سيلفي

قصةقصيرة
✍️ عبدالمالك حزام

سيلفي
من فجوة في جدار يفصل بين سطحي فيلتين، يتربّص جِرار, وهو شابّ رياضيّ قويّ البنية كجرّار،
متلصّصا، مبصبصا، على العروس التي دخل بها الجار
قبل أشهر فقط.
صعدت حاملة سلّة الغسيل، سمع دقدقات قبقبها على السلّم، فبدت له كنغمات موسيقية ذات مقام وسلّم،
تسارعت دقّات قلبه، انتصب هنوه كنابض، فتحت الباب واغلقته وراءها بمفتاح سلّته من جيب صدرها، نزعت المحرمة من على رأسها، لملمت شعرها على شكل حبّة طماطم، تمكيجت على مرآة هاتفها.
بدأت تلوك العلكة وتبتسم، بينما بنانها ينقر على التلفون، يا ترى من تحادث ؟ تساءل جِرار، لا شك أنه
حبيبها الأول.....بلا ريب...أكّد لنفسه مرّة ثانية.
حطّت الهاتف، نهضت، وهي تمدّ يديها لحبل الغسيل.
نهض ثدياها، ظهرت الحلمتان كحبتي زيتون، تحرّك
فكّاه مثل منقار زرزور.دسّت الألبسة الداخلية تحت الألبسة العادية، عادت إلى التليفون.
مشت حافية حتى الحاشية لأخذ لقطة سيلفي مميّزة،
سقط الهاتف من يدها، حاولت التقاطه، فقدت توازنها،
سقطت من الطابق الرابع.
لحظتئذ، يد جِرار داخل سرواله الداخلي، لم يُزلزل كيانه، تابع الانتشاء، نزل ببطء، راح يتفرّج مع الجمهور
على الجثّة.

✍️ عبدالمالك حزام الجزائر