أخلاقيات الصحافة والإعلام
كيف يقرر الصحفيون ما هي الأخبار التي سيحررونها كل يوم؟ وكيف ينقلون ما يتعلق بأمور مسيسة مثل تغير المناخ؟ وكيف يقررون توقيت نشر أسرار وطنية؟ تكمن أجوبة كل الاسئلة السابقة فيما يُعرف بأخلاقيات الصحافة والإعلام، تلك التي ترشد المحررين والمراسلين في سعيهم نحو الحقيقة والتصرف بنزاهة واستقامة. نشأت أخلاقيات الصحافة مع مرور الزمن، وتمتلك معظم مؤسسات الأخبار منظوماتها الأخلاقية المكتوبة الخاصة بها، وفي حال تجاوز صحفي أو مؤسسة إخبارية هذه المعايير الأخلاقية، فسيفقدون مصداقيتهم.
عمومًا، من السهل الموافقة على أخلاقيات الصحافة، لكن من الصعب تطبيقها في الواقع، فقد يصطدم هدف إظهار الحقيقة بواجب الحد من الأذى، وهنا يعود القرار للإعلاميين في اختيار طريقة التصرف. على سبيل المثال، ذهب الصحفي بوب وودورد (Bob Woodward) ـ الشهير بتفجير فضيحة "ووتر غيت" عام 1970 ـ إلى مدى بعيد في إثبات عدم وجود انتماءات سياسية لديه، فهو لم يظهر أي تحيز تجاه الشبكات الإخبارية، وأجرى مقابلات مع وسائل إعلام إخبارية على طرفي الطيف السياسي، ولم يصوت حتى في الانتخابات الرئاسية بهدف توجيه رسالة مفادها أنه "غير منحاز".
تعريف أخلاقيات الصحافة والإعلام
أخلاقيات الصحافة والإعلام (Journalistic Ethics) هي القيم العامة التي تقود المراسلين وترشدهم في عملهم، وتتضمن التطلعات والواجبات التي ينبغي أن يتبعها الصحفيون، والمحررون، وغيرهم من العاملين في المجال الإعلامي لإنجاز عملهم بمسؤولية.
الأخلاقيات الإعلامية العالمية
تهدف أخلاقيات الصحافة والإعلام العالمية إلى تطوير مجموعة مبادئ ومعايير شاملة لممارسة مهنة الصحافة في عصر وسائل الإعلام الإخبارية العالمية التي تستخدم اليوم تقنيات الاتصال لجمع النصوص، ومقاطع الفيديو والصور من جميع أنحاء العالم بسرعة فائقة، ومختلفة من ناحية مقدار السيطرة التحريرية. وتسمح نفس التكنولوجيا لوسائل الإعلام الإخبارية بنشر هذه المعلومات للجمهور المتوزع حول العالم.
برغم وجود هذه الاتجاهات العالمية ووجود جمعيات صحفية دولية، واعتراف بعضها بالمبادئ، لكن لم يتبنَ القسم الأعظم من الجمعيات الصحفية والمؤسسات الإخبارية منظومة عالمية. بالإضافة إلى التصريح بالمبادئ، هناك حاجة إلى المزيد من العمل في هذا المجال لا تقل أهمية عن الإرشادات المهنية الخاصة بتغطية الأحداث العالمية، حيث لم توضع إلى الآن أخلاقيات صحافة عالمية ملائمة. هناك سببان على الأقل لوجود أخلاق عالمية:
يمكن اعتبار أخلاقيات الصحافة العالمية، كامتداد لأخلاقيات الصحافة، للنظر إلى جمهور الصحافة كمواطنين عالميين، ولتفسير المبادئ الأخلاقية للموضوعية، والتوازن، والاستقلالية بأسلوب عالمي.
أخلاقيات الصحافة والإعلام
يمكن تصنيف المسائل الأخلاقية الإعلامية في عدة فئات واسعة، وتلخص النقاط التالية بعض النواحي الأخلاقية الهامة التي وضعتها وكالة الأشوسيتد برس وجمعية الصحفيين المحترفين.
الدقة
التعامل مع المصادر
عدم الانحياز
عدم التحريف
جمع المعلومات
تقليل الضرر
تجنب الصراعات من أجل المتعة والتشويق
الشفافية
الاختلاف والتنوع
المسؤولية
هل تحتاج الصحافة والإعلام إلى إرشادات وأخلاقيات جديدة؟
تعتقد شبكة الصحافة الأخلاقية EJN أنه لا حاجة لإضافة مهام جديدة لتنظيم عمل الصحفيين، لكنها تؤيد وضع إطار قانوني واجتماعي، يشجع الصحفيين على احترام واتباع قيم مهنتهم الأساسية. للقيام بذلك، سيضع الصحفيون ووسائل الإعلام التقليدية أنفسهم في موقع يؤهلهم لقيادة ما يحدد الحرية الأخلاقية للتعبير. وما يصح على الصحافة يصح على غيرها من مستخدمي الانترنت أو الإعلام عبر الانترنت للاتصالات العامة.
كيف يقرر الصحفيون ما هي الأخبار التي سيحررونها كل يوم؟ وكيف ينقلون ما يتعلق بأمور مسيسة مثل تغير المناخ؟ وكيف يقررون توقيت نشر أسرار وطنية؟ تكمن أجوبة كل الاسئلة السابقة فيما يُعرف بأخلاقيات الصحافة والإعلام، تلك التي ترشد المحررين والمراسلين في سعيهم نحو الحقيقة والتصرف بنزاهة واستقامة. نشأت أخلاقيات الصحافة مع مرور الزمن، وتمتلك معظم مؤسسات الأخبار منظوماتها الأخلاقية المكتوبة الخاصة بها، وفي حال تجاوز صحفي أو مؤسسة إخبارية هذه المعايير الأخلاقية، فسيفقدون مصداقيتهم.
عمومًا، من السهل الموافقة على أخلاقيات الصحافة، لكن من الصعب تطبيقها في الواقع، فقد يصطدم هدف إظهار الحقيقة بواجب الحد من الأذى، وهنا يعود القرار للإعلاميين في اختيار طريقة التصرف. على سبيل المثال، ذهب الصحفي بوب وودورد (Bob Woodward) ـ الشهير بتفجير فضيحة "ووتر غيت" عام 1970 ـ إلى مدى بعيد في إثبات عدم وجود انتماءات سياسية لديه، فهو لم يظهر أي تحيز تجاه الشبكات الإخبارية، وأجرى مقابلات مع وسائل إعلام إخبارية على طرفي الطيف السياسي، ولم يصوت حتى في الانتخابات الرئاسية بهدف توجيه رسالة مفادها أنه "غير منحاز".
تعريف أخلاقيات الصحافة والإعلام
أخلاقيات الصحافة والإعلام (Journalistic Ethics) هي القيم العامة التي تقود المراسلين وترشدهم في عملهم، وتتضمن التطلعات والواجبات التي ينبغي أن يتبعها الصحفيون، والمحررون، وغيرهم من العاملين في المجال الإعلامي لإنجاز عملهم بمسؤولية.
الأخلاقيات الإعلامية العالمية
تهدف أخلاقيات الصحافة والإعلام العالمية إلى تطوير مجموعة مبادئ ومعايير شاملة لممارسة مهنة الصحافة في عصر وسائل الإعلام الإخبارية العالمية التي تستخدم اليوم تقنيات الاتصال لجمع النصوص، ومقاطع الفيديو والصور من جميع أنحاء العالم بسرعة فائقة، ومختلفة من ناحية مقدار السيطرة التحريرية. وتسمح نفس التكنولوجيا لوسائل الإعلام الإخبارية بنشر هذه المعلومات للجمهور المتوزع حول العالم.
برغم وجود هذه الاتجاهات العالمية ووجود جمعيات صحفية دولية، واعتراف بعضها بالمبادئ، لكن لم يتبنَ القسم الأعظم من الجمعيات الصحفية والمؤسسات الإخبارية منظومة عالمية. بالإضافة إلى التصريح بالمبادئ، هناك حاجة إلى المزيد من العمل في هذا المجال لا تقل أهمية عن الإرشادات المهنية الخاصة بتغطية الأحداث العالمية، حيث لم توضع إلى الآن أخلاقيات صحافة عالمية ملائمة. هناك سببان على الأقل لوجود أخلاق عالمية:
- مهني: فلم تعد الأخلاق غير العالمية قادرة على معالجة المشكلات الجديدة التي تواجه الصحافة العالمية على نحو كاف.
- أخلاقي: حيث يترافق التأثير العالمي بمسؤوليات عالمية جديدة.
يمكن اعتبار أخلاقيات الصحافة العالمية، كامتداد لأخلاقيات الصحافة، للنظر إلى جمهور الصحافة كمواطنين عالميين، ولتفسير المبادئ الأخلاقية للموضوعية، والتوازن، والاستقلالية بأسلوب عالمي.
أخلاقيات الصحافة والإعلام
يمكن تصنيف المسائل الأخلاقية الإعلامية في عدة فئات واسعة، وتلخص النقاط التالية بعض النواحي الأخلاقية الهامة التي وضعتها وكالة الأشوسيتد برس وجمعية الصحفيين المحترفين.
الدقة
- التحقق من دقة المعلومات من جميع المصادر لتجنب الخطأ.
- امتلاك موضوعات قصص الأخبار فرصة الرد على أي ادعاءات أو مزاعم.
- عدم تحريف أو تبسيط العناوين الرئيسية ونشرات الأخبار، والمواد الإعلانية، بما فيها الصور، ومقاطع الفيديو والصوت، والرسم البيانية، والاقتباسات، وعدم الإضاءة على حوادث خارج السياق.
التعامل مع المصادر
- حصر المصادر قدر الإمكان حتى يتمكن الجمهور من تحديد أكبر قدر من المعلومات موثوقة المصدر.
- الحفاظ على الوعود التي يقطعها الصحفي للمصادر مقابل تعاونها.
- ذكر اسم المصدر إلا في حال إصراره على عدم ذكره، عند إدلائه بمعلومات حيوية، وعدم وجود أي طريقة أخرى للحصول على المعلومة، وعندما يكون المصدر واسع الاطلاع وموثوقًا.
- الدقة في الاقتباس عن المصادر وضمن السياق المناسب.
عدم الانحياز
- تمييز الأخبار عن الإعلان، وتجنب الهجين منهما، لأنه يجعل من كليهما ضبابيًا وغير واضح.
- اختبار قيم الصحفي الثقافية، وتجنب فرضها على الآخرين.
- تجنب الصورة النمطية حول العرق، والسلالة والجنس، والعمر، والدين، والجغرافيا، والميول الجنسية، والعجز، والمظهر الجسدي، أو الحالة الاجتماعية.
- دعم التبادل الحر للآراء ووجهات النظر حتى لو كانت مخالِفة.
عدم التحريف
- عدم الإدلاء بمعلومة مزيفة في مادة يراد إذاعتها أو نشرها.
- عدم تعديل الصور، أو مقاطع الفيديو، أو مضمونها.
جمع المعلومات
- تجنب الطرق السرية أو غيرها من الطرق الخفية في جمع المعلومات،
- تفسير استخدام الطرق غير التقليدية في جمع المعلومات كجزء من القصة.
- الاعتماد على الأبحاث الحديثة والدقيقة عند جمع الحقائق لقصة.
- عدم انتحال الآراء نهائيًا.
تقليل الضرر
- إظهار الشفقة نحو من يتأثرون عكسيًا بتغطية الأخبار، خاصة الأطفال والمصادر قليلة الخبرة.
- عند السعي أو استخدام المقابلات أو الصور ينبغي التمتع بحساسية نحو من يتأثرون بالأحزان أو المآسي.
- تفهم أن عامة الناس يتوقعون قدرًا أكبر من الخصوصية من الموظفين الحكوميين أو الساعين للسلطة أو النفوذ أو لفت الانتباه.
- الحذر من تسمية المشتبه بهم من الأحداث، أو ضحايا جرائم الاغتصاب.
- الحذر من تسمية المشتبهين في الجرائم قبل التقديم الرسمي للتهم.
تجنب الصراعات من أجل المتعة والتشويق
- تجنب الخلافات من أجل التشويق، حتى لو كانت حقيقية.
- التحرر من الارتباطات والنشاطات التي قد تضر بالنزاهة أو المصداقية.
- رفض الهدايا، والمنح، والأجور ونفقات السفر والمعاملة الخاصة.
- تجنب الخدمات الثانوية، والصلات السياسية، والمكاتب الحكومية أو الخدمة في منظمات مجتمعية إذا كانت تنال من الأمانة الصحفية.
- فضح الصراعات التي لا مفر منها.
- رفض المعاملة التفضيلية للمعلنين وأصحاب الاهتمامات الخاصة.
- الحذر من المصادر التي تقدم معلومات مقابل مال أو خدمة.
الشفافية
- إعلان الشخص أنه صحفي، وعدم إخفاء هويته، خاصة عند السعي للحصول على معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فأحيانًا قد يتخفى الصحفي من أجل هدف عام وعجزه عن الحصول على المعلومة بطريقة أخرى، في هذه الحالات، يجب تفسير هذه الخدعة بوضوح للجمهور.
الاختلاف والتنوع
- توفر مؤسسات الأخبار والإعلام بما فيها الصحافة، والمواقع الالكترونية والمجلات والراديو والتلفزيون منابر حرة لتبادل الآراء والمعلومات، لذلك ينبغي السعي لتضمين وجهات نظر كل الشرائح السكانية.
المسؤولية
- الصحفي مسؤول أمام العامة عن مصداقية ما ينقله ونزاهته.
- خدمة المصالح العامة، ووضع احتياجات الجمهور والقراء والمستمعون أو المشاهدون في مقدمة قرارات جمع المعلومات.
- تحديد الأخبار والآراء بوضوح، حتى يعرفها الجمهور.
- عدم تضليل الجمهور بالإيحاء أن المراسل موجود في مكان ما، وهو غير موجود هناك.
- الحذر عند نقل الدراسات الطبية، والاستفتاءات والمسوح.
- تصحيح الخطأ عند ارتكابه فورًا وبشفافية، والاعتراف بطبيعة الخطأ.
هل تحتاج الصحافة والإعلام إلى إرشادات وأخلاقيات جديدة؟
تعتقد شبكة الصحافة الأخلاقية EJN أنه لا حاجة لإضافة مهام جديدة لتنظيم عمل الصحفيين، لكنها تؤيد وضع إطار قانوني واجتماعي، يشجع الصحفيين على احترام واتباع قيم مهنتهم الأساسية. للقيام بذلك، سيضع الصحفيون ووسائل الإعلام التقليدية أنفسهم في موقع يؤهلهم لقيادة ما يحدد الحرية الأخلاقية للتعبير. وما يصح على الصحافة يصح على غيرها من مستخدمي الانترنت أو الإعلام عبر الانترنت للاتصالات العامة.