4 خطوات “مميزة” من أجل تعلم اللغة الفرنسية .. بإتقان
لعل مشاريع تعلم اللغات هي أكثر المشاريع التي تُبدأ ولا تُنجز، توضع المخططات لها ثم تُضيع. فكم من مرةٍ عقدت العزم جازمًا وحازمًا أنك مهتمٌ بتعلم اللغة الفرنسية نهاية هذه السنة، وأنك بعدها بادئ قراءة “البؤساء Les Misérables” كتبها الخمسة وبلغتها الأم لتثبت لنفسك أن هذا المشوار في نهايته.
وها أنت ذا في المكان نفسه تضع الخطة كرةً أخرى بفارقٍ بسيطٍ الآن؛ فقد أضفت بند “مراجعة سريعة” في البداية.
إنك إن اتبعت الخطوات التي أعرضها عليك هنا فستواجه النتيجة المحزنة نفسها! أجل. لقد قرأت الجملة السابقة صحيحةً مرتين. فالخطوات لا تخطو وحدها! بل تحتاج لتخطوها مركب حسن إدارة الوقت، ومحفز الهدف؛ السبب الواضح الذي من أجله قررت خوض هذه التجربة. بدونهما لن تحرز من تقدم مهما تفننت في الأدوات واستزدت من الخطط.
ليس الهدف من هذه التدوينة الخوض في أدوات تنظيم الوقت وتحديد الأهداف، لكن يمكن أن أرجعك باختصارٍ إلى بعض الأدوات التي قد تجدها مفيدةً في ذلك:
تطبيق Chaos Control المبني على مبادئ Getting Things Done..
الموقع الرسمي لتطبيق Chaos Control
كتاب Getting Things Done على موقع Goodreads
تطبيق Toggl لحساب الوقت الذي تقضيه على كل عملٍ تقوم به..
الموقع الرسمي لتطبيق Toggl
وأخيرًا كتاب The Now Habit الذي بدأت قراءته حديثًا..
كتاب The Now Habit على موقع Goodreads
والآن مع خطواتنا الأربعة
الخطوة الأولى: بناء قاعدة من المفردات والجمل الأساسية والقواعد
ما تقرؤه أو تسمعه في أي كتابٍ أو نصٍّ باللغة الفرنسية إنما هو مجموعةٌ من الجمل، فإن أردت فهمها لزمك فهم كلماتها. وما تكتبه أو تقوله إنما هو مجموعةٌ من الجمل كذلك، فإن أردت تركيبها لزمك فهم قواعدها. لا بد من المفردات والقواعد. لكن السؤال هو: كيف؟ والجواب بسيطٌ: الحفظ.
أنشئ قائمةً من المفردات (أو جمل قصيرة) بمعانيها ثم احرص على مراجعتها دوريًّا. وهذا ليس بالمستحيل. إن أعطيت مساحة من تفكيرك لهذه المهمة (اهتمام) ثم فرغت جزءًا من وقتك اليومي لها (عادة)، ستلاحظ تحسنًا كبيرًا في قدرتك على التذكر، وسهولةً في حفظ الجديد.
الخطوة الثانية: لا بد من مساق متكامل مع مدرس
لا توجد فائدةٌ لخداعنا لأنفسنا. من أجل تعلم اللغة الفرنسية فأنت بحاجةٍ إلى من يشرح لك القواعد، ويدلك على خفايا اللغة وخباياها، ويجنبك الأخطاء. قد تتعلم من مدرسٍ جيدٍ في ساعةٍ ما تحتاج ساعاتٍ لتستخرجه من المواقع أو الكتب.
الوضع الأمثل في تقديري هو أن تجد معهدًا بأسعارٍ منطقيةٍ ومدرسٍ جيدٍ وتلتزم فيه. وتكون الصداقات التي تكونها حافزًا لك في البداية، وفرصةً جيدةً للتدرب على المحادثة في المستقبل.
فإن لم يكن ذلك متوفرًا لك فابحث جيدًا، فإن تعذر تمامًا فاتجه إلى البدائل عبر الإنترنت. إحدى الخيارات هي سلسلة French In Action التي يتألف من سلسلةٍ من الحلقات (مشاهد تمثيلية تتبعها ملاحظات وشروح) وكتابين وملفات صوتية للتدرب على الاستماع والمحادثة. المساق على ذلك موجه للمتحدثين باللغة الإنكليزية، كما أن تكلفته ليست بالقليلة.
موقع French In Action
سلسلة تعلم اللغة الفرنسية للمبتدئين على أكاديمية الدارين هي إحدى الخيارات كذلك:
اللغة الفرنسية للمبتدئين – أكاديمة الدارين
الخطوة الثالثة: أدوات ومواقع للتدرب على استخدام اللغة
تأتي أهمية هذه الأدوات في تعلم اللغة الفرنسية والتطبيقات والمواقع من أهمية استخدام اللغة يوميًّا. فأن يكون في جيبك تطبيق يتيح لك حفظ الكلمات ومراجعتها دوريًّا (في وسائل المواصلات مثلًا) يساعد على تجاوز عقبة كبيرة وصعبة اسمها الحفظ.
Anki – Sharplet
الأداة الأولى الرائعة التي أود تعريفك بها هي تطبيق Anki الذي يعتمد مبدأ التكرار المتباعد. البرنامج يعمل بطريقة البطاقات: تضع كل كلمةٍ (أو أي شيءٍ تريد حفظه) على وجه البطاقة، ثم تضع الجواب على الوجه الآخر، ثم تراجع اعتمادًا على ما أضفت من بطاقاتٍ. جربه مع عشر مفرداتٍ جديدة وستجد أنك حفظتها بدون كثير جهدٍ خلال أيامٍ قليلةٍ. المهم هو أن تحرص على استخدامه دوريًّا (مرتين في الأسبوع مثلًا):
موقع تحميل تطبيق Anki
موقع Sharplet.. يتبع كذلك المنطق نفسه (التكرار المتباعد – البطاقات) ويتميز بأنه يحتوي مجموعاتٍ من البطاقات معدة مسبقًا:
مجموعة بطاقات Essential French Vocabulary على موقع Sharplet
Doulingo – busuu – LinqQ
هذه المواقع متشابهةٌ جدًا وتفيد أساسًا في التعريف بالمفردات الفرنسية الأساسية (ولغات أخرى) ضمن تمارين مختلفة ومتنوعة بهدف طرد الملل ما أمكن:
ولديك كذلك Livemocha و italki.. كمنصاتٍ اجتماعيةٍ لتعلم اللغات.
وبقليلٍ من البحث، ستجد كثيرًا من المواقع والتطبيقات الأخرى. وهنا لدي لك ملاحظتان..
لا تضيع نفسك: لا تستخدم موقعين يخدمان الغرض نفسه. لا تكرر المستوى الأول عشر مراتٍ لدى كل موقعٍ! فهذا تضييع لوقتك وجهدك.
لا تخدع نفسك: هذه التطبيقات مفيدةٌ في سياقها، لكنها لن تغنيك عن الحفظ والالتزام بمساقٍ محددٍ. لا تقل إنني أتعلم اللغة الفرنسية في حين إن كل ما فعلته هو تحميل خمسة تطبيقاتٍ على هاتفك لتستخدمها في كل شهرٍ مرة!!
الخطوة الثالثة والنصف
اختر مقطعًا خفيفًا باللغة الفرنسية واستمع إليه كل يومٍ. استمع إليه حتى تمله. استمع إليه حتى تراه في منامك. ثم استمع إليه مع متابعة النص الفرنسي. ثم استمع إليه مع ترجمةٍ. ثم حاول أن تقلد ما يُقال. ثم اختر مقعطًا آخر..
الخطوة الرابعة: استمتع باستخدام وتعلم اللغة الفرنسية
تتميز الخطوات السابقة بأنها مملةٌ!! والسبب هو أنك لا تشعر بنتيجة ما تتعلم سريعًا. فحفظ خمس جملٍ جديدة قد يستغرق ساعةً ثم لا تشعر أنك تتحسن فما تزال غير قادرٍ على متابعة محادثةٍ أو قراءة قصةٍ.
لكنك إن اجتزتها بسلامٍ ووصلت مرحلة الاستماع، فالمحادثة والقراءة فالكتابة، فأنت في بداية المشوارالممتع. كل ما عليك بعد ذلك هو قراءة القصص الفرنسية وربما الصحف (قبل أن تندثر). الاستماع إلى اللغة في نشرات الأخبار والبرامج. محاولة كتابة مقالةٍ أو حتى قصة. التكلم إلى شخصٍ يجيد الفرنسية أو ربما الدخول في حديث مجانين مع نفسك على المرآة.
لكن تذكر أن الحفظ والتقدم في مساقات اللغة لا ينبغي أن تتوقف في هذه المرحلة. فما تزال تحتاج أن تزيد من رصيدك من المفردات والجمل (وربما الأمثال والتشبيهات الشائعة). وما تزال تحتاج أن تأخذ المساق التالي. لكن الفارق الآن هو أنك تستمع بتعلم اللغة الفرنسية.
لعل مشاريع تعلم اللغات هي أكثر المشاريع التي تُبدأ ولا تُنجز، توضع المخططات لها ثم تُضيع. فكم من مرةٍ عقدت العزم جازمًا وحازمًا أنك مهتمٌ بتعلم اللغة الفرنسية نهاية هذه السنة، وأنك بعدها بادئ قراءة “البؤساء Les Misérables” كتبها الخمسة وبلغتها الأم لتثبت لنفسك أن هذا المشوار في نهايته.
وها أنت ذا في المكان نفسه تضع الخطة كرةً أخرى بفارقٍ بسيطٍ الآن؛ فقد أضفت بند “مراجعة سريعة” في البداية.
إنك إن اتبعت الخطوات التي أعرضها عليك هنا فستواجه النتيجة المحزنة نفسها! أجل. لقد قرأت الجملة السابقة صحيحةً مرتين. فالخطوات لا تخطو وحدها! بل تحتاج لتخطوها مركب حسن إدارة الوقت، ومحفز الهدف؛ السبب الواضح الذي من أجله قررت خوض هذه التجربة. بدونهما لن تحرز من تقدم مهما تفننت في الأدوات واستزدت من الخطط.
ليس الهدف من هذه التدوينة الخوض في أدوات تنظيم الوقت وتحديد الأهداف، لكن يمكن أن أرجعك باختصارٍ إلى بعض الأدوات التي قد تجدها مفيدةً في ذلك:
تطبيق Chaos Control المبني على مبادئ Getting Things Done..
الموقع الرسمي لتطبيق Chaos Control
كتاب Getting Things Done على موقع Goodreads
تطبيق Toggl لحساب الوقت الذي تقضيه على كل عملٍ تقوم به..
الموقع الرسمي لتطبيق Toggl
وأخيرًا كتاب The Now Habit الذي بدأت قراءته حديثًا..
كتاب The Now Habit على موقع Goodreads
والآن مع خطواتنا الأربعة
الخطوة الأولى: بناء قاعدة من المفردات والجمل الأساسية والقواعد
ما تقرؤه أو تسمعه في أي كتابٍ أو نصٍّ باللغة الفرنسية إنما هو مجموعةٌ من الجمل، فإن أردت فهمها لزمك فهم كلماتها. وما تكتبه أو تقوله إنما هو مجموعةٌ من الجمل كذلك، فإن أردت تركيبها لزمك فهم قواعدها. لا بد من المفردات والقواعد. لكن السؤال هو: كيف؟ والجواب بسيطٌ: الحفظ.
أنشئ قائمةً من المفردات (أو جمل قصيرة) بمعانيها ثم احرص على مراجعتها دوريًّا. وهذا ليس بالمستحيل. إن أعطيت مساحة من تفكيرك لهذه المهمة (اهتمام) ثم فرغت جزءًا من وقتك اليومي لها (عادة)، ستلاحظ تحسنًا كبيرًا في قدرتك على التذكر، وسهولةً في حفظ الجديد.
الخطوة الثانية: لا بد من مساق متكامل مع مدرس
لا توجد فائدةٌ لخداعنا لأنفسنا. من أجل تعلم اللغة الفرنسية فأنت بحاجةٍ إلى من يشرح لك القواعد، ويدلك على خفايا اللغة وخباياها، ويجنبك الأخطاء. قد تتعلم من مدرسٍ جيدٍ في ساعةٍ ما تحتاج ساعاتٍ لتستخرجه من المواقع أو الكتب.
الوضع الأمثل في تقديري هو أن تجد معهدًا بأسعارٍ منطقيةٍ ومدرسٍ جيدٍ وتلتزم فيه. وتكون الصداقات التي تكونها حافزًا لك في البداية، وفرصةً جيدةً للتدرب على المحادثة في المستقبل.
فإن لم يكن ذلك متوفرًا لك فابحث جيدًا، فإن تعذر تمامًا فاتجه إلى البدائل عبر الإنترنت. إحدى الخيارات هي سلسلة French In Action التي يتألف من سلسلةٍ من الحلقات (مشاهد تمثيلية تتبعها ملاحظات وشروح) وكتابين وملفات صوتية للتدرب على الاستماع والمحادثة. المساق على ذلك موجه للمتحدثين باللغة الإنكليزية، كما أن تكلفته ليست بالقليلة.
موقع French In Action
سلسلة تعلم اللغة الفرنسية للمبتدئين على أكاديمية الدارين هي إحدى الخيارات كذلك:
اللغة الفرنسية للمبتدئين – أكاديمة الدارين
الخطوة الثالثة: أدوات ومواقع للتدرب على استخدام اللغة
تأتي أهمية هذه الأدوات في تعلم اللغة الفرنسية والتطبيقات والمواقع من أهمية استخدام اللغة يوميًّا. فأن يكون في جيبك تطبيق يتيح لك حفظ الكلمات ومراجعتها دوريًّا (في وسائل المواصلات مثلًا) يساعد على تجاوز عقبة كبيرة وصعبة اسمها الحفظ.
Anki – Sharplet
الأداة الأولى الرائعة التي أود تعريفك بها هي تطبيق Anki الذي يعتمد مبدأ التكرار المتباعد. البرنامج يعمل بطريقة البطاقات: تضع كل كلمةٍ (أو أي شيءٍ تريد حفظه) على وجه البطاقة، ثم تضع الجواب على الوجه الآخر، ثم تراجع اعتمادًا على ما أضفت من بطاقاتٍ. جربه مع عشر مفرداتٍ جديدة وستجد أنك حفظتها بدون كثير جهدٍ خلال أيامٍ قليلةٍ. المهم هو أن تحرص على استخدامه دوريًّا (مرتين في الأسبوع مثلًا):
موقع تحميل تطبيق Anki
موقع Sharplet.. يتبع كذلك المنطق نفسه (التكرار المتباعد – البطاقات) ويتميز بأنه يحتوي مجموعاتٍ من البطاقات معدة مسبقًا:
مجموعة بطاقات Essential French Vocabulary على موقع Sharplet
Doulingo – busuu – LinqQ
هذه المواقع متشابهةٌ جدًا وتفيد أساسًا في التعريف بالمفردات الفرنسية الأساسية (ولغات أخرى) ضمن تمارين مختلفة ومتنوعة بهدف طرد الملل ما أمكن:
ولديك كذلك Livemocha و italki.. كمنصاتٍ اجتماعيةٍ لتعلم اللغات.
وبقليلٍ من البحث، ستجد كثيرًا من المواقع والتطبيقات الأخرى. وهنا لدي لك ملاحظتان..
لا تضيع نفسك: لا تستخدم موقعين يخدمان الغرض نفسه. لا تكرر المستوى الأول عشر مراتٍ لدى كل موقعٍ! فهذا تضييع لوقتك وجهدك.
لا تخدع نفسك: هذه التطبيقات مفيدةٌ في سياقها، لكنها لن تغنيك عن الحفظ والالتزام بمساقٍ محددٍ. لا تقل إنني أتعلم اللغة الفرنسية في حين إن كل ما فعلته هو تحميل خمسة تطبيقاتٍ على هاتفك لتستخدمها في كل شهرٍ مرة!!
الخطوة الثالثة والنصف
اختر مقطعًا خفيفًا باللغة الفرنسية واستمع إليه كل يومٍ. استمع إليه حتى تمله. استمع إليه حتى تراه في منامك. ثم استمع إليه مع متابعة النص الفرنسي. ثم استمع إليه مع ترجمةٍ. ثم حاول أن تقلد ما يُقال. ثم اختر مقعطًا آخر..
الخطوة الرابعة: استمتع باستخدام وتعلم اللغة الفرنسية
تتميز الخطوات السابقة بأنها مملةٌ!! والسبب هو أنك لا تشعر بنتيجة ما تتعلم سريعًا. فحفظ خمس جملٍ جديدة قد يستغرق ساعةً ثم لا تشعر أنك تتحسن فما تزال غير قادرٍ على متابعة محادثةٍ أو قراءة قصةٍ.
لكنك إن اجتزتها بسلامٍ ووصلت مرحلة الاستماع، فالمحادثة والقراءة فالكتابة، فأنت في بداية المشوارالممتع. كل ما عليك بعد ذلك هو قراءة القصص الفرنسية وربما الصحف (قبل أن تندثر). الاستماع إلى اللغة في نشرات الأخبار والبرامج. محاولة كتابة مقالةٍ أو حتى قصة. التكلم إلى شخصٍ يجيد الفرنسية أو ربما الدخول في حديث مجانين مع نفسك على المرآة.
لكن تذكر أن الحفظ والتقدم في مساقات اللغة لا ينبغي أن تتوقف في هذه المرحلة. فما تزال تحتاج أن تزيد من رصيدك من المفردات والجمل (وربما الأمثال والتشبيهات الشائعة). وما تزال تحتاج أن تأخذ المساق التالي. لكن الفارق الآن هو أنك تستمع بتعلم اللغة الفرنسية.