اشكالية الفن الفطري برؤية الناقد أديب مخزوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اشكالية الفن الفطري برؤية الناقد أديب مخزوم

    اشكالية الفن الفطري
    رؤية - اديب مخزوم ـ
    الفن الشعبي مرتبط بالاسلوب وليس بالموضوع، فموضوع دمشق القديمة وهو موضوع شعبي بامتياز ، حين يجسد برؤية واقعية أو تقريرية أو مباشرة، مفهومة من الناس جميعاً يصبح فناً شعبياً، وعلى خلاف ذلك حين يقدم بطريقة تعبيرية مبسطة ومختزلة وعفوية يخرج من إطار الفن الشعبي ويدخل إطار فن النخبة . وثمة نقاط التقاء بين الفن الفطري والفن الشعبي ، فهما يلتقيان في أن كلاهما موجهاً لعامة الناس، ولا يحتاجان لثقافة بصرية من المتلقي .
    وثمة علاقة متداخلة وملتبسة بين مصطلح الفن الفطري ومصطلح الفن الشعبي، ولازالة هذا الالتباس نشير الى أن الفن الشعبي يشمل كل الفنون الموجهة لعامة الناس، ومن ضمنها: الفن الواقعي الذي يسمى في الغرب "بوب آرت" أي فن جماهيري، والملصق الإعلاني، وفن الكاريكاتير، والفنون الزخرفية " الآرابسك " وفن المنمنمات وغيرها من الفنون الواضحة والمفهومة، والتي لا تحتمل التأويل والإجتهاد ، الذي تتحمله اللوحة الحديثة وخاصة التجريدية والتعبيرية .
    وأول إشكالية وقع فيها الفن الفطري، تكمن في أن أكثرية الفنانين والنقاد والمتابعين ينظرون إلى الفنان الفطري على أنه بلا ثقافة فنية، أي أنه أمي من الناحية الفنية، شأنه في ذلك شأن رائد الفن الفطري المعاصر في سورية أبو صبحي التيناوي . وهذه مغالطة كبيرة تقع فيها أكثرية الدراسات والكتابات والتنظيرات . فالفنان الفرنسي الفطري أو البدائي "هنري روسو" لم يكن أمياً، وكان يدخل في نقاشات وصدامات حادة مع كبار الفنانين المعاصرين، ولوحات العديد من كبار قادة الفن الفطري في العالمين الغربي والشرقي، تبدو أكثر عصرنة وحداثة من لوحات العديد من الفنانين المعاصرين . كما أن هناك أكاديميين حائزين على درجة دكتوراه في الفن الفطري، وهم يمارسون هذا الفن، ويقدمونه في معارضهم الفردية والمشتركة، فهل نقول عنهم بأنهم لايمتلكون ثقافة، وبأنهم أميين فنيا، ولا يتفاعلون مع جماليات الفنون الحديثة والمعاصرة .
    موقع الثورة أون لاين ـ
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	318321206_5695835277172902_8972698848333862965_n.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	75.7 كيلوبايت 
الهوية:	43009
يعمل...
X