تويت
"أكسم سلوم": من يكون قريباً من المرأة يصبح مبدعاً
اللاذقيّة
يعتبر النحات السوري "أكسم سلوم" من الفنانين المتميزين بإتقان عملهم سواء في فن النحت على الخشب، أو في رسوماته ذات الدلالات الرمزية عن الطبيعة والمرأة.
eDamascus التقى الفنان أكسك سلوم وكان الحوار التالي:
من رسوماته
** البداية كانت من الطفولة حين كنت في السادسة من عمري حيث سكن معنا في البيت الذي نقطنه فنان تشكيلي اسمه "محمد الجاهل"، وكنت واخوتي الصغار نراقب عمله بشكل دائم، إلا أني كنت ألحظ اهتمامه بي بشكل واضح نظرا لأني كنت أملك موهبة الرسم، إضافة إلى أني كنت هادئا كثيرا وألتزم الصمت أغلب الوقت، فكان يعطيني بعض الالوان والورق لأرسم فاكتشف موهبتي، وشجعني كثيرا أن أتابع هوايتي وأن ألتحق بكلية الفنون الجميلة عندما أكبر، وهذا بالفعل ما حصل.
الفنان أمام إحدى منحوتاته
** بالنسبة لموضوع ملتقيات النحت الاول في سورية كانت فكرتي انا وساعدني على ذلك الصديقة الدكتورة "سوسن الزعبي" بالتعاون مع محافظ دمشق حيث وبعد ذلك بفترة قصيرة استطعنا تنظيم ملتقى النحت الاول للشباب وسميته "ملتقى الامل الاول"، وبعد عام نظمت "ملتقى الامل الثاني" وكان ايضا باشرافي، ثم شاركت بنفس العام بملتقى النحاتين العرب في لبنان "سمبوزيوم عاليه"، وبعد عام شاركت في ملتقى النحت العالمي في لبنان "سمبوزيوم عاليه العالمي".. وشاركت ايضا في "ملتقى النحت" في معرض دمشق الدولي الجديد وكنت من لجنة التحكيم حيث كان الهدف من ملتقيات النحت توعية الناس في الشارع الى المعنى الحقيقي للنحت، وتهذيب الذوق العام، والادراك لمعنى الفن التشكيلي وتأثيره الايجابي على الانسان بصرياً ونفسياً، والانتقال بالعمل الفني من صالات العرض الضيقة الى الشارع ليتذوقه كل الناس.
من أعماله النحتية
** ليس المعرض الاول من ابرز اسمي على الساحة الفنية... انا كنت دائما موجودا منذ تخرجي في الكلية، والدليل هو الملتقيات التي شاركت بها والتي تجاوز عددها عشرة ملتقيات ولكن كنت دائما في حالة انتظار هذا المولود الجديد الذي هو المعرض الاول، وكنت دائما اعتقد ان النحت يجب ان يكون في الساحات خارج صالة العرض، وكنت اعمل على ذلك.. لم اكن متعصبا للظهور الدائم أمام الناس، ولم اكن احب الاضواء، ولكن ادركت فيما بعد ان العمل الفني سواء أكان صغيرا ام كبيرا هو عمل ابداعي وهو للناس جميعا.
ليكون النحات متفرد الشخصية حسب رأيي عليه أن يكون هو نفسه. بالنسبة لي احاول قدر الامكان التميز بالبحث عن الخامات الطبيعية والنبيلة كالخشب والحجر، واظهار روحها الداخلية الى عيون الناس وارواحهم.
** انا كنت على تواصل مع البيئة الساحلية بالصيف فقط بحكم ان الوالد كان يعمل في البادية بدير الزور، وكنت آتي بالصيف لبيت جدتي لأمي في طرطوس في الجبال حيث كانت القرية جميلة جدا وتخيم عليها اشجار البلوط والسنديان، والبيوت القديمة، واعتقد أن هذه الاشياء كافية لتكون ملهمة للفنان كي يبدع، بالاضافة الى البساطة المتربعة في نفوس الناس والحياة الاجتماعية الملأى بالعفوية المطلقة، اما المكان الأجمل بالنسبة لي فهو الريف الصحراوي الذي كنت ازوره أيضا في قرى حمص وهو بيت جدي لأبي في قرية يخيم عليها البساطة والجمال والهواء العليل، وهي مبنية من الطين والقبب الشاهقة الى السماء. كان المكان مملوءاً بالحياة، يتشارك فيه اهله مع الاغنام والدجاج والحمام وكل الحيوانات الاليفة، بالاضافة الى التنور وبئر الماء، وغرف المونة، وغرفة الموقد، وزريبة الاغنام، وبيت الموقد، وكلها كانت مصنعة من الطين ... أليس كل هذا كافيا لطفل ليتحول الى فنان؟
اما بالنسبة للخشب فانا من الذين يدعون للحفاظ على البيئة وخاصة الطبيعية وحماية الاشجار وعدم قطعها... والمنحوتات الخشبية التي كنت أعمل عليها غالبا هي من الاشجار المقطوعة سابقا حيث آتي بها من بيت قديم واعيدها الى الحياة من جديد... برأيي إن أي نحات يستطيع التعامل مع الخشب اذا امتلك ادواته، وأظهر حساسيته الخاصة، ولا ننسى هنا أن لكل مادة خصوصيتها.
** المرأة دائما هي الملهم الاول للابداع ليس على مستوى الفن التشكيلي فحسب وانما لكل الابداعات الانسانية (الادب والمسرح والسينما، وغيرها) وهي حاضرة دائما في حياة المبدع، وفي الحياة العادية. أنا أؤمن أن من يكون قريبا من المرأة يصبح مبدعا سواء كان فنانا او اديبا او راعي غنم في الصحراء... إن تأثير هذه الانسانة ساحر دائما سلبا كان أم ايجابا، حتى إني حين أرسم المرأة أحس أني عدت مراهقاً.
** بصمة الفنان دائما هي روحه التي لا تشبه احدا... تتميز هذه الروح وتكبر بقدر ما نغذيها بالعمل المكثف والتجريب الدائم .. أؤمن أن تميز الفنان يكون بقدرته على السيطرة على حواسه دائما، إضافة إلى البحث المستمر ليعمل على اظهار كل مكنوناته ويروضها لمصلحة العمل الفني، ويوجهها نحو الاحتراف.. الاحتراف هو التميز.
** كل ما ينتجه الفنان هو جديد، المهم هو العمل الدائم. على كل الأحوال انا الآن احضر لمعرض جديد أتمنى ان يرضيني، مع العلم أن هناك صعوبة عند الفنان كي يرضى..!
** هواياتي كثيرة واذا مارستها جميعا ستضيعني.. انا اعزف العود واغني واكتب والحن.... انا اعمل دائما وباستطاعتي التحضير لأي معرض في اي وقت كان، ولكن انتظر الوقت المناسب.
النحات "أنس قطرميز" قال: «من خلال الأعمال التي شاهدتها للفنان "سلوم" أرى تلخيصاً جميلاً بأسلوبه وخصوصا في الأعمال التجريدية، فهو من خلال عمله على مواد متعددة كالرخام، والخشب، أرى أنه يستطيع اللعب بطريقة لافتة وجميلة على هذه الخامات.
جدير بالذكر أن الفنان "أكسم سلوم":
نحات ورسام - مواليد اللاذقية 1967- خريج كلية الفنون الجميلة 1992.
عضو اتحاد الفنانين التشكيليين.
مشاركاته:
ملتقى النحت الأول، قلعة دمشق 1997.
ملتقى النحت الأول للنحاتين الشباب، 1998، وأشرف عليه.
ملتقى النحت الثاني للنحاتين الشباب، 1999، وأشرف عليه.
سمبوزيوم عاليه، لبنان، 1999/- سمبوزيوم عاليه، لبنان، 2000.
ملتقى النحت في معرض دمشق الدولي، مشارك وعضو لجنة تحكيم.
فاز بالجائزة الأولى في مسابقة النصب التذكاري للرئيس الراحل حافظ الأسد في طرطوس 1999، وقام بتنفيذه.
صمم ونفذ الشطرنج في نادي الرماية، الديماس.
نفذ شعار دورة أكاديمية التفوق الرياضية في دولة قطر، أسبير Aspire.
له مجموعة من اللوحات الفنية مقتناة داخل سورية وخارجها.
صمم العديد من أغلفة الكتب.
- إيمان أبوزينة
اللاذقيّة
يعتبر النحات السوري "أكسم سلوم" من الفنانين المتميزين بإتقان عملهم سواء في فن النحت على الخشب، أو في رسوماته ذات الدلالات الرمزية عن الطبيعة والمرأة.
eDamascus التقى الفنان أكسك سلوم وكان الحوار التالي:
- كيف كانت البدايات، وماذا قدمت لك البيئة الساحلية لتقرر الدراسة الأكاديمية للفن؟
من رسوماته
** البداية كانت من الطفولة حين كنت في السادسة من عمري حيث سكن معنا في البيت الذي نقطنه فنان تشكيلي اسمه "محمد الجاهل"، وكنت واخوتي الصغار نراقب عمله بشكل دائم، إلا أني كنت ألحظ اهتمامه بي بشكل واضح نظرا لأني كنت أملك موهبة الرسم، إضافة إلى أني كنت هادئا كثيرا وألتزم الصمت أغلب الوقت، فكان يعطيني بعض الالوان والورق لأرسم فاكتشف موهبتي، وشجعني كثيرا أن أتابع هوايتي وأن ألتحق بكلية الفنون الجميلة عندما أكبر، وهذا بالفعل ما حصل.
- ما الذي أردت أن تقوله واستطعت إضافته عندما كنت من أوائل المنظمين لملتقى النحاتين المحترفين والشباب في سورية في تسعينيات القرن الماضي؟
الفنان أمام إحدى منحوتاته
** بالنسبة لموضوع ملتقيات النحت الاول في سورية كانت فكرتي انا وساعدني على ذلك الصديقة الدكتورة "سوسن الزعبي" بالتعاون مع محافظ دمشق حيث وبعد ذلك بفترة قصيرة استطعنا تنظيم ملتقى النحت الاول للشباب وسميته "ملتقى الامل الاول"، وبعد عام نظمت "ملتقى الامل الثاني" وكان ايضا باشرافي، ثم شاركت بنفس العام بملتقى النحاتين العرب في لبنان "سمبوزيوم عاليه"، وبعد عام شاركت في ملتقى النحت العالمي في لبنان "سمبوزيوم عاليه العالمي".. وشاركت ايضا في "ملتقى النحت" في معرض دمشق الدولي الجديد وكنت من لجنة التحكيم حيث كان الهدف من ملتقيات النحت توعية الناس في الشارع الى المعنى الحقيقي للنحت، وتهذيب الذوق العام، والادراك لمعنى الفن التشكيلي وتأثيره الايجابي على الانسان بصرياً ونفسياً، والانتقال بالعمل الفني من صالات العرض الضيقة الى الشارع ليتذوقه كل الناس.
- كان لمعرضك الأول في 2010 دور كبير في إبراز اسمك على الساحة الفنية التشكيلية كنحات متفرد الشخصية، ماذا تحدثنا عن هذه المرحلة؟
من أعماله النحتية
** ليس المعرض الاول من ابرز اسمي على الساحة الفنية... انا كنت دائما موجودا منذ تخرجي في الكلية، والدليل هو الملتقيات التي شاركت بها والتي تجاوز عددها عشرة ملتقيات ولكن كنت دائما في حالة انتظار هذا المولود الجديد الذي هو المعرض الاول، وكنت دائما اعتقد ان النحت يجب ان يكون في الساحات خارج صالة العرض، وكنت اعمل على ذلك.. لم اكن متعصبا للظهور الدائم أمام الناس، ولم اكن احب الاضواء، ولكن ادركت فيما بعد ان العمل الفني سواء أكان صغيرا ام كبيرا هو عمل ابداعي وهو للناس جميعا.
ليكون النحات متفرد الشخصية حسب رأيي عليه أن يكون هو نفسه. بالنسبة لي احاول قدر الامكان التميز بالبحث عن الخامات الطبيعية والنبيلة كالخشب والحجر، واظهار روحها الداخلية الى عيون الناس وارواحهم.
- كيف ساعدتك مهارتك بالتعامل مع خامة الخشب لتظهر بهذه التقنية المتناغمة والحية؟
** انا كنت على تواصل مع البيئة الساحلية بالصيف فقط بحكم ان الوالد كان يعمل في البادية بدير الزور، وكنت آتي بالصيف لبيت جدتي لأمي في طرطوس في الجبال حيث كانت القرية جميلة جدا وتخيم عليها اشجار البلوط والسنديان، والبيوت القديمة، واعتقد أن هذه الاشياء كافية لتكون ملهمة للفنان كي يبدع، بالاضافة الى البساطة المتربعة في نفوس الناس والحياة الاجتماعية الملأى بالعفوية المطلقة، اما المكان الأجمل بالنسبة لي فهو الريف الصحراوي الذي كنت ازوره أيضا في قرى حمص وهو بيت جدي لأبي في قرية يخيم عليها البساطة والجمال والهواء العليل، وهي مبنية من الطين والقبب الشاهقة الى السماء. كان المكان مملوءاً بالحياة، يتشارك فيه اهله مع الاغنام والدجاج والحمام وكل الحيوانات الاليفة، بالاضافة الى التنور وبئر الماء، وغرف المونة، وغرفة الموقد، وزريبة الاغنام، وبيت الموقد، وكلها كانت مصنعة من الطين ... أليس كل هذا كافيا لطفل ليتحول الى فنان؟
اما بالنسبة للخشب فانا من الذين يدعون للحفاظ على البيئة وخاصة الطبيعية وحماية الاشجار وعدم قطعها... والمنحوتات الخشبية التي كنت أعمل عليها غالبا هي من الاشجار المقطوعة سابقا حيث آتي بها من بيت قديم واعيدها الى الحياة من جديد... برأيي إن أي نحات يستطيع التعامل مع الخشب اذا امتلك ادواته، وأظهر حساسيته الخاصة، ولا ننسى هنا أن لكل مادة خصوصيتها.
- المرأة دائماً هي ملهمة الفنان حسب قول الكثيرين، فإلى أي حد ساعدك حضورها ليكون عاملاً قوياً في إبداعاتك النحتية؟
** المرأة دائما هي الملهم الاول للابداع ليس على مستوى الفن التشكيلي فحسب وانما لكل الابداعات الانسانية (الادب والمسرح والسينما، وغيرها) وهي حاضرة دائما في حياة المبدع، وفي الحياة العادية. أنا أؤمن أن من يكون قريبا من المرأة يصبح مبدعا سواء كان فنانا او اديبا او راعي غنم في الصحراء... إن تأثير هذه الانسانة ساحر دائما سلبا كان أم ايجابا، حتى إني حين أرسم المرأة أحس أني عدت مراهقاً.
- كيف يمكن للفنان "النحات" أن يترك بصمته أمام الكم "الجيد نسبيا" الموجود على الساحة التشكيلية في هذه الفترة؟
** بصمة الفنان دائما هي روحه التي لا تشبه احدا... تتميز هذه الروح وتكبر بقدر ما نغذيها بالعمل المكثف والتجريب الدائم .. أؤمن أن تميز الفنان يكون بقدرته على السيطرة على حواسه دائما، إضافة إلى البحث المستمر ليعمل على اظهار كل مكنوناته ويروضها لمصلحة العمل الفني، ويوجهها نحو الاحتراف.. الاحتراف هو التميز.
- ما الجديد الذي تسعى لتقديمه حالياً ليكون مختلفا عن تجاربك السابقة؟
** كل ما ينتجه الفنان هو جديد، المهم هو العمل الدائم. على كل الأحوال انا الآن احضر لمعرض جديد أتمنى ان يرضيني، مع العلم أن هناك صعوبة عند الفنان كي يرضى..!
- ما هي هواياتك غير الرسم والنحت، وماذا تفعل حين لا يكون هناك تحضير لمعرض قادم ؟؟
** هواياتي كثيرة واذا مارستها جميعا ستضيعني.. انا اعزف العود واغني واكتب والحن.... انا اعمل دائما وباستطاعتي التحضير لأي معرض في اي وقت كان، ولكن انتظر الوقت المناسب.
النحات "أنس قطرميز" قال: «من خلال الأعمال التي شاهدتها للفنان "سلوم" أرى تلخيصاً جميلاً بأسلوبه وخصوصا في الأعمال التجريدية، فهو من خلال عمله على مواد متعددة كالرخام، والخشب، أرى أنه يستطيع اللعب بطريقة لافتة وجميلة على هذه الخامات.
جدير بالذكر أن الفنان "أكسم سلوم":
نحات ورسام - مواليد اللاذقية 1967- خريج كلية الفنون الجميلة 1992.
عضو اتحاد الفنانين التشكيليين.
مشاركاته:
ملتقى النحت الأول، قلعة دمشق 1997.
ملتقى النحت الأول للنحاتين الشباب، 1998، وأشرف عليه.
ملتقى النحت الثاني للنحاتين الشباب، 1999، وأشرف عليه.
سمبوزيوم عاليه، لبنان، 1999/- سمبوزيوم عاليه، لبنان، 2000.
ملتقى النحت في معرض دمشق الدولي، مشارك وعضو لجنة تحكيم.
فاز بالجائزة الأولى في مسابقة النصب التذكاري للرئيس الراحل حافظ الأسد في طرطوس 1999، وقام بتنفيذه.
صمم ونفذ الشطرنج في نادي الرماية، الديماس.
نفذ شعار دورة أكاديمية التفوق الرياضية في دولة قطر، أسبير Aspire.
له مجموعة من اللوحات الفنية مقتناة داخل سورية وخارجها.
صمم العديد من أغلفة الكتب.