ما هو سبب بناء سور الصين العظيم
أعظم عملٍ معماريٍّ قام به الإنسان على الإطلاق، وأطول سورٍ في العالم، استغرق بناؤه أكثر من ألف سنةٍ وبقي حتى يومنا هذا من عجائب الدنيا السبع، إنه سور الصين العظيم الرمز الثقافي للبلاد. لنتعرف معًا على أسرار بناء تلك الأعجوبة، وعلى سبب بناء سور الصين العظيم في تلك الحقبة.
التعريف بسور الصين العظيم
يعد سور الصين العظيم واحدًا من أعظم المعالم السياحية في العالم، كونه أطول سورٍ بني على الإطلاق، وكون موقعه الجغرافي شمال الصين مميزًا بين الجبال والوديان. يعتبر سور الصين إنجازًا مذهلًا للهندسة المعمارية البشرية؛ فهو جدارٌ بُنيت أجزاؤه الأولى في بداية القرن الثامن قبل الميلاد، لأسبابٍ دفاعيةٍ كحصنٍ كبيرٍ للبلاد، ومدّد الأباطرة بناء السور فيما بعد لحماية تجارة طريق الحرير، إذ كانت الصين مقسمةً لممالكَ وولاياتٍ عديدةٍ.
استمر تمديد هذا السور وبناؤه لسنين عديدة، حتى وصل اليوم إلى طوله الحالي، لذلك، فالمعلومات حول بانيه الأصلي ليست دقيقةً، إذ يقال أن أول إمبراطور بناه هو تشين شي هوانغ (Qin Shi Huang)، إنما الواقع هو أنه شارك العديد من السلالات الحاكمة في بناء هذا السور، وكان معظم سكان البلاد يعلمون في بناء السور، ويهتم بقية الناس في شؤون الحياة الأخرى الضرورية. سمي قديمًا بأقدم مقبرة على الأرض، وذلك لأن الكثير من العمال لاقوا مصرعهم فيه، ودُفنوا كجزءٍ من من الجدار نفسه..
سبب بناء سور الصين العظيم
سبب بناء سور الصين من الناحية العسكرية
لم يكن سور الصين العظيم مجرد سورٍ بسيط، فبعد البحث في تاريخ البناء، والتنقيب في جذور وأساسيات العمل، تبيّن سبب بناء سور الصين العظيم. حقيقةً، لم يكن سببًا واحدًا؛ بل عدة أسبابٍ، كان السبب الأول وراء بناء سور الصين العظيم اعتباره نظامًا دفاعيًّا عسكريًّا متكاملًا، مؤلفًا من عدّة حصونٍ، بالإضافة لأبراج المراقبة التي ساعدت الجنود في مراقبة أي حركة غزو قد تدخل البلاد، وهو أيضًا يربط أبراج المنارة والحصون والممرات الإستراتيجية بعضها مع بعض، حيث تم بناؤه كخطٍ دفاعيٍّ عسكريٍّ ضد غزوات بعض الدول البدوية الشمالية.
كانت الحاجة لمراقبة العدو من بعيدٍ، وإيصال الإشارات إلى الجنود في أبراج المنارة، سببًا عسكريًّا وجيهًا لبناء سور الصين، بالإضافة إلى نقل الإمدادات اليومية للجنود، بما في ذلك الأطعمة والأسلحة، والخيول حتى!. لم يكن سبب بناء سور الصين عسكريًّا فقط، بل كانت هناك توجهات اقتصادية.
سبب بناء سور الصين من الناحية الاقتصادية
بصرف النظر عن وظيفة الدفاع، لقد كان هناك سبب آخر جدير في بناء سور الصين، فقد عزز الجدار أيضًا اقتصاد البلاد، كما عزز التبادل الثقافي والتكامل الوطني بين الدول المختلفة على جانبيه، وخصوصًا بين شعب هان والدول البدوية، ففي جنوب السور العظيم حافظ السهل بشكلٍ رئيسيٍّ على الاقتصاد الزراعي التقدمي، في حين طورت دولة بدوية في شمال السور اقتصاد تربية الحيوانات.
وفي وقت السلم تبادل هذان النوعان من الاقتصاد السلع اليومية مع بعضهما البعض على طول سور الصين العظيم، إذ باع الناس في السهل الحبوب والقماش إلى القبائل البدوية، في حين صدّرت القبائل البدوية الخيول والمنتجات الحيوانية، مثل الجلد والخيوط إلى السهل على طول السور أيضًا. علاوةً على ذلك، فقد أُتيحت الفرصة لإجراء التبادلات الثقافية وتعزيز التكامل الوطني والثقافة والسياسة والتبادل الاقتصادي والتواصل، بالإضافة لكون سور الصين العظيم حصنًا لحماية طريق الحرير كما أسلفنا الذكر..
حقائق حول سور الصين العظيم
أين يقع سور الصين العظيم؟
وفقا للسجلات، كان سور الصين العظيم متناثرا في 16 مقاطعةً ومدينةً ومنطقةً ذاتيةَ الحكم، وهو الآن يعبر الصين من الصحراء في الشمال إلى مصبّ بحر بوهاي (Bohai) الصيني.
كم يبلغ عمر السور؟
هو معجزةٌ معماريةٌ من صنع الإنسان، إذ أنه أضخم وأطول عملية بناء في العالم، انضم كل العاملين والسكان تقريبًا في الصين لبناء الجدران منذ عهد أسرة تشين (214-204 قبل الميلاد)، أي يبلغ عمر السور أكثر من 2500 سنة.
من بنى سور الصين العظيم؟
انضمت كل المماليك في الصين تقريبًا لبناء الجدار العظيم من أجل الدفاع، وبعد ضمّ ولاية تشين للصين، أمر الإمبراطور الأول تشين شي هوانغ ملايين الأشخاص والقوى العاملة ببناء السور العظيم، إذ تشمل القوى العاملة العمال والجنود والفلاحين بشكلٍ رئيسيٍّ الذين تم تجنيدهم قسرًا بالإضافة للعبيد والسجناء.
كم يبلغ طول سور الصين العظيم؟
أُعلن عن طول السور بشكلٍ رسميٍّ ويبلغ كمسافةٍ إجماليةٍ 21196.18 كيلومتر بعد فترات قياسٍ امتدت أكثر من 5 سنواتٍ، من بينها 8851كم لا تزال موجودةً. يمتد 573 كيلومترًا من طوله في بكين، وقد تم استعادة أكثر من 40 كيلومترًا منه.
اليوم، يشير السور العظيم الذي نتحدّث عنه إلى الجزء المحفوظ منه نسبيًّا، والذي بُني في عهد أسرة مينغ. يمر سور مينغ العظيم عبر 156 مقاطعةً، منها 10 محافظاتٍ يبلغ إجمالي طوله فيها حوالي 8851.8 كيلومترًا، منها 359.7 كيلومترًا عبارة عن خنادقَ، و2232.5 كيلومترًا هي حواجزُ دفاعية طبيعية..
كم يبلغ ارتفاع سور الصين العظيم؟
السور العظيم ليس فقط جدارًا واحدًا، ولكنه هيكلٌ دفاعيٌّ كاملٌ يتكون من الجدران (الجزء الرئيسي) وأبراج المراقبة والحصون وبيوت الحراسة وأبراج المنارة كما ذكرنا، ويبلغ متوسط ارتفاع الجدران 7.8 م، وارتفاع أعلى نقطة له 1439.3 مترًا، وتقع في هوانغلووا (Huanglouwa)، أما أخفض نقطة فتقع في رأس التنين القديم أو لاولونغتو (Laolongtou) في منطقة شانهايغوان الخلابة، والتي تتساوى في الارتفاع مع مستوى سطح البحر.
تدمير أجزاء من سور الصين العظيم
وفقًا لوكالة الأنباء الصينية، وفي عام 2008، قامت شركة تعدين الفحم (Shaanxi Sanxin Group)، بتدمير جزء من سور الصين العظيم، بطول أكثر من كيلومتر واحد في مقاطعة فوغو، يولين، في شمال شنشي، فقط من أجل تسوية الأرض لبناء ورشة عملٍ جديدة. شهد بعض القرويين هذا المشهد الرهيب والمفجع وشعروا بالأسف لذلك، ولكن لم يجرؤ أحد على إيقاف التدمير، حتى لم يجرؤ مسؤولو المكتب المحلي للحفاظ على الآثار الثقافية على الدفاع عن السور، إذ هددهم موظفو الشركة، كما لوحظ تدمير أجزاء من السور في مناطقَ مختلفةٍ بسبب الظروف البيئية الطبيعية والتآكل.
أعظم عملٍ معماريٍّ قام به الإنسان على الإطلاق، وأطول سورٍ في العالم، استغرق بناؤه أكثر من ألف سنةٍ وبقي حتى يومنا هذا من عجائب الدنيا السبع، إنه سور الصين العظيم الرمز الثقافي للبلاد. لنتعرف معًا على أسرار بناء تلك الأعجوبة، وعلى سبب بناء سور الصين العظيم في تلك الحقبة.
التعريف بسور الصين العظيم
يعد سور الصين العظيم واحدًا من أعظم المعالم السياحية في العالم، كونه أطول سورٍ بني على الإطلاق، وكون موقعه الجغرافي شمال الصين مميزًا بين الجبال والوديان. يعتبر سور الصين إنجازًا مذهلًا للهندسة المعمارية البشرية؛ فهو جدارٌ بُنيت أجزاؤه الأولى في بداية القرن الثامن قبل الميلاد، لأسبابٍ دفاعيةٍ كحصنٍ كبيرٍ للبلاد، ومدّد الأباطرة بناء السور فيما بعد لحماية تجارة طريق الحرير، إذ كانت الصين مقسمةً لممالكَ وولاياتٍ عديدةٍ.
استمر تمديد هذا السور وبناؤه لسنين عديدة، حتى وصل اليوم إلى طوله الحالي، لذلك، فالمعلومات حول بانيه الأصلي ليست دقيقةً، إذ يقال أن أول إمبراطور بناه هو تشين شي هوانغ (Qin Shi Huang)، إنما الواقع هو أنه شارك العديد من السلالات الحاكمة في بناء هذا السور، وكان معظم سكان البلاد يعلمون في بناء السور، ويهتم بقية الناس في شؤون الحياة الأخرى الضرورية. سمي قديمًا بأقدم مقبرة على الأرض، وذلك لأن الكثير من العمال لاقوا مصرعهم فيه، ودُفنوا كجزءٍ من من الجدار نفسه..
سبب بناء سور الصين العظيم
سبب بناء سور الصين من الناحية العسكرية
لم يكن سور الصين العظيم مجرد سورٍ بسيط، فبعد البحث في تاريخ البناء، والتنقيب في جذور وأساسيات العمل، تبيّن سبب بناء سور الصين العظيم. حقيقةً، لم يكن سببًا واحدًا؛ بل عدة أسبابٍ، كان السبب الأول وراء بناء سور الصين العظيم اعتباره نظامًا دفاعيًّا عسكريًّا متكاملًا، مؤلفًا من عدّة حصونٍ، بالإضافة لأبراج المراقبة التي ساعدت الجنود في مراقبة أي حركة غزو قد تدخل البلاد، وهو أيضًا يربط أبراج المنارة والحصون والممرات الإستراتيجية بعضها مع بعض، حيث تم بناؤه كخطٍ دفاعيٍّ عسكريٍّ ضد غزوات بعض الدول البدوية الشمالية.
كانت الحاجة لمراقبة العدو من بعيدٍ، وإيصال الإشارات إلى الجنود في أبراج المنارة، سببًا عسكريًّا وجيهًا لبناء سور الصين، بالإضافة إلى نقل الإمدادات اليومية للجنود، بما في ذلك الأطعمة والأسلحة، والخيول حتى!. لم يكن سبب بناء سور الصين عسكريًّا فقط، بل كانت هناك توجهات اقتصادية.
سبب بناء سور الصين من الناحية الاقتصادية
بصرف النظر عن وظيفة الدفاع، لقد كان هناك سبب آخر جدير في بناء سور الصين، فقد عزز الجدار أيضًا اقتصاد البلاد، كما عزز التبادل الثقافي والتكامل الوطني بين الدول المختلفة على جانبيه، وخصوصًا بين شعب هان والدول البدوية، ففي جنوب السور العظيم حافظ السهل بشكلٍ رئيسيٍّ على الاقتصاد الزراعي التقدمي، في حين طورت دولة بدوية في شمال السور اقتصاد تربية الحيوانات.
وفي وقت السلم تبادل هذان النوعان من الاقتصاد السلع اليومية مع بعضهما البعض على طول سور الصين العظيم، إذ باع الناس في السهل الحبوب والقماش إلى القبائل البدوية، في حين صدّرت القبائل البدوية الخيول والمنتجات الحيوانية، مثل الجلد والخيوط إلى السهل على طول السور أيضًا. علاوةً على ذلك، فقد أُتيحت الفرصة لإجراء التبادلات الثقافية وتعزيز التكامل الوطني والثقافة والسياسة والتبادل الاقتصادي والتواصل، بالإضافة لكون سور الصين العظيم حصنًا لحماية طريق الحرير كما أسلفنا الذكر..
حقائق حول سور الصين العظيم
أين يقع سور الصين العظيم؟
وفقا للسجلات، كان سور الصين العظيم متناثرا في 16 مقاطعةً ومدينةً ومنطقةً ذاتيةَ الحكم، وهو الآن يعبر الصين من الصحراء في الشمال إلى مصبّ بحر بوهاي (Bohai) الصيني.
كم يبلغ عمر السور؟
هو معجزةٌ معماريةٌ من صنع الإنسان، إذ أنه أضخم وأطول عملية بناء في العالم، انضم كل العاملين والسكان تقريبًا في الصين لبناء الجدران منذ عهد أسرة تشين (214-204 قبل الميلاد)، أي يبلغ عمر السور أكثر من 2500 سنة.
من بنى سور الصين العظيم؟
انضمت كل المماليك في الصين تقريبًا لبناء الجدار العظيم من أجل الدفاع، وبعد ضمّ ولاية تشين للصين، أمر الإمبراطور الأول تشين شي هوانغ ملايين الأشخاص والقوى العاملة ببناء السور العظيم، إذ تشمل القوى العاملة العمال والجنود والفلاحين بشكلٍ رئيسيٍّ الذين تم تجنيدهم قسرًا بالإضافة للعبيد والسجناء.
كم يبلغ طول سور الصين العظيم؟
أُعلن عن طول السور بشكلٍ رسميٍّ ويبلغ كمسافةٍ إجماليةٍ 21196.18 كيلومتر بعد فترات قياسٍ امتدت أكثر من 5 سنواتٍ، من بينها 8851كم لا تزال موجودةً. يمتد 573 كيلومترًا من طوله في بكين، وقد تم استعادة أكثر من 40 كيلومترًا منه.
اليوم، يشير السور العظيم الذي نتحدّث عنه إلى الجزء المحفوظ منه نسبيًّا، والذي بُني في عهد أسرة مينغ. يمر سور مينغ العظيم عبر 156 مقاطعةً، منها 10 محافظاتٍ يبلغ إجمالي طوله فيها حوالي 8851.8 كيلومترًا، منها 359.7 كيلومترًا عبارة عن خنادقَ، و2232.5 كيلومترًا هي حواجزُ دفاعية طبيعية..
كم يبلغ ارتفاع سور الصين العظيم؟
السور العظيم ليس فقط جدارًا واحدًا، ولكنه هيكلٌ دفاعيٌّ كاملٌ يتكون من الجدران (الجزء الرئيسي) وأبراج المراقبة والحصون وبيوت الحراسة وأبراج المنارة كما ذكرنا، ويبلغ متوسط ارتفاع الجدران 7.8 م، وارتفاع أعلى نقطة له 1439.3 مترًا، وتقع في هوانغلووا (Huanglouwa)، أما أخفض نقطة فتقع في رأس التنين القديم أو لاولونغتو (Laolongtou) في منطقة شانهايغوان الخلابة، والتي تتساوى في الارتفاع مع مستوى سطح البحر.
تدمير أجزاء من سور الصين العظيم
وفقًا لوكالة الأنباء الصينية، وفي عام 2008، قامت شركة تعدين الفحم (Shaanxi Sanxin Group)، بتدمير جزء من سور الصين العظيم، بطول أكثر من كيلومتر واحد في مقاطعة فوغو، يولين، في شمال شنشي، فقط من أجل تسوية الأرض لبناء ورشة عملٍ جديدة. شهد بعض القرويين هذا المشهد الرهيب والمفجع وشعروا بالأسف لذلك، ولكن لم يجرؤ أحد على إيقاف التدمير، حتى لم يجرؤ مسؤولو المكتب المحلي للحفاظ على الآثار الثقافية على الدفاع عن السور، إذ هددهم موظفو الشركة، كما لوحظ تدمير أجزاء من السور في مناطقَ مختلفةٍ بسبب الظروف البيئية الطبيعية والتآكل.