الحفاظ على نشاط جذور النباتات
**************************
يعتبر الاهتمام بنمو و نشاط المجموع الجذري للنباتات و توفير البيئة المناسبة من الامور الهامة جدا و التي تحدد معدلات نمو االنباتات و نشاطها. و يحتاج المجموع الجذري الى توفير بيئة نمو مناسبة حتى يقوم بالنمو و النشاط الحيوي المنوط به. تعتبر الادارة الجيدة لعملية الري و التسميد من الامور الهامة و الحيوية لزيادة معدلات نمو الجذور النباتية و بالتالي الحصول على نبات قوي. و قد يظهر على النباتات توقف عن النمو او ما يسمى بالشلل الفسيولوجي و هذا يحدث نتيجة للافراط في رش محفزات النمو و العناصر الغذائية على المجموع الخضري خصوصاً خلال فصل الصيف فيصبح المجموع الجذري للنبات غير قادر على تلبية احتياجات المجموع الخضري الكبير و يتوقف عن الامتصاص و يحدث ذبول للنباتات و لا يسترد النبات نشاطه حتى اذا تم ازالة معظم الاوراق من على النباتات. و فيما يلي سنتعرض الى نمو و تركيب المجموع الجذري للنبات. حيث یظھرالنمو الابتدائى في المنطقة التي تلي قلنسوة الجذر مباشرة نشاط مرستیمى شدید وتتحول المنطقة الوسطى فى مرستیم الجذر أثناء النمو إلى الكامبیوم الأولى الذي یعطى بدوره الأنسجة الوعائیة ثم یحدث تكشف للخلایا و فتصبح ممیزة للنسیج الذي تدخل في تكوینه. تلي المنطقة المرستیمیة منطقة قصیرة لا یزید طولھا عن الملیمتر الواحد تستمر فیھا إستطالة الخلایا. و لما كانت الخلایا أثناء نموھا تتخذ أشكالاً و أحجاماً شدیدة التباین لذلك یجب أن یتأثر حجم كل خلیة وشكلھا بطریقة ما بالتغیرات التى تطرأ على الخلایا الملاصقة لھا وینتج عن إستمرار تكوین و إستطالة الخلایا الجدیدة الناتجة عن الانقسام بروز قمة الجذر محمیة بالقلنسوة إلى الأمام ویحدث التكشف في الجزء العلوي من منطقة الإستطالة . ثم ینشأ النمو القطري للجذور من نشاط المرستیمات الجانبیة أو الكامبیوم كما في حالة السیقان ویتركب الكامبیوم من طبقة سمكھا خلیة تقع بین الخشب و اللحاء وینشط الكامبیوم عادة في تكوین الخلایا قبل إنتھاء نمو جمیع الأنسجة الإبتدائیة الموجودة في نفس مستوى الكامبیوم و بتتابع إنقسامات الكامبیوم في اتجاه عمودي على محورھا القطري یتكون الخشب الثانوي للداخل و اللحاء الثانوي للخارج وبذا یزداد قطر المحور كما یزداد طول الأشعة الوعائیة . تقسم الجذور من حیث المنشأ الى جذور أصلیة و جذور عرضیة ، فالجذور أصلیة المشأ تلك التي تنشأ من جذیر البذرة . و یكون لھذه النباتات التي تنشأ من البذور جذر رئیسي وجذور جانبیة أو ثانویة و جذور لیفیة أما الجذور التي تنشأ على اصل خضري مثل التي تنشأ من زراعة العقل او الدرنات أو الجذور التي تنمو أي من الأجزاء الخضریة فوق سطح الأرض فتعتبر جذورا عرضیة . و يتحدد معدل نمو المجموع الجذري على عوامل عديدة اهمها توفر الرطوبة الارضية المناسبة و يعتبر عمق الابتلال بالتربه هو المحدد لعمق المجموع الجذري للنباتات خصوصاً تحت نظام الري بالتنقيط حيث ان الجذور لا تنمو الا في المناطق المبتله بالمياه كما يؤدي التسميد المتوازن بمعدلات منضبطة الى زيادة نمو الجذور النباتية حيث يحتاج نمو المجموع الجذري الى توافر كافة العناصر الغذائية بصورة متوازنة خصوصاً خلال مراحل النمو الاولى لنباتات الخضر او في بداية موسم النمو بالنسبة لمحاصيل الفاكهة. و لتعميق المجموع الجذري للنباتات يلجأ المزارعين الى الري بكمية مياه كبيرة نسبياً ثم توسيع الفترة بين الريات حتى تتمكن الجذور من النمو بصورة رأسية و افقية بالتربة في وجود رطوبة و تهوية جيدة بقطاع التربة. و يعتبر التذبذب في عمق المنطقة المبتله (كمية المياه المضافة من خلال نظم الري و خاصةً الري بالتنقيط) من العوامل التي لها تأثير سئ جدا و تؤدي الى اجهاد المجموع الجذري و بالتالي يصبح اكثر عرضة للاصابة باعفان الجذور.
و على الجانب الاخر، تتميز جذور النباتات بخاصية الانتحاء المائي و ھو انتحاء قمم الجذور النامیة الي الاماكن ذات المحتوي الرطوبي العالي .فتظھر الجذور على أنھا باحثة عن الماء وھى الخاصیة التى یتبعھا المزارع الواعي فى تربیة مجموع جذرى قوى لنباتاته (خصوصاًُ اشجار الفاكهة و النباتات المعمرة) بأن یباعد بین فترات الرى آي یعرض الجذور الماصة لقلیل من الاجهاد المائي و يفضل ذلك خلال فصل الربيع المبكر او الخريف حيث يكون المناخ معتدل الى حد كبير مما یدفع الجذور الى البحث عن الماء فى طبقات التربة الأبعد والتى ما زالت محتفظة بالرطوبة الأرضیة فوق مستوى الاستنزاف .
**************************
يعتبر الاهتمام بنمو و نشاط المجموع الجذري للنباتات و توفير البيئة المناسبة من الامور الهامة جدا و التي تحدد معدلات نمو االنباتات و نشاطها. و يحتاج المجموع الجذري الى توفير بيئة نمو مناسبة حتى يقوم بالنمو و النشاط الحيوي المنوط به. تعتبر الادارة الجيدة لعملية الري و التسميد من الامور الهامة و الحيوية لزيادة معدلات نمو الجذور النباتية و بالتالي الحصول على نبات قوي. و قد يظهر على النباتات توقف عن النمو او ما يسمى بالشلل الفسيولوجي و هذا يحدث نتيجة للافراط في رش محفزات النمو و العناصر الغذائية على المجموع الخضري خصوصاً خلال فصل الصيف فيصبح المجموع الجذري للنبات غير قادر على تلبية احتياجات المجموع الخضري الكبير و يتوقف عن الامتصاص و يحدث ذبول للنباتات و لا يسترد النبات نشاطه حتى اذا تم ازالة معظم الاوراق من على النباتات. و فيما يلي سنتعرض الى نمو و تركيب المجموع الجذري للنبات. حيث یظھرالنمو الابتدائى في المنطقة التي تلي قلنسوة الجذر مباشرة نشاط مرستیمى شدید وتتحول المنطقة الوسطى فى مرستیم الجذر أثناء النمو إلى الكامبیوم الأولى الذي یعطى بدوره الأنسجة الوعائیة ثم یحدث تكشف للخلایا و فتصبح ممیزة للنسیج الذي تدخل في تكوینه. تلي المنطقة المرستیمیة منطقة قصیرة لا یزید طولھا عن الملیمتر الواحد تستمر فیھا إستطالة الخلایا. و لما كانت الخلایا أثناء نموھا تتخذ أشكالاً و أحجاماً شدیدة التباین لذلك یجب أن یتأثر حجم كل خلیة وشكلھا بطریقة ما بالتغیرات التى تطرأ على الخلایا الملاصقة لھا وینتج عن إستمرار تكوین و إستطالة الخلایا الجدیدة الناتجة عن الانقسام بروز قمة الجذر محمیة بالقلنسوة إلى الأمام ویحدث التكشف في الجزء العلوي من منطقة الإستطالة . ثم ینشأ النمو القطري للجذور من نشاط المرستیمات الجانبیة أو الكامبیوم كما في حالة السیقان ویتركب الكامبیوم من طبقة سمكھا خلیة تقع بین الخشب و اللحاء وینشط الكامبیوم عادة في تكوین الخلایا قبل إنتھاء نمو جمیع الأنسجة الإبتدائیة الموجودة في نفس مستوى الكامبیوم و بتتابع إنقسامات الكامبیوم في اتجاه عمودي على محورھا القطري یتكون الخشب الثانوي للداخل و اللحاء الثانوي للخارج وبذا یزداد قطر المحور كما یزداد طول الأشعة الوعائیة . تقسم الجذور من حیث المنشأ الى جذور أصلیة و جذور عرضیة ، فالجذور أصلیة المشأ تلك التي تنشأ من جذیر البذرة . و یكون لھذه النباتات التي تنشأ من البذور جذر رئیسي وجذور جانبیة أو ثانویة و جذور لیفیة أما الجذور التي تنشأ على اصل خضري مثل التي تنشأ من زراعة العقل او الدرنات أو الجذور التي تنمو أي من الأجزاء الخضریة فوق سطح الأرض فتعتبر جذورا عرضیة . و يتحدد معدل نمو المجموع الجذري على عوامل عديدة اهمها توفر الرطوبة الارضية المناسبة و يعتبر عمق الابتلال بالتربه هو المحدد لعمق المجموع الجذري للنباتات خصوصاً تحت نظام الري بالتنقيط حيث ان الجذور لا تنمو الا في المناطق المبتله بالمياه كما يؤدي التسميد المتوازن بمعدلات منضبطة الى زيادة نمو الجذور النباتية حيث يحتاج نمو المجموع الجذري الى توافر كافة العناصر الغذائية بصورة متوازنة خصوصاً خلال مراحل النمو الاولى لنباتات الخضر او في بداية موسم النمو بالنسبة لمحاصيل الفاكهة. و لتعميق المجموع الجذري للنباتات يلجأ المزارعين الى الري بكمية مياه كبيرة نسبياً ثم توسيع الفترة بين الريات حتى تتمكن الجذور من النمو بصورة رأسية و افقية بالتربة في وجود رطوبة و تهوية جيدة بقطاع التربة. و يعتبر التذبذب في عمق المنطقة المبتله (كمية المياه المضافة من خلال نظم الري و خاصةً الري بالتنقيط) من العوامل التي لها تأثير سئ جدا و تؤدي الى اجهاد المجموع الجذري و بالتالي يصبح اكثر عرضة للاصابة باعفان الجذور.
و على الجانب الاخر، تتميز جذور النباتات بخاصية الانتحاء المائي و ھو انتحاء قمم الجذور النامیة الي الاماكن ذات المحتوي الرطوبي العالي .فتظھر الجذور على أنھا باحثة عن الماء وھى الخاصیة التى یتبعھا المزارع الواعي فى تربیة مجموع جذرى قوى لنباتاته (خصوصاًُ اشجار الفاكهة و النباتات المعمرة) بأن یباعد بین فترات الرى آي یعرض الجذور الماصة لقلیل من الاجهاد المائي و يفضل ذلك خلال فصل الربيع المبكر او الخريف حيث يكون المناخ معتدل الى حد كبير مما یدفع الجذور الى البحث عن الماء فى طبقات التربة الأبعد والتى ما زالت محتفظة بالرطوبة الأرضیة فوق مستوى الاستنزاف .