تويت
تُعد بعض أنواع الأحماض آمنةً بما يكفي لتُستخدم في المنزل مثل حمض كلور الماء المعد للاستخدام بمثابة منظف منزلي آمن شرط اتباع التعليمات واتخاذ جميع احتياطات السلامة. توجد أنواع أُخرى من الأحماض تتصف بأنها كاوية وتآكلية ما يجعل التعامل معها صعبًا.
نحصل على شيء أقوى بكثير عند خلط حمضين من النوع السابق، فمثلًا ينتج عن خلط كميات متساوية من حمض فلوريد الهدروجين وخامس فلوريد الأنتيموني حمض استثنائي لا مثيل له يسمى بحمض الفلووروانتيمون -أو HSbF6- الذي يُعد أقوى حمض فائق عرفته البشرية.
ما هو حمض الفلووروانتيمون؟
يعد حمض الفلووروانتيمون سائلًا لا لون له يطلق بخارًا سامًا ويُعد فتاكًا إذا ما ابتُلع أو استُنشق وقد يسبب حروقًا شديدةً عند احتكاكه بالجلد. نظرًا لطابعه التآكلي هذا، فهو يتربع على عرش مجموعة الأحماض الفائقة. يُطلق اسم الأحماض الفائقة على فئة الأحماض الأقوى حموضة من حمض الكبريت. تُعد الأحماض الفائقة قويةً لدرجة تجعل من قياسها باستخدام مقياس ثابت الحموضة ورقم pH أمرًا غير ممكن، إذ تُقاس حموضتها باستخدام دالة هامت للحموضة H0 أو دالات خاصة أُخرى عوضًا عن مقاييس معدل الحموضة الاعتيادية. تفوق دالة هامت للحموضة الخاصة بحمض الفلووروانتيمون مقابلتها لدى حمض الكبريت، إذ تبلغ قيمتها 21 في حين تبلغ قيمة الدالة في حمض الكبريت 12.
يعد الحمض أقوى بعشرين كوينتيليون مرة من حمض الكبريت النقي. يمكن تشبيه ذلك بنزال بين كابتن مارفل وقطة حديثة الولادة. لكن حمض الفلووروانتيمون يبدو في هذه الحالة أقرب إلى شرير قوي منه إلى بطل خارق.
نقطة ضعف الحمض: التفلون
لسوء الحظ، لا يمكن أن يرتدي حمض الفلووروانتيمون -كابتن مارفل الأحماض الفائقة- عباءةً إلا إذا كانت مصنوعةً من البوليتترافلوروايثيلين (PTFE) المعروف أيضًا باسم تفلون. لذا يُعد التفلون المادة الحاوية الوحيدة المناسبة لتخزينه، ويمكن تخزينه في محلول حمض الهيدروفلوريك نظرًا لكونه المحلول الوحيد الذي يمنع انفجار الحمض.
يذيب حمض الفلووروانتيمون الزجاج ومعظم أنواع البلاستيك وجميع المركبات العضوية بما فيها جسم الإنسان وينفجر في الماء في حال عدم تخزينه بطريقة مناسبة. قد ترغب بإشباع فضولك عما سيحدث إذا أسقطت قطرة من الحمض في قارورة ماء ولكننا ننصحك بتجنب هذا وتركه للمحترفين والمختصين في الكيمياء.
إضافة بروتون: قوة حمض الفلووروانتيمون الخارقة
تكمن قوة الحمض الخارقة الحقيقية في قدرته على إعطاء بروتونات للمركبات العضوية. تغير عملية إضافة البروتون خصائص المادة الكيميائية مثل الكتلة وقابلية الذوبان في الماء واستجابتها عند خلطها مع الماء، ما يعني أن حمض الفلووروانتيمون قد يساعد علماء الكيمياء في إجراء تفاعلات كيميائية، ويُستخدم أيضًا في حفر الزجاج وتحسين جودة البنزين عبر رفع نسب الأوكتان وتصنيع البلاستيك وهندسة المتفجرات مثل القنابل اليدوية.
يُعد الفلووروانتيمون أقوى الحموض التآكلية على الإطلاق، لكن حمض الهيدروفلوريك لا يزال أكثر خطرًا من نواح عدة وفقًا للخبراء. سبب ذلك أننا نتعامل مع حمض الهيدروفلوريك في بعض المنتجات المستخدمة روتينيًا كبعض الأدوية ومنتجات التنظيف والمبيدات الحشرية، لكننا لن نصادف حمض الفلووروانتيمون في حياتنا إطلاقًا في غالب الظن.
يجب ارتداء معدات وقاية شخصية مضادة للمواد الكيميائية تتضمن قناع تنفس ونظارات واقية عند التعامل مع أي حمض فائق، خصوصًا الفلووروانتيمون. تُعد هذه البدلة الفائقة ضروريةً لعلماء الكيمياء المعاصرين ولكل من لا يرغب برؤية جسده وعظامه تذوب في بركة من القرارات السيئة.
المصدر:ibelieveinsci
نحصل على شيء أقوى بكثير عند خلط حمضين من النوع السابق، فمثلًا ينتج عن خلط كميات متساوية من حمض فلوريد الهدروجين وخامس فلوريد الأنتيموني حمض استثنائي لا مثيل له يسمى بحمض الفلووروانتيمون -أو HSbF6- الذي يُعد أقوى حمض فائق عرفته البشرية.
ما هو حمض الفلووروانتيمون؟
يعد حمض الفلووروانتيمون سائلًا لا لون له يطلق بخارًا سامًا ويُعد فتاكًا إذا ما ابتُلع أو استُنشق وقد يسبب حروقًا شديدةً عند احتكاكه بالجلد. نظرًا لطابعه التآكلي هذا، فهو يتربع على عرش مجموعة الأحماض الفائقة. يُطلق اسم الأحماض الفائقة على فئة الأحماض الأقوى حموضة من حمض الكبريت. تُعد الأحماض الفائقة قويةً لدرجة تجعل من قياسها باستخدام مقياس ثابت الحموضة ورقم pH أمرًا غير ممكن، إذ تُقاس حموضتها باستخدام دالة هامت للحموضة H0 أو دالات خاصة أُخرى عوضًا عن مقاييس معدل الحموضة الاعتيادية. تفوق دالة هامت للحموضة الخاصة بحمض الفلووروانتيمون مقابلتها لدى حمض الكبريت، إذ تبلغ قيمتها 21 في حين تبلغ قيمة الدالة في حمض الكبريت 12.
يعد الحمض أقوى بعشرين كوينتيليون مرة من حمض الكبريت النقي. يمكن تشبيه ذلك بنزال بين كابتن مارفل وقطة حديثة الولادة. لكن حمض الفلووروانتيمون يبدو في هذه الحالة أقرب إلى شرير قوي منه إلى بطل خارق.
نقطة ضعف الحمض: التفلون
لسوء الحظ، لا يمكن أن يرتدي حمض الفلووروانتيمون -كابتن مارفل الأحماض الفائقة- عباءةً إلا إذا كانت مصنوعةً من البوليتترافلوروايثيلين (PTFE) المعروف أيضًا باسم تفلون. لذا يُعد التفلون المادة الحاوية الوحيدة المناسبة لتخزينه، ويمكن تخزينه في محلول حمض الهيدروفلوريك نظرًا لكونه المحلول الوحيد الذي يمنع انفجار الحمض.
يذيب حمض الفلووروانتيمون الزجاج ومعظم أنواع البلاستيك وجميع المركبات العضوية بما فيها جسم الإنسان وينفجر في الماء في حال عدم تخزينه بطريقة مناسبة. قد ترغب بإشباع فضولك عما سيحدث إذا أسقطت قطرة من الحمض في قارورة ماء ولكننا ننصحك بتجنب هذا وتركه للمحترفين والمختصين في الكيمياء.
إضافة بروتون: قوة حمض الفلووروانتيمون الخارقة
تكمن قوة الحمض الخارقة الحقيقية في قدرته على إعطاء بروتونات للمركبات العضوية. تغير عملية إضافة البروتون خصائص المادة الكيميائية مثل الكتلة وقابلية الذوبان في الماء واستجابتها عند خلطها مع الماء، ما يعني أن حمض الفلووروانتيمون قد يساعد علماء الكيمياء في إجراء تفاعلات كيميائية، ويُستخدم أيضًا في حفر الزجاج وتحسين جودة البنزين عبر رفع نسب الأوكتان وتصنيع البلاستيك وهندسة المتفجرات مثل القنابل اليدوية.
يُعد الفلووروانتيمون أقوى الحموض التآكلية على الإطلاق، لكن حمض الهيدروفلوريك لا يزال أكثر خطرًا من نواح عدة وفقًا للخبراء. سبب ذلك أننا نتعامل مع حمض الهيدروفلوريك في بعض المنتجات المستخدمة روتينيًا كبعض الأدوية ومنتجات التنظيف والمبيدات الحشرية، لكننا لن نصادف حمض الفلووروانتيمون في حياتنا إطلاقًا في غالب الظن.
يجب ارتداء معدات وقاية شخصية مضادة للمواد الكيميائية تتضمن قناع تنفس ونظارات واقية عند التعامل مع أي حمض فائق، خصوصًا الفلووروانتيمون. تُعد هذه البدلة الفائقة ضروريةً لعلماء الكيمياء المعاصرين ولكل من لا يرغب برؤية جسده وعظامه تذوب في بركة من القرارات السيئة.
المصدر:ibelieveinsci