«حضارة لوكاس».. قوة الخيال في سرد الأحداث
1/2
المصدر:
التاريخ: 30 نوفمبر 2022
ت +ت -الحجم الطبيعي
جسدت تأويلات الروح والجسد منعطفاً مهماً في رواية «حضارة لوكاس» للفنانة التشكيلية والكاتبة الإماراتية نورة عبدالله الطنيجي، حيث كان الخيال مسرحاً متفرداً لسرد الأحداث ولشخصيات الرواية.
وفي السياق، وصفت الطنيجي روايتها المتخيلة في عوالم الفانتازيا التاريخية بأنها متعددة الأحداث والأفكار، فبطل رواية «لوكاس» مؤرخ ومستشرق وفنان تشكيلي، عشق بلداً عربياً وبنى في أعالي جباله بيته ليكون حضارة للفن والموسيقى والأدب والإبداع.
بناء فلسفي
وأضافت الطنيجي، التي ترشحت روايتها الأولى «سجية غسق» إلى جائزة الشيخ زايد للكتاب بدورتها الرابعة عشرة وتأهلت ضمن القائمة الطويلة لفرع المؤلف الشاب: تستند روايتي في سردها المتعمق على سياق فلسفي يتبنى التطرق إلى منطقة غير مرئية بين الروح والجسد. وتسير الرواية بنا إلى عوالم أرقى وأكثر معنى، وخصوصاً أنها تتميز بقوة الخيال. وأشارت الطنيجي إلى أن «حضارة لوكاس» صنفها العديد من النقاد بأنها قد تنتمي لروايات الرعب وعوالم الأرواح الخفية في شخصية لوكاس، حيث يجسد شخصية «الروح القتيلة»، وتحمل الرواية بين ثناياها عناصر التشويق والإثارة.
وتابعت: سعيت من خلال «حضارة لوكاس» إلى بث المشاعر والأحاسيس، حيث يحب «لوكاس» أمرأة جميلة سكنت بيته وعشقها. ويجد القارئ بين صفحات الرواية الإثارة في معرفة عالم الروح القتيلة والتشويق في سماء المشاعر التي قد يحملها لوكاس القتيل للبشر الأحياء.
وختمت الطنيجي: كتبت هذه الرواية التي يملؤها الخيال لكي نستشعر الأرواح التي فقدناها، فنحن نتأمل وجودها بيننا، ونتمنى أن نلاقيها، ونتمنى لو أنها بيننا تسكن أوساط حياتنا. فهناك أرواح نود لو أنها تعود، ففقدان الأحبة يفقدنا لذة الحياة أحياناً، ولهذا نفرح عند لقياهم في المنام، ونستبشر برؤياهم.
- 1
- 2
1/2
المصدر:
- دبي - رشا عبد المنعم
التاريخ: 30 نوفمبر 2022
ت +ت -الحجم الطبيعي
جسدت تأويلات الروح والجسد منعطفاً مهماً في رواية «حضارة لوكاس» للفنانة التشكيلية والكاتبة الإماراتية نورة عبدالله الطنيجي، حيث كان الخيال مسرحاً متفرداً لسرد الأحداث ولشخصيات الرواية.
وفي السياق، وصفت الطنيجي روايتها المتخيلة في عوالم الفانتازيا التاريخية بأنها متعددة الأحداث والأفكار، فبطل رواية «لوكاس» مؤرخ ومستشرق وفنان تشكيلي، عشق بلداً عربياً وبنى في أعالي جباله بيته ليكون حضارة للفن والموسيقى والأدب والإبداع.
بناء فلسفي
وأضافت الطنيجي، التي ترشحت روايتها الأولى «سجية غسق» إلى جائزة الشيخ زايد للكتاب بدورتها الرابعة عشرة وتأهلت ضمن القائمة الطويلة لفرع المؤلف الشاب: تستند روايتي في سردها المتعمق على سياق فلسفي يتبنى التطرق إلى منطقة غير مرئية بين الروح والجسد. وتسير الرواية بنا إلى عوالم أرقى وأكثر معنى، وخصوصاً أنها تتميز بقوة الخيال. وأشارت الطنيجي إلى أن «حضارة لوكاس» صنفها العديد من النقاد بأنها قد تنتمي لروايات الرعب وعوالم الأرواح الخفية في شخصية لوكاس، حيث يجسد شخصية «الروح القتيلة»، وتحمل الرواية بين ثناياها عناصر التشويق والإثارة.
وتابعت: سعيت من خلال «حضارة لوكاس» إلى بث المشاعر والأحاسيس، حيث يحب «لوكاس» أمرأة جميلة سكنت بيته وعشقها. ويجد القارئ بين صفحات الرواية الإثارة في معرفة عالم الروح القتيلة والتشويق في سماء المشاعر التي قد يحملها لوكاس القتيل للبشر الأحياء.
وختمت الطنيجي: كتبت هذه الرواية التي يملؤها الخيال لكي نستشعر الأرواح التي فقدناها، فنحن نتأمل وجودها بيننا، ونتمنى أن نلاقيها، ونتمنى لو أنها بيننا تسكن أوساط حياتنا. فهناك أرواح نود لو أنها تعود، ففقدان الأحبة يفقدنا لذة الحياة أحياناً، ولهذا نفرح عند لقياهم في المنام، ونستبشر برؤياهم.