فن الرسم بالرمل وقصة إبداع تستحق الاستماع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فن الرسم بالرمل وقصة إبداع تستحق الاستماع

    فن الرسم بالرمل وقصة إبداع تستحق الاستماع
    • غزوان يوسف


    اللاذقيّة
    في زاوية من زوايا "اللاذقية"، وفي خضم احتفالية المدينة بأمسياتها الرمضانية، كان يجلس على كرسيه وعيونه تحدق بالزجاجة وما فيها يحاول ملأها من حياته برمل الحياة الملون كأهوائها وعوالمها.

    قصة الرسم بالرمل الملون داخل العبوات الزجاجية الصغيرة والكبيرة يرويها شاب أتى من محافظة "درعا" مشاركاً أفراحها بأمسياتها الرمضانية داخل حديقة "البطرني" القديمة حيث التقاه موقع eLatakia يوم الأحد الموافق لـ14/9/2008، وحول هذه المهنة الفنية المتعبة حدثنا "أسامة السلامة" عنها بكلمات بدأها ليقول: «أمارس هذا الفن منذ حوالي عشر سنوات وأنا كلي سعادة بما أقوم به لأني تعبت كثيراً بما أقوم فيه حيث أنني واجهت صعوبة كبيرة في تعلمه، حيث رفض الجميع تعليمي فاخترت أنا وحدي أن اذهب إلى الجبل كل يوم، واجلب الرمل الجبلي الناعم، واعمل على تنقيته وغربلته، ومن ثم اعمل على تلوينه بألوان كثيرة ومتنوعة من حيث التدرج في قنوات الألوان».
    الدقة وهدوء الأعصاب والاختيار الصحيح للألوان مكنتني من النجاح في اغلب ما اصنع، فلا تستغرب مدى صعوبة ما تنجزه وأنت رهين جدران زجاجة صغيرة وفي حضرة ذرات رمال ملونة تحاول أن تصنع منها أي شيء تريد وأي مكان تحب

    إصرار "أسامة" علّم يديه بألا ييأس من عمله وصعوبة تعلمه، فتعرض للكثير من الصعوبات التي تواجه أي شخص منا حين تعلمه لمهنة أو حرفة أو حتى فن ما، فكيف يصبر الشاب "أسامة" على عمله لكي يخرج من بين يديه كما نراه اليوم؟


    يقول "أسامة" : «الدقة وهدوء الأعصاب والاختيار الصحيح للألوان مكنتني من النجاح في اغلب ما اصنع، فلا تستغرب مدى صعوبة ما تنجزه وأنت رهين جدران زجاجة صغيرة وفي حضرة ذرات رمال ملونة تحاول أن تصنع منها أي شيء تريد وأي مكان تحب».

    ويشرح "أسامة" طريقة عمله باختصار، لأنه قد لا ينفع الكلام عن هذا الشاب بقدر الرؤية التي قد تبهرك حينما تكون معه، فيقول أسامة: «في كل بداية عمل أبدأ باختيار ألوان الرسم المطلوب حسب بيئتها الأصلية، ومن ثم وبواسطة "الشراقة" وهي (أنبوب معدني يعلوه قمع معدني صغير ويكون أسفل الأنبوب مدبب لكي يلامس الرمل وذراته بهدوء تام وبإتقان دقيق)، أضع بواسطة الشراقة الرمال وأوزعه حسب خبرتي على جدران العبوة الزجاجية وهكذا حتى أكون طبقة طبقة من العمل الذي أقوم فيه وبالنهاية الموضوع يتم بدقة تامة حيث ممنوع للعامل بهذا المجال أن ترتجف يديه وان كان فإنه لا يصلح لهذا الفن وممارسته».


    سبق للشاب "أسامة" أن شارك بخمسة دورات لمعرض "دمشق" الدولي، والآن يستعد لمعرضين دوليين هامين في كل من البرازيل وايطاليا، عداك عن مشاركته هذه الأيام في معرض أمسيات مجلس مدينة "اللاذقية" 2008.

يعمل...
X