مريم الشملاوي تستنجد بالمرأة للتعبير عن دواخلها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مريم الشملاوي تستنجد بالمرأة للتعبير عن دواخلها

    مريم الشملاوي تستنجد بالمرأة للتعبير عن دواخلها


    الفنانة ترسم أحلامها وأحلام النساء محاولة تجسيد الشعور بملامح الوجوه ليكتمل شكل الحياة الذي نحلم به.


    نساء يعبرن عن رؤية الفنانة للحياة والآخر

    الدمام (السعودية) - اختارت الفنانة التشكيلية السعودية مريم الشملاوي أن تستنجد بالمرأة، لتخلق منها شخوصا تعبر عن عوالمها الداخلية الذاتية منها والمشتركة مع بني جنسها ومع الإنسان عامة، وتخلق منها معرضا فنيا بعنوان “المنيفات”.

    واحتوى المعرض الذي اختتم الخميس على أربعين عملاً فنيا، ثيمتها موائمة لعنوان المعرض (المنيفات)، معبرة عن المرأة التي تحضر كعنصر أساسي في بياض لوحات الفنانة وبملامحها الحادة والقوية والحنونة في الوقت نفسه، تلك الملامح التي تجسد أحلام النساء التي تعانق السحاب رغم كل العوائق.

    وتقول الفنانة مريم الشملاوي إن “الرسم متنفس للتعبير عن دواخلها والدواخل الإنسانية بإيحاء الخارج لذا ترسم لنفسها كامرأة تمثل النساء في محيطها وتحاول إيصال الشعور وحالات النساء من خلال وجوههن”.

    وتضيف أنها ترسم أحلامها وأحلامهن وطموحاتهن محاولة تجسيد الشعور بملامح الوجوه لتعكس الصبر والأحلام .. العزم والإصرار والشموخ سعياً للوصول إلى الرفعة والمكانة التي تستحقها ليكتمل شكل الحياة الذي نحلم به جميعاً.

    وعن المعرض الشخصي وطبيعته أوضحت الفنانة أن تجربة المعرض الشخصي المنفرد تختلف عن تجارب المشاركات الجماعية السابقة، وتقول “شعرت خلال التجهيز بمشاعر متضاربة منها الخوف، الترقب، الحماس، المسؤولية، التفاؤل، والانطلاق. شعرت بالخوف من ردة الفعل المباشرة للمتلقي والمتذوق الفني والترقب والحماس لمقابلة محبي الفن ومرتادي المعرض والاستزادة من الرأي النقدي للنقاد والمهتمين بالفن والتفاؤل بأن معرضي هذا كباكورة معارضي الفردية سيمثل انطلاقة حقيقية لي نحو مستقبل فني أجمل وأكثر نضجاً”.

    وأوضح الكاتب حسين الجفال أن الفنانة الشملاوي ترسم أرواح وحالات النساء من خلال وجوههن، وهي تنتصر للذوات الحرة فيهن وهن يعانقن أحلامهن بلا حدود، وهذا هو دور الفن في خلق رؤية ما لا يرى ويعكسه لواقع عبر اللوحة، ليس تلوين ما نراه فقط، إنه حس عال ورهيف في تعابير دقيقة تدركها المرأة دون غيرها في عوالم تعيشها هي، بعضها تسهل رؤيته وبعضها غائر وعميق.

    وقال “في هكذا تجربة إنسانية يكون للون صرخة ويكون للضوء معان أخرى وفسحة للتأويل. ومنذ تنبه العالم لرسالة الفن وقدرته على توصيل رسائل على قدر من الأهمية، أخذت بعض التجارب الواعية بهذا الدور على عاتقها إيصال صوت المرأة بشكل حضاري ليكتمل شكل الحياة ويأخذ موفور الحظ ويصل إلى حيث يراد له بتشكيل مجتمع متساوي الحقوق والواجبات”.

    كل من زار معرض “المنيفات” يلمس جمال الألوان ورقة الوجوه واختلاف التعابير، لكنه يجمع على صوت واحد، نحن هنا أيها الإخوة والفنانة مريم في تفرد فيما تطرح من رسالة كأنها بصوت عال تكرر قول محمود درويش “حريتي أن أكون كما لا يريدون لي أن أكون!”.

    الجدير بالذكر أن مريم الشملاوي هي فنانة تشكيلية مهتمة بالتعبير عن المرأة وقضاياها في لوحاتها، ودرست الإدارة والفيزياء.

    واختارت الشملاوي المدرسة التعبيرية لاكتشاف دواخل المرأة بإيحاء الخارج، مستخدمة تعابير الوجوه والأحاسيس النفسية ليأخذ العمل الفني التعبيري المتلقي إلى منحنى شعوري مختلف.

    كما شاركت الفنانة في عدة معارض فنية محلية وخارجية، وقدمت العديد من الدورات الفنية، وحصلت على عدد

    حسين الجفال
يعمل...
X