تويت
دخل مصطلح (ابتسامة هوليوود) بنشاط في مجال طب الأسنان؛ إذ يعبّر عن تغيير كامل الابتسامة؛ مما يعطي لوناً شديد البياض لافتاً للانتباه.
ولعل أبرز ما يجب مراعاته عند صنع الابتسامة هو لون بشرة المريض وأسنانه الأمامية، كذلك الانتباه إلى شكل الأسنان العلوية وحجمها، وعلاقة تلك الأسنان مع الشفة السفلية، إضافة إلى موضع الخط المتوسط السني، والميلان المحوري للأسنان المعنيّة، مع الاهتمام بنقاط التماس فيما بينها.
ولعل تطور ابتسامة هوليوود كانت نتيجة تطور القشور الخزفية، سواء كانت بتقنية الفينيير (Veneer) أم اللومينيير (Lumineer)؛ إذ يتميز الفينيير (Veneer) عن نظائره من التعويضات السنية بـ:
- التحضير القليل للأسنان.
- ناحية جمالية عالية.
- المتانة.
- التقبل الحيوي الجيد.
جعلت هذه الميزات من الفينيير أقرب للخواص الجمالية وخواص المتانة للأسنان الطبيعية من من بقية التعويضات.
للتوضيح: (تحضير الأسنان: هو قطع جزء من النسج السنية؛ مما يُهيِّئ السن لاستقبال التعريض المناسب).
ولكن متى نستخدم تقنية الفينيير لتجميل الابتسامة؟
يمكن أن تتلخص استطبابات الفينيير (Veneer) بما يأتي:
- تصحيح العيوب السنية كنقص تصنع الميناء أو تآكل الأسنان.
- تلونات الأسنان الناتجة عن الرضوض.
- أشارت بعض المصادر إلى إمكانية استعمال الفينيير في الأسنان المعالجة لبّيّاً.
- بقع التتراسكلين.
- تصدع الأسنان أو كسور الحافة السنية.
- الدياستيما (الفراغ بين الثنايا)، وحالات الرباعيات الوتدية.
- تشوهات الأسنان، والتلونات المعندة على التبييض، ولسوء الحظ كان هناك بعض الاستثناءات التي تجعل الفينيير (Veneer) مضاداً للاستطباب منها:
- الأسنان المصابة بنقص التنسج المينائي أو العاجي.
- الترميمات الكبيرة على السن.
- الأسنان المعالجة لبياً ذات التهدم الكبير.
- وجود عادات فموية سيئة تؤدي إلى الضغط على القشور الخزفية وإزالتها.
وعلى الرغم من تطور الفينيير؛ إلا أنّه لا بد له من أن يحمل بعض السلبيات مثل:
- الفينيير يعدُّ تقنية حساسة، ويحتاج إلى وقت طويل لإلصاقه.
- تحضير الأسنان عادةً يكون ضرورياً.
- صعب الإصلاح.
- يحتاج إلى أكثر من جلسة عمل.
- تعديل اللون يكون صعباً بعد الإلصاق.
- لا يمكن تثبيته مؤقتاً.
- مُكلِف أكثر من الخيارات العلاجية الأخرى.
لكن إذا كان الفينيير قادراً على صنع ابتسامة هوليوود؛ فما الجديد في اللومينير حتى دخل بقوة في مجال تصحيح الابتسامة؟
لا بد لنا من معرفة أن اللومينير هو تقنية مشابهة للفينيير، إلا أنّه لا يحتاج إلى التحضير.
ولخاصية عدم التحضير في اللومينير (Lumineer) عدة فوائد تميزها عن نظيرتها الفينيير (Veneer) بما يأتي:
- لا تحتاج إلى التخدير الموضعي.
- لا تحتاج إلى الترميم المؤقت.
- سريعة الإجراء عند الطبيب، وتظهر نتائج مرغوبة.
- لا تؤدي إلى حساسية على مستوى اللبّ السني.
- تناسب المرضى الذين يعانون فوبيا علاج الأسنان.
- يمكن للمريض العودة إلى الوضع الطبيعي قبل العلاج.
- الفينيير يحتاج إلى التحضير أما اللومينير لا يحتاج إلى التحضير.
- سماكة الخزف في اللومينير قليلة جداً؛ إذ لا حاجة إلى التحضير لاستيعاب قشرة الخزف.
- في دراسة لـ (Shaini et al)؛ ذكر أنّ 90٪ من القشور الخزفية التي وضعت على الأسنان غير المحضرة أعطت معدل نجاح أقل من تلك التي وضعت على الأسنان المحضرة، وعزا ذلك إلى:
- الحاجة إلى خط إنهاء.
- الحاجة إلى تأمين مسافة كافية للقشور الخزفية.
- الحاجة إلى الحصول على طبقة ميناء غنية بالفلور.
- الحصول على سطح خشن يؤمن ثباتاً أكبر للقشور الخزفية.
ومن الجيد أن تعلم -عزيزي القارئ- سرَّ ارتباط القشور الخزفية بالميناء السني، والذي يعتمد على تهيئة سطح السن بحمض الفوسفوريك ٣٧٪؛ مما يرفع طاقة سطح السن، وهو الذي سيترطب على نحو مثالي بالمادة الرابطة، مع العلم أنّه في هذه العملية ينصح باستخدام الحاجز المطاطي لمنع وصول السوائل الفموية لمنطقة العمل في أثناء الإلصاق.
في النهاية لا بد من الإشارة إلى أنّ المواد الخزفية أصبحت قادرة على محاكاة الميناء السنية، إلا أنّ نجاحها يعتمد على اختيار المواد الصحيح، واستخدام التقنيات المتاحة وفقاً لضرورة العلاج الجمالي وأهدافه.
المصدر:syr-res