"سوزان حلاق".. مجسمات نحاسية بلمسة العراقة
- نجوى عبد العزيز محمود
دمشق
بشغف كبير بعالم الفن، استطاعت الخزافة "سوزان حلاق" أن تضع لمستها الخاصة بأعمالها الفنية المتنوعة كالضغط على النحاس، والخزف والرسم، ساعية لتطوير خبرتها بشكل دائم من خلال متابعة كل جديد في هذا المجال.
مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الخزافة "سوزان فؤاد حلاق"، لتحدثنا عن مواهبها الفنية، فقالت: «لمست حبي للمجال الفني منذ الصغر، فكنت أقضي ساعات طويلة بالرسم على الورق وعلى الزجاج، ولصقل موهبتي دخلت معهد الفنون التطبيقية وتخرجت منه عام 2010، وكان اختصاصي الخزف؛ وعملت بهذا المجال الخزف لعدة سنوات، لكن حبي الدائم للجديد والمختلف، جعلني أسعى لتطوير مهاراتي وموهبتي الفنية، وبدأت بالعمل على التطوير الذاتي عبر البحث المتواصل في الانترنيت، ومحاولاتي المستمرة بإنجاز وتجريب معظم أنواع الفنون، واستهواني النحاس بلونه الأحمر وتشكيلاته الفنية الفاخرة ودقة تفاصيله المتميزة، فالتحقت بدورات لتعلم تقنية الضغط على النحاس على يد الحرفي والنقاش "أحمد الضعضي"، وبدأت بتصميم لوحاتي الفنية المتنوعة حسب رؤيتي تناولت فيها الحارات الدمشقية والآيات القرآنية والأوابد الأثرية وديكورات منزلية ومجسمات متنوعة، كما أنني دخلت هذا المجال بدافع من الموهبة والحب الدائم للإبداع».
لمست حبي للمجال الفني منذ الصغر، فكنت أقضي ساعات طويلة بالرسم على الورق وعلى الزجاج، ولصقل موهبتي دخلت معهد الفنون التطبيقية وتخرجت منه عام 2010، وكان اختصاصي الخزف؛ وعملت بهذا المجال الخزف لعدة سنوات، لكن حبي الدائم للجديد والمختلف، جعلني أسعى لتطوير مهاراتي وموهبتي الفنية، وبدأت بالعمل على التطوير الذاتي عبر البحث المتواصل في الانترنيت، ومحاولاتي المستمرة بإنجاز وتجريب معظم أنواع الفنون، واستهواني النحاس بلونه الأحمر وتشكيلاته الفنية الفاخرة ودقة تفاصيله المتميزة، فالتحقت بدورات لتعلم تقنية الضغط على النحاس على يد الحرفي والنقاش "أحمد الضعضي"، وبدأت بتصميم لوحاتي الفنية المتنوعة حسب رؤيتي تناولت فيها الحارات الدمشقية والآيات القرآنية والأوابد الأثرية وديكورات منزلية ومجسمات متنوعة، كما أنني دخلت هذا المجال بدافع من الموهبة والحب الدائم للإبداع
وتابعت "سوزان" عن مراحل العمل الفني: «رغبت بالعمل على الألواح النحاسية لكي أرضي فضولي في الاستطلاع والمعرفة، فلم أجد صعوبة بتعلمها؛ بالرغم من أنها حرفة تحتاج إلى جهد عضلي وصبر ودقة في العمل، فبدأت بتصميم لوحاتي النحاسية بمراحل عدة تبدأ بتصميم الرسمة المراد تطبيقها على الألواح النحاسية بعد اختيار سماكة اللوح النحاسي، حيث أقوم بحفر الشكل الخارجي للعنصر الزخرفي أو الخطي، وأبدأ بالطرق حوله حتي يبرز القسم الداخلي للرسمة، وأعطيها الملمس والانتفاخ المطلوب منه، ثم أقوم بحشيها بمادة السيلكون لكي تحافظ على شكلها الفني، ثم أقوم بإضافة (اللكر) لحماية اللوحة من العوامل الخارجية والمواد الحساسة، ولإضافة اللمسات الجمالية واللمعان للقطعة الفنية، كما يمكن إضافة ألوان أخرى لتعتيق اللوحة، وللحصول على لوحات متنوعة ومختلفة، ونشرت أعمالي الفنية على صفحتي الفنية على "فيس بوك"، ولاقت استحساناً وتشجيعاً كبيراً من المتابعين، كما كان لي مشاركات متعددة بمعارض عدة بالمراكز الثقافية في "دمشق" كمعرض "رؤى دمشقية" بالمركز الثقافي في "أبو رمانة" عام 2019، ومعرض "تحية إلى تشرين"، ومعرض "مدى" الثقافي بمحافظات عدة في "حمص" و"دمشق" و"اللاذقية"، وبمعرض "الأرض" ومعرض "الربيع" لثلاث سنوات متواصلة».
من لوحاتها النحاسية
وفي حديث مع النقاش والحرفي "أحمد الضعضي" رئيس قسم الحرف التراثية بالهيئة العليا للتراث والفنون قال عن الخزافة "سوزان حلاق": «هي فنانة متعددة المواهب، بدأت بتعلم حرفة الضغط على النحاس الصيف الماضي، عندما افتتحت دورة مكثفة لتعلم الحرفة، كانت مدة الدورة حوالي الشهر، لكنني اختصرتها بعشرة أيام مكثفة، وكان لدي 42 متدرب ومتدربة، و"سوزان" كانت واحدة منهم امتلكت حب وشغف التعلم بطريقة صحيحة وحرفية، وكانت من المتابعين لملاحظاتي ونصائحي التقنية وعملي الحرفي، وهذا سر نجاحها، وكانت متألقة بأعمالها النحاسية، امتلكت أعمالها طابعاً خاصاً بها من حيث المهارة والدقة والجمال، وكان إنتاجها في نهاية الدورة أعمال رائعة متنوعة ما بين اللوحات والمجسمات الفنية المختلفة الأحجام، وقد شاركت مع المتدربين بالمعرض الأول في "سورية" بالضغط على المعادن، بلوحات ومجسمات نحاسية جميلة جمعت بين العراقة والجمال، وبالرغم من أن مدة الدورة قصيرة، فقد امتلكت مهارة الضغط على النحاس بطريقة صحيحة وأكاديمية؛ مكنتها من تطوير أدواتها وتقنياتها الفنية المتنوعة».
الجدير بالذكر أن "سوزان حلاق" مواليد "السويداء" عام 1985، ومقيمة في "دمشق".
الخزافة "سوزان حلاق" أثناء مشاركتها بأحد المعارض الفنية