"خليل عبد اللطيف"... ارتباط تشكيلي مع الفحم
هاني آصف الشويخ
دير الزور
عرفته الساحة الفنية والثقافية في "دير الزور" من خلال مواهبه المتعددة فهو الفنان الذي يحاول أن يرصد بأعماله مشاهد من حياة أهل الدير، والصحفي الذي يعمل على رصد التجارب الفنية في المدينة، إنه الفنان التشكيلي "خليل عبد اللطيف".
eSyria التقى هذا الشخص الموهوب والذي حدثنا عن نفسه بالقول: «أنا من مواليد "دير الزور" 1966، حصلت على أهلية التعليم الإعدادي قسم اللغة الفرنسية، تأثرت منذ طفولتي بأخي الأكبر الفنان "أحمد عبد اللطيف" الذي منعته الظروف من متابعة مشواره الفني في الرسم والخط العربي، فكان له الدور الأكبر في توجيهي إلى المتابعة في هذا المجال فتحول ميلي الفني شيئاً فشيئاً إلى هاجس رافقني منذ الطفولة المبكرة، ما لفت انتباه الأساتذة في مدرستي الابتدائية ورشحوني لأكون فيما بعد رائداً طليعياً في مجال الرسم وشاركت في معظم المهرجانات التي أقامتها منظمة طلائع البعث آنذاك، ولكننني أعتبر انطلاقتي الأساسية كانت في المرحلة الإعدادية بإشراف الفنان المرحوم "هشام رمضان" الذي تعلمت على يديه أصول الفن التشكيلي وأسراره، بالإضافة إلى دوره الكبير في تزويدي بالثقافة الفنية ومعرفة الاتجاهات والمذاهب الفنية مبكراً حيث كان يزودني بالمصادر الفنية من كتب ومجلات مختصة، كما أتاح لي وجودي في مرسمه التعرف على فناني المحافظة وتجاربهم الفنية ومنهم الفنان "خالد الفراتي" والفنان "راسم الشيخ عطية" والفنان "وليد الشاهر" و"جمال شطيحي" وغيرهم».
ومن المراحل التي تعتبر من أجمل ما مر به الفنان أضاف: «من المراحل التي لا تنسى في حياتي الفترة التي عشتها في "دمشق" وشاءت الظروف أن يكون سكني مع مجموعة من الفنانين منهم "غسان سليمان" و"فاتح منديل" و"عبد الرزاق البسيس الهايس" فكان الكل يكتب ويرسم ما حول المنزل إلى مرسم صغير وكان لهذه التجربة تأثير كبير علي من حيث التواصل وتبادل الأفكار».
من أعمال الفنان خليل عبد اللطيف
وتتميز الأعمال الفنية "لخليل عبد اللطيف" بصفة إنها جميعها مرسومة بالفحم، أي انه الفنان الوحيد في "دير الزور" وربما في سورية لا يستخدم إلا قلم الفحم في رسم أعماله الفنية، إذ يشرح لنا هذا التفصيل بقوله: «تعلقت كثيراً بمادة الفحم إلى درجة تثير التساؤل حيث وصلت أعمالي فيها إلى خمسين عملاً معظمها يمثل تراث "دير الزور" وهذه المادة تعطي انطباعاً حقيقياً عن البعد التاريخي والحضاري للمدينة ما يجعلها أكثر صدقاً وواقعية».
وحول تجربته في فن الكاريكاتير والعمل الصحفي تابع حديثه: «حاولت من خلال أعمالي في الكاريكاتير أن أصور الواقع الاجتماعي والسياسي وأن أقتنص المشاهد التي تعبر عن رأي الشارع، كما حاولت من خلال علاقاتي الجيدة مع الفنانين في "دير الزور" أن أعمل على توثيق للحركة الفنية في هذه المحافظة، ورصد التجارب الفنية فيها، فرصدت أكثر من خمسين تجربة فنية، وكانت هذه التجربة بالتعاون مع بعض الفنانين مثل الفنان "عبد الجبار ناصيف" الذي كان له دور كبير في توجيهي ودعمي في هذا المجال وكذلك الفنان "غسان رمضان" الذي قدم لي الكثير في هذا المجال وكذلك الفنان المبدع "جمال شطيحي"».
الفنان وليد الشاهر.
أما المعارض التي اشترك بها فهي كثيرة بحسب ما أخبرنا به الفنان "عبد اللطيف"، إذ لخص لنا مشاركاته قائلاً: «شاركت في العديد من المعارض الجماعية التي أقامتها نقابة المعلمين، وفي معرض ثلاثي مشترك مع الفنان المرحوم "هشام رمضان"، والفنان "غسان رمضان"، وكذلك المعارض التي أقامتها جمعية "ماري" للثقافة والفنون "بالرقة" ضمن قافلة "ماري" للثقافة الثانية 2008 م وحصلت على شهادة تقدير من خلال تلك المشاركة، كما اشتركت في المعرض السنوي لفناني "دير الزور" في صالة فرع اتحاد الفنانين التشكيليين 2008 م، والمعرض السنوي لفناني المحافظة في صالة المركز الثقافي العربي بـ"دير الزور" 2009 م، ومعرض الفنون والآداب في مديرية التربية عام 2009 م».
ومن التشكيليين الذين عايشوا تجربة "خليل عبد اللطيف" منذ البدايات التقينا صديقه الفنان "غسان رمضان" فحدثنا قائلاً: «"خليل" صديق عزيز من سنوات طويلة، إذ كانت بداياته الفنية في منزلنا عندما تتلمذ على يد أخي المرحوم الفنان التشكيلي "هشام رمضان"، وكان بسبب خلقه العالي، ودماثة طبعه صديقاً مقرباً لنا جميعاً نحن الإخوة، وليس لأخي "عبد الكريم رمضان" فقط.
كما أحب أن أشير إلى الدور الكبير الذي قام به "خليل عبد اللطيف" كصحفي في التوثيق للحركة التشكيلية في "دير الزور" من خلال لقائه بعشرات الفنانين في هذه المحافظة».
كما التقينا الفنان التشكيلي "وليد الشاهر" الذي يدرس في مركز "إسماعيل حسني" للفنون التشكيلية، فأبدى لنا رأيه الفني بما قدمه "خليل عبد اللطيف" قائلاً: «"خليل" فنان مجتهد يعمل على تطوير تجربته الفنية التي أعتبرها واعدة بالمزيد من الإبداعات، إذا استمر بهذا النشاط من التعلم والتدريب الفني، كما عرفته كصحفي مميز من خلال المقابلة التي أجراها معي يبحث عن تفاصيل فنية مهمة في الأعمال التشكيلية».
ولابد من الإشارة إلى اللفتة التي أشار إليها الفنان التشكيلي "عيد نزهان" رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين "بدير الزور" حول النتاج النقدي الذي قدمه الفنان "عبد اللطيف" إذ يقول: «لابد من توجيه الشكر للجهد المهم الذي قدمه الصحفي والفنان "خليل عبد اللطيف"، إذ إننا بحاجة فعلاً لعملية توثيق جادة وشاملة للحركة التشكيلية في "دير الزور"، ولكن ما أتمناه فعلاً من الأستاذ "خليل" هو مزيد من الاهتمام بالقراءات التشكيلية النقدية وخصوصاً المراجع الأمهات بهذا المجال لأن ذلك يمكنه من رصد تفاصيل أكثر عمقاً وموضوعية في دراساته النقدية».
هاني آصف الشويخ
دير الزور
عرفته الساحة الفنية والثقافية في "دير الزور" من خلال مواهبه المتعددة فهو الفنان الذي يحاول أن يرصد بأعماله مشاهد من حياة أهل الدير، والصحفي الذي يعمل على رصد التجارب الفنية في المدينة، إنه الفنان التشكيلي "خليل عبد اللطيف".
eSyria التقى هذا الشخص الموهوب والذي حدثنا عن نفسه بالقول: «أنا من مواليد "دير الزور" 1966، حصلت على أهلية التعليم الإعدادي قسم اللغة الفرنسية، تأثرت منذ طفولتي بأخي الأكبر الفنان "أحمد عبد اللطيف" الذي منعته الظروف من متابعة مشواره الفني في الرسم والخط العربي، فكان له الدور الأكبر في توجيهي إلى المتابعة في هذا المجال فتحول ميلي الفني شيئاً فشيئاً إلى هاجس رافقني منذ الطفولة المبكرة، ما لفت انتباه الأساتذة في مدرستي الابتدائية ورشحوني لأكون فيما بعد رائداً طليعياً في مجال الرسم وشاركت في معظم المهرجانات التي أقامتها منظمة طلائع البعث آنذاك، ولكننني أعتبر انطلاقتي الأساسية كانت في المرحلة الإعدادية بإشراف الفنان المرحوم "هشام رمضان" الذي تعلمت على يديه أصول الفن التشكيلي وأسراره، بالإضافة إلى دوره الكبير في تزويدي بالثقافة الفنية ومعرفة الاتجاهات والمذاهب الفنية مبكراً حيث كان يزودني بالمصادر الفنية من كتب ومجلات مختصة، كما أتاح لي وجودي في مرسمه التعرف على فناني المحافظة وتجاربهم الفنية ومنهم الفنان "خالد الفراتي" والفنان "راسم الشيخ عطية" والفنان "وليد الشاهر" و"جمال شطيحي" وغيرهم».
تعلقت كثيراً بمادة الفحم إلى درجة تثير التساؤل حيث وصلت أعمالي فيها إلى خمسين عملاً معظمها يمثل تراث "دير الزور" وهذه المادة تعطي انطباعاً حقيقياً عن البعد التاريخي والحضاري للمدينة ما يجعلها أكثر صدقاً وواقعية
ومن المراحل التي تعتبر من أجمل ما مر به الفنان أضاف: «من المراحل التي لا تنسى في حياتي الفترة التي عشتها في "دمشق" وشاءت الظروف أن يكون سكني مع مجموعة من الفنانين منهم "غسان سليمان" و"فاتح منديل" و"عبد الرزاق البسيس الهايس" فكان الكل يكتب ويرسم ما حول المنزل إلى مرسم صغير وكان لهذه التجربة تأثير كبير علي من حيث التواصل وتبادل الأفكار».
من أعمال الفنان خليل عبد اللطيف
وتتميز الأعمال الفنية "لخليل عبد اللطيف" بصفة إنها جميعها مرسومة بالفحم، أي انه الفنان الوحيد في "دير الزور" وربما في سورية لا يستخدم إلا قلم الفحم في رسم أعماله الفنية، إذ يشرح لنا هذا التفصيل بقوله: «تعلقت كثيراً بمادة الفحم إلى درجة تثير التساؤل حيث وصلت أعمالي فيها إلى خمسين عملاً معظمها يمثل تراث "دير الزور" وهذه المادة تعطي انطباعاً حقيقياً عن البعد التاريخي والحضاري للمدينة ما يجعلها أكثر صدقاً وواقعية».
وحول تجربته في فن الكاريكاتير والعمل الصحفي تابع حديثه: «حاولت من خلال أعمالي في الكاريكاتير أن أصور الواقع الاجتماعي والسياسي وأن أقتنص المشاهد التي تعبر عن رأي الشارع، كما حاولت من خلال علاقاتي الجيدة مع الفنانين في "دير الزور" أن أعمل على توثيق للحركة الفنية في هذه المحافظة، ورصد التجارب الفنية فيها، فرصدت أكثر من خمسين تجربة فنية، وكانت هذه التجربة بالتعاون مع بعض الفنانين مثل الفنان "عبد الجبار ناصيف" الذي كان له دور كبير في توجيهي ودعمي في هذا المجال وكذلك الفنان "غسان رمضان" الذي قدم لي الكثير في هذا المجال وكذلك الفنان المبدع "جمال شطيحي"».
الفنان وليد الشاهر.
أما المعارض التي اشترك بها فهي كثيرة بحسب ما أخبرنا به الفنان "عبد اللطيف"، إذ لخص لنا مشاركاته قائلاً: «شاركت في العديد من المعارض الجماعية التي أقامتها نقابة المعلمين، وفي معرض ثلاثي مشترك مع الفنان المرحوم "هشام رمضان"، والفنان "غسان رمضان"، وكذلك المعارض التي أقامتها جمعية "ماري" للثقافة والفنون "بالرقة" ضمن قافلة "ماري" للثقافة الثانية 2008 م وحصلت على شهادة تقدير من خلال تلك المشاركة، كما اشتركت في المعرض السنوي لفناني "دير الزور" في صالة فرع اتحاد الفنانين التشكيليين 2008 م، والمعرض السنوي لفناني المحافظة في صالة المركز الثقافي العربي بـ"دير الزور" 2009 م، ومعرض الفنون والآداب في مديرية التربية عام 2009 م».
ومن التشكيليين الذين عايشوا تجربة "خليل عبد اللطيف" منذ البدايات التقينا صديقه الفنان "غسان رمضان" فحدثنا قائلاً: «"خليل" صديق عزيز من سنوات طويلة، إذ كانت بداياته الفنية في منزلنا عندما تتلمذ على يد أخي المرحوم الفنان التشكيلي "هشام رمضان"، وكان بسبب خلقه العالي، ودماثة طبعه صديقاً مقرباً لنا جميعاً نحن الإخوة، وليس لأخي "عبد الكريم رمضان" فقط.
كما أحب أن أشير إلى الدور الكبير الذي قام به "خليل عبد اللطيف" كصحفي في التوثيق للحركة التشكيلية في "دير الزور" من خلال لقائه بعشرات الفنانين في هذه المحافظة».
كما التقينا الفنان التشكيلي "وليد الشاهر" الذي يدرس في مركز "إسماعيل حسني" للفنون التشكيلية، فأبدى لنا رأيه الفني بما قدمه "خليل عبد اللطيف" قائلاً: «"خليل" فنان مجتهد يعمل على تطوير تجربته الفنية التي أعتبرها واعدة بالمزيد من الإبداعات، إذا استمر بهذا النشاط من التعلم والتدريب الفني، كما عرفته كصحفي مميز من خلال المقابلة التي أجراها معي يبحث عن تفاصيل فنية مهمة في الأعمال التشكيلية».
ولابد من الإشارة إلى اللفتة التي أشار إليها الفنان التشكيلي "عيد نزهان" رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين "بدير الزور" حول النتاج النقدي الذي قدمه الفنان "عبد اللطيف" إذ يقول: «لابد من توجيه الشكر للجهد المهم الذي قدمه الصحفي والفنان "خليل عبد اللطيف"، إذ إننا بحاجة فعلاً لعملية توثيق جادة وشاملة للحركة التشكيلية في "دير الزور"، ولكن ما أتمناه فعلاً من الأستاذ "خليل" هو مزيد من الاهتمام بالقراءات التشكيلية النقدية وخصوصاً المراجع الأمهات بهذا المجال لأن ذلك يمكنه من رصد تفاصيل أكثر عمقاً وموضوعية في دراساته النقدية».