قصة قصيرة
عايدة ناشد باسيلي
عيون زرقاء ..
كنت في حوالي الخامسة من عمرى حين عرفت أن قارورة قطرة العين التي تداوم جدتى على تقطير عينيها منها ، لون محلولها أزرق .
كانت دهشتى كبيرة ، حين رأيت أن قطعة القطن الصغيرة البيضاء ، التى ناولتها لها لتمسح بها عيناها ، بعد تقطيرهما ، قد اصطبغت باللون الأزرق .
ببراءة الأطفال سألتها :
_ جدتى هل هذه القطرة هي السبب في لون عينيك الزرقاء !؟
بابتسامة ضاحكة أجابتني :
_ نعم حبيبتي، إنها قطرة سحرية أعطتني إياها أمي رحمها الله .
- حقا جدتى ! هل قطرتي عين أمي بهذه القطرة ؟ أرجوك قطري لى عيني منها ، أريد أن تصبح عيني أنا الأخرى زرقاء .
أجابتني بصوت هامس حنون :
_ حفيدتى الحبيبة أنت تملكين أجمل عيون بنية في الدنيا كلها ، أنت مميزة بهما في عائلتنا .
_ لا ياجدتي انا أحب أن تكون عيونى زرقاء .
مر على حديثنا هذا ثلاث أيام قبل أن تعود جدتى مرة أخرى إلى زيارتنا، كنت أنتظرها على أحر من الجمر ، لأجعلها تقطر لي عيني ، أما عن والدتى فلم تأتني الفرصة المناسبة كى أسألها عن القطرة السحرية ، فدائما ما كنت أراها مشغولة إما في أعمال البيت أو في تحضير أوراق عملها ، فهى تعمل في مهنة المحاماة.
_جدتى أين قطرة عينيك السحرية، هيا أرجوك قطري عيني منها.
صرختُ صرخة عالية ، من شدة لسعة القطرة لعيني ، أسرعت والدتى نحو الغرفة ، أخذتني إلى صدرها ، طمأنتني ، طلبت منى الهدوء، ناولنتي كوبا من الماء ، مسحت بيدها فوق رأسي ، تستعيذ بالله وتتمتم بقراءة المعوذتين، وهي تعيد بسط غطاء السرير فوق جسدي .
عايدة ناشد باسيلي
عيون زرقاء ..
كنت في حوالي الخامسة من عمرى حين عرفت أن قارورة قطرة العين التي تداوم جدتى على تقطير عينيها منها ، لون محلولها أزرق .
كانت دهشتى كبيرة ، حين رأيت أن قطعة القطن الصغيرة البيضاء ، التى ناولتها لها لتمسح بها عيناها ، بعد تقطيرهما ، قد اصطبغت باللون الأزرق .
ببراءة الأطفال سألتها :
_ جدتى هل هذه القطرة هي السبب في لون عينيك الزرقاء !؟
بابتسامة ضاحكة أجابتني :
_ نعم حبيبتي، إنها قطرة سحرية أعطتني إياها أمي رحمها الله .
- حقا جدتى ! هل قطرتي عين أمي بهذه القطرة ؟ أرجوك قطري لى عيني منها ، أريد أن تصبح عيني أنا الأخرى زرقاء .
أجابتني بصوت هامس حنون :
_ حفيدتى الحبيبة أنت تملكين أجمل عيون بنية في الدنيا كلها ، أنت مميزة بهما في عائلتنا .
_ لا ياجدتي انا أحب أن تكون عيونى زرقاء .
مر على حديثنا هذا ثلاث أيام قبل أن تعود جدتى مرة أخرى إلى زيارتنا، كنت أنتظرها على أحر من الجمر ، لأجعلها تقطر لي عيني ، أما عن والدتى فلم تأتني الفرصة المناسبة كى أسألها عن القطرة السحرية ، فدائما ما كنت أراها مشغولة إما في أعمال البيت أو في تحضير أوراق عملها ، فهى تعمل في مهنة المحاماة.
_جدتى أين قطرة عينيك السحرية، هيا أرجوك قطري عيني منها.
صرختُ صرخة عالية ، من شدة لسعة القطرة لعيني ، أسرعت والدتى نحو الغرفة ، أخذتني إلى صدرها ، طمأنتني ، طلبت منى الهدوء، ناولنتي كوبا من الماء ، مسحت بيدها فوق رأسي ، تستعيذ بالله وتتمتم بقراءة المعوذتين، وهي تعيد بسط غطاء السرير فوق جسدي .