المغربي الحسين طلال حاضر ببهلواناته في معرض استعادي
أعمال الفنان التشكيلي المغربي كثيرا ما تقدم بوصفها تعبيرا عن علاقة ملتبسة جمعت الفنان مع طفولته.
بهلوانات تبوح بآلام راسمها
الرباط - لا تزال بهلوانات الفنان التشكيلي المغربي الحسين طلال شاهدة على موهبته الفنية المختلفة وقدراته الإبداعية، حتى بعد رحيله عن عالمنا، معلنة بذلك أن الفن رسالة خالدة.
وافتتح في الرباط، معرض خاص بتجربة الفنان الراحل وبهلواناته، وذلك برواق صندوق الإيداع والتدبير بالعاصمة، ومن المرتقب أن يستمر إلى الرابع عشر من شهر مارس من السنة المقبلة.
والحسين طلال هو الابن الوحيد للرسامة المغربية ذات الصيت الواسع في مجال الفن الموسوم بـ”الفطري” الشعيبية، وهو الذي أدار أعمالها، علما أنه أبرز اسمه قبلها، في معارض ومواعيد عالمية، وحصل في ستينات القرن الماضي، من بين 160 رساما، على جائزة معرض المصمم جاك ماجوريل بمراكش.
وعرضت أعمال الفنان الراحل في معارض فردية وجماعية، في دول من بينها الولايات المتحدة، وإيران، والدنمارك، وإسبانيا، وفرنسا، ومصر.
ويضم المعرض أعمالا مختلفة للتشكيلي المغربي الحسين طلال، تعود لكل مراحل نشأة تجربته ونضوجها وتفردها، منذ بدايات بحثه عن أسلوبه، وصولا إلى لوحاته الحديثة.
كما يذكّر البيان الصحافي المصاحب للمعرض بالمعرفة الواسعة لطلال بالأوساط الفنية والمشهد التشكيلي المغربي.
وكثيرا ما تقدم أعمال الحسين طلال، وبهلواناته، بوصفها تعبيرا عن علاقة ملتبسة جمعت الفنان مع طفولته، تصور مدى البؤس والحزن البيّن في ملامح الشخوص المرسومة.
ويقول نقاد إن الفنان الحسين طلال اشتغل منذ عام 1967، على موضوع «بورتريهات متخيَّلة»، ثم قام في السبعينيات بتأويل الحكايات الغرائبية لإدغار آلان بو (الطفل واللعب). كما أنه اشتغل على ثيمة الرقص خصيصا عندما نظم معارض له في باريس، أما في الرباط فتناول موضوع السيرك كعالم سحري يحيل على طفولته.
وصحيح أن الكثير من الفنانين اشتغلوا على السيرك، لكن سيرك الفنان طلال يظل خاصا به، تنتصب فيه البهلوانات وحيدة أو مجتمعة بشبيهاتها، تعلوها جميعها مسحة بؤس، بألوانها التي يفترض أن تكون مرحة، لكنها بملامح شديدة البؤس والألم.
وتبقى شخوص لوحات الحسين طلال، وفق الشاعر مراد القادري: “بورتريهات، على الرغم من كونها، تبعث، عبر ملامح أصحابها، رسائل واضحة عن الشرخ والعطب الساكن في الذات البشرية، فإنها تظل مرموزة وملغِزَة، لأنها ترى، وتدرك، تبعا لدواخلنا وأحاسيسنا وشرطنا الإنساني”.
الرباط
أعمال الفنان التشكيلي المغربي كثيرا ما تقدم بوصفها تعبيرا عن علاقة ملتبسة جمعت الفنان مع طفولته.
بهلوانات تبوح بآلام راسمها
الرباط - لا تزال بهلوانات الفنان التشكيلي المغربي الحسين طلال شاهدة على موهبته الفنية المختلفة وقدراته الإبداعية، حتى بعد رحيله عن عالمنا، معلنة بذلك أن الفن رسالة خالدة.
وافتتح في الرباط، معرض خاص بتجربة الفنان الراحل وبهلواناته، وذلك برواق صندوق الإيداع والتدبير بالعاصمة، ومن المرتقب أن يستمر إلى الرابع عشر من شهر مارس من السنة المقبلة.
والحسين طلال هو الابن الوحيد للرسامة المغربية ذات الصيت الواسع في مجال الفن الموسوم بـ”الفطري” الشعيبية، وهو الذي أدار أعمالها، علما أنه أبرز اسمه قبلها، في معارض ومواعيد عالمية، وحصل في ستينات القرن الماضي، من بين 160 رساما، على جائزة معرض المصمم جاك ماجوريل بمراكش.
وعرضت أعمال الفنان الراحل في معارض فردية وجماعية، في دول من بينها الولايات المتحدة، وإيران، والدنمارك، وإسبانيا، وفرنسا، ومصر.
ويضم المعرض أعمالا مختلفة للتشكيلي المغربي الحسين طلال، تعود لكل مراحل نشأة تجربته ونضوجها وتفردها، منذ بدايات بحثه عن أسلوبه، وصولا إلى لوحاته الحديثة.
كما يذكّر البيان الصحافي المصاحب للمعرض بالمعرفة الواسعة لطلال بالأوساط الفنية والمشهد التشكيلي المغربي.
وكثيرا ما تقدم أعمال الحسين طلال، وبهلواناته، بوصفها تعبيرا عن علاقة ملتبسة جمعت الفنان مع طفولته، تصور مدى البؤس والحزن البيّن في ملامح الشخوص المرسومة.
ويقول نقاد إن الفنان الحسين طلال اشتغل منذ عام 1967، على موضوع «بورتريهات متخيَّلة»، ثم قام في السبعينيات بتأويل الحكايات الغرائبية لإدغار آلان بو (الطفل واللعب). كما أنه اشتغل على ثيمة الرقص خصيصا عندما نظم معارض له في باريس، أما في الرباط فتناول موضوع السيرك كعالم سحري يحيل على طفولته.
وصحيح أن الكثير من الفنانين اشتغلوا على السيرك، لكن سيرك الفنان طلال يظل خاصا به، تنتصب فيه البهلوانات وحيدة أو مجتمعة بشبيهاتها، تعلوها جميعها مسحة بؤس، بألوانها التي يفترض أن تكون مرحة، لكنها بملامح شديدة البؤس والألم.
وتبقى شخوص لوحات الحسين طلال، وفق الشاعر مراد القادري: “بورتريهات، على الرغم من كونها، تبعث، عبر ملامح أصحابها، رسائل واضحة عن الشرخ والعطب الساكن في الذات البشرية، فإنها تظل مرموزة وملغِزَة، لأنها ترى، وتدرك، تبعا لدواخلنا وأحاسيسنا وشرطنا الإنساني”.
الرباط