مهرجان الأردن المسرحي يواصل عروضه العربية حول قضايا راهنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهرجان الأردن المسرحي يواصل عروضه العربية حول قضايا راهنة

    مهرجان الأردن المسرحي يواصل عروضه العربية حول قضايا راهنة


    بالتزامن مع فعاليات المهرجان تقام ندوة "دور المسرح في ظل الأزمات العربية الراهنة" على يومين.


    المسرح صوت الإنسان العربي (مسرحية "ليلة القتلة")

    عمان - تتواصل عروض مهرجان الأردن المسرحي، في دورته الـ29 التي تقام على مسارح المركز الثقافي الملكي بعمان، وتستمر حتى الرابع عشر من ديسمبر الحالي، بمشاركة 10 عروض مسرحية من سبع دول عربية.

    وعرضت الاثنين على خشبة المسرح الرئيسي مسرحية “تخريف ثنائي”، للمخرجة الأردنية وفاء رمضان، فيما عرضت مسرحية “ليلة القتلة”، للمخرج المصري صبحي يوسف، على خشبة المسرح الدائري، بحضور جماهيري كامل العدد.

    وتطرح مسرحية “تخريف ثنائي” بعض الأسئلة الوجودية التي لا إجابة عليها، بين زوجين في منزل واحد يمثلان شخصيتين في منتهى التناقض، تدور بينهما حرب من الأسئلة العبثية حول الوجود والشخصية، وسط حرب حقيقية أخرى تدور في الخارج، ليتابع الجمهور حرباً مقابل حرب، واحدة تقضي على الحياة خارجاً وأخرى تقتل الحياة داخل المنزل.


    هيفاء النجار: المسرح يعبر عن قيم وأفكار يحملها المسرحيون، باعتبارهم قادة التنوير والثقافة


    فيما أخذت مسرحية “ليلة القتلة” المعالجة عن رواية الكاتب الكوبي خوسيه تريانا، الحضور إلى معالجة عصرية تحذر من قسوة الآباء، ممزوجة بكلمات الأغاني التي كتبها الشاعر عوض بدوي، وموسيقى محمد حمدي رؤوف، حيث تتناول المسرحية مجموعة الأبناء الذين يعانون من قسوة والديهم وتسلطهم، فلا يستطيعون التعبير عن أنفسهم ولا اختيار ما يرغبون في القيام به، بما يناسب أعمارهم، لتصل الأحداث إلى ذروتها عندما يقررون اللجوء إلى فكرة الأبناء القتلة، لإنهاء حياة التسلط والإهانات والعبث بالمصير وإيقاف الأحلام.

    وتواصلت الثلاثاء فعاليات المهرجان بعرض مسرحية “كافي” من السعودية للمخرج سامي صالح الزهراني.

    وتضمّنت المسرحية عددا من المشاهد الدرامية لمجموعة من الأصدقاء يناقشون أحداثهم اليومية داخل “المقهى” الذي استخدم شكلاً ومكاناً للعرض المسرحي ومنه ينطلق المخرج في معالجة القضايا الاجتماعية والوجودية بشكل سلس ومن خلال حوارات كاشفة تخوضها الشخصيات فيما بينها.

    وقال الزهراني عن عرضه “إن ‘كافي‘ (café) تجربة شخصية رابعة لي كمخرج لأحد نصوص عراب المسرح السعودي الأستاذ فهد الحارثي، هذا بحد ذاته شرف كبير”، مبينا أن العمل على المسرحية كان ممتعا مع طاقم عمل تمثيلي خلاق بذل من الجهد الكثير، “طاقم فني أفتخر بالعمل معه، تخلق وولد بجمعية الثقافة والفنون بالطائف” كما قال.

    ومن عروض المهرجان كذلك نذكر العرض المسرحي الأردني “طبلة” للمخرج هشام سويدان، الذي ناقش فكرة الوهم الذي يخلقه الإنسان في داخله ويصل معه إلى مرحلة الهذيان، ووصوله إلى مرحلة عدم قدرته على التحكم في وهمه متأرجحاً بين الخيال والواقع.

    ونال العرض المسرحي إعجاب الجمهور وتفاعله، وهو يتابع التصاعد الحركي للأحداث من قبل الممثلين الذين عبروا بحركة أجسادهم المتسقة مع الإيقاع البصري والسمعي لحكاية العمل الذي يسعى بالخروج من حالة الوهم والضياع إلى تحقيق الانتصارات.



    وتحمل المسرحية رؤية المخرج هشام سويدان وفكرته، من تمثيل معتصم سميرات، حسام حازم، سالي القسوس، فرح نصار، حسن دعابس، موسى البعول، عبدالله العواملة ومحمد الصديق. وكانت من الأعمال التي ظلت راسخة لدى جمهور المهرجان.

    ويشهد المهرجان، الذي افتتحته وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار مساء الأحد، مشاركة سبع دول، هي: الأردن، الجزائر، المغرب، السعودية، مصر، العراق والكويت.

    وقالت النجار إن المسرح يعبر عن قيم وأفكار يحملها المسرحيون، باعتبارهم قادة التنوير والثقافة في طليعة الفعل الإنساني، عاكسين إبداعاتهم في الكتابة والتمثيل والإخراج وسائر فنون المسرح، معبرين باختلاف ثقافاتهم عن ثقافة إنسانية جديرة بالاهتمام والدعم.

    ووصف نقيب الفنانين الأردنيين، المخرج محمد يوسف العبادي، المسرح بالطائر الذي يفرد جناحيه محلقاً بإبداعات أصحاب الفكر والإبداع على عتبات الفنون، مشيداً بالتفاف الفنانين العرب ورغبتهم في إحداث التغيير الحقيقي على صعيد نوعي. وتلا الافتتاح، عرض المسرحية الأردنية “طبلة” للمخرج هشام سويدان.

    وتتناول العروض المسرحية المشاركة مواضيع إنسانية وذاتية وفقا لمدارس المخرجين والكتاب الأردنيين والعرب، في قراءات متنوعة لأوضاع الإنسان العربي ومحاورة ذاته بأساليب عديدة، من خلال تطلعاته وما يفتحه المسرح على آفاق العاملين في المسرح ورؤاهم.

    وتتألف لجنة تحكيم المهرجان من الدكتور مخلد الزيودي من الأردن رئيساً، وهي بعضوية جان قسيس من لبنان، ويوسف البدري من تونس، وكلثوم أمين من البحرين، والدكتور سعيد كريمي من المغرب. كما يحل على المهرجان 28 ضيفاً من النقاد والباحثين والفنانين والمختصين في شؤون المسرح.

    وتقام بالتزامن مع فعاليات المهرجان، ندوة “دور المسرح في ظل الأزمات العربية الراهنة” على يومين، يشارك فيها النقاد والأكاديميون رياض السكران من العراق، وإيمان عون من فلسطين، وعدنان مشاقبة من الأردن، وبوسلهام الضعيف من المغرب، ومحمد يوسف من الإمارات، وجميلة الزقاي من الجزائر، ومرشد راقي من سلطنة عمان، ويوسف البحري من تونس، وأسامة أبوطالب من مصر.

    كما تقام ورشة الإخراج المسرحي التي يقدمها محمد شرشال من الجزائر، وورشة إعداد الممثل التي يقدمها هشام كفارنة من سوريا، وورشة المسرح الصوتي ويقدمها انتصار عبدالفتاح من مصر.


يعمل...
X