عماد الأرمشي
Saad Alkassem
ستي زيتونة : و فضيلة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في الذكريات (1/53) :
كان في دمشق مدرسة سلطانية واحدة : هي مكتب عنبر ، ثم فتحت في أواخر الحكم الأتراك مدرسة أخرى ... وهذه المدرسة هي : المكتب السلطاني العربي ، وقد كانت في طريق ستي زيتونة ...
أما هذه الزيتونة فقد كانت شجرة هرمة ، أمامها قفص من حديد تربط النساء به الخرق ، وتحتها قبر ، وعندها شيخ دجَّال ، قد جعل مرتزقه سدانة هذا الوثن .
.
أما قصتها فعجيبة حقاً .
هي أنَّ قاسم الأحمد ( جدُّ صديقنا وزميلنا نهاد القاسم ، الأخ الوفي والوزير المستقيم ، رحمة الله على روحه ) لما ثار على إبراهيم باشا ، أيام حكمه الشام سنة 1837 قبض عليه بعد معارك طويلة ؛ فشنقه مع خمسة من رفاقه تحت زيتونة كانت هناك ، فقال الناس : ( الستة بالزيتونة ) .
.
ثم نسوا القصة ، فقدَّسوا الشجرة ، وسمُّوها ( ستي زيتونة ) !
*********************************
Abdullatif Al Smoudi عبد اللطيف الصمودي