السورية سحر مسعود تصور التراث بأعمال واقعية انطباعية
أعمال الفنانة تبرز تركيزها على التراث والبيئة المحلية وإنجاز لوحات متنوعة ترك بعضها وقعا في حياتها.
الجمعة 2022/12/09
تصوير واقعي لأشخاص من بيئة الفنانة
دمشق - تعمل الفنانة السورية سحر مسعود على تراث بلادها فتعيد تشكيله في لوحات ومشاهد تتمازج فيها الألوان بتقنيات مختلفة.
من الموهبة الفطرية إلى التخصص الأكاديمي، قدمت الفنانة التشكيلية من محافظة السويداء تجربة فنية على مدار أكثر من ثلاثين عاماً، كللتها بأعمال كثيرة شاركت بها في معارض فردية وجماعية، عكست ضمنها رؤيتها وأسلوبها في التعبير عن مكونات ذاتها وتجسيد البيئة المحلية والتراث.
روت الفنانة كيف ظهرت موهبتها منذ طفولتها وشجعها على صقلها خلال دراستها في بلدة الكفر الفنانان غسان قنديل وناصر سابق، بحيث ظهرت في أول معرض جماعي لها بعمر 14 عاماً في مدرستها إلى أن انتسبت إلى معهد التربية الفنية بدمشق وتخرجت فيه عام 1990، ما كوّن لها أساساً للانطلاق وأهّلها فيما بعد للانتساب إلى اتحاد الفنانين التشكيليين عام 2000.
وبحسب الفنانة فإنها عملت بمختلف التقنيات اللونية مع تركيزها خلال السنوات الأخيرة على الألوان الزيتية، إضافة إلى تأثرها بالمدرسة الواقعية الانطباعية التي وجدت نفسها فيها رغم تجربتها بالعمل سابقاً مع أكثر من مدرسة، كما كشفت عن تواجدها في دول عربية عدة مثل لبنان وتونس والمغرب وعمان والأردن والعراق.
ويبرز في أعمال الفنانة تركيزها على التراث والبيئة المحلية وإنجاز لوحات متنوعة ترك بعضها وقعا في حياتها، ومنها لوحة لعناقيد العنب التي تمثل رمز الخير والعطاء وكذلك لوحة لامرأة بالزي الشعبي.
واعتبرت سحر أن “الفن حياة بالنسبة إليها ومتنفس للتعبير عن مكنونات ذاتها”، وترغب في نقل تجربتها إلى غيرها من الأجيال الشابة والمشاركة خلال الفترة القادمة بمعارض على مستوى دولي.
ووفقاً للفنان التشكيلي غسان قنديل فإن سحر فنانة مجتهدة ومتمكنة من أدواتها التشكيلية، وتتميز بمتابعتها ومشاركتها في نشاطات اتحاد الفنانين التشكيليين والنشاطات الأخرى.
البيان