مسرحيون عرب يدعون من بغداد إلى تأسيس سوق المسرح العربي
أحمد حسن موسى: يجب أن نصل إلى أسباب توقف المهرجانات وطرق استمرارها.
أولى الخطوات نحو مستقبل مدروس• محمد ناصر المولهي
بغداد - نظم مهرجان بغداد الدولي الاجتماع الثاني لشبكة المهرجانات العربية، بعد أن استضافت القاهرة الاجتماع الأول.
وافتتح أحمد حسن موسى هذا الاجتماع قائلا إن “المهرجانات المسرحية بكل تنوعاتها تمثل حقيقة ونحتاج إلى تبادل النقاش والخبرات”، مبينا أن هذا الاجتماع يسعى إلى تبادل مواقيت المهرجانات والاستجابة للمتغيرات التاريخية، قائلا “نحتاج إلى قائمة بتاريخ المهرجانات وأن نجعل لنا مقررا”.
وبين موسى أن الاجتماع يفتح مجموعة للتواصل والأفكار، على أن يقع اختيار تنظيم مؤتمر سنوي لم لا في بغداد، أو كل دورة في مدينة عربية، مضيفا “هذا ليس اجتماعا للمجاملة بل لوضع النقاط على الحروف”.
ولم يخف موسى شعوره بالأسى على مهرجان دمشق، قائلا “كنت أتمنى أن يستمر. لذا يجب أن نكون ورقة تفاوض، فلقاءاتنا ليست مقتصرة على تبادل المحبة، بل يجب أن نصل إلى أسباب توقف المهرجانات وطرق استمرارها. ونحتاج بداية إلى قاعدة بيانات”.
وتدخل أبوالحسن سلام عن المهرجان الدولي للمسرح التجريبي بالقاهرة حول اختيار العروض، وأهمية الدراسات النقدية المنجزة وضرورة نشرها وتعميمها.
أما الأردني علي عليان، رئيس مهرجان المسرح الحر، فقال إن “شبكة المهرجانات مشروع مهم إذا وقع التعاطي معه إيجابيا ولا يبقى ورقيا”. مضيفا “هناك نقطتان أساسيتان الأولى حول وجود الأشخاص في المهرجانات وهو مهم جدا لتبادل الخبرات والعروض، لأجل التعاون مع التسويق لها، أما النقطة الثانية فهي ترتيب المواعيد ومن الممكن التعامل معها”.
ولفت عليان إلى أن الكثير من المهرجانات غائبة لكن يمكن التواصل معها أكيد.
الاجتماع الثاني لشبكة المهرجانات العربية يتجه إلى وضع قاعدة بيانات والتنسيق أكثر لتأسيس مشهد مسرحي مغاير
وقال التونسي منير العرقي، عن الهيئة المديرة لأيام قرطاج المسرحية، إنه “لا ينبغي أن نخجل من بعث السوق المسرحية العربية”، قائلا “نحتاج إلى هذه السوق حتى نتسوق أفضل الإنتاجات”. مشددا على أن المهرجانات العربية يجب أن تكون لها خصوصية.
ولفت إلى أنه لا يمكن أن تكون كل المهرجانات بنفس القيمة، لذا من الضروري مساندة المهرجانات الفتية. فالمهرجانات العريقة لها خصوصية، مستشهدا بأيام قرطاج قائلا “لنا وجهة عربية ووجهة أفريقية. أصر على الخصوصية، ثم نحن لسنا في منافسة بل نحن في مرافقة فنية مستقبلية عربية”.
وتساءلت رشا عبدالمنعم مديرة مهرجان إيزيس، “ما هو الغرض من الشبكة؟”، مجيبة “مهمتها تطوير الفن المسرحي، التسويق للمسرح المحلي، الترويج السياحي. نحتاج إلى الاشتغال على المصالح المشتركة، لكن الخطوة المفقودة هي صياغة الرؤية، الأهداف، وهذا ما نحتاج إلى بلورته”.
ودعا رئيس مهرجان الصوامت سالم الزيدي إلى ضرورة التنوع، إذ هناك عدة أنماط مسرحية مثل المسرح الشعبي ومسرح الطفل وغيرها، مضيفا “أدعو إلى وضع لائحة ضوابط وضبط الأمور التنظيمية في وثيقة”.
وقال المغربي فتاح ديوري، رئيس مهرجان المسرح العربي بهانوفر، “منذ 2011 اكتشفنا أن العالم لا يفقه شيئا في الثقافة العربية، لذا حاولنا فتح جسر مع المتلقي الألماني وتصحيح صورة العرب”.
وتابع “نحن لنا خصوصية كوننا في أوروبا وكل سنتين ننظم لقاءنا، وأسميه لقاء لأنه ليس منافسة ولا تضاربا بل هو لقاء تبادل إمكانيات وخبرات”. ومن ناحية أخرى شدد على “أنه لا بد من سوق عربية دولية لأننا في مستوى منافس في العالم، كما لابد من التفكير في الفرق الآتية إلى هنا ودعم بعضها”.
وقال محمد النبهاني رئيس مهرجان الدن، إن “المهرجان الذي ينتظم كل عامين، وهو ثلاثة مهرجانات داخل واحد، أحدها للطفل وآخر للكبار وآخر للشارع، ونعمل لإضافة مسرح الشباب وغيره”.
وأكد على أهمية تنسيق المواعيد التي باتت أمرا مهما للغاية، متوقعا أن أغلب المهرجانات تعاني مسألة الوقت والتزامن.
وأكد موسى أن المقترحات ليست فرضا، مقترحا أن العروض الفائزة في المهرجانات العربية مثل قرطاج يتم اقتراحها في بغداد، ومبينا أهمية الانفتاح على المسارح العالمية. مشيرا إلى أن عمل الشبكة يتلخص بداية في التوقيت والخصوصية والتنسيق وسوق المسرح.
اقرأ أيضاً: "كاليجولا" ألبير كامو تحوله مسرحية أوكرانية إلى جوكر جديد
ولفت إلى أنه ليس الهدف من هذه الشبكة فرض دعوات متبادلة لنفس الوجوه، بينما يجب وضع المعايير للشبكة.
بدوره عقب العرقي أن هناك مهرجانات محلية وأخرى وطنية ومغاربية وعربية ومهرجانات دولية، ولذا لا ينبغي أن نفكر بشكل عربي – عربي، بل عربي دولي.
مضيفا “نحن نتحكم في المال العام لدولنا، إذ أغلب المهرجانات من تمويل وزارات الثقافة، لذا السوق مهم ليس سوقا عربيا فقط، بل التسويق للمسرح العربي عالميا”.
الهام كيف نسوق فننا، كما قال العرقي، مطالبا الشبكة بأن تكون في شكل رابطة أو اتحاد أو شيء كهذا، وبتشريك منظمات دولية مثل الألكسو واليونسكو، مثلا لتسهيل سفر المسرحيين الضيوف.
واعتبر ديوري أن الفنانين العرب في المهجر يعانون من أزمة مضاعفة ففي الغرب هم أجانب وعند العرب أجانب أيضا، وهذا ما يجب تجاوزه.
وبين سامي النصري، عن مهرجان 24 ساعة مسرح، أن المنطقة العربية تعاني من تعدد وعدم وضوح الشبكة العامة للمهرجانات المسرحية ما يحتم تحديد معطيات حول المهرجانات وتصنيفها، وتطوير نسبة العروض ونشرها داخل المهرجانات.
ودعا النصري إلى ضرورة منح فرصة أكبر لعروض أكثر وإلى نشر البحوث والدراسات، إذ هناك نقص في تبادلها بينما هي جهد هام من الضروري تعميمه وهذا عبر إستراتيجية.
ولم يخف موسى أن الشبكة يمكن أن تكون وسيلة للضغط على السلطة لتسهيل عقد المهرجانات المسرحية، داعيا إلى إنجاز ورقة تذهب إلى الوزارات والسفارات.
وتم في الجلسة اختيار رشا عبدالمنعم مقررا للشبكة، على أن تتولى التنسيق لإنجاز بيان لها. وأكدت عبدالمنعم أن من أهداف الشبكة إنشاء سوق عربية مشتركة للترويج للمسرح داخل الوطن العربي وخارجه ووضع خريطة زمكانية للمهرجانات، علاوة على استحداث آليات دعم.
ومن آليات العمل للشبكة اقترحت عبدالمنعم إطلاق منصة إلكترونية تجمع كل المهرجانات العربية وتكون مجالا للتسويق للمسرح العربي ولم لا إنجاز تطبيقة كذلك، علاوة على ضرورة تأسيس لجنة إعلامية.
وذكر موسى بضرورة الاهتمام كذلك بمسرح الطفل، وتركيز خصوصيات كل مهرجان.
وحضر الاجتماع كذلك كل من عكاب حمدي رئيس مهرجان الأنبار الدولي. هيوا سعاد رئيس مهرجان أربيل، إبراهيم الفرن مهرجان الإسكندرية الدولي ومنتظر الطويل رئيس مهرجان أيام كربلاء، وعلي السوداني مدير مهرجان بغداد الدولي للمسرح.
أحمد حسن موسى: يجب أن نصل إلى أسباب توقف المهرجانات وطرق استمرارها.
أولى الخطوات نحو مستقبل مدروس• محمد ناصر المولهي
بغداد - نظم مهرجان بغداد الدولي الاجتماع الثاني لشبكة المهرجانات العربية، بعد أن استضافت القاهرة الاجتماع الأول.
وافتتح أحمد حسن موسى هذا الاجتماع قائلا إن “المهرجانات المسرحية بكل تنوعاتها تمثل حقيقة ونحتاج إلى تبادل النقاش والخبرات”، مبينا أن هذا الاجتماع يسعى إلى تبادل مواقيت المهرجانات والاستجابة للمتغيرات التاريخية، قائلا “نحتاج إلى قائمة بتاريخ المهرجانات وأن نجعل لنا مقررا”.
وبين موسى أن الاجتماع يفتح مجموعة للتواصل والأفكار، على أن يقع اختيار تنظيم مؤتمر سنوي لم لا في بغداد، أو كل دورة في مدينة عربية، مضيفا “هذا ليس اجتماعا للمجاملة بل لوضع النقاط على الحروف”.
ولم يخف موسى شعوره بالأسى على مهرجان دمشق، قائلا “كنت أتمنى أن يستمر. لذا يجب أن نكون ورقة تفاوض، فلقاءاتنا ليست مقتصرة على تبادل المحبة، بل يجب أن نصل إلى أسباب توقف المهرجانات وطرق استمرارها. ونحتاج بداية إلى قاعدة بيانات”.
وتدخل أبوالحسن سلام عن المهرجان الدولي للمسرح التجريبي بالقاهرة حول اختيار العروض، وأهمية الدراسات النقدية المنجزة وضرورة نشرها وتعميمها.
أما الأردني علي عليان، رئيس مهرجان المسرح الحر، فقال إن “شبكة المهرجانات مشروع مهم إذا وقع التعاطي معه إيجابيا ولا يبقى ورقيا”. مضيفا “هناك نقطتان أساسيتان الأولى حول وجود الأشخاص في المهرجانات وهو مهم جدا لتبادل الخبرات والعروض، لأجل التعاون مع التسويق لها، أما النقطة الثانية فهي ترتيب المواعيد ومن الممكن التعامل معها”.
ولفت عليان إلى أن الكثير من المهرجانات غائبة لكن يمكن التواصل معها أكيد.
الاجتماع الثاني لشبكة المهرجانات العربية يتجه إلى وضع قاعدة بيانات والتنسيق أكثر لتأسيس مشهد مسرحي مغاير
وقال التونسي منير العرقي، عن الهيئة المديرة لأيام قرطاج المسرحية، إنه “لا ينبغي أن نخجل من بعث السوق المسرحية العربية”، قائلا “نحتاج إلى هذه السوق حتى نتسوق أفضل الإنتاجات”. مشددا على أن المهرجانات العربية يجب أن تكون لها خصوصية.
ولفت إلى أنه لا يمكن أن تكون كل المهرجانات بنفس القيمة، لذا من الضروري مساندة المهرجانات الفتية. فالمهرجانات العريقة لها خصوصية، مستشهدا بأيام قرطاج قائلا “لنا وجهة عربية ووجهة أفريقية. أصر على الخصوصية، ثم نحن لسنا في منافسة بل نحن في مرافقة فنية مستقبلية عربية”.
وتساءلت رشا عبدالمنعم مديرة مهرجان إيزيس، “ما هو الغرض من الشبكة؟”، مجيبة “مهمتها تطوير الفن المسرحي، التسويق للمسرح المحلي، الترويج السياحي. نحتاج إلى الاشتغال على المصالح المشتركة، لكن الخطوة المفقودة هي صياغة الرؤية، الأهداف، وهذا ما نحتاج إلى بلورته”.
ودعا رئيس مهرجان الصوامت سالم الزيدي إلى ضرورة التنوع، إذ هناك عدة أنماط مسرحية مثل المسرح الشعبي ومسرح الطفل وغيرها، مضيفا “أدعو إلى وضع لائحة ضوابط وضبط الأمور التنظيمية في وثيقة”.
وقال المغربي فتاح ديوري، رئيس مهرجان المسرح العربي بهانوفر، “منذ 2011 اكتشفنا أن العالم لا يفقه شيئا في الثقافة العربية، لذا حاولنا فتح جسر مع المتلقي الألماني وتصحيح صورة العرب”.
وتابع “نحن لنا خصوصية كوننا في أوروبا وكل سنتين ننظم لقاءنا، وأسميه لقاء لأنه ليس منافسة ولا تضاربا بل هو لقاء تبادل إمكانيات وخبرات”. ومن ناحية أخرى شدد على “أنه لا بد من سوق عربية دولية لأننا في مستوى منافس في العالم، كما لابد من التفكير في الفرق الآتية إلى هنا ودعم بعضها”.
وقال محمد النبهاني رئيس مهرجان الدن، إن “المهرجان الذي ينتظم كل عامين، وهو ثلاثة مهرجانات داخل واحد، أحدها للطفل وآخر للكبار وآخر للشارع، ونعمل لإضافة مسرح الشباب وغيره”.
وأكد على أهمية تنسيق المواعيد التي باتت أمرا مهما للغاية، متوقعا أن أغلب المهرجانات تعاني مسألة الوقت والتزامن.
وأكد موسى أن المقترحات ليست فرضا، مقترحا أن العروض الفائزة في المهرجانات العربية مثل قرطاج يتم اقتراحها في بغداد، ومبينا أهمية الانفتاح على المسارح العالمية. مشيرا إلى أن عمل الشبكة يتلخص بداية في التوقيت والخصوصية والتنسيق وسوق المسرح.
اقرأ أيضاً: "كاليجولا" ألبير كامو تحوله مسرحية أوكرانية إلى جوكر جديد
ولفت إلى أنه ليس الهدف من هذه الشبكة فرض دعوات متبادلة لنفس الوجوه، بينما يجب وضع المعايير للشبكة.
بدوره عقب العرقي أن هناك مهرجانات محلية وأخرى وطنية ومغاربية وعربية ومهرجانات دولية، ولذا لا ينبغي أن نفكر بشكل عربي – عربي، بل عربي دولي.
مضيفا “نحن نتحكم في المال العام لدولنا، إذ أغلب المهرجانات من تمويل وزارات الثقافة، لذا السوق مهم ليس سوقا عربيا فقط، بل التسويق للمسرح العربي عالميا”.
الهام كيف نسوق فننا، كما قال العرقي، مطالبا الشبكة بأن تكون في شكل رابطة أو اتحاد أو شيء كهذا، وبتشريك منظمات دولية مثل الألكسو واليونسكو، مثلا لتسهيل سفر المسرحيين الضيوف.
واعتبر ديوري أن الفنانين العرب في المهجر يعانون من أزمة مضاعفة ففي الغرب هم أجانب وعند العرب أجانب أيضا، وهذا ما يجب تجاوزه.
وبين سامي النصري، عن مهرجان 24 ساعة مسرح، أن المنطقة العربية تعاني من تعدد وعدم وضوح الشبكة العامة للمهرجانات المسرحية ما يحتم تحديد معطيات حول المهرجانات وتصنيفها، وتطوير نسبة العروض ونشرها داخل المهرجانات.
ودعا النصري إلى ضرورة منح فرصة أكبر لعروض أكثر وإلى نشر البحوث والدراسات، إذ هناك نقص في تبادلها بينما هي جهد هام من الضروري تعميمه وهذا عبر إستراتيجية.
ولم يخف موسى أن الشبكة يمكن أن تكون وسيلة للضغط على السلطة لتسهيل عقد المهرجانات المسرحية، داعيا إلى إنجاز ورقة تذهب إلى الوزارات والسفارات.
وتم في الجلسة اختيار رشا عبدالمنعم مقررا للشبكة، على أن تتولى التنسيق لإنجاز بيان لها. وأكدت عبدالمنعم أن من أهداف الشبكة إنشاء سوق عربية مشتركة للترويج للمسرح داخل الوطن العربي وخارجه ووضع خريطة زمكانية للمهرجانات، علاوة على استحداث آليات دعم.
ومن آليات العمل للشبكة اقترحت عبدالمنعم إطلاق منصة إلكترونية تجمع كل المهرجانات العربية وتكون مجالا للتسويق للمسرح العربي ولم لا إنجاز تطبيقة كذلك، علاوة على ضرورة تأسيس لجنة إعلامية.
وذكر موسى بضرورة الاهتمام كذلك بمسرح الطفل، وتركيز خصوصيات كل مهرجان.
وحضر الاجتماع كذلك كل من عكاب حمدي رئيس مهرجان الأنبار الدولي. هيوا سعاد رئيس مهرجان أربيل، إبراهيم الفرن مهرجان الإسكندرية الدولي ومنتظر الطويل رئيس مهرجان أيام كربلاء، وعلي السوداني مدير مهرجان بغداد الدولي للمسرح.