الفتوة وفق تصور نجيب محفوظ حمودة الحلواني نموذجا تمثل فكرة الفتونة او الفتوة واحدة من اهم ما كتب محفوظ عنه عبر مسيرة ابداعية ممتدة ومتنوعة وفي هذا المقال من العسير ان ادرك الامر كله واتصور كقاريء انه لا يصح لي ان اترك الامر كله ومن منطقة الكتابة عن الفتونة عبر نصوص قصيرة قدمها محفوظ في مجموعات قصصية لا روايات اعني واظنها سبع مجموعات اذا اعتبرنا حكايات حارتنا نموذجا لرواية عمدت على مستوى التقنية لشكل المجموعة القصصية فهي مجوعة حكايات متصلة منفصلة تحمل كل حكاية عنوانا خاصا مثل حكاية التايه والمجنون الخ ولان غواية الشكل والتعقيد التقني او هم المرواغات الشكلانية والبلاغية لم تكن هاجس البدايات عند الرجل فقد جاءت المجموعة اكرر التصنيف لا الرواية بسيطة بساطة السرد المحفوظي حيث يسر الحكي واللغة التي في المتناول لاعجمة ولا تقعر ولاكليشهات وانماة اللغة المتداولة وحيث الرؤية تهيمن تماما على الاداة بدت المجموعة نموذجا لكتابات البدايات ولعل تقنية عنونة الحكايات مؤطرة بذكر العنوان حكاية كذا وكذا غالبا نموذجا بشريا من النماذج الحياتية التي عايشها الكاتب وعاينها وراح يحكي عنها بيسر وتجرد وبساطة وتسجيلية مفرطة ليجلي من خلالها فكرة ما جاعلا الحارة هي البطل بثراء عوالم شخوصها نعم هي حارة كونية او انسانية تكتنز الانساني او الكوني وهي اقرب بلغة علم الجغرافيا بقواعد علم المساحة بمقياس الرسم الذي يكثف المساحات الممتدة او المنبسطة وقد وجدت في نموذج حمودة الحلواني حالة تكتنز على بساطتها عالم الفتونة وقيمها وسيمو جرافية مساحية يطرح على بساطته ومباشرته الواضحة تصور ورؤية محفوظ للفتوة الحالم المثال و السلطة النافذة والناجزة والحاكمة وفق قانونها الذي وان كان خاصا جدا الا انه انساني وحمال اوجه وهذا ما ساجتهد لطرحه في النصف الثاني من المقال