اساطير خاطئة عن الشتاء اعتدنا على تصديقها !
قد يكون فصل الشتاء لدينا مرتعاً خصباً للكثير من المقولات الخاطئة التي تنتشر بيننا وكأنها حقائق مسلَّم بها!، برغم أن تلك المقولات والقصص التي تحكى عليها قد يكون إثمها أكبر من نفعها في كثير من الأحيان.
دعني أعطيك في هذا المقال بعضاً من تلك المقولات التي تشبه علم “أشباه النساء” كما كان يصف طه حسين النصائح التي أعطتها جيران أمه من النسوة بشأن مرضه في صغره، تلك النصائح التي أودت بعينه في النهاية.
الهواء البارد قد يمرضك
رجات الحرارة المنخفضة وحدها ﻻ تصيبك بالمرض!. بل ربما على العكس تماماً كما تقول د.ريتشيل فريمن الأستاذة المساعدة بقسم الأمراض المعدية في مدرسة الطب بجامعة إنديانا، أن الخلايا التي تكافح العدوى في الجسد تزداد إذا ما خرجت في الهواء البارد!، في محاولة من الجسد لمكافحة تأثير درجات الحرارة المنخفضة.
بالإضافة إلى أن فيروسات البرد تكون في أفضل حالات نموها في درجة حرارة نحو 32 مئوية، وفقا للمعهد الوطني ﻷبحاث الأمراض المعدية والحساسية الأمريكي. وبالطبع فإنك لن تجد تلك الحرارة إذا خرجت في الشتاء، بل تكون أقل من ذلك بكثير!.
ﻻ تتمرن في الجو البارد!
أنا حقاً ﻻ يسعني إﻻ الضحك من تلك الخرافة المنتشرة كالنار في الهشيم في العالم كله، وليس في بلادنا العربية فقط. وماذا يفعل الجنود في جيوشهم في الشتاء؟!. وﻷنني أعرف أن بعضكم الآن يقول إنه لم يتمرن كثيراً في الشتاء أيام خدمته العسكرية، فإنني أقول لك يا أخي الكريم إن الضابط الذي منعك من التدرب في الشتاء، منعك بسبب تصديقه لتلك الخرافة أيضاً، أو بسبب تكاسله.
وإﻻ فزميله في الوحدات الخاصة يوقظ الجنود في برد الشتاء الممطر ليدربهم بالساعات تحت الماء!، وﻻ يزيدهم ذلك إﻻ قوة وجلداً. كما أن هناك جيوشاً تستغل الجو البارد في زيادة قوة التحمل لدى عناصرها المقاتلة بتعريض أجسادهم المجردة من الثياب للجليد، فتراهم يتمرغون فيه ويغطون به أجسادهم!.
وتشير دراسة نشرت في جريدة الصحة وعلم الرياضة (msse) التابعة للكلية الأمريكية للطب الرياضي (acsm) إلى أنك تحرق سعرات حرارية أكثر بتمرنك في الجو البارد. كما أن ذلك يزيد مستويات إفراز الإندورفين لديك، وهو هرمون مسكن للألم ومعزز للجهاز المناعي، و يحسن المزاج ويعطي شعورا بالسعادة. ويقوم جسدك بإفرازه طبيعياً عند الشعور بالألم، أو عند ممارسة الرياضة أو العمل العضلي الشاق لكي يغطي على الألم.
ﻻ حساسية في الشتاء
خطأ!، فقط … خطأ!. قبل أن أسوق أي أدلة على هذه النقطة، أريد أن أخبرك أنني مثال حي على كذب تلك الخرافة الشنعاء، بسبب أنني أعاني من مشاكل الجيوب الأنفية، وما إن يدخل الشتاء حتى تصبح أنفي حساسة لكل أنواع الغبار والدخان.
وتقول مجلة الصحة الأمريكية نقلاً عن مؤسسة الربو والحساسية الأمريكية أيضاً، إن واحداً من كل خمسة أشخاص يعانون من الحساسية في الأماكن المغلقة أو المفتوحة. وتكون الأماكن المغلقة أسوأ في الشتاء بسبب غلق النوافذ الذي يمنع تجدد الهواء فيها. وإذا زادت أعراض الحساسية لديك عن عشرة أيام فعليك باستشارة طبيب.
ملحوظة صغيرة هنا أذكرها من باب الشئ بالشئ، رجاءاً يا أخي الحبيب ويا أختي الحبيبة .. أشد على يديكم، ﻻ تسبقوا أنفسكم بالمضادات الحيوية والأدوية كلما أحسستم بالمرض يقترب منكم!.
دعوا أجسادكم تأخذ حذرها وتستعمل أسلحتها التي جهزها الله بها!. ولتعلموا أن تناولكم للمضادات الحيوية في مرحلة مبكرة جدا من المرض يخلق مناعة لدى مسبب المرض، الأمر الذي يهمش فاعلية ذلك الدواء بعد مدة.
وإن أثر ذلك إن استمررنا بالهرع إلى تلك المضادات الحيوية القوية الموجودة في السوق، والتي نشتريها بدون وصفة من الطبيب ﻻعتيادنا على شرائها، فإن الأجيال القادمة ستعاني خطراً قد يهلك الحرث والنسل!، فبانعدام جدوى المضادات الحيوية على المدى الطويل، فإن جرحاً صغيراً ﻷحد الأجيال القادمة قد يتسبب بقتله!.
الماء البارد والجو البارد يسبب تساقط الشعر
خطا! مرة أخرى، فإنه على العكس تماماً فإن الماء الفاتر والساخن يذهب من شعرك رطوبته ويزيد احتمال تقصفه وسقوطه وفقاً لما سمعته مرة من د.محمد أوز صاحب برنامج دكتور أوز الشهير، لما وصف ذلك ﻻمرأة تساقطت خصلات شعرها الأمامية بسبب ضفائرها المشدودة للوراء بقوة، وقد اعتادت غسل شعرها بالماء الحار.
كما أن هناك دراسة تمت في المستشفى الجامعي لجامعة زيوريخ السويسرية على 823 حالة نسائية لمدة ست سنوات، وجد الباحثون في النهاية أن معظم تساقط الشعر يتم في الصيف وليس العكس.
وعلى أي حال، فإن د.فريمن التي أوردت ذكرها في بداية المقال تنصح بشراء شامبو للحماية من جفاف فروة الرأس، ففروة الرأس الجافة تنتج شعراً هشاً وقابلاً للتكسر والسقوط.
بالنهاية، احرص على تدفئة نفسك بالمشروبات الدافئة، وإن كنت أنصحك بعدم الإكثار من المنبهات مثل القهوة وغيرها، ﻷنها مُدِرّة للبول، وهذا سيئ في الشتاء!. صدقني
مع قلة إخراج جسدك للعرق في الشتاء، ستجد نفسك ضيفاً دائماً على الحمام بسبب تلك المنبهات، خاصة إن كنت تكثر منها، حتى مع شرب كميات المياه الطبيعية. يمكنك تجربة أنواعاً من الحساء أو مشروبات الفاكهة مثلاً. .. أرجو لكم شتاءاً دافئاً بلا أمراض.
قد يكون فصل الشتاء لدينا مرتعاً خصباً للكثير من المقولات الخاطئة التي تنتشر بيننا وكأنها حقائق مسلَّم بها!، برغم أن تلك المقولات والقصص التي تحكى عليها قد يكون إثمها أكبر من نفعها في كثير من الأحيان.
دعني أعطيك في هذا المقال بعضاً من تلك المقولات التي تشبه علم “أشباه النساء” كما كان يصف طه حسين النصائح التي أعطتها جيران أمه من النسوة بشأن مرضه في صغره، تلك النصائح التي أودت بعينه في النهاية.
الهواء البارد قد يمرضك
رجات الحرارة المنخفضة وحدها ﻻ تصيبك بالمرض!. بل ربما على العكس تماماً كما تقول د.ريتشيل فريمن الأستاذة المساعدة بقسم الأمراض المعدية في مدرسة الطب بجامعة إنديانا، أن الخلايا التي تكافح العدوى في الجسد تزداد إذا ما خرجت في الهواء البارد!، في محاولة من الجسد لمكافحة تأثير درجات الحرارة المنخفضة.
بالإضافة إلى أن فيروسات البرد تكون في أفضل حالات نموها في درجة حرارة نحو 32 مئوية، وفقا للمعهد الوطني ﻷبحاث الأمراض المعدية والحساسية الأمريكي. وبالطبع فإنك لن تجد تلك الحرارة إذا خرجت في الشتاء، بل تكون أقل من ذلك بكثير!.
ﻻ تتمرن في الجو البارد!
أنا حقاً ﻻ يسعني إﻻ الضحك من تلك الخرافة المنتشرة كالنار في الهشيم في العالم كله، وليس في بلادنا العربية فقط. وماذا يفعل الجنود في جيوشهم في الشتاء؟!. وﻷنني أعرف أن بعضكم الآن يقول إنه لم يتمرن كثيراً في الشتاء أيام خدمته العسكرية، فإنني أقول لك يا أخي الكريم إن الضابط الذي منعك من التدرب في الشتاء، منعك بسبب تصديقه لتلك الخرافة أيضاً، أو بسبب تكاسله.
وإﻻ فزميله في الوحدات الخاصة يوقظ الجنود في برد الشتاء الممطر ليدربهم بالساعات تحت الماء!، وﻻ يزيدهم ذلك إﻻ قوة وجلداً. كما أن هناك جيوشاً تستغل الجو البارد في زيادة قوة التحمل لدى عناصرها المقاتلة بتعريض أجسادهم المجردة من الثياب للجليد، فتراهم يتمرغون فيه ويغطون به أجسادهم!.
وتشير دراسة نشرت في جريدة الصحة وعلم الرياضة (msse) التابعة للكلية الأمريكية للطب الرياضي (acsm) إلى أنك تحرق سعرات حرارية أكثر بتمرنك في الجو البارد. كما أن ذلك يزيد مستويات إفراز الإندورفين لديك، وهو هرمون مسكن للألم ومعزز للجهاز المناعي، و يحسن المزاج ويعطي شعورا بالسعادة. ويقوم جسدك بإفرازه طبيعياً عند الشعور بالألم، أو عند ممارسة الرياضة أو العمل العضلي الشاق لكي يغطي على الألم.
ﻻ حساسية في الشتاء
خطأ!، فقط … خطأ!. قبل أن أسوق أي أدلة على هذه النقطة، أريد أن أخبرك أنني مثال حي على كذب تلك الخرافة الشنعاء، بسبب أنني أعاني من مشاكل الجيوب الأنفية، وما إن يدخل الشتاء حتى تصبح أنفي حساسة لكل أنواع الغبار والدخان.
وتقول مجلة الصحة الأمريكية نقلاً عن مؤسسة الربو والحساسية الأمريكية أيضاً، إن واحداً من كل خمسة أشخاص يعانون من الحساسية في الأماكن المغلقة أو المفتوحة. وتكون الأماكن المغلقة أسوأ في الشتاء بسبب غلق النوافذ الذي يمنع تجدد الهواء فيها. وإذا زادت أعراض الحساسية لديك عن عشرة أيام فعليك باستشارة طبيب.
ملحوظة صغيرة هنا أذكرها من باب الشئ بالشئ، رجاءاً يا أخي الحبيب ويا أختي الحبيبة .. أشد على يديكم، ﻻ تسبقوا أنفسكم بالمضادات الحيوية والأدوية كلما أحسستم بالمرض يقترب منكم!.
دعوا أجسادكم تأخذ حذرها وتستعمل أسلحتها التي جهزها الله بها!. ولتعلموا أن تناولكم للمضادات الحيوية في مرحلة مبكرة جدا من المرض يخلق مناعة لدى مسبب المرض، الأمر الذي يهمش فاعلية ذلك الدواء بعد مدة.
وإن أثر ذلك إن استمررنا بالهرع إلى تلك المضادات الحيوية القوية الموجودة في السوق، والتي نشتريها بدون وصفة من الطبيب ﻻعتيادنا على شرائها، فإن الأجيال القادمة ستعاني خطراً قد يهلك الحرث والنسل!، فبانعدام جدوى المضادات الحيوية على المدى الطويل، فإن جرحاً صغيراً ﻷحد الأجيال القادمة قد يتسبب بقتله!.
الماء البارد والجو البارد يسبب تساقط الشعر
خطا! مرة أخرى، فإنه على العكس تماماً فإن الماء الفاتر والساخن يذهب من شعرك رطوبته ويزيد احتمال تقصفه وسقوطه وفقاً لما سمعته مرة من د.محمد أوز صاحب برنامج دكتور أوز الشهير، لما وصف ذلك ﻻمرأة تساقطت خصلات شعرها الأمامية بسبب ضفائرها المشدودة للوراء بقوة، وقد اعتادت غسل شعرها بالماء الحار.
كما أن هناك دراسة تمت في المستشفى الجامعي لجامعة زيوريخ السويسرية على 823 حالة نسائية لمدة ست سنوات، وجد الباحثون في النهاية أن معظم تساقط الشعر يتم في الصيف وليس العكس.
وعلى أي حال، فإن د.فريمن التي أوردت ذكرها في بداية المقال تنصح بشراء شامبو للحماية من جفاف فروة الرأس، ففروة الرأس الجافة تنتج شعراً هشاً وقابلاً للتكسر والسقوط.
بالنهاية، احرص على تدفئة نفسك بالمشروبات الدافئة، وإن كنت أنصحك بعدم الإكثار من المنبهات مثل القهوة وغيرها، ﻷنها مُدِرّة للبول، وهذا سيئ في الشتاء!. صدقني
مع قلة إخراج جسدك للعرق في الشتاء، ستجد نفسك ضيفاً دائماً على الحمام بسبب تلك المنبهات، خاصة إن كنت تكثر منها، حتى مع شرب كميات المياه الطبيعية. يمكنك تجربة أنواعاً من الحساء أو مشروبات الفاكهة مثلاً. .. أرجو لكم شتاءاً دافئاً بلا أمراض.