هى الأراضي التى تحتوي على نسبة عالية من الأملاح بحيث يكون الملح السائد بهـا هـو كلوريـد الصوديوم.
مناطق انتشارها :
إذا وجد في أي نوع من الأراضي سواء كانت أراضي رملية أو طينية او صفراء نسبة عاليـة مـن الأملاح الذائبة وخاصة كلوريد الصوديوم تصبح أرض ملحية ولا تجود زراعة المحاصيل بها إلا بعد غسيل الأملاح الذائبة بها من خلال إقامة شبكات الري والصرف الملائمتين وتنتشر الأراضي الملحية فى شمال الدلتا .
أهم الصفات الظاهرية للأراضي الملحية :
- تزهر الأملاح على السطح وتتميز الطبقة المتزهرة بلونها الأبيض خاصة فى المناطق المرتفعـة من الحقل أعلى البتون وجوانب المساقى .
- عدم تماسك التربة .
- عدم إنتظام نمو النباتات بالحقل .
- إنخفاض نسبة الإنبات والنمو الضعيف للنباتات وخاصة المحاصيل الحساسة للملوحة مثل الفـول البلدي والذرة الشامية وقصب السكر وغيرها .
- عدم تشقق الأرض الملحية عند جفافها لترسيب الطمي وتجميع حبيباته وضعف خاصية الضمور لوجود كلوريد وكبريتات الصوديوم .
- إنتشار نباتات الأراضي الملحية مثل الخريزة والرطريط.
- أرض غير ملحية وهى التى تحتوي على نسبة من الأملاح ودرجة التوصيل الكهربائي لمستخلصها المائي يتراوح بين (0 – 1280 جزء / مليون ) ويجود فى مثل تلـك الأراضـي المحاصـيل الحساسة للملوحة مثل الفول البلدي- الذرة الشامية- قصب السكر- البسلة- الكمثرى.
- أرض قليلة الملوحة وهى التي تحتوي على نسبة قليلة من الأملاح والتوصـيل الكهربـائي فيهـا يتراوح بين 1280 – 2560 جزء / مليون وتنمو فى مثل تلك الأراضي المحاصـيل التـى تتحمـل الملوحة مثل البصل- القمح- البرسيم المصرى ..
- أرض متوسطة الملوحة وهى التى تحتوي على نسبة متوسطة من الملوحة ودرجـة التوصـيل الكهربائي لمستخلصها المائي يتراوح بين 2560 – 5120 جزء / مليون. وتنمو فيها المحاصيل التـى تتحمل الملوحة مثل الأرز- البنجر- الذرة الرفيعة – الزيتون.
- أرض عالية الملوحة ومثل تلك الأراضي تنجح فيها المحاصيل التى تقـاوم الملوحـة ودرجـة التوصيل الكهربائي لمستخلصها المائي يتراوح بين 5120-10240 جزء / مليون أرض لا ينتج فيها إلا المحاصيل الشديدة المقاومة للملوحة مثل البرسيم الحجازي – نخيل البلح .
- أراضي عالية جدا فى ملوحتها ودرجة التوصيل الكهربائي لها أكبر من 10000 جزء في المليون . ولأجل استزراع الأرض الملحية أو القلوية ينبغي إجراء بعض العمليات الزراعية لتحويلهـا الـى أرض صالحة للزراعة .
يمكن التخلص من كلوريد الصوديوم بإحدى الطرق الآتية :
أ – طريقة كشط سطح التربة :
يلجأ بعض المزارعين للتخلص من الطبقة الملحية التى تظهر على سطح التربة بكشطها والإستعاضة عنها بطبقة طمى خالية من الأملاح ويترتب على ذلك أن نمو النباتات يصبح طبيعيـا ولكـن لمـدة محدودة تصل الى 4-5 سنوات ثم يبدأ تزهر الأملاح على السطح مرة أخرى وتتحـول الـى أرض ملحية وذلك لأن الأملاح فى الطبقة السفلية تنتقل الى سطح التربة نتيجة ذوبانها فى مياه التربة التـى تنتقل الى السطح عن طريق الخاصية الشعرية وتتجمع على السطح وتشبه تلك الطريقة طريقة الغسيل السطحي الذى يعمل على التخلص من الأملاح فى الطبقة السطحية فقط .
ب – طريقة الغسيل السطحي :
وفيها نطلق المياه فى القطع وتكون فتحتا الري والصرف مفتوحتين بحيث يقوم الماء الجاري بذوبان الأملاح فى الطبقة السطحية والتخلص منه عن طريق الصرف السطحي .
مميزاتها :
سرعة التخلص من الأملاح فى فترة وجيزة نحو أسبوع أو أسبوعين .
عيوبها :
- التخلص من الملح فى الطبقة السطحية فقط ويمكن أن يعود الملح للسطح مرة أخرى خلال 4-5 سنوات مع الخاصية الشعرية .
- تحتاج الى مصارف مكشوفة لإمكان إستيعاب مياه الصرف وهذه الطريقة تعتبـر أسـوأ طـرق الغسيل وهي غير مرغوب بها وتشبه طريقة كشط سطح التربة .
وهذه الطريقة مفضلة للتخلص من الأملاح فى جميع طبقات التربة حيث يمكث الماء فـى الحـوض بصفة مستمرة نحو 2-3 أشهر وكلما نقص الماء يضاف ماء آخر وبالتالى يذوب الملـح فـى مـاء الرشح بعيدا عن مجال الجذور.
مميزاتها :
- التخلص من الملح فى جميع طبقات التربة .
- تستهلك كمية أقل من الماء بالمقارنة بالطرق الأخرى .
- يمكن الإستغناء عن المصارف المكشوفة بمصارف مغطاه .
تستغرق مدة طويلة بالمقارنة بالطرق الأخرى .
-د طريقة الغسيل الجوفي السطحي :
وهي أفضل طريقة حيث يمكن التخلص من الملح فى جميع طبقات التربة وفى هـذا النظـام يغمـر الحوض بالماء وبعد عدة أيام يصرف الماء ثم يعاد الملء بماء جديد وبهذه الطريقة يمكن التخلص من الملح جوفيا وسطحياً .
مميزاتها :
- أسرع من طريقة الغسيل الجوفي وتستغرق نصف المدة .
- التخلص من الأملاح فى جميع طبقات التربة وعدم عودتها مرة أخرى .
- تستهلك كمية مياه أكبر من الغسيل الجوفي وأقل من الغسيل السطحى .
تحتاج الى مصارف مكشوفة مما يعمل على شغل مساحة من الأرض بالمصارف قد تصل الى ربع الأرض إلا أنه يمكن الإستغناء عن بعض تلك المصارف مستقبلا كلما تخلصنا من نسبة الأملاح .
أهم ما يراعى فى خدمة الأراضي الملحية :
- إستخدام محراث حفار ولا يجوز إستخدام محراث قلاب حتى لا تنقل الطبقة السفلية المحتوية على نسبة أعلى من الأملاح الى السطح والتى تؤثر بالتالى على نمو النبات .
- إختيار المحاصيل التى تتحمل الملوحة .
- أن تكون فترات الرى متقاربة .
- عازرة المحاصيل فى أحواض لأن الزراعة على خطوط تعمل على إنتقال الأملاح الى قمة الخط عن طريق الخاصية الشعرية وبالتالى تؤثر على نمو النبات .
- فى المحاصيل التى تزرع شتلا يفضل زراعة الشتلات عن البذور لتحمل الشتلات الأملاح عنهـا فى البذور مثل الأرز .
- أن تكون طريقة الزراعة عفير لأن مياه الرى تخفف من تركيز الأملاح وبالتالى تكـون نسـبة الإنبات مرتفعة .
- زيادة كمية التقاوى فى الزراعة عن المعدل الموصى به فى الأراضي الغير ملحية حيث تعوض الزيادة فى البذور النقص فى نسبة الإنبات نتيجة وجود الأملاح.
- الإستمرار فى غسيل الأرض مع زراعة المحاصيل التى تتناسب مع نسبة الأمـلاح الموجـودة بالتربة .
- إتباع دورة زراعية لمحاصيل تتحمل الملوحة مع التدرج بإختيار المحاصيل كلما نقصـت نسـبة الأملاح فمثلا يزرع الدنيبة فإذا قلت الإملاح يزرع الأرز ثم الشعير ثم البرسيم ثم القطن وهكذا. وفى هذه الحالة تكون الدورة فى الأراضي الملحية دورة مؤقتة لحين التخلص من الأملاح الضارة بالتربة .
- ينبغى عمل رشاح يفصل بين تلك الأراضى والترعة العمومية حتى لا يتسبب رشح الماء مـن الترعة الى زيادة الملوحة بالأرض أو إستمرارها وكذلك إذا كانت الأرض ملاصقة لأرض مرتفعـة يعمل خندق فاصل لمنع تسرب ماء الرشح من الأرض المرتفعة الى الأرض المنخفضة .
- إختيار الأصناف المقاومة للملوحة: حيث تتأثر الأصناف داخل النوع الواحد بالملوحة فبعضـها مقاوم وبعضها حساس للملوحة.
- يمكن رفع مقاومة النباتات للملوحة عن طري إق نتخاب نباتات مقاومة للملوحة إو ختيار نظام ري مناسب (غمر و تنقيط أو رش تحت ظروف معينة) كما أن التسميد النتراتى والفوسفاتى والبوتاسـى يزيد من مقاومة النباتات للملوحة.
- يعتبر محصول الشعير وجنس السورجم أكثر محاصيل الحبوب مقاومة للملوحة يليه الأرز والقمح أما الذرة فهو أقلها مقاومة.
- يعتبر القطن وبنجر السكر أهم المحاصيل المقاومة للملوحة بينما محاصيل قصب السـكر والفـول البلدى والبسلة فهم اقل تحمل للملوحة .
- أغلب محاصيل الخضر ذات مقاومة متوسطة للملوحة بينما أغلب محاصـيل الفاكهـة وخاصـة متساقطة الأوراق فهى حساسة للملوحة.
أهم العوامل التى تؤدى الى تمليح الأرض :
تزداد نسبة الملوحة بالأرض فى الظروف التالية :
- إذا كانت مجاورة للبحار أو المحيطات أو بحيرات مثل أراضى الساحل الشمالى المجاورة للبحر الأبيض المتوسط.
- الأراضى المجاورة للترع ويمكن تفادى ذلك بعمل رشاح يفصل بين الترعة والأرض بحيـث لا ينتقل الملح للأرض نتيجة الذوبان للأملاح فى مياه الرشح للترعة وإنتقاله الى الأرض المجاورة.
- وجود أراضى منخفضة مجاورة لأراضى مرتفعة مما يتسبب عنه رشح الميـاه مـن الأراضـى المرتفعة حاملة منها الأملاح الى الأرض المنخفضة ولعلاج تلك الظاهرة يتم عمل خندق فاصل بـين الأرض المرتفعة والأخرى المنخفضة.
- إرتفاع مستوى الماء الأرضى مما يتسبب عنه عند الرى أن يتصل ماء الرى مع الماء الأرضـى فيصبح فيه عمود من الماء الشعرى يعمل على ذوبان الأملاح ونقلها الى السطح ولعلاج تلك الظاهرة تروى الأرض بكميات مياه قليلة وعلى فترات متقاربة بحيث لا تصل الرطوبة الى مسـتوى المـاء الأرضى.
- رى الأرض بمياه المصارف التى تحتوى على نسبة من الأملاح .
- عدم وجود مصارف بالمنطقة مما يتسبب عنه رفع مستوى الماء الأرضى وعدم التخلص من الماء الزائد