ما هي وسائل الاتصال القديمة
انتشر خبر قنبلة كهرومغناطيسية تهدد الوسائل التكنولوجية ومنها وسائل الاتصال كلها، ربما يكون مجرد خبر لتجميع المتابعين ولكن ماذا لو كان هذا الأمر صحيحًا؟ كيف سنتواصل في كل ساعة مع أصدقائنا؟ هل يمكننا أن نعود إلى وسائل الاتصال القديمة؟ إذا علمنا ما هي الوسائل المتبعة قديمًا، فقد نتقوقع على أنفسنا ونتجاهل موضوع التواصل. سنتحدث في مقالنا عن أكثر وسائل التواصل المتبعة قديمًا.
التواصل
التواصل أو الاتصال هو طريقة للتعبير عمّا يجول في داخلنا من أفكار ومشاعر واحتياجات وتطوير العلاقات الاجتماعية وآداب السلوك الاجتماعي، وبمعنى آخر هو طريقة غير مباشرة لنخبر الناس حولنا من نحن. جميع الكائنات الحية تتواصل فيما بينها بلغة خاصة بينها أو طريقة تناسب كل منها، ربما أصوات معينة أو إشارات لا يفهمها سوى أفراد الجنس الواحد، فنحن البشر نتواصل فيما بيننا بعدة طرق مختلفة كالحديث المباشر أو الكتابة أو الإشارات الصامتة، وهذه الطرق مطوَّرة من قبل الإنسان نفسه.
وسائل الاتصال
لا يمكننا الاستغناء عن وسائل التواصل، لا سيما في عصرنا الحالي عصر الحداثة، فقد غزت تاك كل مكان ووصلت لكل شخص حول العالم لا بل أصبحت الهواتف الذكية جزءًا أساسيًّا من حياتنا لا يمكن الاستغناء عنه، بالإضافة للهواتف الذكية هناك عدة وسائل أخرى مثل التلفاز والإنترنت والأجهزة المحمولة والصحف.
وسائل الاتصال قديماً قبل اختراع الكتابة
تعد اللغة المسمارية أقدم وأول اللغات المكتوبة في تاريخ البشرية، ويعود تاريخ نشأتها للألفية الثامنة قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين، بعد ذلك ظهرت اللغة السومرية التي طُوِّرت في الألفية الثالثة قبل الميلاد.
أما قبل اختراع الكتابة فقد تواصل البشر مع بعضهم من خلال مجموعة من اللهجات أو وسائل الاتصال القديمة وهي:
حديث الطبول
قد لا يُصدق أن الطبل ينطق وأن دقاته كانت وسيلة تواصل ورسائل قديمًا عند بعض الشعوب التي استخدمتها لإرسال معلومات مهمة أو ربما تحذيرات فيما بينهم، أتت هذه الطبول من غرب إفريقيا وقد كانت على شكل ساعة رملية ذات رأسين متصلين بأوتار جلدية مشدودة، يتم التحكم بها من خلال الأوتار والضغط عليها بين ذراعي وجسد قارعها لتصدر دقات تتقمص صوت ولهجة الحديث البشري. والقارع الماهر هو من يقدر على صياغة جمل كاملة من خلال هذه الأوتار.
إشارات الدخان
إشارات الدخان كانت أيضًا من وسائل الاتصال القديمة توصل رسائل وإلى مسافات طويلة أيضًا، ولا زالت مستمرة إلى وقتنا الحالي في مجمع الكرادلة (College of Cardinals)، التي استخدمت الدخان في الاجتماعات البابوية من أجل انتخاب بابا جديد.
بالإضافة للدخان هناك المنارات والمصابيح على القمم كذلك كانت تعمل، لكن كل هذه الرسائل كانت محدودة العبارات والمعاني فاقتصرت على الإخبار بأشياء محددة ومتفق عليها كأخبار النصر أو الخطر فقط. وقد اُشتهر شعوب أمريكيا الأصلية في هذا المجال.
الصفير
يعتبر الصفير لغة التواصل في بعض المناطق ذات الوديان العميقة مثل جزر الكناري وجوميرا، وهي لغة سهلة وملائمة لحاجات السكان العاجلة، لكنها ليست شاملة وواضحة بما فيه الكفاية، فيقتصر عملها على تقليد النغمات أو صيغ الحروف المتحركة ونبرة الصوت، لكن المستمع البارع قادر على فهم هذه النغمات المشفرة. لغة الصفير قليلة نوعًا ما لكنها موجودة في بعض الثقافات حول العالم.
العداؤون
اُستخدم الركض لتوصيل الأخبار قديمًا، فهو وسيلة تواصل أيضًا، لكن عواقبها تمثّلت في المسافات الطويلة. قام الإغريق بتوظيف عدّائين لهذا الغرض، فأُسندت هذه المهمة في إحدى المعارك لعدّاء يدعى فيديبيدس الذي قام بالركض مسرعًا واجتاز مسافة 26 ميلًا (40 كيلو مترًا) خلال ثلاث ساعات لتوصيل رسالته، لكنه وصل منهكًا ومات. قد يكون الركض وسيلة تواصل واضحة وآمنة، إلا إنها تستحيل خطرة في المسافات الطويلة.
الرسائل الرومانية
استخدم حكام روما القديمة، تلك الإمبراطورية الكبيرة مترامية الأطراف، طريقة مضمونة وفورية لتوصيل رسائلهم، ولعلّها كانت وسيلة مطوَّرة وليست مبتكرة، حيث أنهم استخدموا فكرة العدائين في توصيل رسائلهم، فأقاموا مراكز استراحة (كل اثني عشر كيلو مترًا) للعدائين ولاستبدال الخيول المنهكة بخيول أخرى، مما جعل هذه الوسيلة ناجحة واستمرت حتى القرن الخامس الميلادي.
وسائل الاتصال القديمة بعد اختراع الكتابة
تميز الحمام قديمًا في مجال توصيل الرسائل، والأمر الذي جعله ينجح ويتميز في هذا العمل هو السرعة والثقة، فكان موثوقًا به لأنه لا يضل طريقه، فكان يُحمل في أقفاص ويُرسل للوجهة المطلوبة وبعد إنهاء مهمته يعود وحده للمنزل فهو على دراية تامة بمكان إقامته وتوصيل الرد على الرسالة. اُستخدم كثيرًا حول العالم عبر التاريخ، فقد اتخذه الفراعنة لتوصيل رسائلهم في مصر القديمة، وكذلك في الحرب العالمية الثانية بين القوات المتحالفة فقد كان مناسبًا لظروف الحرب لقدرته على التحليق عاليًا بعيدًا عن أرض المعركة وتجاوز الدخان.
وقد حقق الحمام نجاحًا كبيرًا في الحرب، فتم تقليده ميدالية ديكين (Dickin) وهي أعلى وسام للبسالة مُنح للحيوانات في المملكة المتحدة وقد حصلت عليه 32 حمامة.
انتشر خبر قنبلة كهرومغناطيسية تهدد الوسائل التكنولوجية ومنها وسائل الاتصال كلها، ربما يكون مجرد خبر لتجميع المتابعين ولكن ماذا لو كان هذا الأمر صحيحًا؟ كيف سنتواصل في كل ساعة مع أصدقائنا؟ هل يمكننا أن نعود إلى وسائل الاتصال القديمة؟ إذا علمنا ما هي الوسائل المتبعة قديمًا، فقد نتقوقع على أنفسنا ونتجاهل موضوع التواصل. سنتحدث في مقالنا عن أكثر وسائل التواصل المتبعة قديمًا.
التواصل
التواصل أو الاتصال هو طريقة للتعبير عمّا يجول في داخلنا من أفكار ومشاعر واحتياجات وتطوير العلاقات الاجتماعية وآداب السلوك الاجتماعي، وبمعنى آخر هو طريقة غير مباشرة لنخبر الناس حولنا من نحن. جميع الكائنات الحية تتواصل فيما بينها بلغة خاصة بينها أو طريقة تناسب كل منها، ربما أصوات معينة أو إشارات لا يفهمها سوى أفراد الجنس الواحد، فنحن البشر نتواصل فيما بيننا بعدة طرق مختلفة كالحديث المباشر أو الكتابة أو الإشارات الصامتة، وهذه الطرق مطوَّرة من قبل الإنسان نفسه.
وسائل الاتصال
لا يمكننا الاستغناء عن وسائل التواصل، لا سيما في عصرنا الحالي عصر الحداثة، فقد غزت تاك كل مكان ووصلت لكل شخص حول العالم لا بل أصبحت الهواتف الذكية جزءًا أساسيًّا من حياتنا لا يمكن الاستغناء عنه، بالإضافة للهواتف الذكية هناك عدة وسائل أخرى مثل التلفاز والإنترنت والأجهزة المحمولة والصحف.
وسائل الاتصال قديماً قبل اختراع الكتابة
تعد اللغة المسمارية أقدم وأول اللغات المكتوبة في تاريخ البشرية، ويعود تاريخ نشأتها للألفية الثامنة قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين، بعد ذلك ظهرت اللغة السومرية التي طُوِّرت في الألفية الثالثة قبل الميلاد.
أما قبل اختراع الكتابة فقد تواصل البشر مع بعضهم من خلال مجموعة من اللهجات أو وسائل الاتصال القديمة وهي:
حديث الطبول
قد لا يُصدق أن الطبل ينطق وأن دقاته كانت وسيلة تواصل ورسائل قديمًا عند بعض الشعوب التي استخدمتها لإرسال معلومات مهمة أو ربما تحذيرات فيما بينهم، أتت هذه الطبول من غرب إفريقيا وقد كانت على شكل ساعة رملية ذات رأسين متصلين بأوتار جلدية مشدودة، يتم التحكم بها من خلال الأوتار والضغط عليها بين ذراعي وجسد قارعها لتصدر دقات تتقمص صوت ولهجة الحديث البشري. والقارع الماهر هو من يقدر على صياغة جمل كاملة من خلال هذه الأوتار.
إشارات الدخان
إشارات الدخان كانت أيضًا من وسائل الاتصال القديمة توصل رسائل وإلى مسافات طويلة أيضًا، ولا زالت مستمرة إلى وقتنا الحالي في مجمع الكرادلة (College of Cardinals)، التي استخدمت الدخان في الاجتماعات البابوية من أجل انتخاب بابا جديد.
بالإضافة للدخان هناك المنارات والمصابيح على القمم كذلك كانت تعمل، لكن كل هذه الرسائل كانت محدودة العبارات والمعاني فاقتصرت على الإخبار بأشياء محددة ومتفق عليها كأخبار النصر أو الخطر فقط. وقد اُشتهر شعوب أمريكيا الأصلية في هذا المجال.
الصفير
يعتبر الصفير لغة التواصل في بعض المناطق ذات الوديان العميقة مثل جزر الكناري وجوميرا، وهي لغة سهلة وملائمة لحاجات السكان العاجلة، لكنها ليست شاملة وواضحة بما فيه الكفاية، فيقتصر عملها على تقليد النغمات أو صيغ الحروف المتحركة ونبرة الصوت، لكن المستمع البارع قادر على فهم هذه النغمات المشفرة. لغة الصفير قليلة نوعًا ما لكنها موجودة في بعض الثقافات حول العالم.
العداؤون
اُستخدم الركض لتوصيل الأخبار قديمًا، فهو وسيلة تواصل أيضًا، لكن عواقبها تمثّلت في المسافات الطويلة. قام الإغريق بتوظيف عدّائين لهذا الغرض، فأُسندت هذه المهمة في إحدى المعارك لعدّاء يدعى فيديبيدس الذي قام بالركض مسرعًا واجتاز مسافة 26 ميلًا (40 كيلو مترًا) خلال ثلاث ساعات لتوصيل رسالته، لكنه وصل منهكًا ومات. قد يكون الركض وسيلة تواصل واضحة وآمنة، إلا إنها تستحيل خطرة في المسافات الطويلة.
الرسائل الرومانية
استخدم حكام روما القديمة، تلك الإمبراطورية الكبيرة مترامية الأطراف، طريقة مضمونة وفورية لتوصيل رسائلهم، ولعلّها كانت وسيلة مطوَّرة وليست مبتكرة، حيث أنهم استخدموا فكرة العدائين في توصيل رسائلهم، فأقاموا مراكز استراحة (كل اثني عشر كيلو مترًا) للعدائين ولاستبدال الخيول المنهكة بخيول أخرى، مما جعل هذه الوسيلة ناجحة واستمرت حتى القرن الخامس الميلادي.
وسائل الاتصال القديمة بعد اختراع الكتابة
تميز الحمام قديمًا في مجال توصيل الرسائل، والأمر الذي جعله ينجح ويتميز في هذا العمل هو السرعة والثقة، فكان موثوقًا به لأنه لا يضل طريقه، فكان يُحمل في أقفاص ويُرسل للوجهة المطلوبة وبعد إنهاء مهمته يعود وحده للمنزل فهو على دراية تامة بمكان إقامته وتوصيل الرد على الرسالة. اُستخدم كثيرًا حول العالم عبر التاريخ، فقد اتخذه الفراعنة لتوصيل رسائلهم في مصر القديمة، وكذلك في الحرب العالمية الثانية بين القوات المتحالفة فقد كان مناسبًا لظروف الحرب لقدرته على التحليق عاليًا بعيدًا عن أرض المعركة وتجاوز الدخان.
وقد حقق الحمام نجاحًا كبيرًا في الحرب، فتم تقليده ميدالية ديكين (Dickin) وهي أعلى وسام للبسالة مُنح للحيوانات في المملكة المتحدة وقد حصلت عليه 32 حمامة.