الكوميديا السوداء
الكوميديا المظلمة (Dark Comedy)، والمعروفة باسم الكوميديا السوداء (Black Comedy)، أو حتى الدعابة السوداء (Gallows Humor)، هي نوعٌ من الكوميديا حيث يتم التعامل مع موضوعاتٍ، جادة كانت أو مؤلمة للمناقشة، وتُعتبر من المحرمات في المجتمع بطريقةٍ ساخرةٍ.
أهم المواضيع التي يتم تسليط الضوء عليها هي الموت، والعنف، والجريمة، والقتل، والانتحار، والجنون، والإعاقة، والكوارث البيئية، والفساد السياسي، والفقر، والمجاعة، والمرض، وتعاطي المخدرات، وإساءة معاملة الأطفال، وإساءة معاملة الحيوانات، والاغتصاب، والإخصاء، وأكل لحوم البشر، والحرب، والإرهاب، والعنصرية، والتحيز الجنسي، ورهاب المثلية الجنسية والصور النمطية، وما لفّ لفيفها.
في الأدب والدراما والسينما، تُستخدم الكوميديا السوداء للتعبير عن سخافة العالم الحديث وعدم حساسيته ومفارقاته وقسوته، وعادةً ما تتم المبالغة في الشخصيات أو المواقف العادية إلى ما هو أبعد من حدود الهجاء أو السخرية العادية.
منشأ الكوميديا السوداء
في ثلاثينيات القرن العشرين، كان الروائي السريالي الفرنسي أندريه بريتون (André Breton) يُحلِّل أعمال الكاتب الإيرلندي جوناثان سويفت (Jonathan Swift)، ولا سيما منها ما حمل اسم A Modest Proposal؛ أي "اقتراح متواضع"، وهو عملٌ مليءٌ بالمرح حول إنهاء المجاعة عن طريق التهام الأطفال، وقد صاغ برينتون المصطلح في كتابه Anthology of Black Humor؛ أي "مختارات من الفكاهة السوداء"، ونسب الفضل إلى جوناثان سويفت كمنشئٍ للكوميديا السوداء في القرن الثامن عشر.
السينما والكوميديا السوداء
وصلت الكوميديا السوداء إلى الشاشة الكبيرة مع أفلام مثل فيلم Frank Capra's Arscenic، وOld Lace، وThe Ladykillers، وDr. Strangelove، وبلغت أوجها في السبعينيات والثمانينيات مع أفلام مثل: Network، وHarold، وMaude، وMel Brook's The Twelve Chairs، وThe King of Comedy، وAfter Hours، وHeathers، وRuthless People، وWhere's Poppa?، و Throw Momma، وبحلول التسعينيات، كانت هذه الأفلام شائعةً إلى حدٍّ ما، ورغم عظمتها، إلا أنها بدت تجاريةً أكثر مما سبق تقديمه ومنها Election، وHappiness، وQuick Change، وAmerican Psycho، وTrainspotting، وEd Wood، وThe Hudsucker Proxy، وFargo.
خلال الفترة ما بين عامَي 2000 و2010، أُنجزت أعمالٌ مثل Bad Santa، وHorrible Bosses، وDeath at a Funeral، وBurn after Reading، وCoffee and Cigarettes، وWorld’s Greatest Dad، وGod Bless America، وقد كانت الميزانيات المرصودة لهذه الأفلام أقل بكثيرٍ، واستغرقت وقتًا لتحصد نجاحًا ملحوظًا على شباك التذاكر.
تراجع عدد الأعمال، وباتت أكثر تباعدًا، والآن نحن محظوظون بالحصول على كوميديا سوداء متميزة كل خمس سنواتٍ. ساهم في هذا التراجع عامل الحاجز والحدود، حيث يمكن لهذا النوع من الكوميديا الازدهار طالما كانت هناك حدود وحواجز يجب تخطيها، لكن بمرور الوقت ومع كسر العديد منها، ما الذي يتبقى لاستكشافه أكثر من ذلك؟
مع مرور الوقت تصبح الأشياء المستحيلة ممكنةً، مما يستنزف الروح المرحة في المواقف، فما كان يبدو مرحًا في وقتٍ ما لكونه لا يصدق لدرجة أنه يبدو غير حقيقيٍّ، قد يبدو مألوفًا وعاديًّا في وقتٍ لاحقٍ. كان أحدث الأفلام التي صدرت الفيلم الكوري الجنوبي Parasite بطابع الكوميديا السوداء، وقد وجّه نقدًا لاذعًا للصراع الطبقي الذي لا نهاية له بين الرَغد واليأس. .
ميزات الكوميديا السوداء
وأخيرًا، رد فعلك قد يشير إلى ذكائك؛ فقد خلص فريقٌ من علماء النفس وفقًا لدراسةٍ نُشرت في مجلة Cognitive Processing، إلى أن الذين يقدرون الكوميديا السوداء قد يكون لديهم معدل ذكاءٍ أعلى، وعدوانية أقل، ويقاومون المشاعر السلبية بشكلٍ أكثر فعاليةً من أولئك الذين يزدرونها.
الكوميديا المظلمة (Dark Comedy)، والمعروفة باسم الكوميديا السوداء (Black Comedy)، أو حتى الدعابة السوداء (Gallows Humor)، هي نوعٌ من الكوميديا حيث يتم التعامل مع موضوعاتٍ، جادة كانت أو مؤلمة للمناقشة، وتُعتبر من المحرمات في المجتمع بطريقةٍ ساخرةٍ.
أهم المواضيع التي يتم تسليط الضوء عليها هي الموت، والعنف، والجريمة، والقتل، والانتحار، والجنون، والإعاقة، والكوارث البيئية، والفساد السياسي، والفقر، والمجاعة، والمرض، وتعاطي المخدرات، وإساءة معاملة الأطفال، وإساءة معاملة الحيوانات، والاغتصاب، والإخصاء، وأكل لحوم البشر، والحرب، والإرهاب، والعنصرية، والتحيز الجنسي، ورهاب المثلية الجنسية والصور النمطية، وما لفّ لفيفها.
في الأدب والدراما والسينما، تُستخدم الكوميديا السوداء للتعبير عن سخافة العالم الحديث وعدم حساسيته ومفارقاته وقسوته، وعادةً ما تتم المبالغة في الشخصيات أو المواقف العادية إلى ما هو أبعد من حدود الهجاء أو السخرية العادية.
منشأ الكوميديا السوداء
في ثلاثينيات القرن العشرين، كان الروائي السريالي الفرنسي أندريه بريتون (André Breton) يُحلِّل أعمال الكاتب الإيرلندي جوناثان سويفت (Jonathan Swift)، ولا سيما منها ما حمل اسم A Modest Proposal؛ أي "اقتراح متواضع"، وهو عملٌ مليءٌ بالمرح حول إنهاء المجاعة عن طريق التهام الأطفال، وقد صاغ برينتون المصطلح في كتابه Anthology of Black Humor؛ أي "مختارات من الفكاهة السوداء"، ونسب الفضل إلى جوناثان سويفت كمنشئٍ للكوميديا السوداء في القرن الثامن عشر.
السينما والكوميديا السوداء
وصلت الكوميديا السوداء إلى الشاشة الكبيرة مع أفلام مثل فيلم Frank Capra's Arscenic، وOld Lace، وThe Ladykillers، وDr. Strangelove، وبلغت أوجها في السبعينيات والثمانينيات مع أفلام مثل: Network، وHarold، وMaude، وMel Brook's The Twelve Chairs، وThe King of Comedy، وAfter Hours، وHeathers، وRuthless People، وWhere's Poppa?، و Throw Momma، وبحلول التسعينيات، كانت هذه الأفلام شائعةً إلى حدٍّ ما، ورغم عظمتها، إلا أنها بدت تجاريةً أكثر مما سبق تقديمه ومنها Election، وHappiness، وQuick Change، وAmerican Psycho، وTrainspotting، وEd Wood، وThe Hudsucker Proxy، وFargo.
خلال الفترة ما بين عامَي 2000 و2010، أُنجزت أعمالٌ مثل Bad Santa، وHorrible Bosses، وDeath at a Funeral، وBurn after Reading، وCoffee and Cigarettes، وWorld’s Greatest Dad، وGod Bless America، وقد كانت الميزانيات المرصودة لهذه الأفلام أقل بكثيرٍ، واستغرقت وقتًا لتحصد نجاحًا ملحوظًا على شباك التذاكر.
تراجع عدد الأعمال، وباتت أكثر تباعدًا، والآن نحن محظوظون بالحصول على كوميديا سوداء متميزة كل خمس سنواتٍ. ساهم في هذا التراجع عامل الحاجز والحدود، حيث يمكن لهذا النوع من الكوميديا الازدهار طالما كانت هناك حدود وحواجز يجب تخطيها، لكن بمرور الوقت ومع كسر العديد منها، ما الذي يتبقى لاستكشافه أكثر من ذلك؟
مع مرور الوقت تصبح الأشياء المستحيلة ممكنةً، مما يستنزف الروح المرحة في المواقف، فما كان يبدو مرحًا في وقتٍ ما لكونه لا يصدق لدرجة أنه يبدو غير حقيقيٍّ، قد يبدو مألوفًا وعاديًّا في وقتٍ لاحقٍ. كان أحدث الأفلام التي صدرت الفيلم الكوري الجنوبي Parasite بطابع الكوميديا السوداء، وقد وجّه نقدًا لاذعًا للصراع الطبقي الذي لا نهاية له بين الرَغد واليأس. .
ميزات الكوميديا السوداء
- تتميز عادةً بالجرأة والفكاهة ولكن بعيدًا عن الابتذال والشتائم، فهي ليست مجرد إطلاقٍ للنكات، وتركز بعض الأعمال فيها على كوميديا الموقف، ومن أشهر الأمثلة على ذلك فيلم Dr. Strangelove، وهو معالجةٌ كوميديةٌ مرعبةٌ للظروف المحيطة بإسقاط قنبلةٍ ذريةٍ .
- لا تعتبر الأفلام التي تتناوب الأحداث فيها بين الكوميديا والتراجيديا، مثل Full Metal Jacket، كوميديا سوداء؛ إذ إن الكوميديا السوداء، وبحكم تعريفها، تستمد روح السخرية من الأجزاء المأساوية، فتتعامل مع الجوانب السلبية للحياة بروح الفكاهة الصادمة وغير المتوقعة.
- من الممكن أن تستمد الكوميديا السوداء حس الفكاهة من خلال المبالغة الكرتونية (دون الدخول في مجال الواقعية غير المريحة)؛ ففي فيلم A Fish Called Wanda، يقوم القاتل المحب للحيوانات بالصدفة بدهس كلب السيدة العجوز، ليتم تصوير مشهد الكلب الميت بتأثيراتٍ دمويةٍ واقعيةٍ، مما أثار استياء الجمهور ولم يكن مضحكًا، ولذلك أُعيد المشهد ليصبح الكلب بكل بساطةٍ ليغدو مسطّحًا كما في كرتون Wile E. Coyote الشهير، بعيدًا عن الواقعية المزعجة، فبات المشهد مرحًا رغم مأساويته.
- لا ترتبط هذه الكوميديا بالكوميديين الذين يحملون لقب Black، أو الأسود (جاك بلاك ولويس بلاك)، أو ذوي الأصول الإفريقية من أمثال ديك غريغوري (Dick Gregory)، إيدي مورفي (Eddie Murphy)، أو كريس روك (Chris Rock)، رغم مشاركة عددٍ منهم في تقديم أعمال الكوميديا السوداء. .
وأخيرًا، رد فعلك قد يشير إلى ذكائك؛ فقد خلص فريقٌ من علماء النفس وفقًا لدراسةٍ نُشرت في مجلة Cognitive Processing، إلى أن الذين يقدرون الكوميديا السوداء قد يكون لديهم معدل ذكاءٍ أعلى، وعدوانية أقل، ويقاومون المشاعر السلبية بشكلٍ أكثر فعاليةً من أولئك الذين يزدرونها.