"أنس شحادة".. التناغم بين العدسة والإحساس
- نجوى عبد العزيز محمود
دمشق
حبّه لاقتناص ملامح وجوه الناس وتفاصيل الحياة من خلال لقطة عدسته التي تميزت بالتنوع والاختلاف بهدف توثيق اللحظات وتسجيل الذكريات؛ مكّنه من الحصول على المركز الثالث في مسابقة التصوير الضوئي.
التصوير بالنسبة له قصة لا تنتهي، والعدسة صديقته التي يصطحبها معه أينما ذهب؛ هذا ما تحدث به المصور الفوتوغرافي "أنس شحادة" لمدونة وطن "eSyria" التي التقته حيث قال: «التصوير بالنسبة لي هواية حرة ليس لها حدود، بدأتها منذ عام 2004؛ حيث كنت ألتقط أي مشهد أراه ساحراً وأشعر بأنه لقطة تستحق التصوير، لذلك ومن خلال تجربتي أرى أن التنوع بمواضيع الصور ولقطاتها يغني تجربتي التي أحاول من خلالها إظهار الواقع الإنساني بكل تفاصيله وحيثياته».
التصوير بالنسبة لي هواية حرة ليس لها حدود، بدأتها منذ عام 2004؛ حيث كنت ألتقط أي مشهد أراه ساحراً وأشعر بأنه لقطة تستحق التصوير، لذلك ومن خلال تجربتي أرى أن التنوع بمواضيع الصور ولقطاتها يغني تجربتي التي أحاول من خلالها إظهار الواقع الإنساني بكل تفاصيله وحيثياته
يتابع: «الصورة عبارة عن لقطة تكون بوقتها؛ ترتبط بجمال المشهد وإحساس المصور الذي يشعر بضرورة التقاطها؛ هذا الانسجام بينهما ينتج عملاً فنياً رائعاً؛ فالعلاقة بينهما ترابطية، وبرأيي إن لكل لقطة عدة عناصر (الوقت - الكاميرا - الحضور في المكان)؛ إذا فقد أحد منها لا يمكن متابعتها».
إحدى مشاركاته بالمعرض
ويضيف: «شاركت بمعرض التصوير الضوئي "موطني هل أراك" الذي أقامه الحزب السوري القومي الاجتماعي بثلاث لوحات تمثل الواقع الإنساني بكل اختلافاته، وحصلت على المركز الثالث بالمسابقة، إضافة إلى مشاركات وجوائز حصلت عليها في معارض سابقة عربية ودولية، ففي عام 2009 حصلت على الجائزة الفضية في مسابقة معرض "البحر والشمس" لاتحاد المصورين العرب في أوروبا، كما حصلت أيضاً على الجائزة البرونزية على محور الصورة المعمارية في المهرجان العربي الأوروبي السادس، وحصلت على المركز الرابع عام 2014؛ بمسابقة "روزنامة" للسينودس الإنجيلي الوطني في "سورية" و"لبنان"، إضافة إلى مشاركتي بالعديد من المهرجانات المحلية التي أقيمت بعدة محافظات سورية بمجال التصوير الفوتوغرافي».
وفي حديث مع المصور "فاخر القدسي" يقول: «"أنس" مصور موهوب يسعى دائماً إلى التطوير والبحث عن المميز؛ معتمداً حسّه العالي وملاحظته الدقيقة في التقاط صوره، فهو يتعامل معها بمنتهى الحرفية ويمتلك القدرة على التقاط عدة صور للمشهد نفسه بطرائق مختلفة تشعر من يشاهدها بالتباين والاختلاف فيها، فهو يحاول أن يعكس من خلال فنه التصويري جمال الحياة ومعاناتها، حيث ترى حالة من الانسجام والتناغم بين عدسته وإحساسه تجاه الصورة، وهو مدرك تماماً أهمية الصورة في تمثيل ذاكرة العصور».
الشهادة التي حصل عليها من معرض "موطني هل أراك"
يذكر أن المصور الفوتوغرافي "أنس شحادة" من مواليد مدينة "دمشق" عام1980، خريج المعهد التجاري عام 2000، حصل على شهادة بالتصوير الضوئي عام 2008، وهو عضو في اتحاد المصورين العرب في أوروبا.
الصورة الفائزة بالمعرض
شاركغرّدأرسلأرسل