"ندى برهوم".. تطوير رؤية الوحات الزجاج
فاديا بركات
اللاذقيّة
استطاعت الفنانة "ندى برهوم" أن ترسم على الزجاج بطريقتين مختلفتين خلال مدة قصيرة، فرسمت على المنتج اليدوي الحرفي واللوحة الفنية التشكيلية التي جعلت منها أسلوباً مبتكراً خاصاً بها.
مدونة وطن "eSyria" التقت المحترفة بالرسم على الزجاج "ندى برهوم"، فتحدثت عن نشأتها وهواياتها قائلة: «أعدّ جزءاً من عائلة تحب العلم وتشجعه، فوالداي وإخوتي درسوا الجامعات وتخرجوا، كانت الشهادة درجة أولى في حياتنا وإلى جانبها الهوايات، فقد اهتمت أمي بهواياتنا والعمل على تنميتها من رسم وموسيقا ورياضة وسباحة، فلعب كل ذلك دوراً مهماً في بناء شخصيتي، كما حقق إخوتي الريادة على مستوى القطر في مجال الموسيقا، وتعلّمت العزف على العود، وأجدته. وبعد إنهائي لصفوفي المدرسية ونجاحي في الثانوية العامة، قدمت للتسجيل بمعهد الأعمال اليدوية، لكن لم يحالفني الحظ حينئذ، فسجلت في كلية التربية معلم صف».
وعن موهبة الرسم وبداية تفتّحها لديها، تقول: «أردت أن أثبت لنفسي وللآخرين أننا قادرون على التعلّم واكتشاف مكنونات موهبتنا في مراحل متأخرة، ولا يقتصر ذلك على مرحلة الطفولة، فقمت بالتسجيل في معهد لتعلّم الرسم، وتعرّفت الفنانة التشكيلية "هيام سلمان"، التي لاحظت موهبتي وقدرتي على الإبداع في هذا المجال. لم يكن هذا الجانب من شخصيتي مكتشفاً، ولم يخطر في بالي عندما كنت طفلة أن أمسك قلماً لأرسم، وبعد خمس وعشرين سنة برزت ملامح موهبتي في الرسم، حيث تعلّمت الرسم الزيتي والرصاص، ثم تمّ تأسيس جمعية "أرسم حلمي" الفنّيّة عام 2010، وكنت من المؤسسين والمستفيدين منها، ولاحقاً من المدربين والمشرفين في الأنشطة الفنّيّة، وكان للفنّ الجانب البارز في انعكاساته الإيجابية في تطوري، فالرسم طوّع شخصيتي للتعامل مع الأطفال والفئات العمرية كافة».
ندى أثناء العمل
دورات الرسم فتحت لها أفقاً جديداً وبداية مع فنّ الرسم على الزجاج، وأضافت: «أصبح دوري يتصاعد في الجمعية من طالبة إلى مشرفة ثم مدربة، ومشاركتي بدورة تعلّم الرسم على الزجاج أحدثت تغييراً لدي، ووجدت نفسي في هذا النوع من الفنّ، وبتّ أمضي ساعات متواصلة في الرسم على الزجاج الذي يحقق متعة مختلفة، ولمست الفرق بين الرسم على اللوحة، والرسم على الزجاج المجسم في صحن أو فنجان أو كأس أو مرطبان، وغيرها من الأشكال التي تندرج تحت مسمى العمل الحرفيّ».
وتضيف: «لم أكتفِ بالرسم على أشكال زجاجية، بل ابتكرت طريقة رسم اللوحة الفنية التشكيلية، وبدأت رسم لوحة فنّيّة على الصحن، ثم الرسم على لوحة زجاج شفاف، وهو من أصعب أنواع الرسم، كما أمزج الألوان وأختبرها لإنتاج لون مختلف، قلّما نجد لوحة زجاجية في معارض فنية، وقد نجدها في الكنائس والمساجد وبعض الأماكن العامة، وأصبحت أتقن الرسم على الزجاج بطريقتين مختلفتين؛ طريقة اللوحة الفنية التشكيلية، والثانية المنتج الحرفيّ اليدويّ الذي يعدّ من أصل تراثنا كالزخرفة، فقد تعلمت الرسم على الزجاج كتقنيّة حرفيّة وعمل يدوي ضمن الجمعية خلال أربع سنوات».
لوحة مرسومة على الزجاج
وعن المعارض التي شاركت بها، والمردود الاقتصادي لأعمالها الحرفية تتحدث قائلة: «شاركت بمعرض مع جمعية الأطفال العمومية في "اللاذقية"، إضافة إلى أربعة معارض في مهرجانات "أرسم حلمي" الفنية، وأحضر لمعرض فردي خاص سيكون في الأشهر القادمة، كانت المعارض نافذة لتسويق أعمالي الحرفية وبيعها، كما أنها فتحت باب التواصي على قطع حرفية يدوية أرسمها لهم حسب ما يختارونه من رسوم وأشكال، وحسب المناسبة التي يريدون من خلالها تقديم القطعة».
الفنانة التشكيلية "هيام سلمان" رئيس مجلس إدارة جمعية "أرسم حلمي" الفنّيّة، تحدثت عن أعمال "ندى برهوم" بالقول: «بدأت "ندى" الرسم على الزجاج في جمعية "أرسم حلمي" الفنية، حيث أقامت الجمعية أول دورة مجانية للرسم على الزجاج لبعض الأعضاء، وأثار اهتمامها هذا النوع من الفنون، وأخذت تعمل على تطوير رؤيتها للوحات الزجاج، لتتحول من رسوم تزيينية إلى لوحات جميلة اعتمدت فيها مفرداتها التشكيلية الخاصة، كالأشجار، والبيوت، والطرقات، والأزهار، والزخارف، وتابعت تطورها من خلال مثابرتها على العمل واكتشاف تقنياته وعوالمه، كما شاركت في مهرجان "أرسم حلمي" التشكيلي أربع سنوات متتالية بلوحات استخدمت فيها أدوات زجاجية متنوعة، كالصحون التي تحولت إلى لوحات، والقوارير، والكؤوس والفناجين، لكنها بعد أن عملت عليها لم تعد مجرد أدوات للاستعمالات العادية، بل أخذت بعداً جمالياً وفنياً. وهي تعمل على تطوير أدواتها ورؤيتها الفنية باستمرار، لأنها فنانة شغوفة بعملها».
هيام سلمان
فاديا بركات
اللاذقيّة
استطاعت الفنانة "ندى برهوم" أن ترسم على الزجاج بطريقتين مختلفتين خلال مدة قصيرة، فرسمت على المنتج اليدوي الحرفي واللوحة الفنية التشكيلية التي جعلت منها أسلوباً مبتكراً خاصاً بها.
مدونة وطن "eSyria" التقت المحترفة بالرسم على الزجاج "ندى برهوم"، فتحدثت عن نشأتها وهواياتها قائلة: «أعدّ جزءاً من عائلة تحب العلم وتشجعه، فوالداي وإخوتي درسوا الجامعات وتخرجوا، كانت الشهادة درجة أولى في حياتنا وإلى جانبها الهوايات، فقد اهتمت أمي بهواياتنا والعمل على تنميتها من رسم وموسيقا ورياضة وسباحة، فلعب كل ذلك دوراً مهماً في بناء شخصيتي، كما حقق إخوتي الريادة على مستوى القطر في مجال الموسيقا، وتعلّمت العزف على العود، وأجدته. وبعد إنهائي لصفوفي المدرسية ونجاحي في الثانوية العامة، قدمت للتسجيل بمعهد الأعمال اليدوية، لكن لم يحالفني الحظ حينئذ، فسجلت في كلية التربية معلم صف».
شاركت بمعرض مع جمعية الأطفال العمومية في "اللاذقية"، إضافة إلى أربعة معارض في مهرجانات "أرسم حلمي" الفنية، وأحضر لمعرض فردي خاص سيكون في الأشهر القادمة، كانت المعارض نافذة لتسويق أعمالي الحرفية وبيعها، كما أنها فتحت باب التواصي على قطع حرفية يدوية أرسمها لهم حسب ما يختارونه من رسوم وأشكال، وحسب المناسبة التي يريدون من خلالها تقديم القطعة
وعن موهبة الرسم وبداية تفتّحها لديها، تقول: «أردت أن أثبت لنفسي وللآخرين أننا قادرون على التعلّم واكتشاف مكنونات موهبتنا في مراحل متأخرة، ولا يقتصر ذلك على مرحلة الطفولة، فقمت بالتسجيل في معهد لتعلّم الرسم، وتعرّفت الفنانة التشكيلية "هيام سلمان"، التي لاحظت موهبتي وقدرتي على الإبداع في هذا المجال. لم يكن هذا الجانب من شخصيتي مكتشفاً، ولم يخطر في بالي عندما كنت طفلة أن أمسك قلماً لأرسم، وبعد خمس وعشرين سنة برزت ملامح موهبتي في الرسم، حيث تعلّمت الرسم الزيتي والرصاص، ثم تمّ تأسيس جمعية "أرسم حلمي" الفنّيّة عام 2010، وكنت من المؤسسين والمستفيدين منها، ولاحقاً من المدربين والمشرفين في الأنشطة الفنّيّة، وكان للفنّ الجانب البارز في انعكاساته الإيجابية في تطوري، فالرسم طوّع شخصيتي للتعامل مع الأطفال والفئات العمرية كافة».
ندى أثناء العمل
دورات الرسم فتحت لها أفقاً جديداً وبداية مع فنّ الرسم على الزجاج، وأضافت: «أصبح دوري يتصاعد في الجمعية من طالبة إلى مشرفة ثم مدربة، ومشاركتي بدورة تعلّم الرسم على الزجاج أحدثت تغييراً لدي، ووجدت نفسي في هذا النوع من الفنّ، وبتّ أمضي ساعات متواصلة في الرسم على الزجاج الذي يحقق متعة مختلفة، ولمست الفرق بين الرسم على اللوحة، والرسم على الزجاج المجسم في صحن أو فنجان أو كأس أو مرطبان، وغيرها من الأشكال التي تندرج تحت مسمى العمل الحرفيّ».
وتضيف: «لم أكتفِ بالرسم على أشكال زجاجية، بل ابتكرت طريقة رسم اللوحة الفنية التشكيلية، وبدأت رسم لوحة فنّيّة على الصحن، ثم الرسم على لوحة زجاج شفاف، وهو من أصعب أنواع الرسم، كما أمزج الألوان وأختبرها لإنتاج لون مختلف، قلّما نجد لوحة زجاجية في معارض فنية، وقد نجدها في الكنائس والمساجد وبعض الأماكن العامة، وأصبحت أتقن الرسم على الزجاج بطريقتين مختلفتين؛ طريقة اللوحة الفنية التشكيلية، والثانية المنتج الحرفيّ اليدويّ الذي يعدّ من أصل تراثنا كالزخرفة، فقد تعلمت الرسم على الزجاج كتقنيّة حرفيّة وعمل يدوي ضمن الجمعية خلال أربع سنوات».
لوحة مرسومة على الزجاج
وعن المعارض التي شاركت بها، والمردود الاقتصادي لأعمالها الحرفية تتحدث قائلة: «شاركت بمعرض مع جمعية الأطفال العمومية في "اللاذقية"، إضافة إلى أربعة معارض في مهرجانات "أرسم حلمي" الفنية، وأحضر لمعرض فردي خاص سيكون في الأشهر القادمة، كانت المعارض نافذة لتسويق أعمالي الحرفية وبيعها، كما أنها فتحت باب التواصي على قطع حرفية يدوية أرسمها لهم حسب ما يختارونه من رسوم وأشكال، وحسب المناسبة التي يريدون من خلالها تقديم القطعة».
الفنانة التشكيلية "هيام سلمان" رئيس مجلس إدارة جمعية "أرسم حلمي" الفنّيّة، تحدثت عن أعمال "ندى برهوم" بالقول: «بدأت "ندى" الرسم على الزجاج في جمعية "أرسم حلمي" الفنية، حيث أقامت الجمعية أول دورة مجانية للرسم على الزجاج لبعض الأعضاء، وأثار اهتمامها هذا النوع من الفنون، وأخذت تعمل على تطوير رؤيتها للوحات الزجاج، لتتحول من رسوم تزيينية إلى لوحات جميلة اعتمدت فيها مفرداتها التشكيلية الخاصة، كالأشجار، والبيوت، والطرقات، والأزهار، والزخارف، وتابعت تطورها من خلال مثابرتها على العمل واكتشاف تقنياته وعوالمه، كما شاركت في مهرجان "أرسم حلمي" التشكيلي أربع سنوات متتالية بلوحات استخدمت فيها أدوات زجاجية متنوعة، كالصحون التي تحولت إلى لوحات، والقوارير، والكؤوس والفناجين، لكنها بعد أن عملت عليها لم تعد مجرد أدوات للاستعمالات العادية، بل أخذت بعداً جمالياً وفنياً. وهي تعمل على تطوير أدواتها ورؤيتها الفنية باستمرار، لأنها فنانة شغوفة بعملها».
هيام سلمان