الحمل السكري..ماهو؟؟،أخطاره،علاجه والوقايه منه...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحمل السكري..ماهو؟؟،أخطاره،علاجه والوقايه منه...

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%88_%D8%B3%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	22.8 كيلوبايت 
الهوية:	41349

    السكري الحملي هو ارتفاع نسبة السكر في الدم في خلال فترة الحمل، وغالبًا ما يختفي بعد الولادة.
    لا تظهر غالبًا أي أعراض على المرأة الحامل لكن قد يُلاحظ أعراض معينة إذا كانت مستويات سكر الدم مرتفعة جدًّا.
    ومن هذه الأعراض: زيادة الشعور بالعطش، وزيادة الحاجة إلى التبول، وجفاف الفم والإرهاق.
    ومن الجدير بالذكر أن بعض هذه الأعراض شائعة في خلال فترة الحمل وليست بالضرورة دليل على الإصابة بالسكري الحملي (1).

    وقبل الخوض في تفاصيل هذا المرض؛ سنتحدث قليلًا عن حساسية الجسم للأنسولين في أثناء الحمل:
    يزداد إفراز الأنسولين في بداية الحمل، في حين أن حساسية الخلايا له لا تتغير أو قد تنقص أو تزداد.
    ثم في منتصف فترة الحمل، تبدأ حساسية الجسم للأنسولين بالانخفاض تدريجيًّا، وتصبح أسوأ خلال بقية الحمل؛ إذ تضعف استجابة الخلايا للأنسولين جدًّا في الثلث الأخير من الحمل.
    لذلك يتطور السكري الحملي عادةً في أواخر الثلث الثاني من الحمل ويختفي على الفور بعد الولادة (2).

    عوامل الخطر:
    يرتبط السكري الحملي بمجموعةٍ متنوعة من عوامل الخطر التي تزيد من فرص حدوثه:
    • البدانة (مؤشر كتلة الجسم > 30).
    • الحمل في عمر متقدم.
    • وجود تاريخ عائلي لمرض السكري.
    • الإصابة بالسكري الحملي في حمل سابق.
    • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (Polycystic ovary syndrome).
    • ارتفاع ضغط الدم الأساسي أو المرتبط بالحمل.
    • وجود تاريخ من الإجهاض المتكرر.
    • ولادة طفل ذي حجم كبيرسابقًا (أكبر من 4 كغ).

    كذلك فإنَّ بعض المجموعات العرقية معرضة على نحو أكبر لخطر الإصابة بالسكري الحملي كالأصول من جنوب آسيا، والشرق الأوسط، والأفارقة الكاريبيين (1,2).

    التشخيص:
    تُقيَّم عوامل الخطر في وقت مبكر من الحمل، وتُستخدم الاختبارات الآتية في الكشف عن الإصابة:

    1- اختبار تحدي الغلوكوز البدئي (Initial glucose challenge test):
    يُطلب من المريضة تناول محلول سكري ثم يقاس مستوى سكر الدم بعد مرور ساعة من الوقت.
    يجب أن تكون القيمة الطبيعية لهذا الاختبار أقل من 140 ملغ/ دل (7.8 ميلي مول/ ل)، وقد تختلف باختلاف العيادات أو المخابر.
    فإذا كان مستوى سكر الدم أعلى من المعدل الطبيعي؛ فهذا يعني وجود خطر أعلى للإصابة بالسكري الحملي لذلك يطلب الطبيب الاختبار الثاني.

    2- اختبار تحمل الغلوكوز (Glucose tolerance test):
    يُطلب من المريضة الصيام ليلًا ثم يُقاس مستوى السكر الصيامي في الدم.
    بعد ذلك تتناول المريضة محلولًا سكريًّا (يحتوي على تركيز عالٍ من الغلوكوز) ويُقاس مستوى السكر في الدم كلَّ ساعة مدةَ ثلاث ساعات.
    تُشخّص الإصابة بالسكري الحملي إذا كانت قيمتان على الأقل من هذه القراءات أعلى من القيم الطبيعية المحددة (3).

    العلاج:
    يهدف علاج داء السكري الحملي إلى الحدّ من ارتفاع السكر في الدم وتقليل المخاطر والمضاعفات المحتملة، وغالبًا ما يُستخدم تعديل النظام الغذائي علاجًا من الدرجة الأولى.
    يُنصح بتناول الوجبات الغذائية بانتظام (عادةً ثلاث وجبات في اليوم) وتجنب ترك أي منها، وينصح أيضًا بتناول الأطعمة النشوية والمنخفضة المؤشر السكري؛ أي التي ترفع سكر الدم ببطء كالأرز البني، والفاصولياء، والبقول والحبوب الكاملة.
    وإنَّ تناول كثيرٍ من الفاكهة والخضراوات (خمس حصص في اليوم) واستبدال الوجبات الخفيفة -مثل الكعك والبسكويت- ببدائل صحية -كالفاكهة والمكسرات- وتجنب المشروبات السكرية؛ هي خطوات مفيدة لضبط سكر الدم أيضًا.
    أما بالنسبة إلى البروتين، فيُنصح بتناوله من مصادر خالية من الدهون كالأسماك.
    في حال عدم نجاح تعديل النظام الغذائي جزئيًّا أو كليًّا، أو عندما يكون لدى المريضة ارتفاع كبير في مستوى الغلوكوز عند التشخيص؛ تُقدَّم حينئذ علاجات دوائية (الميتفورمين Metformin، وغليبنكلاميد Glibenclamide و/أو الأنسولين). وأشارت إحدى الدراسات إلى كون الميتفورمين هو العلاج الأكثر فعالية مقارنةً بالأنسولين أو الغليبنكلاميد (1,4).

    كذلك يُوصى بممارسة بتمارين رياضية معتدلة الشدّة يوميًّا مدةَ 30 دقيقة أو أكثر؛ وذلك في حال لم يكن للمريضة موانع طبية.
    ويُنصح أيضًا بالمشي السريع أو ممارسة تمارين الذراع في أثناء الجلوس على كرسي مدةَ 10 دقائق على الأقل بعد كل وجبة، مما يساعد على الحدّ من ارتفاع نسبة الغلوكوز بعد الوجبة، ويساعد على تحقيق النسبة الهدف لسكر الدم (2).

    مضاعفات السكري الحملي:
    تعاني النساء المصابات بالسكري الحملي زيادةَ حدوث اضطرابات ارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى خطر فرط تجمّع السوائل داخل الجوف الأمنيوسيّ، أو ما يدعى "Polyhydramnios" والذي يزيد بدوره من خطورة حدوث الولادة المبكرة.
    ويكون سكر الدم عند الأم مرتفعًا ويستطيع عبور المشيمة، في حين أنَّ الأنسولين المفرز من الأم أو المتناول بوصفه دواءً لا يعبر المشيمة. ونتيجةً لذلك؛ يبدأ بنكرياس الجنين في الثلث الثاني من الحمل في الاستجابة لفرط سكر الدم ويفرز الأنسولين -على نحو كبير- والذي يُعدُّ هرمونَ نمو ابتنائي (anabolic hormone)؛ ومن ثم يترافق فرط إفراز الأنسولين مع ارتفاع غلوكوز الدم، الذي يُعدُّ وقودًا لجميع العمليات الابتنائيّة في الجسم؛ فيؤديان إلى زيادة تخزين الدهون والبروتينات في الجنين وحدوث العملقة (نمو الجنين نموًّا مفرطًا) التي تُعدُّ مصدر قلق؛ لما لها من عواقب عديدة تشمل: حدوث أذية في أثناء الولادة، وعسر ولادة الكتفين، ونقص السكر عند حديثي الولادة.
    وتشمل الحالات المرضية الأخرى التي يُحتمل حدوثها -على نحو متكرر أكثر- عند حديثي الولادة من أمهات مصابات بالسكري الحملي، ما يأتي: فرط بيليروبين الدم، ونقص كالسيوم الدم، ومتلازمة الضائقة التنفسية.

    أما بالنسبة إلى المضاعفات الطويلة الأمد للأمهات، فتشمل: مرض السكري من النمط الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
    لم يُلاحظ زيادة معدل التشوهات الخَلقية عند الأطفال حديثي الولادة من أمهات مصابات بالسكري الحملي؛ لأن ظهور المرض يبدأ عادةً في أواخر الثلث الثاني من الحمل عندما يكون تطور الجنين قد اكتمل (2,5).

    الوقاية:
    لا يمكن الوقاية من الإصابة بالسكري الحملي غالبًا، لكن المحافظة على وزن سليم قبل الحمل يقلل خطر الإصابة.
    ولا يُنصَح باتباع حميات منخفضة السعرات الحرارية في خلال فترة الحمل، لأن حصول المرأة الحامل على تغذية كافية هو أمر مهم.
    ويمكن الوقاية من مضاعفات المرض عن طريق ضبط نسبة سكر الدم ومراقبته من قبل الطبيب المختص في خلال فترة الحمل.

    أما فيما يخص فترة ما بعد الولادة؛ فيمكن التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني من خلال ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية. كذلك يساعد دواء الميتفورمين في الوقاية من الإصابة بالسكري مستقبلًا لدى المرضى الذين يعانون ارتفاعًا طفيفًا في نسبة سكر الدم خارج فترة الحمل (6

    المصادر:



    1. Gestational diabetes [Internet]. nhs.uk. [updated 2019 Aug. 6; cited 6 May 2021]. Available from: هنا

    2. Alfadhli E. Gestational diabetes mellitus. Saudi Medical Journal [Internet]. 2015 [cited 6 May 2021];36(4):399-406. Available from: هنا

    3. Diabetes - Diagnosis and treatment - Mayo Clinic [Internet]. Mayoclinic.org. 2020 [cited 6 May 2021]. Available from: هنا

    4. Farrar D, Simmonds M, Bryant M, Sheldon T, Tuffnell D, Golder S et al. Treatments for gestational diabetes: a systematic review and meta-analysis. BMJ Open [Internet]. 2017 [cited 14 May 2021];7(6). Available from: هنا

    5. KC K, Shakya S, Zhang H. Gestational Diabetes Mellitus and Macrosomia: A Literature Review. Annals of Nutrition and Metabolism [Internet]. 2015 [cited 7 May 2021];66(Suppl. 2):14-20. Available from: هنا

    6. Publishing H. Gestational Diabetes - Harvard Health [Internet]. Harvard Health. [updated 2019 Apr. 22; cited 6 May 2021]. Available from: هنا
    الملفات المرفقة
يعمل...
X