"روجيه إبراهيم".. شرانق الحرير في المشغل التشكيلي
نورس محمد علي
طرطوس
الحرفية "روجيه إبراهيم" واحدة من الحرفيات المولعات بالتراث اللواتي قدمن لوحات فنية مصنوعة من شرانق الحرير، تعبر بسمو عن الهوية الوطنية التراثية في "اليوم العالمي للتراث".
تعتمد الحرفية "روجيه إبراهيم" الدقة والإتقان لإنجاز لوحاتها المصنوعة من شرانق الحرير لأنها لا تحتمل إعادة الخطأ وإعادة التصحيح من جديد، وهنا تقول لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 نيسان 2014: «نتيجةً لطبيعة المواد الأولية التي أعمل عليها وهي شرانق الحرير، يكون عملي غاية في الدقة والتركيز لذلك لا أكترث بالوقت الذي يمر عند صناعة اللوحة، فقد أقضي ساعاتٍ وأياماً في صناعة لوحة قد يراها بعضهم سهلةً وبسيطة.
بالعموم أنا أحب حرفتي اليدوية لما تميزت به من شفافية وحس مرهف شغفت به، لذلك حاولت أن أجسد واقع الحياة الذي أعيشه بمختلف تفاصيله بطريقة رمزية عبر لوحات فنية حرفية، وعملت أيضاً على صنع أشكال لمختلف الأزهار الطبيعية التي تنمو في بيئتنا الريفية الساحلية التي أفخر وأنتمي إليها».
إبداع حسي حرفي تحاول "روجيه" العمل به كبصمة عمل تميزها، وعنه تقول: «لدي لوحة مكتملة سأشارك بها في معرض "الباسل للإبداع والاختراع"؛ مصنوعة بالكامل من شرانق الحرير الطبيعية، وفيها أجسد وجه الأم "سورية" وهي تنظر إلى الأعلى، وشعرها الملون بألوان العلم السوري تداعبه نسمات هواء خفيفة، وكتبت في أسفلها بالشرانق أيضاً: "سورية أنا"، وفي أعلاها جسدت شكل حمامة بيضاء تحمل في فمها غصن زيتون صغير، وهو من أصعب مراحل العمل بالشرانق إلى جانب تفاصيل الوجه».
وتتابع الحرفية "روجيه": «قدمت في المعرض الذي يقيمه "اتحاد الحرفيين" بمناسبة اليوم العالمي للتراث بالتعاون مع "مديرية الثقافة" ومركز "ثقافي طرطوس" ما يقارب عشرة أعمال حرفية نالت مني الكثير من الجهد والعناء لصعوبة الحصول على شرانق الحرير في ظل هذه الظروف الصعبة، ولكن ذلك لم يمنعني من اتباع شتى الطرق للحصول عليها، لتبقى في ذاكرة الجميع خاصة الأجيال الفتية الشابة الراغبة في العمل بها، ومحاولة تطويرها لتناسب الواقع والزمان».
شرانق الحرير
وفي لقاء مع السيد "فواز الأسعد" أحد حضور المعرض في ثقافي "طرطوس" قال: «من الجيد أن نعود في رؤيتنا البصرية إلى عشرات السنين من التراث الغني، ونرى حرفية ماهرة تتقن العمل على شرانق الحرير الطبيعية التي كانت حاجة أساسية في حياة أجدادنا اليومية».
لوحة الحياة
نورس محمد علي
طرطوس
الحرفية "روجيه إبراهيم" واحدة من الحرفيات المولعات بالتراث اللواتي قدمن لوحات فنية مصنوعة من شرانق الحرير، تعبر بسمو عن الهوية الوطنية التراثية في "اليوم العالمي للتراث".
تعتمد الحرفية "روجيه إبراهيم" الدقة والإتقان لإنجاز لوحاتها المصنوعة من شرانق الحرير لأنها لا تحتمل إعادة الخطأ وإعادة التصحيح من جديد، وهنا تقول لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 نيسان 2014: «نتيجةً لطبيعة المواد الأولية التي أعمل عليها وهي شرانق الحرير، يكون عملي غاية في الدقة والتركيز لذلك لا أكترث بالوقت الذي يمر عند صناعة اللوحة، فقد أقضي ساعاتٍ وأياماً في صناعة لوحة قد يراها بعضهم سهلةً وبسيطة.
من الجيد أن نعود في رؤيتنا البصرية إلى عشرات السنين من التراث الغني، ونرى حرفية ماهرة تتقن العمل على شرانق الحرير الطبيعية التي كانت حاجة أساسية في حياة أجدادنا اليومية
بالعموم أنا أحب حرفتي اليدوية لما تميزت به من شفافية وحس مرهف شغفت به، لذلك حاولت أن أجسد واقع الحياة الذي أعيشه بمختلف تفاصيله بطريقة رمزية عبر لوحات فنية حرفية، وعملت أيضاً على صنع أشكال لمختلف الأزهار الطبيعية التي تنمو في بيئتنا الريفية الساحلية التي أفخر وأنتمي إليها».
إبداع حسي حرفي تحاول "روجيه" العمل به كبصمة عمل تميزها، وعنه تقول: «لدي لوحة مكتملة سأشارك بها في معرض "الباسل للإبداع والاختراع"؛ مصنوعة بالكامل من شرانق الحرير الطبيعية، وفيها أجسد وجه الأم "سورية" وهي تنظر إلى الأعلى، وشعرها الملون بألوان العلم السوري تداعبه نسمات هواء خفيفة، وكتبت في أسفلها بالشرانق أيضاً: "سورية أنا"، وفي أعلاها جسدت شكل حمامة بيضاء تحمل في فمها غصن زيتون صغير، وهو من أصعب مراحل العمل بالشرانق إلى جانب تفاصيل الوجه».
وتتابع الحرفية "روجيه": «قدمت في المعرض الذي يقيمه "اتحاد الحرفيين" بمناسبة اليوم العالمي للتراث بالتعاون مع "مديرية الثقافة" ومركز "ثقافي طرطوس" ما يقارب عشرة أعمال حرفية نالت مني الكثير من الجهد والعناء لصعوبة الحصول على شرانق الحرير في ظل هذه الظروف الصعبة، ولكن ذلك لم يمنعني من اتباع شتى الطرق للحصول عليها، لتبقى في ذاكرة الجميع خاصة الأجيال الفتية الشابة الراغبة في العمل بها، ومحاولة تطويرها لتناسب الواقع والزمان».
شرانق الحرير
وفي لقاء مع السيد "فواز الأسعد" أحد حضور المعرض في ثقافي "طرطوس" قال: «من الجيد أن نعود في رؤيتنا البصرية إلى عشرات السنين من التراث الغني، ونرى حرفية ماهرة تتقن العمل على شرانق الحرير الطبيعية التي كانت حاجة أساسية في حياة أجدادنا اليومية».
لوحة الحياة