رحلة الانسان والوعي
للأسف!
لا زالت مقولة دوستويفسكي التي خطها في 1866 صالحة لوصف حال البشرية:
«بكوا في أول الأمر،ثم ألفوا وتعودوا. إن الإنسان يعتاد كل شيء. يا له من حقير!»
تقع فاجعة هنا أو مأساة هناك فتهتز القلوب وتضيق صدور من سمع بها، وقد يذرفون الدمع في حينها. ولكن لا يلبث الناس أن يتناسوا الأمر كأنه لم يكن، ويعتادوا الفظائع كأنها هي الحالة الطبيعية لمن ألمت بهم، وينتهي الأمر بأن يشيحوا بأنظارهم عن المفجوعين والمكلومين في هذا العالم كأنهم سبب في تعكير المزاج ووجب التخلص منه بصرف الأبصار عنه!