المسرح مساحة واسعة تسمح للشباب بتقديم رسائلهم

"بيت على الحدود" مسرحية بولندية برؤية سورية


المسرح مساحة واسعة تسمح للشباب بتقديم رسائلهم وفيها يبدعون ويبرزون طاقاتهم الإبداعية.


فرصة للتعبير عن أحلام الشباب

حمص (سوريا) - قدمت فرقة معاهد اللاذقية مؤخرا عرضاً مسرحياً بعنوان “بيت على الحدود” للكاتب البولندي سلافومير مروجيك والمخرج كمال فضة، وذلك ضمن المهرجان المسرحي الجامعي السابع والعشرين الذي يقيمه الاتحاد الوطني لطلبة سوريا.

وتحدث العرض الذي قدم على مسرح قصر الثقافة بحمص وجسّده 15 ممثلاً وممثلة عن انقلاب حياة أفراد أسرة عادية رأساً على عقب بعدما اقتحم بيتهم دبلوماسيون كي يخبروهم بأن الحدود الدولية ستمر عبر منزلهم وتقسمه إلى نصفين، لتعيش الأسرة بعد ذلك مجموعة من المفارقات التي دمرت حياتها.



وقال مخرج العرض “هذا العمل الإخراجي الأول لي، كما أنها التجربة المسرحية الأولى للشباب المشاركين جميعاً، حيث حملنا على عاتقنا مسؤولية أن تكون لنا بصمة فنية ثقافية في مهرجان المسرح الجامعي الذي يعبر عنا وعن طموحاتنا، كما يمهد لنا الطريق نحو الاستمرار”.

بدوره بيّن الممثل ليث لايقة، الذي أدى دور صاحب المنزل، أن العمل في المسرح يحتاج إلى جهد وتعب للوصول إلى نتائج فنية هامة، وقال “نحن الشباب نجد في المسرح فرصة للتعبير عن ذواتنا وأحلامنا”.

ووجدت الممثلة نور المصطفى، التي أدت دور الصحافية، أن المسرح مساحة واسعة تسمح للشباب بتقديم رسائلهم، وفيها يبدعون ويبرزون طاقاتهم الإبداعية، مشيرة إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الاتحاد لهذا القطاع من أجل إعداد شباب وممثلين متمكنين من أدواتهم عبر دورات إعداد الممثل والمخرج والكاتب المسرحي.

وأشار عمر الجباعي، عضو المكتب التنفيذي ورئيس مكتب الثقافة والفنون في الاتحاد الوطني لطلبة سوريا، إلى أن “المهرجان للطلاب الهواة، حيث نجد تفاوتا في الأدوار والأداء، ويعود ذلك إلى عدة عوامل، منها قدم البعض من ممثلي ومخرجي العمل المسرحي الطلابي الشبابي، وانضمام وجوه جديدة إلى العمل المسرحي، وهذا أمر حيوي وطبيعي، وهو ما نسعى إليه في الاتحاد الوطني لطلبة سوريا، لخلق حالة حضارية ثقافية وفنية هامة، تخدم المشروع الثقافي إلى جانب المشروع العلمي”.