"سلمان المنيتي".. انتظرت كثيراً لتجف اللوحة الأولى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "سلمان المنيتي".. انتظرت كثيراً لتجف اللوحة الأولى


    "سلمان المنيتي".. انتظرت كثيراً لتجف اللوحة الأولى
    • كسار مرعي


    الحسكة
    هو فنانٌ بالفطرة دفعه حبه للفن وتشجيع والده على المتابعة، لكن بدايته لم تكن مثل بداية الفنانين الآخرين، لأن أول لوحة رسمها لم تجف بعد.

    مدونة وطن "eSyria" التقت الفنان "سلمان المنيتي" في مرسمه ليتحدث عن بداياته، فقال: «ولدت عندي الحالة الفنية منذ الصغر عندما كنت أتابع التلفاز، وأشاهد الفنانين وهم يرسمون لوحاتٍ مختلفة، وأكثر ما كان يشدني هو الحديث الدائم عن الألوان الزيتية، ما شكل عندي رغبةً في التقليد والتوجه نحو الرسم، لكن الجميل في الأمر أنني وفي أول عملٍ لي في حياتي قررت أن أرسم بالألوان الزيتية، فمزجت الألوان بزيت الطعام وجلست أنتظر اللوحة لكي تجف، لكنها أخذت وقتاً طويلاً دون أن تتحقق غايتي، هذا العمل كان له الأثر في اكتشاف موهبتي من قبل والدي، فشجعني على المتابعة، ووفر لي جميع مستلزمات العمل الفني وأحاطني بالرعاية اللازمة، وبعد أن دخلت إلى المدرسة كان للمعلمين دور بارز في تنمية موهبتي».
    "سلمان منيتي" فنانٌ بالفطرة فهو يملك العفوية الفنية البسيطة، التي تمكن الفنان من إخراج ما لديه من طاقة دون تكلّف، فهو يتقن ما يفعل ويعتمد على تطوير إمكاناته ذاتياً وهذا الأمر يحسب له، أما من الناحية الفنية فهو يقوم بتوظيف فنه في المجال العملي، حيث جعله باباً من أبواب الرزق، بالعموم للفنان "منيتي" جمهوره الخاص به، وهو قادر على تلبية أذواقهم وهذا أهم شيء يجب أن يتوافر لدى الفنان

    وتابع: «في المرحلة الابتدائية بدأ المشوار الحقيقي لحياتي الفنية، عندما أصبحت محط اهتمام المعلمين في المدرسة، فشاركت في المعارض المدرسية التي أقيمت في المرحلة الابتدائية طوال سنوات الدراسة، ثم انتقلت إلى المرحلة الإعدادية وشاركت في عددٍ من المعارض، حيث توقفت عن الدراسة واتجهت نحو الفن لأنغمس أكثر فأكثر في هذا العالم، فكانت بدايات النضوج الفني مع المدرسة التعبيرية، وبعد فترة من العمل انتقلت إلى المدرسة الكلاسيكية في الرسم، ثم المدرسة الواقعية التي تعد الأقرب إلى المتلقي العادي، وبدأت أستثمر هذا اللون من الفن في الحياة اليومية، وأنشأت مرسمي الخاص الذي جعلني على تماسٍ مباشر مع الناس والفنانين، كما أصبح الفن مورداً لا يستهان به لجلب الرزق اليومي».


    لوحة من الفن التشكيلي

    وعن الخط العربي يقول "المنيتي": «بلا شك يعدّ الرسم أقرب إلى قلبي فهو يعبر عن شخصيتي، ويمكنني من إخراج ما بداخلي على لوحات القماش، لكن حب الخط العربي ليس بأقل من الرسم، ويعدّ خط الرقعة الأقرب إلي من حيث الممارسة، فهو الخط السهل الممتنع والجميل الذي يمكن استخدامه في جميع الأعمال، كما يعدّ هذا الخط هو الأقرب إلى العامة لأنه الأكثر استخداماً في البلاد العربية، أما باقي الخطوط فأنا أجيدها بشكل جيد لكن ليس كما يكتبها الخطاط المحترف، فأنا أقوم برسم الخط وإخراجه على الهيئة المطلوبة، إلا أن الرسم هو عشقي فقد تعلمته من عمالقة الفن، أمثال: "برصوم برصوما"، والدكتور "أحمد معلا"، وأعتبر أن تقليد مثل تلك القامتين يولد التطوير لدى أي فنان».

    وعن المشاركات الفنية والمعارض التي أقامها قال: «كانت لي العديد من المشاركات في المعارض التي أقيمت في المحافظة، كما شاركت في المعارض التي أقيمت في محافظة "الرقة" تحت عنوان تحية إلى الأستاذ الدكتور "محمد بن حمود الطريقي"، ومعرض تحية للصحفي الراحل "سعيد مطر"، وكانت لي مشاركات عديدة في مهرجان "العجيلي"، وقد حزت العديد من شهادات التقدير عن أعمالي، كان من أهمها الشهادة التي قدمتها مؤسسة تشرين للصحافة والنشر، وقد وصل عدد اللوحات التي نفذتها منذ بداية مشواري الفني إلى أكثر من 100 لوحة فنية، وأنا أعتز بها جميعاً وأعتبرها الإرث الذي جمعته طيلة حياتي، والذي سأتركه لأطفالي من بعدي».


    من إبداعات "منيتي"

    الفنان "عماد النمشان" قال عنه: «"سلمان منيتي" فنانٌ بالفطرة فهو يملك العفوية الفنية البسيطة، التي تمكن الفنان من إخراج ما لديه من طاقة دون تكلّف، فهو يتقن ما يفعل ويعتمد على تطوير إمكاناته ذاتياً وهذا الأمر يحسب له، أما من الناحية الفنية فهو يقوم بتوظيف فنه في المجال العملي، حيث جعله باباً من أبواب الرزق، بالعموم للفنان "منيتي" جمهوره الخاص به، وهو قادر على تلبية أذواقهم وهذا أهم شيء يجب أن يتوافر لدى الفنان».

    بقي أن نذكر أن الفنان "سلمان منيتي" يحمل شهادة من معهد الفنون الشعبية للفنون الجميلة في "الحسكة"، عام 2001.
يعمل...
X