- دبي ـــ رشا عبد المنعم
التاريخ: 29 نوفمبر 2022
هناء كاظم: الإمارات بيئة ملهمة لصناع السينما
أكدت المخرجة الإماراتية هناء كاظم أن المواهب الشابة في قطاع إنتاج الأعمال السينمائية تحظى بالدعم والمساندة الكبيرة في الإمارات، مشيرة في حديثها لـ «البيان» إلى أن بيئة الدولة المحفزة للابتكار والإبداع تسهم في صناعة المزيد من الأفلام السينمائية وسماع المزيد من الأصوات والأفكار، لافتة إلى وجود الكثير من المواهب الشابة في المنطقة.
وتطرق المخرجة الإماراتية هناء كاظم التي بدأت مسيرتها المهنية منذ أكثر من سبعة أعوام، أبواباً جديدة فيما يخص الفن السابع في الإمارات مع تدشينها «وسواس»، أول علامة تجارية للإنتاجات الفنية تركز على تطوير محتويات أعمال الرعب في الوطن العربي، والتي تعتبر بمثابة حلقة وصل لواقعية الطرح وجماليات المضمون في صناعة السينما الإماراتية.
وعن تقييمها لتجربة الكتاب والأدباء العرب في مجال تأليف أدب الرعب قالت هناء: الرعب من أحد أكثر فئات الأفلام شعبية، ولا سيما في المنطقة العربية. وكانت هناك محاولات عديدة لابتكار أفلام رعب عربية، لكن القليل منها يعتبر ناجحاً. وأعتقد أن السبب الرئيسي لذلك هو أن أفلام الرعب تحتاج أن تكون واقعية من حيث الزمان والمكان. هدفي هو العمل مع كتاب من المنطقة العربية والتعمق في سؤالين أساسيين: لماذا يجب أن ينتج هذا الفيلم؟ ولماذا الآن؟ وذلك من واقع التوجهات الحثيثة للخطاب المعاصر للإنتاج العربي، الذي يسعى إلى توسيع التجارب القائمة على الانفتاح على الموروث الشعبي والأسطوري.
وأضافت هناء التي شاركت في إنتاج العديد من الأفلام الإماراتية والعربية، بما فيها «راشد ورجب»: نحن في وقت يعتبر مهماً للغاية في قطاع صناعة السينما الإماراتية، فقد أصبحت الأفلام تدور بشكل أكبر حول صانع الفيلم وليس حول الجانب التجاري. وأشارت هناء إلى أن عملية إنتاج أفلام الرعب سلسة، كل ما تحتاجه هو قصة رائعة والباقي سيتبع بسهولة والمعروف عن أفلام الرعب أيضاً بأنها منخفضة التكلفة وصديقة للميزانية، ولحسن الحظ، فإن الندرة تولد الإبداع، ما يجعلها أرضية تعليمية مثالية للمبتدئين في صناعة الأفلام. وفيما يتعلق بواقع التحديات المرافقة لإنتاج أعمال سينمائية من فئة الرعب أكدت هناء أن لكل إنتاج تحدياته الخاصة، لكن لا شيء مستحيل مع التطور والتعاون، منوهة إلى أن أفلام الرعب تعتمد بشكل أكبر على المواهب والحرفية وراء الكاميرا. ومن جانب آخر لفتت هناء التي احتلت منصب التنفيذي المسؤول عن عمليات الإنتاج في فيلم «الكمين»، الذي حطم الأرقام القياسية في شباك التذاكر، إلى أن هناك العديد من المشروعات القادمة والتي تنطلق من شركة «وسواس» المتخصصة في أفلام الرعب ومنها على سبيل المثال قائمة من 15 مشروعًا من مختلف البلدان، جميعها في مراحل مختلفة من الإنجاز.