مصطفى رعدون
باب القلعة
إنه ليس الباب القديم لقلعة المضيق ،
فقد كان ذلك بين برجين ، ويقع إلى الشرق قليلا
عند القناطر العاليات ،
أما هذا الباب فقد أحدث فيما بعد ، ليكون المسير اليه ليس صعبا ، وهو مقابل زقاق ينتهي إلى الحابوسة ، فتخرج من الحابوسة بشكل مستوي ، حتى تصبح خارج الباب المذكور ، وعندها يبدأ الطريق بالإنحدارإلى اليسار
رويدا رويدامرورا بجب الدرة ، حتى تصل إلى الجسر الحجري على يمين الطريق ، وهو دعامة سميكة ومائلة ليحفظ الطريق من الإنزياح ، وبعده تبقى الأرض مستوية عند ملعب الحاح ، لمسافة طويلة ،
فإما تسلك الطريق المستوي الذي يوصلك إلى المدينة الأثرية ، أو تلتف يسارا خلف القلعة لتنحدر إلى جهتها الشمالية بطريق معبد ، أو تنحدر لجهتها القبلية فتصل إلى الدورة ، أو المدياقة وتنفذ منها إلى الخان العثماني الذي أصبح متحفا لأفامية وما حولها منذ بدايةثمانينات القرن الماضي ، ،،
باب القلعة المبني من الحجارة كان له قوس حجري وسقف عريض حتى أربعينات القرن الماضي ، وكان للقلعة باب خشبي سميك ومصفح ببعض القطع المعدنية ، وله بواب ، يمنع فتحه ليلا الا بعد إذن المتنفذ ،
وقد كان آخر بواب للقلعة هو أبو محمود الحلاق ( الديبة ) رحمه الله ،
والإطلالة على باب القلعة تجاه البركة ، أو السهل الأخضر ، أو التلال والروابي البعيدة ، والبيادر القريبة ، أو المسرح الروماني ، يفرج الهم ، ويدخل إلى القلب السعادة ، والسرور ،،
فأنت تمتلك الطبيعة بناظريك ،
ولذلك كان الكثير من الناس يترددون إلى ذلك الباب ، طلبا لإنفراج النفس ،
أما الممر الجبلي في الأسفل الذي يؤدي إلى باب القلعة ، يسمى ( الدورة ) وكان يطلق عليه إسم ( المدياقه ) أو المضيق ومنه دعيت بقلعة المضيق ، وأقدم تسمية لها بذلك وردت في ذيل إبن القلانسي منذ عدة مئات من السنين ، ،،
والقلعة أكروبول مدينة أفامية ، وقلعتها التي بقيت مسكونة بعد دمار أفامية خلال الزلازل والحروب ،
وكان آخر زلزال دمرها بجهة واحدة عام (1157م ) ،، فلم تقم لها قائمة بعد ذلك ،،،
مصطفى رعدون
+11
٢٤٣Mahmoud Salem، وJabber Ahmad
ماجد رعدون
- الله يفرجا