"أحمد إبراهيم".. تحريض الطبيعة على الإغواء
دمشق
عمله يرتكز على تحريض الطبيعة على إظهار مفاتنها في لوحاته، يعتبر أن الطبيعة هي مصدر الإبداع المطلق، ويبحث عن الفن الأصيل الذي يصل إلى أي إنسان، في حين تشكل "دمشق القديمة" المجال الحيوي للعديد من أفكاره ورسوماته.
مدونة وطن "eSyria" التقت الفنان "أحمد إبراهيم"، الذي قال: «عملت في متحفي "أرميتاج" و"لينينغراد" في "روسيا"، حيث كان من برنامج الأكاديمية في فصل الصيف أن ندرس شهرين في الطبيعة وشهرين آخرين لنسخ اللوحات العالمية في متحف "الأرميتاج"، لكي نتعرف إلى أسلوب المتحف، وتكنولوجيا لون الأعمال وكيف رسمها فنانوها في عصرها، وهذه كانت بدايتي، وأعطتني دفعة قوية من حيث معرفة كلاسيكيات فن العصور السابقة، ومعرفة الترميم في اللوحة الفنية، وأساسياتها».
ويضيف "إبراهيم": «عشت طفولتي في "الجولان" ذلك المكان الساحر بطبيعته وتكويناته وتشكيلاته، وأستجر صور طفولتي في القرية والطبيعة، ولا أبتعد عما فيها من جمال يسحرني ويأخذني إلى عالم آخر، والطبيعة مختزنة في ذاكرتي منذ الطفولة وتلهم الطبيعة في العالم الفني كل فنان، وهدفي أن أكشف جمالها وجمال بلدنا للعالم، ولست فنان طبيعة كاختصاص، ولا يوجد اختصاص بها، ولكن يتواجد مصورون جيدون لها، إنها مصدر الإبداع والروحانيات، فقد أصبح كثيرون من الفنانين عالميين من خلالها، والخيال الواسع لا يغني مداركه التصورية سوى مشاهدات الطبيعة، كما أن كل المدارس الفنية انطلقت منها، وأنا في تجربتي ألون من ألوانها وحتى الآن أرسمها وأغني خيالي منها، وأشير في جانب آخر إلى أن العالم بأسره يعود الآن إلى الطبيعة ويحرص على حمايتها والحفاظ عليها، وانطلاقاً من ذلك بات هناك اهتمام بالغ من المؤتمرات العالمية والدولية يشدد على حفظ ما تبقى من جمالها وثرواتها، وخصوصاً بعد الخطر الجسيم الذي مثّله التلوث».
الطبيعة في لوحاته
ويتابع بالقول: «تشكل "دمشق القديمة" المجال الحيوي لمغامراتي الوصفية، حيث إنني قدمت الكثير من لوحاتي ورسمت بها هذه الحضارة الهائلة التي تتميز بها "دمشق القديمة"، ومناطقها من الأسواق والآثار التي تحتضنها الطبيعة، لتشكل مع بعضها بعضاً منهلاً لأي فنان يريد أن يصور الطبيعة وجمال مدينته القديمة».
وعن الحالة التي تتجسد الفنان، والحس الفني يقول "إبراهيم": «الفن الأصيل يصل إلى أي إنسان، ولا أظن أنه يوجد إنسان يرفض فن "ماتيس" أو "بيكاسو" أو "ماليفيتش" الروسي، جميعهم رسموا بعد خبرة طويلة ومدرسة عظيمة مروا بها لسنوات حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن من الفن الحديث، وهذا يختلف في حداثة فننا المحلي، فهو تقليدي وحديث الولادة، لذلك تظل الأعمال التي نراها تحتاج إلى شروط العمل الفني الحديث الناجح، وروحانية العمل الفني مرتبطة بحس الرسام نفسه وصدق انفعالاته التي يجسدها على اللوحة، والعمل الذي يحمل هذه السمات يخرج من حس وقلب الفنان ليصل إلى قلوب الآخرين».
من أعمال الفنان
وعن رؤيته للبورتريه يقول "إبراهيم": «هو فن قائم بحد ذاته، وبرأيي الأكثر تعقيداً في الطبيعة هو الإنسان، والذي يتقن رسم الإنسان كجسد وحس يتقن رسم كل شيء، ففي جميع أكاديميات العالم الحقيقية يدرس "البورتريه" كمادة أساسية للفن، وعندما يتقن الفنان رسمه بشكله صحيح من الممكن أن يصل إلى حالة تجريدية، وتعبيرية تشكل محوراً مهماً للتحليل والحوار».
يتحدث عن أعماله الفنان "برصوم برصوما" بالقول: «الفنان التشكيلي "أحمد إبراهيم" فنان رائع ولوحاته العصرية تحمل في طياتها جمال الطبيعة وعبق التراث والتاريخ، فالطبيعة مختزنة في ذاكرته، وتشكل المجال الحيوي لمغامراته الوصفية، وتدخل المتلقي في مدارات لعبتها التقنية، ومتعة الإبحار البصري اليسير، والمعمق في تجليات المحاورة البصرية المرتسمة داخل مفاتن النصوص، وطريقته في رصف عناصره ومكوناته، وتداعيات اللون المنثور فوق سطوحها، بقوة وتناغم إيقاعي متآلف ومدروس، يوازن فيها ما بين حيز الشكل والمضمون».
الجدير بالذكر، أن الفنان "أحمد إبراهيم" من مواليد "الجولان" عام 1950، تخرج في كلية الفنون الجميلة في جامعة "دمشق" قسم التصوير الزيتي، أجرى دراسات إضافية في كلية الفنون الجميلة في جامعة "لينينغراد" في عام 1979، ودرس الفن في "ليننغراد"، عمل في متحفي "أرميتاج" و"لينينغراد".
- سومر حنيش
دمشق
عمله يرتكز على تحريض الطبيعة على إظهار مفاتنها في لوحاته، يعتبر أن الطبيعة هي مصدر الإبداع المطلق، ويبحث عن الفن الأصيل الذي يصل إلى أي إنسان، في حين تشكل "دمشق القديمة" المجال الحيوي للعديد من أفكاره ورسوماته.
مدونة وطن "eSyria" التقت الفنان "أحمد إبراهيم"، الذي قال: «عملت في متحفي "أرميتاج" و"لينينغراد" في "روسيا"، حيث كان من برنامج الأكاديمية في فصل الصيف أن ندرس شهرين في الطبيعة وشهرين آخرين لنسخ اللوحات العالمية في متحف "الأرميتاج"، لكي نتعرف إلى أسلوب المتحف، وتكنولوجيا لون الأعمال وكيف رسمها فنانوها في عصرها، وهذه كانت بدايتي، وأعطتني دفعة قوية من حيث معرفة كلاسيكيات فن العصور السابقة، ومعرفة الترميم في اللوحة الفنية، وأساسياتها».
تشكل "دمشق القديمة" المجال الحيوي لمغامراتي الوصفية، حيث إنني قدمت الكثير من لوحاتي ورسمت بها هذه الحضارة الهائلة التي تتميز بها "دمشق القديمة"، ومناطقها من الأسواق والآثار التي تحتضنها الطبيعة، لتشكل مع بعضها بعضاً منهلاً لأي فنان يريد أن يصور الطبيعة وجمال مدينته القديمة
ويضيف "إبراهيم": «عشت طفولتي في "الجولان" ذلك المكان الساحر بطبيعته وتكويناته وتشكيلاته، وأستجر صور طفولتي في القرية والطبيعة، ولا أبتعد عما فيها من جمال يسحرني ويأخذني إلى عالم آخر، والطبيعة مختزنة في ذاكرتي منذ الطفولة وتلهم الطبيعة في العالم الفني كل فنان، وهدفي أن أكشف جمالها وجمال بلدنا للعالم، ولست فنان طبيعة كاختصاص، ولا يوجد اختصاص بها، ولكن يتواجد مصورون جيدون لها، إنها مصدر الإبداع والروحانيات، فقد أصبح كثيرون من الفنانين عالميين من خلالها، والخيال الواسع لا يغني مداركه التصورية سوى مشاهدات الطبيعة، كما أن كل المدارس الفنية انطلقت منها، وأنا في تجربتي ألون من ألوانها وحتى الآن أرسمها وأغني خيالي منها، وأشير في جانب آخر إلى أن العالم بأسره يعود الآن إلى الطبيعة ويحرص على حمايتها والحفاظ عليها، وانطلاقاً من ذلك بات هناك اهتمام بالغ من المؤتمرات العالمية والدولية يشدد على حفظ ما تبقى من جمالها وثرواتها، وخصوصاً بعد الخطر الجسيم الذي مثّله التلوث».
الطبيعة في لوحاته
ويتابع بالقول: «تشكل "دمشق القديمة" المجال الحيوي لمغامراتي الوصفية، حيث إنني قدمت الكثير من لوحاتي ورسمت بها هذه الحضارة الهائلة التي تتميز بها "دمشق القديمة"، ومناطقها من الأسواق والآثار التي تحتضنها الطبيعة، لتشكل مع بعضها بعضاً منهلاً لأي فنان يريد أن يصور الطبيعة وجمال مدينته القديمة».
وعن الحالة التي تتجسد الفنان، والحس الفني يقول "إبراهيم": «الفن الأصيل يصل إلى أي إنسان، ولا أظن أنه يوجد إنسان يرفض فن "ماتيس" أو "بيكاسو" أو "ماليفيتش" الروسي، جميعهم رسموا بعد خبرة طويلة ومدرسة عظيمة مروا بها لسنوات حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن من الفن الحديث، وهذا يختلف في حداثة فننا المحلي، فهو تقليدي وحديث الولادة، لذلك تظل الأعمال التي نراها تحتاج إلى شروط العمل الفني الحديث الناجح، وروحانية العمل الفني مرتبطة بحس الرسام نفسه وصدق انفعالاته التي يجسدها على اللوحة، والعمل الذي يحمل هذه السمات يخرج من حس وقلب الفنان ليصل إلى قلوب الآخرين».
من أعمال الفنان
وعن رؤيته للبورتريه يقول "إبراهيم": «هو فن قائم بحد ذاته، وبرأيي الأكثر تعقيداً في الطبيعة هو الإنسان، والذي يتقن رسم الإنسان كجسد وحس يتقن رسم كل شيء، ففي جميع أكاديميات العالم الحقيقية يدرس "البورتريه" كمادة أساسية للفن، وعندما يتقن الفنان رسمه بشكله صحيح من الممكن أن يصل إلى حالة تجريدية، وتعبيرية تشكل محوراً مهماً للتحليل والحوار».
يتحدث عن أعماله الفنان "برصوم برصوما" بالقول: «الفنان التشكيلي "أحمد إبراهيم" فنان رائع ولوحاته العصرية تحمل في طياتها جمال الطبيعة وعبق التراث والتاريخ، فالطبيعة مختزنة في ذاكرته، وتشكل المجال الحيوي لمغامراته الوصفية، وتدخل المتلقي في مدارات لعبتها التقنية، ومتعة الإبحار البصري اليسير، والمعمق في تجليات المحاورة البصرية المرتسمة داخل مفاتن النصوص، وطريقته في رصف عناصره ومكوناته، وتداعيات اللون المنثور فوق سطوحها، بقوة وتناغم إيقاعي متآلف ومدروس، يوازن فيها ما بين حيز الشكل والمضمون».
الجدير بالذكر، أن الفنان "أحمد إبراهيم" من مواليد "الجولان" عام 1950، تخرج في كلية الفنون الجميلة في جامعة "دمشق" قسم التصوير الزيتي، أجرى دراسات إضافية في كلية الفنون الجميلة في جامعة "لينينغراد" في عام 1979، ودرس الفن في "ليننغراد"، عمل في متحفي "أرميتاج" و"لينينغراد".