحدر عائلته من الأموريين وهم قبائلٌ شبه بدويةٍ عاشت غرب سوريا، ويعكس اسمه مزيجاً من الثقافات: هامو التي تعني "الأسرة" بلغة الأموريين، مع رابي التي تعني "عظيم" باللغة الأكادية. بدأ حمورابي بتوسيع مملكته في السنة الثلاثين من حكمه، وأطاح بممالكٍ عديدةٍ مثل آشور ولارسا وإشونا وماري حتى وقعت بلاد مابين النهرين كلها تحت سيطرته.
حكم حمورابي
عندما صعد حمورابي إلى العرش عام 1792 ق.م كانت مملكته الصغيرة تتألف من ولايات بابل وكيش وسيبار وبورسيبا، ومع نهاية حكمه في 1750 ق.م كان قد سيطر على جميع بلاد مابين النهرين. تبنى حمورابي أهداف والده في السيطرة على مياه نهر الفرات، حيث كانت الحضارات الممتدة على طول النهر تعتمد على الزراعة والتجارة.
في العقود الأولى لحكمه ركز حمورابي اهتمامه على التنمية الداخليه لمملكته بما في ذلك بناء المعابد والمباني العامة ومشاريع البنى التحتية، كما أنه أصدر مجموعةً من القوانين لتوحيد القواعد واللوائح وتحقيق العدالة.
ظهرت في بلاد مابين النهرين خلال فترة حكمه خلافاتٍ عديدةً بين دول المدن القريبة الأخرى التي كانت تتنافس على نهري دجلة والفرات، وفي عام 1765 ق.م تآمرت إحدى هذه الدويلات وتسمى "عيلام" لزرع الفتن بين بابل ولارسا، عندما علم حمورابي بذلك قام بعقد تحالفٍ مع لارسا للقضاء على عيلام، ثم قطع التحالف مع لارسا وقام بالسيطرة على لارسا وأيسين، وبعدها انتقل إلى الشرق فأخذ نيبور ولاغواش.
تحول حمورابي بعد ذلك إلى الشمال والشرق، إلى ماري التي كانت تشكل مركزًا تجاريًّا مهمًّا ومزدهرًا على نهر الفرات العلوي، فقطع تحالفه مع ملك ماري وسار إلى المدينة وسيطر عليها، ثم غزا عاشور وإشنانة من خلال قطع المياه عن المدينتين وتجويع سكانها، وبحلول عام 1755 ق.م كان قد سيطر على معظم بلاد ما بين النهرين.
وفاته
توفي حمورابي بحلول عام 1750 ق.م، في السنوات الأخيرة من حكمه تولى ابنه "سامسو إيلونا" مسؤوليات العرش، ثم تولى الحكم بعد وفاة والده، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على المملكة الكبيرة التي أنشأها والده، فبدأت هذه الامبراطورية بالتفكك، وأعلنت المدن التي كانت بحكمها استقلالها الذاتي، ثم توالت غزوات الأعداء عليها كالحثيون والعلميون وغيرها، وكان للفتن الداخلية دورها في تفكك الامبراطورية وسقوطها.
شريعة حمورابي
كانت مدونة حمورابي واحدةً من أقدم وأكمل القوانين المكتوبة، وهي مجموعة من 282 قاعدة ومعيار تحدد العلاقات التجارية وتفرض الغرامات والعقوبات لتحقيق العدالة، تم نقش هذه المدونة على حجرٍ أسودٍ ضخمٍ بشكل عمودٍ اكتُشف عام 1901 ميلادي وهو من الحجر مصنوعٌ من الديوريت الصلب يبلغ وزنه أربعة أطنان.
يوجد في الجزء العلوي من النصب نقش لحمورابي يقف أمام إله الشمس "شمش" ويتسلم منه الصولجان الذي هو رمز السلطة والحكم، أما باقي النصب فيبلغ طوله سبعة أمتار، مغطى بأعمدةٍ من الكتابة المسمارية المنقوشة، هذه الكتابة هي المبادئ والقوانين التي شرعها حمورابي أو كما تعرف باسم "شريعة حمورابي" والتي تقوم على مبدأ "العين بالعين والسن بالسن".
القوانين التي تضمنتها شريعة حمورابي
كانت قوانين حمورابي تهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الناس، وتدعو إلى تسوية النزاعات عن طريق اللجوء إلى نظامٍ مقبولٍ اجتماعيًا بعيدًا عن العنف والانتقام، وكانت تسعى إلى تطبيق العدالة الإلهية على الأرض من خلال توضيح واجب كل فردٍ أمام الآلهة وتحديد العقوبات التي تفرض على المقصرين، من هذه القوانين:
كما أن حمورابي جعل من النهر وسيلةً لإثبات التهمة أو براءة الشخص، فوجب أن ينزل المتهم في النهر الإلهي فإن نجى كان بريئًا من تهمته، وإن لم ينجُ فقد نال عقابه.
كان حمورابي من أشهر حكام بابل، وهو الحاكم السادس من سلالة بابل الأولى، ولد في العراق في القرن التاسع عشر قبل الميلاد وتوفي عام 1750 قبل الميلاد. حكم بين (1792-1750) ق.م.
نشأة حمورابي ونسبه
يعد حمورابي الملك السادس في الأسرة البابلية التي حكمت وسط بلاد ما بين النهرين ( العراق الحالي) منذ عام (1849-1595) قبل الميلاد. تنحدر عائلته من الأموريين وهم قبائلٌ شبه بدويةٍ عاشت غرب سوريا، ويعكس اسمه مزيجاً من الثقافات: هامو التي تعني "الأسرة" بلغة الأموريين، مع رابي التي تعني "عظيم" باللغة الأكادية. بدأ حمورابي بتوسيع مملكته في السنة الثلاثين من حكمه، وأطاح بممالكٍ عديدةٍ مثل آشور ولارسا وإشونا وماري حتى وقعت بلاد مابين النهرين كلها تحت سيطرته.
حكم حمورابي
عندما صعد حمورابي إلى العرش عام 1792 ق.م كانت مملكته الصغيرة تتألف من ولايات بابل وكيش وسيبار وبورسيبا، ومع نهاية حكمه في 1750 ق.م كان قد سيطر على جميع بلاد مابين النهرين. تبنى حمورابي أهداف والده في السيطرة على مياه نهر الفرات، حيث كانت الحضارات الممتدة على طول النهر تعتمد على الزراعة والتجارة.
في العقود الأولى لحكمه ركز حمورابي اهتمامه على التنمية الداخليه لمملكته بما في ذلك بناء المعابد والمباني العامة ومشاريع البنى التحتية، كما أنه أصدر مجموعةً من القوانين لتوحيد القواعد واللوائح وتحقيق العدالة.
ظهرت في بلاد مابين النهرين خلال فترة حكمه خلافاتٍ عديدةً بين دول المدن القريبة الأخرى التي كانت تتنافس على نهري دجلة والفرات، وفي عام 1765 ق.م تآمرت إحدى هذه الدويلات وتسمى "عيلام" لزرع الفتن بين بابل ولارسا، عندما علم حمورابي بذلك قام بعقد تحالفٍ مع لارسا للقضاء على عيلام، ثم قطع التحالف مع لارسا وقام بالسيطرة على لارسا وأيسين، وبعدها انتقل إلى الشرق فأخذ نيبور ولاغواش.
تحول حمورابي بعد ذلك إلى الشمال والشرق، إلى ماري التي كانت تشكل مركزًا تجاريًّا مهمًّا ومزدهرًا على نهر الفرات العلوي، فقطع تحالفه مع ملك ماري وسار إلى المدينة وسيطر عليها، ثم غزا عاشور وإشنانة من خلال قطع المياه عن المدينتين وتجويع سكانها، وبحلول عام 1755 ق.م كان قد سيطر على معظم بلاد ما بين النهرين.
وفاته
توفي حمورابي بحلول عام 1750 ق.م، في السنوات الأخيرة من حكمه تولى ابنه "سامسو إيلونا" مسؤوليات العرش، ثم تولى الحكم بعد وفاة والده، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على المملكة الكبيرة التي أنشأها والده، فبدأت هذه الامبراطورية بالتفكك، وأعلنت المدن التي كانت بحكمها استقلالها الذاتي، ثم توالت غزوات الأعداء عليها كالحثيون والعلميون وغيرها، وكان للفتن الداخلية دورها في تفكك الامبراطورية وسقوطها.
شريعة حمورابي
كانت مدونة حمورابي واحدةً من أقدم وأكمل القوانين المكتوبة، وهي مجموعة من 282 قاعدة ومعيار تحدد العلاقات التجارية وتفرض الغرامات والعقوبات لتحقيق العدالة، تم نقش هذه المدونة على حجرٍ أسودٍ ضخمٍ بشكل عمودٍ اكتُشف عام 1901 ميلادي وهو من الحجر مصنوعٌ من الديوريت الصلب يبلغ وزنه أربعة أطنان.
يوجد في الجزء العلوي من النصب نقش لحمورابي يقف أمام إله الشمس "شمش" ويتسلم منه الصولجان الذي هو رمز السلطة والحكم، أما باقي النصب فيبلغ طوله سبعة أمتار، مغطى بأعمدةٍ من الكتابة المسمارية المنقوشة، هذه الكتابة هي المبادئ والقوانين التي شرعها حمورابي أو كما تعرف باسم "شريعة حمورابي" والتي تقوم على مبدأ "العين بالعين والسن بالسن".
القوانين التي تضمنتها شريعة حمورابي
كانت قوانين حمورابي تهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الناس، وتدعو إلى تسوية النزاعات عن طريق اللجوء إلى نظامٍ مقبولٍ اجتماعيًا بعيدًا عن العنف والانتقام، وكانت تسعى إلى تطبيق العدالة الإلهية على الأرض من خلال توضيح واجب كل فردٍ أمام الآلهة وتحديد العقوبات التي تفرض على المقصرين، من هذه القوانين:
- إذا أطفأ رجل عين رجل آخر، تطفأ عينه.
- إذا كسر عظمة رجل آخر، تكسر عظامه.
- إذا أسقط رجل أسنان رجل آخر، تسقط أسنانه.
- إذا تم الإشارة إلى زوجة رجل بسبب رجلٍ آخر فيجب على الزوجة أن تنزل في النهر الإلهي من أجل زوجها، فإن نجت يتم الاعتراف ببراءتها ويُدان المتهم ويعاقب بالإعدام.
- إذا توفي سيد البيت وكان في بيته طعام فلا يجب على الزوجة الخروج من بيت زوجها إلى بيت رجلٍ آخر، أما إن لم يكن في البيت طعام فيمكن أن تخرج.
- إذا قال العبد لسيده: "أنت لست سيدي" وأثبت فيما بعد بأنه سيده، فعلى السيد قطع أذن العبد.
- إذا كان الناس يتقاتلون وضربوا امرأة حامل وولدت قبل الأوان ولكن بدون إصابةٍ خطيرةٍ يجب تغريم الجاني، أما إذا كانت هناك إصابةٌ خطيرةٌ فيصاب الجاني بما أصاب الطفل، الحياة بالحياة، والعين بالعين، والسن بالسن، واليد باليد، والحرق بالحرق.....
كما أن حمورابي جعل من النهر وسيلةً لإثبات التهمة أو براءة الشخص، فوجب أن ينزل المتهم في النهر الإلهي فإن نجى كان بريئًا من تهمته، وإن لم ينجُ فقد نال عقابه.