وثائقي عن زواج الصغيرات في تركيا يسلط الضوء على انتهاكات وعنف منزلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وثائقي عن زواج الصغيرات في تركيا يسلط الضوء على انتهاكات وعنف منزلي

    وثائقي عن زواج الصغيرات في تركيا يسلط الضوء على انتهاكات وعنف منزلي



    الوكالات ـ «سينماتوغراف»

    قالت مخرجة فيلم وثائقي جديد يهدف إلى كشف المسكوت عنه فيما يتعلق بزواج الفتيات الصغيرات إن البنات اللائي يجري تزويجهن في سن صغيرة في تركيا يتعرضن في كثير من الأحيان للاغتصاب والضرب ويجبرن على إجراء فحوص عذرية. ويتناول فيلم “جرووينج أب ماريد” (أن تكبري متزوجة) الذي سيعرض لأول مرة في لندن يوم 30 أكتوبر تشرين الأول تأثير تزويج الصغيرات من خلال أربع نساء تزوجن في سن المراهقة في غرب تركيا.

    وقالت إيليم أتاكاف مخرجة الفيلم “عندما سمعت بعضا من حكاياتهن سألت نفسي كيف مازلن على قيد الحياة؟”، وتفيد بيانات الأمم المتحدة أن ثلث الفتيات في دول العالم الثالث باستثناء الصين يتزوجن قبل سن 18 عاما وواحدة من كل تسع تتزوج قبل سن 15 عاما. ويقول مدافعون عن حقوق المرأة إن زواج الصغيرات يحرم البنات من طفولتهن ومن التعليم ويزيد مخاطر العنف المنزلي والانتهاكات الجنسية.

    وقالت أتاكاف المحاضرة في مجال الدراسات السينمائية والتلفزيونية في جامعة إيست انجليا في بريطانيا “هناك العديد من القصص عن زواج الصغيرات لكن عددا قليلا منها فقط ينظر فيما بعد لما حدث لهن.”

    وقالت المخرجة التركية الأصل إن رحلتها لتصوير الفيلم في أزمير في يوليو تموز كشفت أن صاحبات هذه المشكلة يحتجن بشكل عاجل للحديث عما حدث لهن.

    وقال “أمضيت اليوم في الحديث مع اثنين من جارات والدي عن تجاربهما.”

    “ثم طرق الباب وجاءت ثلاث نساء من الحي ليسألن إن كنت أعد فيلما عن زواج الصغيرات وقلن أنهن يرغبن في الحديث عن تجاربهن.”

    ويعرض الفيلم قصص نساء أصبحن الآن في الثلاثينات أو الخمسينات وتزوجن بين سن 14 و17 عاما. وتقول إحداهن في الفيلم “ألبسوني رداء الزفاف ذات ليلة وأخذوني إلى مكان لم أره من قبل- والتزمت الصمت منذ ذلك الحين.”

    ووصفت أخرى كيف كانت تفزع عندما يحل الليل لأن زوجها كان يسحبها إلى غرفة النوم و”يستمتع بجذب شعري”. وأضافت “كنت في الصباح أجمع شعري من على الأرض والوسائد ثم أقص شعري حتى لا يتمكن من إيذائي بهذه الطريقة.”

    وقالت اتاكاف إن الفيلم يكشف كذلك المزيد من أشكال الانتهاكات “الغادرة”.

    واحدة فقط من النساء اللائي يروي الفيلم قصصهن مازالت متزوجة من زوجها الأول وهناك اثنتان مطلقتان وواحدة تزوجت مرة أخرى لكن زوجها الأول منعها من رؤية ابنتها. وقالت اتاكاف “هؤلاء النساء تمكن بطريقة ما من المضي قدما في حياتهن لكن الألم يبدو على وجوههن. وتقول حملة “الفتيات لسن عرائس” إن تركيا بها واحدة من أعلى نسب زواج الصغيرات في أوروبا حيث تتزوج 15 بالمئة من البنات قبل بلوغهن سن 18 عاما. والحد الأدنى لسن الزواج في تركيا 17 عاما لكن يمكن تزويج الفتيات في سن 16 عاما بعد موافقة محكمة. وتأمل اتاكاف أن ينشر فيلمها الوعي “بهذه القضية الخفية وأن يكون أداة تسمع من خلالها أصوات النساء في كل مكان.” وقالت “ما أريده حقيقة هو عرض الفيلم في تركيا”.
يعمل...
X