"إميلي فرح"... البساطة في سر العمل الخزفي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "إميلي فرح"... البساطة في سر العمل الخزفي

    "إميلي فرح"... البساطة في سر العمل الخزفي
    • إسماعيل النجم


    دمشق
    واحد وثلاثون عاماً قضتها بصنع الخزف، وقد تأثرت بالحضارات القديمة لأن أعمالهم تحاكي البساطة وهو ما يتماشى مع خطها الفني، وهي تعتبر أن الخزف هو الوحيد الذي تجتمع تحت ظله الفنون التشكيلية من رسم وخطّ ولون ونحت.

    مدونة وطن "eSyria" زارت الفنانة "إميلي فرح" في ورشتها بسوق المهن اليدوية، فقالت: «تخرجتُ في كلية الفنون الجميلة، قسم الدّيكور عام 1979م، وقبل تخرّجي بسنوات كانت لدي الموهبة والعشق للأعمال اليدويّة؛ لأنّها تشعرني بأهميّة ما يقدّمه الفنان من إبداع، وكنت أصنع أشكالاً حرفية بسيطة من الخيوط والشمع والحبال وأبيعها، وبعد تخرجي اتّبعتُ دورةً بمركز "أحمد وليد عزّت" للفنون التّطبيقيّة وكان مضمون الدّورة عن الخزف، ومن هنا اكتشفت موهبتي وتعمقتُ فيها إلّا أنّ ذلك لم يشبعْ رغبتي وطموحي، فحصلت على منحة لإكمال دراستي لمدة عامين في "فرنسا" بمدينة "ليموج" المشهورة بـ"البورسلان"، وبعد عودتي من "فرنسا" استأجرتُ المحل من قبل وزارة السّياحة في سوق المهن اليدويّة؛ لأنّه المكان الوحيد الذي يرتبط بالتّراث وكان ذلك عام 1983م».
    عندما بدأتُ العمل في المحل كنتُ أسأل نفسي إلى أين أتّجه؟ ويا ترى هل سأنجح في عملي؟ وهل سأستمر بهذا العمل؟ كلّ هذه الأسئلة شكّلت لديّ الحافز والإيمان بالاجتهاد أكثر والحمد لله استطعت أن أخطّ لنفسي مساراً استمرّ إلى يومنا هذا، والفضل ربما يعود إلى أختي الكبيرة؛ لأنّني تأثّرت بها لكونها كانت ترسم وتلوّن الفخار بالألوان الزيتية

    وأضافتْ: «عندما بدأتُ العمل في المحل كنتُ أسأل نفسي إلى أين أتّجه؟ ويا ترى هل سأنجح في عملي؟ وهل سأستمر بهذا العمل؟ كلّ هذه الأسئلة شكّلت لديّ الحافز والإيمان بالاجتهاد أكثر والحمد لله استطعت أن أخطّ لنفسي مساراً استمرّ إلى يومنا هذا، والفضل ربما يعود إلى أختي الكبيرة؛ لأنّني تأثّرت بها لكونها كانت ترسم وتلوّن الفخار بالألوان الزيتية».


    من أعمالها الفنية

    وعن مدى الفائدة التي جنتها من خلال مركز "أحمد عزت" قالت "فرح": «انتسبت إلى مركز "أحمد عزّت" للفنون التطبيقية في مدينة "دمشق" وتعلّمت ثلاثة أشياء: الأولى: طريقة الجلوس على الدّولاب التي جعلتني أكسر حاجز الخوف منه، والثانية: طريقة بناء القطعة، وثالثها: كيفية صبّ القوالب، علماً أن المركز في ذلك الوقت 1979م كان فيه جوّ فنيّ عالٍ أكثر من الآن على الرّغم من وجود أربعة خريجين من كلية الفنون الجميلة، والباقي أناس من كبار السن؛ حيث أقمنا أوّل معرض خزفي في "سورية" كان عام 1980م، وخلال دراستي في مدرسة الفنون التطبيقية بـ"فرنسا" اكتشفت أنّ الطابع الفرنسي يلائمني؛ لأن القطعة الفرنسية تعتمد على البساطة من ناحية الأشكال والألوان على عكس الخزف الشرقي الذي يحمل زخارف معقدة».

    بالنسبة إلى الاختلاف بين الخزف السوري والفرنسي أضافت: «على ما يبدو أن البساطة في الشّكل الفني لها وقعها عند النّاس، ولهذا استطعت أن أصل إلى قلوب الناس؛ من خلال تجربتي التي تحوي البساطة، وهذا ما لاحظته أثناء زيارتي للمتحف الوطني الذي يعود الخزف فيه إلى عصور قديمة وصولاً إلى العهد الإسلامي الحديث، من ضمن الملاحظات أن الخزافيين القدامى كانوا يعتمدون على التبسيط، وهذا ما شجّعني لأصنع أعمالاً فنيّة تشابه أعمال العصور القديمة لكن بإضافات وألوان مختلفة».


    فرن الشوي المخصص للعمل

    وتابعت: «الألوان عبارة عن طبقة من زجاج مطحون، والمواد التي تضاف إلى هذا الزجاج هي أكاسيد معدنية " كأكسيد الحديد والكوبالت وأكسيد النحاس.. إلخ" ومنها يزجج الفخار، أحبُّ جميع الألوان بشكل عام، ما عدا الأصفر فإنني أبتعد عنه، أمّا الأزرق والأخضر والكحلي والأحمر فهي أساسية في عملي، وهناك عدد من الخزافين يحبوّن البقاء في عالم الألوان التّرابية ليبقوا بأمان، يكون الخزف هو الوحيد، وربما يكون الخزف هو الوحيد الذي تجتمع تحت ظله تلك الفنون التشكيلية "الرسم والخطّ واللون والنّحت".

    وبيّن السيد "محمد سليمان" بالقول: «تتصف أعمال "إميلي فرح" بالبساطة والتعبير عن الحياة لكون أغلب أعمالها تحاكي واقع الناس وحياتهم اليومية».

    ولدت "إميلي فرح" في "دمشق"، عام 1954.
    • في عام 1979 تخرجت في كلية الفنون الجميلة، جامعة دمشق، قسم الديكور.
    • شاركت في ملتقيات عربية ودولية لفن الخزف.
    • مشاركة في المعارض السنوية التي تقيمها وزارة الثقافة من عام 1985 حتى 2009.
    • معارض فردية في صالة "فاتح المدرس"، وفي صالة "السيد".
    • معرضان في مركز الدراسات الفرنسية السورية.
    • معرض فردي في المركز الثقافي السوري بباريس.
    • بعض من أعمالها موجود في وزارة الثقافة السورية - المتحف الوطني - متحف الشارقة.
    • معرض مشترك بالكويت مع زوجها الفنان التشكيلي "نبيل السمان".
يعمل...
X