ما سبب تسمية الخليج العربي بهذا الاسم
الخليج العربي (Arabian Gulf) هو عبارةٌ عن هلالٍ من المياه، يشكِّل امتدادًا للمحيط الهندي، ويقع بين شبه الجزيرة العربيَّة والبرّ الرئيسي لآسيا. تاريخيًّا، كان سبب تسمية الخليج العربي باسمه هذا في الأوساط الدوليّة محل أخذ وردّ وخلاف. فلنتعرّف الأمر عن كثبٍ.
جغرافيا الخليج العربيّ
بالحديث عن سبب تسمية الخليج العربي بالخليج جغرافيًّا، فلكونه كما كلّ الخلجان، جزءًا من محيطٍ أو بحرٍ طويل الامتداد، الأمر الذي ينطبق على الخليج العربي إلى حدِّ بعيدٍ، وتشمل البلدان التي تمتلك خطًّا ساحليًّا أو منفذًا بحريًّا على الخليج العربي:
يتميز الخليج بمناخٍ غير لطيفٍ، حيث تسود درجات الحرارة المرتفعة طيلة العام في كل مناطقه ما عدا الأطراف الشماليَّة الغربيَّة التي يسودها الجو البارد أيام الشتاء، ويشهد أمطارًا شديدةً بين شهري تشرين الثاني ونيسان. كما يتمتَّع برطوبةٍ عاليةٍ جدًّا، وسحبٍ خفيفةٍ تزداد في الشتاء وتقل في الصيف، ونادرًا ما تحدث العواصف الرَّعديَّة، بينما تكثر العواصف الترابيَّة خاصَّةً في الصيف.
سبب تسمية الخليج العربي بالفارسيّ
في حين يقع الخليج بين الهضبة الإيرانيَّة وشبه الجزيرة العربيَّة، فإن النِّزاع على اسم الخليج بين الفارسي والعربي موجودٌ منذ الأزل، وربّما يعود سبب ذلك إلى النزاع الأساسي بين المنطقتَين على أمورٍ عدَّة عبر التاريخ.
يُطلق اسم الخليج الفارسي (Persian Gulf) على هذا الجسم المائي في معظم الخرائط التي تمَّ إنتاجها قبل ستينات القرن الماضي، حيث كان الفرس يسيطرون على المنطقة وبالتالي سمّوا الخليج باسمهم، وقبل ذلك الوقت أُطلق هذا الاسم على الخليج حتى من قبل الدول العربية، حتى أنَّ اليونانيين القدماء أرَّخوا نصوصًا عديدةً ورسموا خرائطًا تحمل في طيَّاتها اسم الخليج الفارسي.
سبب تسمية الخليج العربي بالعربيّ
بعد الاعتراف بالقوميَّة العربيَّة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر رئيس جمهوريَّة مصر، اعتمدت الدُّول العربيَّة اسم الخليج العربي بدلًا من الخليج الفارسي، وذلك كمحاولةٍ لتجنّب التأثير الغربي على المنطقة العربيَّة، وتم عبر الزمن اقتراح عدَّة أسماءَ؛ كالخليج العربي الفارسي، أو الخليج الإسلامي، أو حتى الخليج كشكلٍ من أشكال الحياد، ولكن بقي الأمر دون حل جذري.
تسمية الخليج العربي في الوقت الحاضر
حتى الآن، مازالت بعض الدُّول والمنظمات تطلق عليه اسم الخليج الفارسي، مثل:
أجرت هذه المنظَّمات مجموعةً من الدِّراسات، وأكدت وجوب الحفاظ على الاسم الأصلي لهذا الخليج، وبقيت الحكومة الإيرانية تفرض حظرًا ومقاطعةً على الدُّول التي تستخدم مصطلح الخليج العربي..
الغاز والنفط في الخليج العربي
قد يفسّر الغنى الهائل بموارد الطاقة العضويّة سبب تسمية الخليج العربي أو الفارسي والتنازع المحتدم على هذا الأمر بين الدول المطلّة عليه، إذ إنّ الخليج عبارة عن حوضٍ شبه مغلق يشكِّل أكبر احتياطي نفطي في العالم، حيث أن 50% من احتياطي النفط العالمي موجودٌ في هذا الخليج، كما تمر فيه أكبر ناقلات النفط، وعلى الرغم من وجود النفط فيه منذ الأزل، إلا أن الاهتمام لم يتجه إليه إلا في ثلاثينات القرن الماضي.
يصدِّر الخليج العربي أكثر من 18 مليون برميل يوميًّا في ناقلاتٍ تمرُّ عبر مضيق هرمز، مما يجعل هذا المضيق نقطةً استراتيجيّةً هامَّةً، حيث يفصل إيران عن عمان، ويربط الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب..
التلوث والانسكابات النفطية
يعتبر الخليج العربي أكثر الممرات المائية استراتيجيةً في العالم بسبب أهميته في نقل النفط العالمي، ولكن تسببت الحروب وارتفاع معدل تبخر المياه والحفر الممتد، واستخراج النفط بتلويث مياه الخليج بشكلٍ مثيرٍ للقلق، حيث يعتبر الخليج اليوم أحد النظم البيئيَّة البحريَّة الحسَّاسة.
حدث التسرّب النفطي الأكبر في عام 1991، ويقدَّر هذا الانسكاب بثمانية ملايين برميل. تخيَّل هذه الكميَّة الهائلة تنسكب في مياه البحر، والكم الهائل من الكائنات الحية التي ستموت وتزول! أثّر هذا التلوُّث على الثروة السمكيَّة في السعوديَّة، حيث خسرت ملايين الدولارات، كما أثر على المنشآت الصناعية في مدينة جبيل، وقُتلت أنواع متعددة من الطيور البحريَّة كالعُشب والغافور والأوك.
حدث انسكابٌ نفطيٌّ آخر في عام 1994، عندما اصطدمت شاحنتان مزودتان بالنفط بساحل الفجيرة، مما أدى إلى تسرب 16 ألف طنًّا من النفط الخام، أثَّر التَّسرب النفطي وحرائق النفط على جودة المياه وعلى النباتات والحيوانات، وعلى صحة الإنسان كذلك.
بالعموم، يمكن إيجاز المصادر الرئيسية للتلوث في المياه البحريّة في:
الخليج العربي (Arabian Gulf) هو عبارةٌ عن هلالٍ من المياه، يشكِّل امتدادًا للمحيط الهندي، ويقع بين شبه الجزيرة العربيَّة والبرّ الرئيسي لآسيا. تاريخيًّا، كان سبب تسمية الخليج العربي باسمه هذا في الأوساط الدوليّة محل أخذ وردّ وخلاف. فلنتعرّف الأمر عن كثبٍ.
جغرافيا الخليج العربيّ
بالحديث عن سبب تسمية الخليج العربي بالخليج جغرافيًّا، فلكونه كما كلّ الخلجان، جزءًا من محيطٍ أو بحرٍ طويل الامتداد، الأمر الذي ينطبق على الخليج العربي إلى حدِّ بعيدٍ، وتشمل البلدان التي تمتلك خطًّا ساحليًّا أو منفذًا بحريًّا على الخليج العربي:
- إيران في الشمال.
- جزء من عمان في الشرق.
- الإمارات العربيَّة المتَّحدة وقطر في الجنوب.
- المملكة العربيَّة السعوديَّة في الجنوب الغربي.
- الكويت والعراق في الشمال الغربي..
يتميز الخليج بمناخٍ غير لطيفٍ، حيث تسود درجات الحرارة المرتفعة طيلة العام في كل مناطقه ما عدا الأطراف الشماليَّة الغربيَّة التي يسودها الجو البارد أيام الشتاء، ويشهد أمطارًا شديدةً بين شهري تشرين الثاني ونيسان. كما يتمتَّع برطوبةٍ عاليةٍ جدًّا، وسحبٍ خفيفةٍ تزداد في الشتاء وتقل في الصيف، ونادرًا ما تحدث العواصف الرَّعديَّة، بينما تكثر العواصف الترابيَّة خاصَّةً في الصيف.
سبب تسمية الخليج العربي بالفارسيّ
في حين يقع الخليج بين الهضبة الإيرانيَّة وشبه الجزيرة العربيَّة، فإن النِّزاع على اسم الخليج بين الفارسي والعربي موجودٌ منذ الأزل، وربّما يعود سبب ذلك إلى النزاع الأساسي بين المنطقتَين على أمورٍ عدَّة عبر التاريخ.
يُطلق اسم الخليج الفارسي (Persian Gulf) على هذا الجسم المائي في معظم الخرائط التي تمَّ إنتاجها قبل ستينات القرن الماضي، حيث كان الفرس يسيطرون على المنطقة وبالتالي سمّوا الخليج باسمهم، وقبل ذلك الوقت أُطلق هذا الاسم على الخليج حتى من قبل الدول العربية، حتى أنَّ اليونانيين القدماء أرَّخوا نصوصًا عديدةً ورسموا خرائطًا تحمل في طيَّاتها اسم الخليج الفارسي.
سبب تسمية الخليج العربي بالعربيّ
بعد الاعتراف بالقوميَّة العربيَّة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر رئيس جمهوريَّة مصر، اعتمدت الدُّول العربيَّة اسم الخليج العربي بدلًا من الخليج الفارسي، وذلك كمحاولةٍ لتجنّب التأثير الغربي على المنطقة العربيَّة، وتم عبر الزمن اقتراح عدَّة أسماءَ؛ كالخليج العربي الفارسي، أو الخليج الإسلامي، أو حتى الخليج كشكلٍ من أشكال الحياد، ولكن بقي الأمر دون حل جذري.
تسمية الخليج العربي في الوقت الحاضر
حتى الآن، مازالت بعض الدُّول والمنظمات تطلق عليه اسم الخليج الفارسي، مثل:
- المملكة المتحدة.
- الولايات المتحدة.
- فريق الخبراء المعني بالأسماء الجغرافية.
- الأمانة العامة للأمم المتحدة.
- المنظمة الهيدروغرافية الدولية.
أجرت هذه المنظَّمات مجموعةً من الدِّراسات، وأكدت وجوب الحفاظ على الاسم الأصلي لهذا الخليج، وبقيت الحكومة الإيرانية تفرض حظرًا ومقاطعةً على الدُّول التي تستخدم مصطلح الخليج العربي..
الغاز والنفط في الخليج العربي
قد يفسّر الغنى الهائل بموارد الطاقة العضويّة سبب تسمية الخليج العربي أو الفارسي والتنازع المحتدم على هذا الأمر بين الدول المطلّة عليه، إذ إنّ الخليج عبارة عن حوضٍ شبه مغلق يشكِّل أكبر احتياطي نفطي في العالم، حيث أن 50% من احتياطي النفط العالمي موجودٌ في هذا الخليج، كما تمر فيه أكبر ناقلات النفط، وعلى الرغم من وجود النفط فيه منذ الأزل، إلا أن الاهتمام لم يتجه إليه إلا في ثلاثينات القرن الماضي.
يصدِّر الخليج العربي أكثر من 18 مليون برميل يوميًّا في ناقلاتٍ تمرُّ عبر مضيق هرمز، مما يجعل هذا المضيق نقطةً استراتيجيّةً هامَّةً، حيث يفصل إيران عن عمان، ويربط الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب..
التلوث والانسكابات النفطية
يعتبر الخليج العربي أكثر الممرات المائية استراتيجيةً في العالم بسبب أهميته في نقل النفط العالمي، ولكن تسببت الحروب وارتفاع معدل تبخر المياه والحفر الممتد، واستخراج النفط بتلويث مياه الخليج بشكلٍ مثيرٍ للقلق، حيث يعتبر الخليج اليوم أحد النظم البيئيَّة البحريَّة الحسَّاسة.
حدث التسرّب النفطي الأكبر في عام 1991، ويقدَّر هذا الانسكاب بثمانية ملايين برميل. تخيَّل هذه الكميَّة الهائلة تنسكب في مياه البحر، والكم الهائل من الكائنات الحية التي ستموت وتزول! أثّر هذا التلوُّث على الثروة السمكيَّة في السعوديَّة، حيث خسرت ملايين الدولارات، كما أثر على المنشآت الصناعية في مدينة جبيل، وقُتلت أنواع متعددة من الطيور البحريَّة كالعُشب والغافور والأوك.
حدث انسكابٌ نفطيٌّ آخر في عام 1994، عندما اصطدمت شاحنتان مزودتان بالنفط بساحل الفجيرة، مما أدى إلى تسرب 16 ألف طنًّا من النفط الخام، أثَّر التَّسرب النفطي وحرائق النفط على جودة المياه وعلى النباتات والحيوانات، وعلى صحة الإنسان كذلك.
بالعموم، يمكن إيجاز المصادر الرئيسية للتلوث في المياه البحريّة في:
- التلوث بسبب السفن.
- التلوث الناتج عن مصادر برية.
- التلوث الناجم عن غرق السفن والطائرات.
- التلوث الناتج عن استكشاف واستغلال قاع البحر الإقليمي والجرف القاري.
- التلوث الناتج عن الأنشطة البشرية الأخرى..