اليورانيوم هو العنصر المشع وراء ما يقرب من 10 في المئة من الكهرباء في العالم. لكنه أيضًا معدن ثقيل لا ترغب بالتأكيد في بقائه داخل جسمك لفترة طويلة. ومع ذلك، إذا تعرضت لليورانيوم، فهناك العديد من الطرق من أجل التخلص من اليورانيوم ولو بكميات بسيطة من جسمك، لكن معظم هذه الطرق تنقصها الكفاءة أحيانًا ولها آثار جانبية في الكثير من الأحيان.
في الآونة الأخيرة صمم الباحثون مركبًا كيميائيًا يمكنه “القبض” بشكل أفضل على ذرات اليورانيوم داخل الأنسجة الحيوية. يبدو أن هذا الجزيء القادر على احتضان المعادن، المطور من قبل باحثين كيميائيين من جامعة سوشو في الصين؛ قد حقق نتائج جيدة في التخلص من اليورانيوم حسب ما بينته اختبارات الفئران.
معظمنا لا يعطي التسمم باليورانيوم الكثير من الأهمية، فمن غير المرجح أن يصيبك هذا التسمم ما لم تتعامل مع المادة في المناجم أو المصانع ولم تشرب مياه بئر ملوثة.
من بين نظائر اليورانيُوم الـ 22 المعروفة ثلاثة منها فقط – اليورانيوم – 234 و 235 و 238 تتواجد في الطبيعة. لم تسجل أية حالة وفاة بسبب تسمم اليورانيوم، وهو ما يتطلب بلع عدة غرامات من العنصر. ومن حسن الحظ أنه حتى لو دخل جسم الإنسان جرعة صغيرة من اليورانيُوم فإنه سيتخلى عن ثلثيها بسرعة إلى حد ما.
في حين أن نسبة الإصابة باليورانيوم صغيرة، إلا أن مضاعفاتها قد تكون خطيرة. إذا تبقى اليورانيُوم في جسمك فإنه سيتراكم في أعضاء محددة مثل الكلى والعظام.
أكثر الفئات المعرضة للإصابات المرتبطة باليورانيوم هم عمال المناجم فهم يصابون بأمراض الجهاز التنفسي والكلى. كما أن شرب المياه الجوفية المحتوية على نسبة عالية من اليورانيُوم يعرض المستهلكين لخطر الإصابة بأمراض الكلى.
في عام 2009، تحدثت تقارير عن مستويات عالية من اليورانيوم في عينات الشعر المأخوذة من الأطفال في ولاية البنجاب الهندية. وكان ارتفاع نسبة العيوب الخلقية وكذلك السرطانات والتشوهات بين الأطفال قد أثار شكوك عمال الرعاية الصحية.
ليس من الواضح تمامًا من أين جاء هذا اليورانيوم، سواء كان مصدره محطات توليد الطاقة القريبة التي تعمل بحرق الفحم أو مصدر طبيعي آخر. ولكن المسألة أننا لا نملك طريقة فعالة لعلاج التسمم باليورانيوم تعتبر مصدر قلق بالغ في ضوء هذه الكوارث.
عادة ما تتطلب إزالة المعادن الثقيلة مثل الزئبق أو الرصاص شكلًا من أشكال العلاج يُطلق عليه اسم: chelation، إذ يُحقن المريض بمواد معينة تتحد جزيئاتها بذرات المعادن الثقيلة ثم تقوم الكلى بالتخلص منها. تعتمد هذه العملية على بعض المركبات الكيميائية مثل ثنائي إيثيل فينيتريامين بنتا أسيتات بالإنكليزية: diethylenetriamine pentaacetate (DTPA)
تقنيًا يمكن استخدام هذه المركبات من أجل التخلص من اليورانيوم ، ولكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لا تعتبرها فعالة. هناك مركبات أخرى يمكن استخدامها للتخلص من اليورانيوم، لكن أعراضها الجانبية قد تطال الكلى.
من بين كل المركبات الواعدة في مجال التخلص من اليورانيوم، برز ” 5 LIO-1-Cm-3،2-HOPO ” بسبب قدرته على التمسك بنظائر اليورانيوم الضالة بناء على دراسات مخبرية مختلفة. وقد ثبت أيضًا أن آثاره الجانبية أقل خطرًا من الخيارات الأخرى حسب ما بينته التجارب على أنسجة الفئران.
إذ أعطي الفئران كمية معينة من اليورانيوم التي وجدت طريقها إلى أنسجة الكلى والعظام، ثم حُقنت بهذا المركب الذي ساعد الفئران على التخلص من 80 في المئة من اليورانيُوم المتبقي في الكلى، وحوالي نصف إلى ثلث اليورانيُوم المتبقي في عظامهم.
وهذه النتيجة تعد جيدة إذا ما علمنا أن المركبات الأخرى قد ساعدت على التخلص من حوالي خمس اليورانيُوم المتراكم في الكلى وعشره في العظام فقط.
من الواضح أنه لا توجد طريقة سحرية للتخلص من كل اليورانيوم في الجسم، ولكن إذا سارت التجارب السريرية على ما يرام، فإن هذا قد يحدث فارقًا بالنسبة لأولئك الذين قادهم حظهم العاثر للتسمم باليورانيوم.
ليست المياه الملوثة في البنجاب هي المثال الوحيد في الهند، ما يجعل تسمم اليورانيُوم يمثل أزمة صحية كبيرة حينما يلجأ الناس إلى استخدام آبار ملوثة باليورانيوم من أجل الحصول على مياه الشرب.
لا شك بأن معالجة مصادر المياه من شأنه أن يقطع شوطًا طويلًا لتجنب هذه المشاكل. ولكن وجود طريقة فعالة لمساعدة أجسادنا على التخلص من اليورانيوم سيجنبنا السيناريوهات الأسوأ.
المصدر:ibelieveinsci
في الآونة الأخيرة صمم الباحثون مركبًا كيميائيًا يمكنه “القبض” بشكل أفضل على ذرات اليورانيوم داخل الأنسجة الحيوية. يبدو أن هذا الجزيء القادر على احتضان المعادن، المطور من قبل باحثين كيميائيين من جامعة سوشو في الصين؛ قد حقق نتائج جيدة في التخلص من اليورانيوم حسب ما بينته اختبارات الفئران.
معظمنا لا يعطي التسمم باليورانيوم الكثير من الأهمية، فمن غير المرجح أن يصيبك هذا التسمم ما لم تتعامل مع المادة في المناجم أو المصانع ولم تشرب مياه بئر ملوثة.
من بين نظائر اليورانيُوم الـ 22 المعروفة ثلاثة منها فقط – اليورانيوم – 234 و 235 و 238 تتواجد في الطبيعة. لم تسجل أية حالة وفاة بسبب تسمم اليورانيوم، وهو ما يتطلب بلع عدة غرامات من العنصر. ومن حسن الحظ أنه حتى لو دخل جسم الإنسان جرعة صغيرة من اليورانيُوم فإنه سيتخلى عن ثلثيها بسرعة إلى حد ما.
في حين أن نسبة الإصابة باليورانيوم صغيرة، إلا أن مضاعفاتها قد تكون خطيرة. إذا تبقى اليورانيُوم في جسمك فإنه سيتراكم في أعضاء محددة مثل الكلى والعظام.
أكثر الفئات المعرضة للإصابات المرتبطة باليورانيوم هم عمال المناجم فهم يصابون بأمراض الجهاز التنفسي والكلى. كما أن شرب المياه الجوفية المحتوية على نسبة عالية من اليورانيُوم يعرض المستهلكين لخطر الإصابة بأمراض الكلى.
في عام 2009، تحدثت تقارير عن مستويات عالية من اليورانيوم في عينات الشعر المأخوذة من الأطفال في ولاية البنجاب الهندية. وكان ارتفاع نسبة العيوب الخلقية وكذلك السرطانات والتشوهات بين الأطفال قد أثار شكوك عمال الرعاية الصحية.
ليس من الواضح تمامًا من أين جاء هذا اليورانيوم، سواء كان مصدره محطات توليد الطاقة القريبة التي تعمل بحرق الفحم أو مصدر طبيعي آخر. ولكن المسألة أننا لا نملك طريقة فعالة لعلاج التسمم باليورانيوم تعتبر مصدر قلق بالغ في ضوء هذه الكوارث.
عادة ما تتطلب إزالة المعادن الثقيلة مثل الزئبق أو الرصاص شكلًا من أشكال العلاج يُطلق عليه اسم: chelation، إذ يُحقن المريض بمواد معينة تتحد جزيئاتها بذرات المعادن الثقيلة ثم تقوم الكلى بالتخلص منها. تعتمد هذه العملية على بعض المركبات الكيميائية مثل ثنائي إيثيل فينيتريامين بنتا أسيتات بالإنكليزية: diethylenetriamine pentaacetate (DTPA)
تقنيًا يمكن استخدام هذه المركبات من أجل التخلص من اليورانيوم ، ولكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لا تعتبرها فعالة. هناك مركبات أخرى يمكن استخدامها للتخلص من اليورانيوم، لكن أعراضها الجانبية قد تطال الكلى.
من بين كل المركبات الواعدة في مجال التخلص من اليورانيوم، برز ” 5 LIO-1-Cm-3،2-HOPO ” بسبب قدرته على التمسك بنظائر اليورانيوم الضالة بناء على دراسات مخبرية مختلفة. وقد ثبت أيضًا أن آثاره الجانبية أقل خطرًا من الخيارات الأخرى حسب ما بينته التجارب على أنسجة الفئران.
إذ أعطي الفئران كمية معينة من اليورانيوم التي وجدت طريقها إلى أنسجة الكلى والعظام، ثم حُقنت بهذا المركب الذي ساعد الفئران على التخلص من 80 في المئة من اليورانيُوم المتبقي في الكلى، وحوالي نصف إلى ثلث اليورانيُوم المتبقي في عظامهم.
وهذه النتيجة تعد جيدة إذا ما علمنا أن المركبات الأخرى قد ساعدت على التخلص من حوالي خمس اليورانيُوم المتراكم في الكلى وعشره في العظام فقط.
من الواضح أنه لا توجد طريقة سحرية للتخلص من كل اليورانيوم في الجسم، ولكن إذا سارت التجارب السريرية على ما يرام، فإن هذا قد يحدث فارقًا بالنسبة لأولئك الذين قادهم حظهم العاثر للتسمم باليورانيوم.
ليست المياه الملوثة في البنجاب هي المثال الوحيد في الهند، ما يجعل تسمم اليورانيُوم يمثل أزمة صحية كبيرة حينما يلجأ الناس إلى استخدام آبار ملوثة باليورانيوم من أجل الحصول على مياه الشرب.
لا شك بأن معالجة مصادر المياه من شأنه أن يقطع شوطًا طويلًا لتجنب هذه المشاكل. ولكن وجود طريقة فعالة لمساعدة أجسادنا على التخلص من اليورانيوم سيجنبنا السيناريوهات الأسوأ.
المصدر:ibelieveinsci