الجزائري صالح المقبض يعرض أعماله في المدرسة الحروفية الحديثة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجزائري صالح المقبض يعرض أعماله في المدرسة الحروفية الحديثة

    الجزائري صالح المقبض يعرض أعماله في المدرسة الحروفية الحديثة


    لوحات الخطاط الجزائري تندرج ضمن خانة فن الحروفية والخط العربي المعاصر برؤية مغايرة.


    الخط ملك اللوحة لدى صالح المقبض

    الجزائر - يعرض الخطاط الجزائري صالح المقبض في رواق "محمد تمام" بالجزائر العاصمة، وحتى آخر شهر نوفمبر الحالي، أزيد من ثلاثين عملا فنيا من الحروفية والخط العربي المعاصر بروح حداثية مضيئة بالألوان تستلهم مواضيعها من مخزون التراث العربي الإسلامي.

    وتنتمي اللوحات الفنية التي نسجها بجمالية فائقة الخطاط صالح المقبض إلى المدرسة الحروفية الحديثة التي تتكئ على تطويع الحرف برؤية متجددة واستخدام الألوان والأحبار التقليدية، حيث اختار تجاوز أنماط صياغة ورسم الخط العربي بصورته التقليدية المعتادة من خلال خط “الجلي الديواني” الذي منحه مرونة ومساحة أكبر للسفر بالحرف إلى عوالم جديدة خارج النمط الكلاسيكي، إلى جانب توظيف خط النسخ والرقعة ما منح المتلقي فسيفساء حروفية ثرية.


    الخطاط استخدم الرموز ومزجها بالحرف العربي لمنحها أبعادا تعكس تناغم وثراء التراث الثقافي الجزائري المادي واللامادي


    من جهة أخرى تميزت أغلب لوحات الخطاط بلمسات زخرفية ملونة اختارها بعناية، وهو ما أضفى جمالية خاصة على الأعمال المعروضة، على غرار الكثير من تجارب الحروفيات المعاصرة.

    كما استخدم الخطاط لتأثيث أعماله الرموز والوشم وحروف التيفيناغ ومزجها بالحرف العربي لمنحها أبعادا تعكس تناغم وثراء التراث الثقافي الجزائري المادي واللامادي، إلى جانب التقليل من ثنائية الأسود والأبيض التي طالما ارتبطت بممارسة فن الخط العربي.

    وبالمناسبة أشار الخطاط صالح المقبض إلى أن لوحاته تندرج ضمن خانة “فن الحروفية والخط العربي المعاصر برؤية مغايرة لا تعتمد على الأبيض والأسود بل على شلال من الألوان الزاهية المضيئة التي تعج بالحياة ويتم خلالها تطويع الحرف العربي ليتحول إلى مادة متحركة نابضة بالجمال والقيم”، مؤكدا أن “لوحاته تحترم تقنيات الخط وقواعده مع لمسة جمالية إبداعية”.

    كما أوضح الخطاط أن “اختياره لهذا التوجه الفني الأصيل نابع من رغبته في إحياء هذا الموروث الثقافي الذي يعبر عن الهوية العربية والإسلامية والحفاظ عليه بالإضافة إلى تعزيز مكانة الخط العربي”.

    وولد صالح المقبض سنة 1972 في الجزائر وتعلّم قواعد الخط بشكل عصامي قبل أن يتلقى دروسا في المجال على يد خطاطين محترفين، وشارك في عدة معارض ومسابقات داخل الجزائر وخارجها منذ 1995.

    وقد بدأ الفنان بالرسم ثم الخط الذي وجد فيه فضاء واسعا لإبراز كل ما يشعر به ونقل رسائله مستعملا أنواع الخطوط والحروف بحركاتها المختلفة ليكون عمله الفني متناغما.

    سافر المقبض في بدايات تجربته إلى الإمارات أين تعلم الحرف العربي بأصوله عند خطاطين إماراتيين، ثم عاد إلى الجزائر وهو -على حد قوله- “محمّل بمسؤولية وضع بصمتي بين ما تعلمته وبين ثقافتي الجزائرية – المغاربية، كما مسؤولية تعليم هذا الفن وإيصاله إلى غيري من البراعم والشباب لإكمال مسيرة هذا الفن الراقي والجميل”.

    انشرWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X