"أحمد الضعضي".. جمالية النقش على النحاس
- سلمى راضي
دمشق
منح الحرفي "أحمد الضعضي" قطع النحاس جمالية كبيرة، من خلال عملية النقش والتفريغ عليها، واستطاع أن يوصل هذه المهنة إلى الخارج، من خلال فانوس الوردة الذي أتقن صنعه.
مدونة وطن "eSyria" التقت الحرفي "أحمد راتب الضعضي" خلال فعاليات "مهرجان الحرف التقليدية" في خان "أسعد باشا"، وعن عمله حدثنا بالقول: «تبدأ مراحل العمل بقص النحاس حسب الطلب ووضع الرسومات الهندسية أو الفاطمية أو الزخرفة وتفريغها حسب الرسم والمكان الفارغ، وشاركت في هذا المعرض بالأثريات والتفريغ والنقش على النحاس، إضافة إلى الفانوس الدمشقي القديم، والبابور القديم، والمكواة النحاسية، وصندوق "الست" الذي تخرجه العروس في جهازها، و"لوكس الكاز" القديم أيضاً، قمت بصنعها بطريقة حرفية نحاسية، بهدف إحياء هذه القطع التراثية القديمة كجزء من تراثنا السوري الذي كاد أن ينساه الناس».
كنا نعتمد على تصدير إنتاجنا إلى الخارج، وعلى السياحة العربية والأجنبية، ولكن حالياً اقتصر تسويق منتجاتنا على السوق المحلي بسبب الأزمة التي تمر بها "سورية"
وعن تسويقها يقول: «كنا نعتمد على تصدير إنتاجنا إلى الخارج، وعلى السياحة العربية والأجنبية، ولكن حالياً اقتصر تسويق منتجاتنا على السوق المحلي بسبب الأزمة التي تمر بها "سورية"».
أثناء النقش على النحاس
ويضيف: «تعد هذه المهنة جواز سفر للخارج، فالحرفي السوري استطاع أن يثبت حضوره في مختلف دول العالم، حيث حصلت على الجائزة الأولى في المعرض الذي أقيم في الهند في شباط 2015 من بين 32 دولة مشاركة من خلال عملي "فانوس وردة"، حيث قمت بتفريغ النحاس على مادة الرصاص بطريقة إزميل القطع وهو ما أعطاها شكل "أوبلي" أي شكل لف، وكنا قد أحرزنا المركز الثاني بعد الدولة المضيفة في معرض "طهران" الدولي عام 2011.
تحتاج هذه الحرفة إلى جهد ووقت كبيرين، فهناك بعض القطع التي يستمر العمل بها مدة عاماً كاملاً، أما هدفنا فهو الحفاظ على هذه المهن التي كادت تنقرض، فهذا هو تراثنا وهذه حضارتنا ونسعى بكل قوتنا للحفاظ عليها، والاستمرار بها ونقلها للأجيال القادمة».
بعض أعماله
كما كان لنا لقاء مع الحرفي "موفق الحلبي" الذي حدثنا عن "الضعضي" بالقول: «الحرفة التي يتقنها يدوية تراثية قديمة، ومن المهن الدمشقية التي تزين البيوت القديمة، حاول تطويرها بالنقش والتفريغ والتركيز على الأشياء التي تستحضر الماضي العريق، وقدم قطعاً شرقية مميزة مثل "فانوس الوردة"، ورأيت بين أعماله أشياء جميلة تم توظيفها بطريقة مبدعة».
موفق الحلبي
شاركغرّدأرسلأرسل