ماذا يعني تصفح الإنترنت باستخدام ميزة التصفح المتخفي؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا يعني تصفح الإنترنت باستخدام ميزة التصفح المتخفي؟

    يبدو أن متصفحك يعرف عنك أكثر مما يعرفه أصدقاؤك. من الغريب أن تبحث عن رحلة لباريس لتجد الإعلانات تنهال عليك مُحمّلة بشتى برامج الرحلات إلى فرنسا، سواء على صفحة ويب عشوائية أو ضمن صفحة الأخبار على إحدى المنصات. هل حان الوقت لاستعمال التصفح المتخفي؟ ربما، وربما لا. حريٌ بك أولًا أن تفهم إلام تؤول أوضاع التصفح المتخفي تلك.

    يقول سيث شوين، التقني في مؤسسة الحدود الإلكترونية: «منذ إنشاء التصفح المتخفي للمرة الأولى، لم يصل المستخدمون إلى فهم محدد لماهيته، هل يحمي نشاطهم ضد المستخدمين الآخرين للجهاز ذاته، أم ضد مواقع الويب وشبكات الإعلانات، أم ضد مزودي خدمة الإنترنت أنفسهم؟ يعمل وضع التصفح المتخفي جيدًا مع الخيار الأول، ويعمل مع الثاني جزئيًا في بعض الحالات، ولا يمتلك تأثيرًا يُذكر عند الخيار الثالث. وقد حاول مطورو المتصفح توضيح ذلك».

    كيف نستخدم ميزة التصفح المتخفي؟

    لنفترض أنك تريد استخدام ميزة التصفح المتخفي على متصفح جوجل كروم -إذ يختلف اسم الميزة حسب المتصفح، جوجل كروم أو فايرفوكس أو سافاري أو غير ذلك، إليك الخطوات:
    1. على يمين شريط العنوان، انقر على النقاط الثلاث في الصف العمودي (رمز عرض المزيد من الميزات).
    2. ابحث عن علامة تبويب التصفح المتخفي، اضغط عليها وستفتح نافذة جديدة.
    3. أو ببساطة، سيؤدي الضغط على (Control + Shift + N) إلى تفعيل وضع التصفح المتخفي بخطوة واحدة.
    4. يمكنك معرفة أنك في وضع التصفح المتخفي إذ يظهر الرمز في منتصف الشاشة وأعلى اليمين.



    إضافةً إلى رمز التصفح المتخفي، سترى أيضًا التحذيرات المتعلقة بالتصفح الخفي على الشاشة الرئيسية: «لقد انتقلت إلى وضع التصفح الخاص. الآن يمكنك التصفح على نحو متخف، ولن يرى الأشخاص الآخرون الذين يستخدمون هذا الجهاز نشاطك.

    مع ذلك، ستُحفظ التنزيلات والإشارات المرجعية. لن يحفظ كروم ما يلي:
    • الصفحات التي زرتها
    • ملفات تعريف الارتباط وبيانات الموقع
    • المعلومات المُدخلة في النماذج

    قد يظل نشاطك مرئيًا لـ:
    1. المواقع الإلكترونية التي تزورها
    2. مديرك في العمل أو مدرستك
    3. مزود خدمة الإنترنت الخاص بك».

    إليك ما يعنيه هذا: تخزن المستعرضات عادةً عناوين الويب للمواقع التي تزورها، ما يسهل العثور عليها لاحقًا.

    في التصفح المتخفي، يعمل المتصفح بشكل مختلف قليلًا. لن يُخزن سجل البحث في جهازك. هذا جيد لإخفاء سجل التصفح الخاص بك عن أي شخص آخر يستخدم الجهاز ذاته، مثلًا عندما تتسوق لتفاجئ أحدهم بهدية أو إذا كنت على مواقع ويب موجهة للبالغين. لكن هذا لا يعني أن أنشطتك سرية تمامًا.

    يخزن متصفحك أيضًا ملفات تعريف الارتباط، وهي ملفات تحوي بيانات لها استخدامات عدة. يمكن ملفات تعريف الارتباط إدخال كلمات المرور تلقائيًا، مثلًا، حتى لا تضطر إلى كتابتها كل مرة تزور أحد المواقع. أو توفر معلومات لشركات الإعلان، التي تريد معرفة محتوى تصفحك بين موقع وآخر وتتبع اهتماماتك، أو مساعدة شخص ما في أي مكان على بيع المنتجات لك.

    يقول شوين: «كان الغرض الأساسي لأدوات التتبع تلك، مثل ملفات تعريف الارتباط، مبنيًا على توقعنا أن التتبع يتم ضمن مواقع منفردة، كل على حدة، دون الربط بين جلسات تصفح منفصلة، إلا إذا أراد المستخدم ذلك. انتهكت صناعة الإعلانات على الإنترنت هذه المعايير بشدة، إذ غالبًا ما تنشئ ملفات تعريف مُفصّلة وشاملة لما يفعله الأشخاص على الإنترنت بمرور الوقت».

    يضيف شوين أنه في بعض الحالات، قد يقطع وضع التصفح الخاص الاتصال مؤقتًا عن التقنيات المستخدمة لحفظ معظم الملفات الشخصية. هذا يعني أن ملفات تعريف الارتباط في وضع التصفح المتخفي لن تزود المعلنين بالمعلومات التفصيلية التي كانوا يتتبعونها في نشاطك.

    التصفح المتخفي لا يعني إخفاء هوية المستخدم

    من المهم أن تعرف أن استخدام وضع التصفح المتخفي لا يجعلك مجهول الهوية. لا وجود لقوى خارقة تجعلك خفيًا على الإنترنت.

    لن يمنع التصفح المتخفي مزود خدمة الإنترنت أو صاحب العمل من تتبع أنشطة الويب الخاصة بك، ولن يخفي نشاطك على الصفحات التي تتردد عليها. إذا سجلت الدخول إلى حساب جوجل الخاص بك، فسيواصل جوجل تتبع أنماط بحثك، وإن اخترت وضع التصفح المتخفي.

    وفقًا لدراسة عام 2018، شاعت المفاهيم الخاطئة حول التصفح الخفي، إذ اعتقد 56% من المشاركين أنه لن تُحفظ عمليات البحث في الوضع المتخفي، رغم تسجيلهم الدخول عبر حسابات جوجل الخاصة بهم، في حين اعتقد 40% أن مواقعهم الجغرافية ستكون مخفية، واعتقد 27% أن التصفح المتخفي يوفر الحماية ضد البرامج الضارة والفيروسات. لا شيء من هذا صحيح!

    مع أن التصفح المتخفي لا يخفي هويتك، ما زال له عدد من المميزات. إضافةً إلى منع المستخدمين في محيطك من رؤية سجل بحثك، يمكّنك من تفادي أنظمة حظر الاشتراك غير المدفوع، التي تمنعك من قراءة المحتوى على المواقع الإخبارية المخصصة للمشتركين فقط. وقد يقلل التصفح الخاص من احتمالات انحراف عمليات البحث على الويب، بسبب الخوارزميات التي تتعقب استخدامك، في محاولة لتوقع المعلومات التي تبحث عنها.

    أيضًا سيوقف هذا التتبع المزعج من قبل مواقع الويب والشبكات الإعلانية. لنفرض أن أحد الأصدقاء يريد استعارة جهازك للتحقق من صفحته على فيسبوك، يمكنه القيام بذلك في وضع التصفح المتخفي وتسجيل الدخول إلى حسابه على فيسبوك، دون الحاجة إلى تسجيل الخروج من حسابك أولًا.

    طريقة أفضل لإخفاء الهوية على الإنترنت

    إذا كنت حقًا بحاجة إلى إخفاء هويتك على الإنترنت، فستحتاج إلى أكثر من مجرد استخدام وضع التصفح المتخفي.

    يقول شوين: «من الخيارات الممكنة استخدام الشبكة الخاصة الافتراضية، أو متصفح تور، ما يوجه اتصالاتك خلال وسطاء للحد مما يعرفه مزود خدمة الإنترنت عن نشاطك، ويحد مما تعرفه مواقع الويب عن المكان الذي تتصفح منه».

    مع ذلك نوّه شوين بأن هذه ليست علاجات سحرية تجعلك مجهول الهوية تمامًا.

    بقليل من البحث، يمكنك بدء رحلتك نحو خصوصية أفضل على الإنترنت. يمكنك حماية حياتك الشخصية والمهنية والحصول على مزيد من راحة البال على شبكةٍ الإنترنت، حيث يسهل الوقوع في الهفوات.

    المصدر:ibelieveinsci
يعمل...
X