"عدنان الأحمد".. وسعي لتطوير الحركة التشكيلية الحلبية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "عدنان الأحمد".. وسعي لتطوير الحركة التشكيلية الحلبية


    "عدنان الأحمد".. وسعي لتطوير الحركة التشكيلية الحلبية
    • نضال يوسف


    حلب
    الأستاذ "عدنان الأحمد" ليس فناناً تشكيلياً بل هو خريج كلية الحقوق، ولكنه أحب الفن وعشق اللوحة ولأجل هذا العشق قرر أن يساهم وبقدر استطاعته في تطوير الفن التشكيلي وتنشيطه، فسلك طريقاً أراد من خلال السير فيه أن يخلق حراكاً فنياً وثقافياً في مدينته "حلب"، فقام أولاً بتأسيس صالة فنية لاحتضان التجارب الشبابية منها على وجه الخصوص ومن ثم طرح مشروعه الفني المشهور /رؤية تشكيلية شابة/.

    يقول الأستاذ "عدنان الأحمد" مدير دار كلمات للفنون والنشر مفتتحاً حديثه لموقع eAleppo حول مساهمة داره في تطوير المشهد الفني في "حلب": «في العام 2002 قمت بافتتاح دار كلمات للفنون والنشر بهدف احتضان المعارض الفنية في مدينة "حلب" سواء لفناني المدينة أو من خارجها بهدف المساهمة في خلق حراك تشكيلي من خلال مساعدة الفنانين الشباب وذلك باحتضان تجاربهم الجديدة وبالتالي ضخ دماء جديدة في المشهد التشكيلي السوري عموماً، لقد قدم الدار منذ انطلاقته مشاريع فنية مهمة بدأها بمعرض فني جماعي ضم الأعمال الفنية لاثنين وثلاثين فناناً تشكيلياً سورياً هم من خيرة الفنانين السوريين.
    الفيديو آرت هو فن اللقطة /لقطات فيديو لمختلف الحالات البشرية/ حيث تم جمعها من جميع أنحاء العالم وقد أقيم مهرجانه وهو الأول من نوعه في سورية في كل من مدينتي "دمشق" و"حلب" في العام 2009 وكان الراعي الرسمي له مجموعة /الفن الآن/ مع مشاركة فنية من مؤسسات وداعمين منها دار كلمات

    /الحب في زمن الحب/ هو المعرض الذي انطلق به الدار حيث شارك فيه أسماء كبيرة ولها وزنها على الساحة الفنية السورية والعربية من أمثال "سعد يكن" و"عبد القادر عزوز" و"مصطفى علي" وغيرهم، فنحن في الدار في الحقيقة همنا الأساسي هو تحقيق النجاح لمشروعنا الفني والثقافي ولذلك نقوم بانتقاء المعارض بدقة عالية وأهمية كبيرة».


    دار كلمات للفنون والنشر

    ويضيف: «الدار يحتضن إضافة إلى التجارب التشكيلية السورية تجارب عربية مهمة كي يضطلع عليها أبناء مدينة "حلب" ومن الأسماء المهمة في هذا المجال الفنان العربي الكبير "ضياء العزاوي" المقيم في لندن الذي راسلته وأحضرته إلى "حلب" بمناسبة مدينة /"حلب" عاصمة للثقافة الإسلامية/.

    وخلال فعاليات حلب عاصمة للثقافة الإسلامية أيضاً أقمنا العديد من المعارض الفنية الهامة مثل معرض مئة فنان سوري الذي ضم 200 لوحة وأقيم في المتحف الوطني برعاية دار كلمات وقد كان هذا المعرض على درجة كبيرة من الأهمية حيث اجتمع فيه أسماء كبيرة وذات وزن في التشكيل السوري مثل "الياس زيات" و"أحمد معلا "و"نزار صابور" و"علي مقوص" و"ليلى نصير" و"مصطفى علي" وغيرهم كما أقمنا خلال أيام الفعاليات معرض مهماً للفنان "ضياء العزاوي" وذلك في قاعة العرش بقلعة "حلب" مع عرض مجموعة من الكتب القيمة كمقامات الحريري للواسطي والعديد من المخطوطات القرآنية التي جمع قسم منها في كتاب طبع الجزء الأول منه وننتظر حالياً لطبع الجزء الثاني منه والذي يحتاج إلى تمويل كبير».


    بعض الكتب التي قام الدار بطبعها

    ويتابع الأستاذ "عدنان" حديثه: «هذا من الناحية الفنية أما من الناحية الأديبة فقد ساهمنا من خلال الدار في تطوير المشهد الأدبي وذلك بطبع العديد من الكتب الثقافية الهامة ومن هذه الكتب: /جيش الإنقاذ/ لعبد السلام العجيلي -/"سعد يكن"، نساء وطوفان/ -/المشربية/ لشهلا العجيلي، كما قمنا بترجمة وطباعة 24 قصيدة للشاعرة البارغوانية "استريد دي لوس ريوس" تحت عنوان /قصائد غرناطة/ -و/رسائل حب باللون الأزرق الفاتح/ للدكتور "محمد صابر عبيد"، وأخيراً وليس آخراً قمنا في الدار برعاية معرض تشكيلي وأمسية شعرية للشاعر العالمي "أدونيس"».

    وحول مشروعه الفني الذي يتبناه والذي يتضمن دعم التجارب الشبابية يقول مدير دار كلمات: «مشروعي /رؤية تشكيلية شابة/ هدفه هو دعم تجارب الفنانين الشباب المتخرجين حديثاً وتسليط الضوء عليهم ليجدوا مقعداً لهم في التشكيل السوري إلى جانب الفنانين المكرّسين ويمثل المشروع أيضاً بادرة فنية مهمة تهدف إلى خلق عنصر الاستمرارية للحركة في الحياة التشكيلية في "حلب" وعموم القطر وتحقيق التجدد الدائم فيه.


    الأستاذ عدنان الأحمد

    بدايات المشروع كانت في العام 2009 بمعرض جماعي تقديمي ضم لوحات للفنانين المنضوين تحت لواء مشروع هذه الرؤية ثم بدأت بعدها مجموعة من المعارض الفردية مثل معرض الفنانين "آزاد حمي" 2009 و"طارق البطيحي" 2009 و"رامي صابور" 2009 و "فاروق محمد" 2010.

    إنّ مشروع /رؤية تشكيلية شابة/ هو وليد بحث استمر عامين قبل أن يتوضح ويرى النور قمنا خلالها بزيارات ميدانية وتعارفية إلى كلية الفنون بدمشق ومراسم الفنانين والتقينا بحوالي 60 فناناً شاباً وبعد النقاشات والحوارات معهم اخترنا ستة عشر فناناً هم ليسوا أهمهم بالضرورة ولكن أغلب الذين اطلعنا على أعمالهم كانت جيدة وقد تصادف التقاء مشروعهم مع مشروعنا».

    وحول علاقته بالفن وهو حقوقي يقول: «علاقتي بالفن التشكيلي هي علاقة حب وعشق وشغف، هي علاقة حميمية كبيرة بدأت منذ زمن طويل بحكم صدقاتي وعلاقاتي الوطيدة مع أبرز الأسماء على الساحة الفنية وما زالت وبالرغم من أنني لم أمارس فن الرسم /كي لا اعتدي على حقوق غيري ..ضاحكاً/ فقد راودني منذ الصغر حلم إنشاء دار فني وثقافي يهتم بتطوير الفن التشكيلي السوري /أو على الأقل الحلبي/ والحمد لله تحقق لي ذلك في العام 2002 من خلال إنشاء دار كلمات الذي اقضي فيه جل وقتي».

    وأخيراً وحول مهرجان الفيديو آرت الذي شارك فيه من خلال داره يقول: «الفيديو آرت هو فن اللقطة /لقطات فيديو لمختلف الحالات البشرية/ حيث تم جمعها من جميع أنحاء العالم وقد أقيم مهرجانه وهو الأول من نوعه في سورية في كل من مدينتي "دمشق" و"حلب" في العام 2009 وكان الراعي الرسمي له مجموعة /الفن الآن/ مع مشاركة فنية من مؤسسات وداعمين منها دار كلمات».

    وحول دار كلمات وصاحبه الأستاذ "عدنان الأحمد" يقول الفنان التشكيلي "فاروق محمد": «دار الكلمات أو دار الثقافة فالكلمة تعني الثقافة من هنا نبدأ كما بدأه صاحب الدار بالبحث عن ثقافات متعددة وكان ذلك همه الدائم وشغله الشاغل.

    خلال فترة تعارفنا كان دائماً يسألني عن "دمشق" وعن أسماء الفنانين الشباب، عن أرقام هواتفهم لكي يذهب بنفسه وبكل تواضع إلى مراسمهم ويلتقي بهم ويحاورهم ويقتني لوحاتهم كنوع من التشجيع لهم، هكذا هو "عدنان الأحمد" إنّه لا يصنع الفنانين بل يبحث عنهم».

    أما الفنانة الشابة "زين الأحمد" فقد قالت: «مشروع /رؤية تشكيلية شابة/ التي طرحها الأستاذ "عدنان" هو مشروع فني هام يشجع الشباب ويفتح لهم آفاقاً رحبة في عالم التشكيل السوري وخاصة المتخرجون الجدد من الكلية الذين يكونوا كالتائهين وفجأة يظهر لهم الأستاذ "عدنان" حاملاً مشروعه الشبابي الرائع الذي يمثل انطلاقة الفنان الشباب الأولى وما أصعبها الخطوة الأولى».

    وتضيف: «الأستاذ "عدنان الأحمد" هو أحد أبرز المحركين للأنشطة الفنية في مدينة "حلب" من خلال طرح رزنامة معارض في دار كلمات هي معارض شبابية بالدرجة الأهم إضافة إلى معارض الأسماء الكبيرة على الساحة الفنية السورية فبالنسبة للشباب يشكل احتضانه لمعارضهم التشجيع الضروري لهم أما بالنسبة للأسماء الكبيرة فهي تشكل فائدة عظيمة لأهل "حلب" كي يضطلعوا على النتاجات الكبيرة والمترسخة في الساحتين السورية والعربية».

    يُذكر أنّ الأستاذ "عدنان الأحمد" هو من مواليد "حلب" في العام 1959 ويحمل إجازة في القانون من كلية الحقوق في العام 1984 وهو حالياً مدير دار كلمات للفنون والنشر المعروف بإسهاماته الفنية والأدبية الكبيرة في مدينة "حلب".
يعمل...
X