ما هو الزئبق الاحمر
إن لم تكن روعة الزئبق العادي كافية لإبهار اهتمام الناس، فهنالك مادة مزعومة من هذا المعدن تدعى الزئبق الاحمر ولا بد وأن تجذب اهتمام الجميع لطابعها الغامض والفريد من نوعه.
الزئبق الاحمر
بدايةً؛ فإنّ الزئبق العادي هو معدن شهير سهل الذوبان ويظهر بلون فضي واضح، بينما ما يقال عنه الزئبق الاحمر هو مصطلح دعائي، لم يعرف حتى الآن صحة وجوده من عدمها، وفيما يلي أبرز التأويلات حوله:
صباغ الزنجفر (Cinnabar) المائل للحمرة
يتوقع أن يحمل الزئبق الاحمر في تركيبته صباغ الزنجفر؛ والذي يُعرف أيضًا بأنّه الوجود الطبيعي لمادة كبريتيد الزئبق (HgS) ويتميز بلونه الأحمر.
يوديد الزئبق (Mercury II iodide) ذي الصيغة HgI2
قد يشير الزئبق الاحمر إلى يوديد الزئبق؛ وهو الشكل البلوري للزئبق، ويتغير إلى لون بيتا أصفر عند درجة 127 مئوية.
نواتج مرحلية (Ballotechnic) لتفاعلات الزئبق تأخد الصبغة الحمراء غالبًا
لا بدّ وأنك سمعت كلامًا مختلفًا عن هذا المصطلح، فمادة الزئبق الاحمر الغامضة هي ـ حسب ما يشاع ـ تركيبة شبه أو نصف سائلة، يتم إنتاجها عن طريق إشعاع الزئبق الأولي بأكسيد الأنتيمون الزئبق في مفاعل نووي، ويعتقد أن روسيا هي أول من بدأ بإنتاجه عبر مفاعلات نووية خاصة، كما ويُعتقد أن لهذه المادة صفة الانفجار السريع، والتي تفيد في تحفيز تفاعل الاندماج في التريتيوم أو خليط الديوتيريوم والتريتيوم.
أشارت تقارير أخرى إلى أن الزئبق الاحمر هو مادة تحمل الرمز Hg2Sb207، وتمتلك كثافة هائلة تصل إلى 20.20 Kg/dm3، بينما هنالك من يدعي أنها مادة سائلة شديدة الانفجار تحمل الرمز HgSbO، ومصنعة من قبل معامل شركة DuPont الكيميائية، ومدرجة في السجل الكيميائي الدولي عند الرقم 20720-76-7.
الزئبق الاحمر اسم رمزي عسكري لمادّة نووية جديدة
لعلّ هذا التفسير ينبع من واقع الطلب غير العادي والسعر غير المعقول على تلك المادة المنتَجة في روسيا، والمسماة الزئبق الاحمر تجاوزًا.
وعلى العموم؛ فهذا شيء قد يبدو مفهومًا في ظلّ كل إجراءات الحظر أو التقييد على حركة وتجارة تلك المواد النووية القيمة بسعر يتراوح ما بين 200 إلى 300 ألف دولار للكيلوغرام الواحد من الزئبق الاحمر وهذا ما لا يُعقل مع مادّة مثل الزنجفر!
الأسطورة وراء شائعة الزئبق الاحمر
تعود بنا الشائعات الأولى حول هذه المادة إلى السبعينيات، يُقال بأن الخبراء النووين من الاتحاد السوفيتي تمكنوا حينها من إنتاج مادة شديدة الانفجار وتتمتع بقوة تدميرية لا يمكن تصورها.
التحقيقات الرسمية حول هذه المعلومات نفت صحة وجود المادة بهذه الصورة والقدرة الخطيرة، إلا أن الأسطورة ترفض أن تموت، خصوصًا بعد أن زعمت بعض الصحف الإخبارية أن هنالك محاولات إرهابية لشراء الزئبق الاحمر واستغلاله في تصنيع قنبلة ذرية.
ولديك هنا طريقان لتسلك أيّهما مع الأسطورة، إما أن تعتبرها خرافة وخدعة مدروسة، أو أنها رمز يعبر عن مواد نووية مهربة، ومادة تساعد على تفعيل وابتكار قنبلة هيدروجينية محمولة بحجم حقيبة!.
يقول بعض علماء الفيزياء النووية أن فكرة اهتمام الإرهاب بهذه المادة غير منطقية، فالزئبق الاحمر المزعوم لن يساعدهم أبدًا في تصنيع متفجرات عادية أو قنابل مدمرة، وعلى الأغلب هذه المادة هي حيلة لسرقة الأموال، فقد تبين أنها حتى لو كانت متواجدة لن يقل سعر الكيلو الواحد منها عن 200 إلى 300 ألف دولار، وسيكتشف من اشتراها في النهاية أنها مجرد زئبق عادي مطلي باللون الأحمر باستخدام طلاء الأظافر!
بالطبع توجد آراء معاكسة لا تزال تؤمن بالخطورة الكبيرة لانتشار المادة بين أيدي المجرمين.
خطورة الزئبق الاحمر
إن كان لهذه المادة وجود حقيقي في عالمنا، فهي خطيرة للغاية! نظرًا إلى أن الزئبق العادي مركب خطير عندما يتبخر وينشر ذرات سامة في الجو، ولا يتخلص الهواء من ذراته حتى مرور أيام وأحيانًا أسابيع حسب كثافة الذرات.
لذلك من الطبيعي تخيل مدى خطورة هذه التركيبة الحمراء المزعومة، وما يمكنها القيام به من ضرر للحياة البشرية، إلا أن مخاطرها الأكبر تأتي من جانب مختلف!
حيث يبدو أن معظم التقارير والدراسات حول خطورة المادة، تركز على استخدامها في الأسلحة النووية واستغلالها للسيطرة على توازن العالم، وامتلاك الكفة الأثقل، ويدعو بعض العلماء إلى أخذ هذه المادة على محمل الجد فقط لأجل وضع احتياطات للحماية من مخاطرها الكيميائية، والاستعداد لما يمكن أن تُسببه من ضرر تدميري.
وبرأي هؤلاء العلماء، فالزئبق الاحمر يمكن أن يصبح حلًّا ابتكاريًّا ممتازًا لصناعة أسلحة نووية وشديدة القوة، ولكن صغيرة الحجم ومن السهل نقلها وتسريبها، ولهذا يدعو العلماء إلى وضع ضوابط أكثر صرامة على التجارة الدولية لمادة التريتيوم، ذات الأهمية الكبيرة في صناعة القنابل النووية.
استخدامات الزئبق الاحمر
حسنًا لاحظنا جميعًا ماذا تعني هذه المادة الغامضة غير القابلة للذوبان في الماء، لذا فإن كافة استخداماتها تنحصر في المجال الكيميائي، وكافة الشائعات والمعلومات حولها تحدثت عن استخدام رئيسي واحد لها؛ وهو تصنيع أنظمة الأسلحة والقنابل النووية وأنواع مختلفة من الأسلحة، وغير ذلك لم يتم ذكر استخدامات أخرى.
إن لم تكن روعة الزئبق العادي كافية لإبهار اهتمام الناس، فهنالك مادة مزعومة من هذا المعدن تدعى الزئبق الاحمر ولا بد وأن تجذب اهتمام الجميع لطابعها الغامض والفريد من نوعه.
الزئبق الاحمر
بدايةً؛ فإنّ الزئبق العادي هو معدن شهير سهل الذوبان ويظهر بلون فضي واضح، بينما ما يقال عنه الزئبق الاحمر هو مصطلح دعائي، لم يعرف حتى الآن صحة وجوده من عدمها، وفيما يلي أبرز التأويلات حوله:
صباغ الزنجفر (Cinnabar) المائل للحمرة
يتوقع أن يحمل الزئبق الاحمر في تركيبته صباغ الزنجفر؛ والذي يُعرف أيضًا بأنّه الوجود الطبيعي لمادة كبريتيد الزئبق (HgS) ويتميز بلونه الأحمر.
يوديد الزئبق (Mercury II iodide) ذي الصيغة HgI2
قد يشير الزئبق الاحمر إلى يوديد الزئبق؛ وهو الشكل البلوري للزئبق، ويتغير إلى لون بيتا أصفر عند درجة 127 مئوية.
نواتج مرحلية (Ballotechnic) لتفاعلات الزئبق تأخد الصبغة الحمراء غالبًا
لا بدّ وأنك سمعت كلامًا مختلفًا عن هذا المصطلح، فمادة الزئبق الاحمر الغامضة هي ـ حسب ما يشاع ـ تركيبة شبه أو نصف سائلة، يتم إنتاجها عن طريق إشعاع الزئبق الأولي بأكسيد الأنتيمون الزئبق في مفاعل نووي، ويعتقد أن روسيا هي أول من بدأ بإنتاجه عبر مفاعلات نووية خاصة، كما ويُعتقد أن لهذه المادة صفة الانفجار السريع، والتي تفيد في تحفيز تفاعل الاندماج في التريتيوم أو خليط الديوتيريوم والتريتيوم.
أشارت تقارير أخرى إلى أن الزئبق الاحمر هو مادة تحمل الرمز Hg2Sb207، وتمتلك كثافة هائلة تصل إلى 20.20 Kg/dm3، بينما هنالك من يدعي أنها مادة سائلة شديدة الانفجار تحمل الرمز HgSbO، ومصنعة من قبل معامل شركة DuPont الكيميائية، ومدرجة في السجل الكيميائي الدولي عند الرقم 20720-76-7.
الزئبق الاحمر اسم رمزي عسكري لمادّة نووية جديدة
لعلّ هذا التفسير ينبع من واقع الطلب غير العادي والسعر غير المعقول على تلك المادة المنتَجة في روسيا، والمسماة الزئبق الاحمر تجاوزًا.
وعلى العموم؛ فهذا شيء قد يبدو مفهومًا في ظلّ كل إجراءات الحظر أو التقييد على حركة وتجارة تلك المواد النووية القيمة بسعر يتراوح ما بين 200 إلى 300 ألف دولار للكيلوغرام الواحد من الزئبق الاحمر وهذا ما لا يُعقل مع مادّة مثل الزنجفر!
الأسطورة وراء شائعة الزئبق الاحمر
تعود بنا الشائعات الأولى حول هذه المادة إلى السبعينيات، يُقال بأن الخبراء النووين من الاتحاد السوفيتي تمكنوا حينها من إنتاج مادة شديدة الانفجار وتتمتع بقوة تدميرية لا يمكن تصورها.
التحقيقات الرسمية حول هذه المعلومات نفت صحة وجود المادة بهذه الصورة والقدرة الخطيرة، إلا أن الأسطورة ترفض أن تموت، خصوصًا بعد أن زعمت بعض الصحف الإخبارية أن هنالك محاولات إرهابية لشراء الزئبق الاحمر واستغلاله في تصنيع قنبلة ذرية.
ولديك هنا طريقان لتسلك أيّهما مع الأسطورة، إما أن تعتبرها خرافة وخدعة مدروسة، أو أنها رمز يعبر عن مواد نووية مهربة، ومادة تساعد على تفعيل وابتكار قنبلة هيدروجينية محمولة بحجم حقيبة!.
يقول بعض علماء الفيزياء النووية أن فكرة اهتمام الإرهاب بهذه المادة غير منطقية، فالزئبق الاحمر المزعوم لن يساعدهم أبدًا في تصنيع متفجرات عادية أو قنابل مدمرة، وعلى الأغلب هذه المادة هي حيلة لسرقة الأموال، فقد تبين أنها حتى لو كانت متواجدة لن يقل سعر الكيلو الواحد منها عن 200 إلى 300 ألف دولار، وسيكتشف من اشتراها في النهاية أنها مجرد زئبق عادي مطلي باللون الأحمر باستخدام طلاء الأظافر!
بالطبع توجد آراء معاكسة لا تزال تؤمن بالخطورة الكبيرة لانتشار المادة بين أيدي المجرمين.
خطورة الزئبق الاحمر
إن كان لهذه المادة وجود حقيقي في عالمنا، فهي خطيرة للغاية! نظرًا إلى أن الزئبق العادي مركب خطير عندما يتبخر وينشر ذرات سامة في الجو، ولا يتخلص الهواء من ذراته حتى مرور أيام وأحيانًا أسابيع حسب كثافة الذرات.
لذلك من الطبيعي تخيل مدى خطورة هذه التركيبة الحمراء المزعومة، وما يمكنها القيام به من ضرر للحياة البشرية، إلا أن مخاطرها الأكبر تأتي من جانب مختلف!
حيث يبدو أن معظم التقارير والدراسات حول خطورة المادة، تركز على استخدامها في الأسلحة النووية واستغلالها للسيطرة على توازن العالم، وامتلاك الكفة الأثقل، ويدعو بعض العلماء إلى أخذ هذه المادة على محمل الجد فقط لأجل وضع احتياطات للحماية من مخاطرها الكيميائية، والاستعداد لما يمكن أن تُسببه من ضرر تدميري.
وبرأي هؤلاء العلماء، فالزئبق الاحمر يمكن أن يصبح حلًّا ابتكاريًّا ممتازًا لصناعة أسلحة نووية وشديدة القوة، ولكن صغيرة الحجم ومن السهل نقلها وتسريبها، ولهذا يدعو العلماء إلى وضع ضوابط أكثر صرامة على التجارة الدولية لمادة التريتيوم، ذات الأهمية الكبيرة في صناعة القنابل النووية.
استخدامات الزئبق الاحمر
حسنًا لاحظنا جميعًا ماذا تعني هذه المادة الغامضة غير القابلة للذوبان في الماء، لذا فإن كافة استخداماتها تنحصر في المجال الكيميائي، وكافة الشائعات والمعلومات حولها تحدثت عن استخدام رئيسي واحد لها؛ وهو تصنيع أنظمة الأسلحة والقنابل النووية وأنواع مختلفة من الأسلحة، وغير ذلك لم يتم ذكر استخدامات أخرى.