الحصان العربي الاصيل
من منا لم تستوقفه أبياتٌ من الشعر العربي القديم، أسهب فيها الفارس العربي في وصف خيله في حركاته وسكناته، وكيف كان رفيق دربه في الحرب والسلم، وذاع صيته في أرجاء المعمورة... في هذا المقال، سنتعرف عن كثبٍ إلى بعض المعلومات عن الحصان العربي الاصيل.
تاريخ الحصان العربي الاصيل
تعود سُلالة الخيول العربية إلى آلاف السنين، جذبَ جمالها وربما مزاجيتها المُربّين على مرِّ العصور، وفي حين أن بدايات الحصان العربي مخبأةٌ في رمال الصحراء، يتفق معظم الخبراء على نشأته في محيط شبه الجزيرة العربية، فقد خطّت القبائل البدوية في شبه الجزيرة العربية تاريخها مع الحصان العربي الاصيل منذ 3000 عامٍ قبل الميلاد، مع الاحتفاظ بسجلات أسلاف دقيقة له.
لعل صلابة الخيول العربية، نتجت عن المناخ الصحراوي القاسي والتضاريس التي تطورت فيها. انتشرت الأحصنة العربية في جميع أنحاء أوروبا وخارجها بغرض الحرب والتجارة، الإسكندر الأكبر، جنكيز خان، ونابليون بونابرت وجورج واشنطن، من الشخصيات التاريخية العديدة التي امتطت الحصان العربي الاصيل.
سلالات الحصان العربي الاصيل
صفات الحصان العربي الاصيل
تغذية الخيول العربية الأصيلة
يحتاج الحصان العربي الاصيل نظامًا غذائيًّا متوازنًا تتوفر فيه الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، والمعادن والفيتامينات والمياه، وكباقي الأحصنة، تتغذى على العشب الطازج، القش عالي الجودة، والحبوب، وبعض الفواكه والخضروات. مع مراعاة عدم الإفراط في إطعام الحصان، وبنفس الوقت تقديم ما يكفي له من الغذاء. تحتاج الأحصنة العربية عادةً إلى غذاءٍ أقل بقليلٍ من السلالات الأخرى المماثلة لها بالحجم، للحفاظ على وزنٍ صحيٍّ مناسبٍ، نظرًا لأن أصول أسلافهم تعود إلى صحاري ذات طعامٍ نادرٍ..
أهم المشاكل الصحية للخيل العربي
الحصان العربي الاصيل عرضة للعديد من الاضطرابات الوراثية، والتي تشمل:
من منا لم تستوقفه أبياتٌ من الشعر العربي القديم، أسهب فيها الفارس العربي في وصف خيله في حركاته وسكناته، وكيف كان رفيق دربه في الحرب والسلم، وذاع صيته في أرجاء المعمورة... في هذا المقال، سنتعرف عن كثبٍ إلى بعض المعلومات عن الحصان العربي الاصيل.
تاريخ الحصان العربي الاصيل
تعود سُلالة الخيول العربية إلى آلاف السنين، جذبَ جمالها وربما مزاجيتها المُربّين على مرِّ العصور، وفي حين أن بدايات الحصان العربي مخبأةٌ في رمال الصحراء، يتفق معظم الخبراء على نشأته في محيط شبه الجزيرة العربية، فقد خطّت القبائل البدوية في شبه الجزيرة العربية تاريخها مع الحصان العربي الاصيل منذ 3000 عامٍ قبل الميلاد، مع الاحتفاظ بسجلات أسلاف دقيقة له.
لعل صلابة الخيول العربية، نتجت عن المناخ الصحراوي القاسي والتضاريس التي تطورت فيها. انتشرت الأحصنة العربية في جميع أنحاء أوروبا وخارجها بغرض الحرب والتجارة، الإسكندر الأكبر، جنكيز خان، ونابليون بونابرت وجورج واشنطن، من الشخصيات التاريخية العديدة التي امتطت الحصان العربي الاصيل.
سلالات الحصان العربي الاصيل
- الكحيلان (Keheilan): تتميز هذه السلالة العريقة بخيولها ذات الصدر العميق، طولها 15 شبر، ولها عنقٌ قصيرٌ قليلًا، فكَّان عريضان، وجبهة عريضة، يتميز هذا النوع باللون الرمادي أو الكستنائي.
- الصقلاوي (Seglawi): تشتهر هذه السلالة من سلالة الحصان العربي الاصيل، بجمالها ذو الطابع الأنثوي، ومظهرها الأنيق له بنيةٌ عظميةٌ دقيقةٌ وقوية، وتتميز بوجهٍ ورقبةٍ أطول من لدى الكحيلان، طولها 14.2 شبر، كما تمتاز بسرعتها، ولكن قدرة أقل على التحمّل، اللون السائد لها هو لون الخليج (لون بني محمر).
- العبيَان (Obeyah): شبيه بالصقلاوي، طوله 14.2 شبرًا، اللون الشائع له هو الرمادي، ويحمل بعض العلامات البيضاء أكثر من سلالاتٍ أخرى.
- الحمداني (Hamadani): يمتاز بهيكلٍ عظميٍّ كبيرٍ مع بنيةٍ عضليةٍ رياضيةٍ، طوله 15.2 شبر، ألوانه الرمادي والخليجي.
- الهدبان (Hadban): يتشابه مع الحمداني ولكن أصغر منه، يشترك معه في بعض المواصفات مثل العظام الكبيرة والبناء العضلي، معروف بطباعه اللطيفة ودماثته. طوله 14.3 شبر، لونه بني أو خليجي مع القليل من العلامات البيضاء، إن وجدت..
صفات الحصان العربي الاصيل
- الطول: يتميز الحصان العربي الاصيل بطولٍ صغيرٍنسبيًّا، يتراوح طوله بين 14.1 و15.2 شبر.
- الوزن: يزن الحصان العربي الاصيل بين 800 و1000 رطلٍ.
- الرأس: للخيول العربية رؤوسٌ دقيقةٌ ومصقولة مع عيونٍ كبيرةٍ ومعبرّة، جبهة عريضة، وأنف كبير، المنطقة بين الجبهة والأنف مقعرة قليلًا.
- العنق: طويل ومقوس، مما يمنح الخيل مظهرًا أنيقًا ورشيقًا.
- الظهر: قصير، مما يسمح للحصان بسحب القوة من الجزء الخلفي من جسده ومن ثمَّ القفز.
- الذيل: ذيل عالية بشكلٍ طبيعيٍّ تمنحهم مظهر الفخر والأنفة.
- لدى الأحصنة العربية الاصيلة عظام أقل من الأحصنة الأخرى، للكثير منها 17 ضلعًا على عكس المعيار السائد 18، كما أن لديها 5 فقراتٍ قطنيةٍ بدلًا من 6، و16 فقرةَ ذيل بدلًا من 18، ولذلك أجسامها أقصر وأكثر إحكامًا من السلالات الأخرى. تمنح هذه الميزات الاحصنة العربية الاصيلة الرشاقة والسرعة..
- الّلون: أكثر الألوان شيوعًا هي الخليجي والكستنائي والرمادي، في حين أن الأسود نادرٌ، حوالي 60-70٪ من الأحصنة العربية رمادية اللون. لا يجذب اللون الرمادي حرارة الشمس كبقية الألوان الداكنة، مما يلائم المناخ الصحراوي الحار بشكلٍ كبيرٍ.
- السّلوك: مزاج الحصان العربي الاصيل خاص، تصرفاته حماسية خلافًا لباقي السلالات، يمتاز بولائه الشديد للبشر، وقدرته العالية على التعلّم، ولكنه يلتقط العادات السيئة بسهولةٍ وقد يصعب تغيير هذا السلوك. عنيد ولن يرغب في إطاعة الأوامر، كما أنه لا يستجيب لممارسات التدريب غير الكفوءة..
- السُّرعة: تجري الأحصنة العربية الاصيلة بسرعةٍ قصوى تبلغ 40 ميلًا في الساعة (65 كم/ساعة)، وتُعتبر سريعةً جدًا. تنتمي هذه الأحصنة إلى فئة الأحصنة ذات الدم الحار، والمعروفة بالقدرة على التحمّل، وهي أسرع من الأحصنة ذات الدم البارد، أو خيول العمل (الجر)، ولكنها بالتأكيد ليست الأسرع بالنسبة لأنواع الخيول الأخرى.
- المهارات: يشترك الحصان العربي الاصيل في مختلف رياضات الفروسية والأنشطة الترفيهية، ولكنه يهيمن على سباقات التحّمل؛ لامتلاكه جسم مضغوط وبنية عضلية رشيقة تتلائم مع الجهد المبذول، ولقدرته على حفظ الطاقة أثناء الجري. سباقات التحمل على غرار الماراثونات، قد يستغرق بعضها عدة أيامٍ، من أشهرها (Tevis Cup) والذي يغطي مسافة تصل إلى 160 كم، ويستمر يومًا كاملًا..
تغذية الخيول العربية الأصيلة
يحتاج الحصان العربي الاصيل نظامًا غذائيًّا متوازنًا تتوفر فيه الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، والمعادن والفيتامينات والمياه، وكباقي الأحصنة، تتغذى على العشب الطازج، القش عالي الجودة، والحبوب، وبعض الفواكه والخضروات. مع مراعاة عدم الإفراط في إطعام الحصان، وبنفس الوقت تقديم ما يكفي له من الغذاء. تحتاج الأحصنة العربية عادةً إلى غذاءٍ أقل بقليلٍ من السلالات الأخرى المماثلة لها بالحجم، للحفاظ على وزنٍ صحيٍّ مناسبٍ، نظرًا لأن أصول أسلافهم تعود إلى صحاري ذات طعامٍ نادرٍ..
أهم المشاكل الصحية للخيل العربي
الحصان العربي الاصيل عرضة للعديد من الاضطرابات الوراثية، والتي تشمل:
- العوز المناعي المشترك الشديد (Severe Combined Immunodeficiency): الأمهار المصابة بـ SCID، أكثر عرضةً للعدوى بالمقارنة مع غيرها، فعند الولادة تبدو طبيعيةً لأنها تكتسب أجسامًا مضادةً مع اللبأ، ولكن بعد مرور 6-10 أسابيعَ بعد الولادة، تبدأ بالتقاط العدوى والتي يمكن لقريناتها السليمة مقاومتها. تموت الأمهار المصابة عند عمر خمسة أشهرٍ، بسبب النقص التام في الخلايا الليمفاوية البائية والتائية المتخصصة في إنتاج الأجسام المضادة لمكافحة العدوى.
- متلازمة اللافندر أو متلازمة المهر الخزامي الرغوي (Lavender Foal Syndrome): تحدث نتيجة طفرة جينية، ينتج عنها لون فاتح للمهر، غالبًا ما يظهر كفضيٍّ أو أرجوانيٍّ، ويترافق مع عدة أعراضٍ عصبيةٍ. تموت هذه الأمهار أو يتم التخلّص منها (الموت الرحيم) في غضون أيامٍ قليلةٍ من الولادة.
- الرنح النخاعي المخيخي أو نقص التنسّج المخيخي (Cerebellar Abiotrophy): طفرة، ينتج عنها صعوبة في المشي، ورعاش في الرأس وغيرها.
تعليق